18-03-24, 08:16 PM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
كن قوياً
(الجزء الثاني)
ما وراء المادة
لسنا تائهين في البحث عن ما يجب أن يشغل بالنا
من أمور حتى نخوض في هذا المجال الذي يتوارى
ما وراء المادة. ولسنا أيضا من عشاق القلق الذي
يعتبر كدفع أو تسديد فاتورة غير موجودة أساسا
كما يقول مارك توين أو غيره. وإنما الهدف هو سبر
أغوار بعض من يؤثر علينا هو وقبيله ومن زاوية بل
ركن مجهول لا نراه ((إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ
مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ)) يطلق عليه البعض
مصطلح البعد والأصح هو الركن.
وعند الإلمام بالشيء عن طريق العلم الصحيح
في الدين والحكمة يسهل دفع آثاره السلبية.
ولا يضرنا من أي وعاء خرجت الحكمة
التي نستشهد بها في بعض أقوالنا.
فإذا كان تكوين شيء ما من اللا مادة "كليا"
فلا يمكن الإلمام به أو عنه بالمادة، فضلاً
عن التأثير عليه بها .
وإنما التأثير بالمادة يكون على ذلك الجزء الذي
خلفه المؤثر الضار مثل إستخدام سيدنا أيوب
عليه السلام ماء معين له خصائص معينة، هذا لما
مسه الشيطان بضر وعذاب. وأغلب ما يعاني
منه الإنسان هو من تأثير هذا المخلوق الشرير
الذي يسخر مخلوقات أخرى من أجل
القيام بمهماته العدوانية.
أبعاد = أركان ؟!
مجلة استرونومي العلمية المتخصصة كانت
جريئة بما يكفي لتعلن تقريرا صدر عن عدد كبير
من العلماء في جامعة "ويستينسون" أن هناك ٢٠
بعدا للمادة وليس ٣ أو أربعة أبعاد فقط كما هو
متداول اليوم.
قد يقول البعض إنها مجرد نظريات. لكن لا بد
أن نعلم أيضا أن نظرية أينشتاين الخاصة بالذرة
كانت كذلك حينها أي مجرد نظرية صدقها من
صدقها وكذبها من كذبها وشكك فيها من شكك
إلى أن تمخضت عنها تطبيقات أعلنت عن نفسها
بشكل مدوي فوق هيروشيما وناجازاكي.
عش الدبابير!
بإختصار أن مكان يصدح فيه ذكر الله
آناء الليل وأطراف النهار ليس كالمكان الذي
ترتع بل وتتراقص فيه كما يحلو للبعض تسميتها
"الطاقات السلبية" وعلى أصوات القينات
والمعازف بكل حرية. هذان أمران لا يستويان !
في مثل هذه البيئة تضعف مقاومة الإنسان أمام
قوة متكاثرة في وكرها ومراتعها. فمن يدخل
"عش الدبابير" دون علم ودراسة وإعداد،
طبيعي أن يضعف حتى لو كان قويا.
تحايل
البعض يريدك أن تغفل عن عدوك الأزلي
والأبدي ولا تذكره . وإن اضطررت لذلك فليس
بإسمه الحقيقي ، بل بأسمائه الحديثة والمفضلة
لديه لأن ذكر اسمه الذي أطلقه الله عليه ستتبعها
التعوذ منه فضلا عن الرجمات واللعنات عليه
عند ذكره . أما المسميات التي يفضلها هو أن
تطلق عليه هي من قبيل وصف "الطاقة السلبية"
وليس الشيطان الرجيم وهذا على غرار الأسماء
الحديثة للخمرة والربا حتى لا ينفر الناس منها
بل يتعودوا على أسمائها الرنانة. في حين أننا
نرى أمريكا والصين لكونهما أعداء لبعضهما
البعض ، لا يفوت يوما أو ساعة دون أن يذكر
أحدهم الثاني ، لأن كل منهما لا يريد أن يغفل
أبدا عن الثاني وهذا هو الصحيح
في قانون التدافع.
بيئة المنزل
لقد علمت أن والدتهم سيدة فاضلة نشأت مُحبة
لدين الله زاهدة لا يفارق ذكر الله لسانها رغم
الإبتلاءات التي جعلتها حبيسة المنزل. لذلك لم
أستغرب أن أبناءها الذين معها هم في حفظ الله
ورعايته ولا يشقون بمجالسة من كان مثلها
فضلاً عن أن برهم بها عامل مهم لحفظهم.
علما أن هناك منازل يشعر فيها الإنسان
بالإرتياح من أول دخوله إليها مهما كان نوعية
ديانته الضيف الذي يحل بتلك المنازل كما قال
لي ذلك أكثر من شخص، أحدهم كان طبيبا
نصرانيا جاء يزورنا فلما شعر بالطمأنينة
والسكينة قال هل يمكنني أن
أزوركم مرة أخرى !
ثم إن هؤلاء الأبناء الذين يقيمون في المملكة
متواجدون في بيئة يصدح فيها ذكر الله من كل
صوب وحدب. من الجيران والجوامع فضلا
عن طاعات المتصدقين والركع السجود التي
تجعل الأرض وما تحتها تعمر بالبركات
وتحيد بإذن الله سلبية طاقة تلك الكائنات
إن جاز التعبير.
ولتعم الإيجابية أيضا بانتشار العُمار من
المؤمنين ومن الملائكة. إنما كثرة الخبث هو
الذي يسلب من مثل هذه البيئات الجميلة بركاتها.
والخبث قد يكون كثرة الفساد لا سيما انتشار من
يقدسون السحر والسحرة والمراقص الهستيرية
الحديثة والقديمة (الزار) والحوزات المشبوهة
لأصحاب البدع وغيرها من مفاسد.
..........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|