.
يُحكى أن رجل ثري أراد الزواج من فتاة فتقدم لأبيها وطلبوا اعطائهم مهله
ثم اختلى بزوجته الأولى وحدثها عن رغبته
وكانت زوجته على قدرٍ كبير من الذكاء والدهاء
ومااجتمعت الصِفتان في عقل إنسان إلا وكان التوفيق حليفهُ في الغالب
مالم يُرافقهما سوء النيه .
ودار بينهما حوار :
الزوجة :
إن أنا سعيت لتيسير موافقة الفتاة
فما جزائي
إلى جانب قبولي بمسألة زواجك ؟
الزوج :
أهديك العمارة الصغيره بشرط أن تقدمي لي الدليل .
و تم الاتفاق ..
وفي صباح الغد ذهبت للسوق واشترت "مسجل" صغير
ووضعته في صدرها خلف ملابسها واتجهت لبيت الفتاة
( وضغطت ع المسجل لتسجيل المحادثه )
لاحظت الزوجة ذهول والدة الفتاة
فقد كانت تتوقع منها العتاب
لكنها عاجلتها بالقول :
مقصدي من الزيارة أن أُبارك الخطوبه لبنتكم
وأُعاهدك أن أكون أم للعروسه
وهي ان شاء الله خير لي ولأبنائي وبناتي
وأثنت على زوجها وبالغت في ثنائها
ثم غادرت منزلهم بعد الضيافه
وبعد خروجها أطفأت " التسجيل "
وبعد دقايق رجعت بحجة أنّها نسيت مفاتيحها
ثم همست باذن الأم على انفراد وقالت :
ترى فيه عيب بزوجي أبي أقوله لكم ويبقى سراً الله يعافيك
وهو أن زوجي "ردي" بالأمور السرّيه (…) وودعتهم .
إنتظر الرجل موافقة والد الفتاة بشغف بعد سماعه حديث زوجته "المسجّل"
وكتب العماره بأسمها كما وعدها
لكن الرياح الشمالية البارده دفعتها رياح حاره
بفعل منخفض " كيد " القادم من منزله الأمر الذي أدّى لرفض طلبه .
وبعد أشهر طلبت الزوجة من زوجها أن يأذن لها بالسفر لأداء العمره برفقة إبنها فوافق .
ثم طلبت منه أن يُسامحها على كل خطأ ارتكبته بحقه صغيراً كان أم كبيراً
بحجة أنّها مُسافره فسامحها .
؛؛
الذكاء إذا ترافق مع الحكمة يكون نعمةً كبيره من الله
.