06-06-17, 04:08 AM
|
|
رد: الإشتراكات في المنتدى!
إنَّ قراءة النفسِ لهي الحكاية .
إنَّ النفسَ البشريّة تسيرُ دائماً وفق منظومة ثابتة، وكأَنّها تُثبتُ للعارفين -يوماً بعد يوم- أَنَّها إحدى سُننُّ الله التي أَبدع في خلقها وأَحكمها، فأَين وعينا في ذلك؟
حاجات الإنسان الكامنة بذاته، وتعلّمه مما يراه أَمامه ويجرّبه، والحدود الفكريّة والخبرات الشعوريّة وردّات الفعل النفسيّة وما ينبثق عنها من تجلّيات روحيّة أَو إنبعاثات الشرّ... كلّ ذلك وما لستُ أَعلمه لهذه اللحظة بكثير، كي نعلل سبب وجودنا في هذا المكان، كما نتواجد بأَيّ مكان، ونتقمّصُ أَيّ شعور أَو حالة ذهنيّة ...
الرغبة في البحث عن جديد: عالم جديد، كائنات جديدة، والتواصل معهم بكلّ ما نملك من حسّ وفكر، هي مُفردةٌ من مفردات الإنسان في البحث عن الحقائق والتعطش للحقيقة المُطلقة -الله- سبحانه ... لهذا فإنَّ إقبالنا على هذا العالم الجديد وهؤلاء المخلوقات، هي دعوة لنا للبحث عن الله والإقبال عليه ...
حاجات الإنسان وسعيه الدائم للعلم، للتفكّر، فإنَّ الإنسان جاهل مُضحك؛ إذ ما يسمع معلومة جديدة تُبهره تراه يجول في الأَرض يُحدث الناس بها، وحاجته الدائمة للشعور بذاته والزهو بين من يقدّروه ويبحثون عنه بما يفعل بالشكل المثاليّ -عالم الإنترنت الوهميّ- في عالم يُضفي الإنسان على نفسه حلّه القديس، ويزيّن نفسه بأَحلى الحلل الإيجابية....
والحالة الزوجيّة التي فطر الله عليها الإنسان، بزوجين، سواء لم يجد/ تجد شريكة حياته في الواقع، أَو عثر ولم تتوافق الأَرواح، فهنا مساحة لتتلاقى الأَفكار الزوجيّة، والمشاعر المقدّسة بشكل لائق، وقد يتمادى الوضع لتتخطى الحدود، وتُشلم فيها النفوس ...
لقد كان عالم الإنترنت زاخراً بكلّ شيء، يحصل كلّ إنسان على ما يريد، بالقدر الذي يُريد، ولكن يجب أَن نعتاد قراءة أَنفسنا، لنرى أَيّ الطرق نسلك ...
لي عودة ........
|