يارملُ ماتعب الحادي ولاسئما *** ولاشكا في غوايات السرابِ ظما
على وجومِك من نجواه أخيلة *** شقّ الفتونُ بها أكمامه ونما
كأنما من وراءِ الغيب هاجسة *** فضّ على سمعه السر الذي كتما
فرنّح الكون في لألاء أمنية *** عذراء ماعرفت أرضاً لها وسما
مرت طيوفاًعلىالدنيافماغمست*** فيها جناحاً ولاجرّت بها قدما
حتىاذا طالعتهامكة اختلجت *** شوقاًوسالت علىأجوائها نِعما
فلاحَ احمدُ في أعراس دعوته *** يسلسل الوحي إن صمتاًوإن كلما
ويسحب المرودَ الأسنى على مقلٍ *** مازادها النورُ الا ضلة وعمى !
هناءةٌ شقيت هوج النفوس بها *** فعربدت صلفاً واستكبرت شمما!
والحلم إن لم يعرّ المرء من درنٍ *** فالسيف أكرم منه إن كساه دما
فأرسل الصرخة الزهراء فانطلقت *** كتائب الله ترعى البيت والحرما
فما هوى صارمٌ الا رمى عنقاً *** ولاهوى معولٌ إلا رمى صنما
ولابدت سدّةٌ إلا تسنمها *** مؤذنٌ لم يدع في مسمعٍ صمما
فتاب من لم يكن بالله معتقداً *** وثاب من لم يكن بالله معتصماًُ
فأقبلت سرواتُ العرب خاشعةً *** تجلو بإيمانها عن دينها التهما
وتحمل الشهبَ في راحاتها قضباً *** والخيلُ تعلكُ في أشداقها اللجما
وأحمدٌ يتلقاها وبسمته *** ترد كل فمٍ للمجدِ مبتسما
والفتحُ يغمزها إذا وثبت *** لم تُبق في الشرك لاعرباً ولاعجما
فرف في كل مجلى للهدى علمٌ *** يُظلُ في كل مجلى للفدا علما
فازّينت بالبُناةِ الزهر مملكةٌ *** العدلُ ماشادها والحق مادعما
كم طوقت شيع الدنيا بكعبتها *** وهزت الشمس عن هاماتهم عمما
نعمى أضاءت على الأيام وانطفأت*** فياليالي ادفقي من بعدها ظُلما
وياجدوداً غواها الزهو وافتتنت *** أعطيته من بقايا الارث ماعظما
ولاّك احمدُ من آياته سننا *** فما رعيتِ لها عهداً ولا ذمما
المجدُ في النفس لايشفى له نهمٌ *** لولم يجع فوق ثدييها لما فُطما
ويانجيعاً على التذكار منسرباً *** هل من ضمادٍ يرد الجرح ملتئما
تللك الربوع التى نام الفخارُ بها *** لم تلقَ من حولها إلا الذي هدما
نهفو اليها فيبدو البغي محتدماً *** والذلُ محتكماً والعزُ منهزما
وللعلوج على انقاضها سُررٌ *** لو استطاعت لأهوت فوقهم رُجُما
أرخى الزمان اليهم من أعنته *** وسلّ من دربهم أحداثه الحُطُما
حتى إذا سكروا في حانه انتفضت*** أهواؤهم وذكت أنيابهم ضرما
وسافكوا الدم عن مرعى فريستهم*** من الشعوبِ وصبوا كيدهم حمما
والنصر بينهمُ في لهوه طربٌ *** يُعطى ويحرم من أعطى ومن حرما!!
فقام منهم فريق حائر تعبٌ *** يستصرخ الشيم العرباء والهمما
ويعرض الغد في ميثاقه صوراً *** تندى أناملها من رقةٍ كرما
أطل يلثم جرح الأرض فاختضبت *** شفاهه بدماها بعد ما لثما !!
وقال يا أرض لاتستعبري ألماً *** فقد نحرتُ على أذيالك الألما
أنا الذي سلت الأحقادُ خنجره*** فراح يغمده في صدرها ندما
كم أطرق الحب في جنبيّ مكتئباً *** وعربد البغي في كفيّ منتقماً
إذا تلفتً لم ألم سوى أمم *** تمشي على كرهها في موكبي خدما
تلك الليالي انطوت يأرض فابتسمي *** واستمطري لأزاهير العلى ديما
فسمَّرت مقلتيها فيه ذاهلةً *** أتطلب البرءَ ممن أوجد السقما !؟
أترقص الطير في أشراك صائدها*** ويحرس الذئب في أعطانها الغنما !
حلمٌ تناثر أطيافاً منضّرةً *** ماكان أكرمه لو لم يكن حلما !
وما المواثيقُ إن فاه القويُ بها *** ونصّب الختل في أقداسها حَكما !؟
ماكان أغناه عن تزوير غايته *** من يحمل السيف لايبري به قلما !
يارمل ... رجعُ حداء في مسامعنا*** هل حمّل الركب بشراه وماعلما !
قيثارة الوحي لم تجرح لها وتراً*** أيدي الليالي ولم تحبس لها نغما
أمن سناء أحمدٍ حر ستطلعه *** وتطلع المجد في برديه مضطرما ؟؟
فيُرجع الأرض رياً بعد مايبست*** ويمتطي الدهرَ غضاً بعد ما هرما !
هذه الرائعة من نفثات الشاعر المبدع عمر ابو ريشه القاها في ذكرى
المولد النبوي وقد تزامن ذلك مع اعلان الرئيس الأمريكي الهالك روزفلت
للحريات والميثاق الأطلسي فهاج الشعر للحديث عن صانع الحرية الحقيقية محمد
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الحرية القائمة على العدل والمساواة
حرية لاتفرق بين اجناس والوان حرية لاتداس في سبيل مصالح فرد
او عصبات تحب السفك وتنتعش لرؤية الجوعى والمشردين في الأرض
ان حرية الأسلام تذر كل الحريات اصفارا في اليسار ....
انها حرية مبنية على القسط والوضوح ولا زال ملأ من هولاء الغرب
الكاسف يفيضون علينا من الكذب والدعية وهم لازالوا في باطلهم يعرشون !!
ومما يصيبك بالدهش ويرميك بالعلل تلك الفئام المسلمة التي
تدعي العقل والحكمة والسياسة فيرون النهج الأمريكي صواباً والبلية
التي ليس وراءها بلية انهم لايرون ذلك فحسب بل يركضون في الدعاية
اليه ويركبون مراكب الكفر وسفن الشرك في سبيل دنيا زائلة !!
انهم يشجعون هذا السلوك الوقح الذي انكره من بني جلدتهم العقلاء
وراحوا يبدون اراءهم بكل شجاعة يلقون فكرهم ولا يرهبون المخالف !!
اما تلك الفئام المسلمة حثت سيرها وسعت في تزيين الباطل وحبه
الا يعلم هولاء انهم يكذبون الله الذي كشف لنا عداوتهم ؟؟ الا يعلمون
انهم يرمون عقيدتهم بالشلل بل بالموت !!
ويظن هولاء كما سبق يظنون انهم يملكون رجاحة في العقل واتزان في
التفكير واعتدال في المزاج !!! يظنون انهم اغنياء في عقولهم وهو في
النظر الصحيح وبعيداً عن العواطف فقراء في عقولهم اصابهم سلطان
الخرافة الأعلامية وهولاء المائلون اصحاب عين واحدة مصابة هي الأخرى
بغبش ورمد لايرجى له شفاء !!
ولا ادري هل طبعت الشهوة والدنيا على قلوبهم ام ان قلوبهم كانت
مقفلة بأغلال الشهوات !
اجد في نفسي حاجة ان ابين ان الأسلام فوق كل شيء وهذه ملة
وعقيدة لاحياد عنها ولا نكوص بل يجب ان تمنع فلا يحق المساس
بأطرافها وسبب ما ابديت انني جلست في مجلس لبعض المثقفين
وابدى واحد من اولئك المبهورين ببريق الحضارة الغريبة الذين تتسمر
اعينهم عند كل ماهو غربي !! ابدى رأسه الخرافي ليخرج قولة كفرية
وبكل سفاهة يقول هولاء الأمريكيين احب الينا من كثير من المسلمين !!
بئس القول قوله هذا فهذه نصيحة لكل من يطلع على هذه النفثات ان
يتجنب الخوض في مثل هذه الأقاويل التي قد تنسف عقيدتك بكلمة واحدة
وحذار من الغرور بهذه الدنيا فان الأسلام عندنا اغلى من الأوطان والتراب
من فهم وعمل الصالح فالأنفسهم يمهدون ومن اخذته العزة بالأثم
فلا اسفا عليه و لااسى والحديث ذو ذيل طويلٍ مياس ولنقف عند هذه
الكلمة وانا في انتظار مشاركات الأخوة في القصائد النبوية