19-09-14, 01:06 AM
|
|
الجدار
وقفتُ في زنزانـتي
أُقَلِّبُ الأفكارْ :
أنا السجينُ ها هُنـا
أم ذلك الحـارسُ بالجوارْ ؟
فكلُّ ما يفصلنـا جـدارْ
وفي الجدارِ فتحـةٌ
يرى الظلامَ من ورائِـها
وألمحُ النهـارْ !
* * *
لحارسي ، ولي أنا .. صِغارْ
وزوجـةٌ ودارْ
لكنَّـهُ مثلي هُنـا
جاءَ بهِ وجاءَ بي قَـرارْ
وبيننا الجـدارْ !
يوشِكُ أن ينـهارْ !
* * *
حدّثني الجـدارْ
فَقال لي : أنّ الذي ترثـي لـهُ
قد جاء باختيـارهِ
وجئتَ بالإجبـارْ .
وقبل أن ينهارَ فيما بيننـا
حدّثني عن أَسَـدٍ
سجَّـانُـهُ حِمـارْ !
=====================
لافتات 2. أحمد مطر
شكرا جزيلا.
|