09-09-23, 12:11 AM
|
|
رد: 🔬 وقفة صحية 🔬
في ضيافة الطبيب
ـ➖ (الجزء الثاني)➖ـ
نفسيات؟
ونحن كذلك، اي على ذلك الحال، اتصل اخ فاضل
يعمل مخرجا للأفلام الوثائقية 📽 في سويسرا
كما ذكرنا ذلك سابقاً في الجزء الاول من هذه
السلسله التي تم تغيير عنوانها لتوافق
المضمون أكثر.
قال "المخرج" انه متجه نحونا بغرض الزيارة.
رحب به صاحب البيت كعادته التي يبدوا أنه
ورثها من ابيه المحامي الذي كان يحرص على
أن يسطحب ضيفا ياكل معه طعام غذاءه .
ولما وصل عندنا أو إلينا جلسنا في الغرفة التي
فيها "الحاسوب الكبير " نتفقد بعض الأشياء فيه
وفي عالم"الإنترنت" و نقرأ ونتعلم ونناقش حتى
حمي وطيس النقاش الذي كان يدور حول بعض
آراء الاخ "المخرج" وغيرها من مواضيع.
وبعد أن حان وقت الصلاة انتقلنا إلى المجلس
وأدينا الصلاة الجهرية . وبعد التسليم قال "المخرج" :
انكم تقصدونني بتلك الآيات التي تم قرائتها أثناء
الصلاة استمرارا لما دار النقاش حوله بيننا آنفا!
➖ أنكر الدكتور أن يكون فعل ذلك قاصدا إياه ذلك
"المخرج" بعينه أو بالأحرى أفكاره المطروحة التي
كنا نتناقش حولها قبل قليل ونعترض عليها كثيرا.
وإن كان كذلك فإنها ربما محض "صدفة" لا غير.
📖 أمسك الطبيب بالمصحف ليقرأ بعض الآيات
بصوت مسموع كما اعتاد أن يفعل بعض الأحيان
وأثناء التجمع واللقاء بعد كل صلاة تقريبا.
فلما فرغ "القارئ" من التلاوة قال "المخرج" مرة
أخرى: أنكم تتعمدون قراءة مثل هذه الآيات امتدادا
لنقاشنا والتَقّٓوِّي بها، لكن ذلك الطبيب الخلوق هز
رأسه مستغرباً الأمر وفشل في إقناعه بأن اختياره
لتلك الآيات كان غير مقصوداً، بل أنه فتح المصحف
بطريقة "عشوائية" أي دون ترتيب وانتباه منه لما
ستقع عليه عيناه.
▪️ سبحان الله ! كانت الآيات كأنها تقصده بالفعل،
لذلك أتحاشى استخدام عامل الصدفة وأيضا عامل
التعمد من جانبنا، فقد كان الأمر خارج عن ارادتنا
أثناء النقاش بل حتى بعد توقفه !
تدخل
▪️ ولما بدا لي أنه حان الوقت المناسب للكلام كان
ذلك مني فلم يبقى امامي إلا التدخل بعد صمت طال
أمده. قررت أن أستخدم اساليب منطقية لأحاججه بها
ريثما يقتنع. هذا بعد مجاراته واستدارج نزعات نفسيته
التي أصبحت مهيئة لتتلقى بعض الضغوط لعلها تعيد
ترتيب بعثرتها.
فاسلوب "الصدمة بالمنطق" قد يصل بمحاورك الى
حد إبهاره أو "ابهاته" وهذا عن طريق قراءة ما بين
سطور كلماته واستكشاف ما بين كوامن نفسيته
وحثها على أن تُظهر اقرارها بالحقيقة التي قد
يداريها الكبر او "العزة بالـ..." هذا ولو بغير تلفظ من
صاحبها ودون شعور منه "بالهزيمة".
فالسكوت عند مواضع معينة قد يكون ابلغ من الكلام.
وكذلك أسلوب التلميح على بعض الوقائع التاريخية ثم
التخمين وتتبع حصيلة النتائج المستقاة من كلام تلك
الشخصية المكونة لتلك الصورة والبناء عليها، ولا بأس
من اقتفاء اساليب علم الفراسة ان تطلب الأمر ذلك.
فالشخصية التي تتميز بالعناد لمجرد العناد يصعب
التعامل معها بالنقاش .
فكان اخونا "المخرج" غالبا ما يوافق على كثير من
تلك الأطروحات ويضيف عليها بعض القصص والظروف
التي مر بها. لا سيما بعض تجاربه أثناء زيارته لبعض
الدول العربية.
ومن ثم اضفت من ناحيتي مُظهرا جانب من إيجابيات
شخصيته بالقول : أن صراحتك تعجبني كثيرا وهذا دليل
على انك لا تحمل في قلبك ضغينة وإن بدى لنا في
الأمر بعضا من الثخينة .
وهكذا استمر النقاش حتى أبى إلا أن يتتابع سرده هنا
ايضا بين هذه السطور بإذن الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش:
بالطبع، الاستمرار في الاعتدال وإن قل خيره، أفضل
من التركيز في المبالغة وإن عظمت فوائده.
ـ.......ـ
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|