منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   العــلاقة الزوجية (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   في الفقد صحوة.. (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=764497)

موجه هادئه 20-04-23 02:25 PM

في الفقد صحوة..
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


للكاتب الروسي الشهير، أنطون تشيخوف، قصة عن امرأة لم تحب زوجها.
وهي لم تجادله، ولم تتنازع معه، ولم تقترف حتى أي خطأ معه.
لم يعيشا في شقق «خروتشوف» الضيقة. منزله على طريق البحر، والمال وكل شيء يكفي، ولِمَ الجدال والنزاع؟ غير أنها لم تحبه.
حلمت بواحد آخر، ليس بشخص محدد، ولكن ببساطة، بواحد مختلف.
كان يمكن أن تحب آخر، حقا ومن صميم القلب.
إن فكرة أن تعيش معه، مع شخص لا تحبه، يثير ضجرها. فهو لا يعجبها. حتى أنها تغضب منه من لا شيء.
لم يفهم الزوج في البداية أن زوجته لا تحبه. وحاول أن يكون كل شيء على أفضل حال، كان يحدق النظر في عينيها، يعانقها، يتودد إليها... وكان هذا يزيد الأمر سوءا.
ثم فهم كل شيء. وعلى الفور، ركب القارب وأبحر في البحر الهائج. كانت هناك عاصفة، فقط جلس في القارب وسبح بعيداً لكي لا يزعجها.
نعم، بعد هذا لا سبب يدعوه للعيش، ولماذا العيش إذا كانوا لا يحبونك؟
إنهم فقط يصبرون ويتحملون، وينتظرون في أنفسهم اختفاءك ، ينتظرون أن تذوب، تتبخر، أن تبتلعك الأرض، أو -كما هنا- تغرق في البحر.
وعندما اختفى القارب عن الأنظار في عمق الأمواج الهائجة، صرخت الزوجة فجأة، تنادي: "عُد!".
لقد أدركت في تلك اللحظة فقط أنها تحب! أنها بحاجة إليه! أن هناك بقربها كان شخصًا حيويًا ودافئًا ومحبًا، جيداً، مخلصًا، جميلًا، طيباً ... ليس خيالًا، ليس مثاليًا، بل شخصًا حيًا بالقرب.
ولكن، كان القارب قد ذهب، واختفى، جنبا إلى جنب مع زوجها.
واستمرت الزوجة في الصراخ: "ارجع! عُد إليّ! أنا أحبك!"، ولكن لم يكن هناك من يسمعها.
البحر يزمجر، وعاصفة تعول، وأمواج تتقاذف. وقفَت على الشاطئ تصرخ، تُنادي..
هذه هي القصة...
وغالباً ما يحدث أن الشخص الذي لم يكن محبوبا ولم يُقَدَّر، يسبح في قارب يوما ما.. ويمكنك أن تصرخ وتنادي بقدر ما تريد، وتطلب منه العودة.
لسبب ما، فقط بعد الخسارة، والفقدان، والرعاية، يفهم الناس كيف أحبوا شخصاً ما.
ومن الجيد إذا عاد القارب، وإذا كان لا يزال بالإمكان الصراخ.
نحن أنفسنا في بعض الأحيان لا نعرف مدى حبنا لشخص ما.
نحن لا نُدرك الأشياء حتى نخسرها. ربما نحتاج أولًا إلى فهم أنفسنا، وفقط بعد ذلك مطاردة شخص ما والاستخفاف به واللامبالاة نحوه، والهيجان، ولا يأتينا النوم بعد ذلك، ولا شهية للأكل، ولا تنفس بشكل صحيح،
نهمس فقط: "عُد .. ارجع..! سنبقى معا ولو لبضع وقت".

جيد أن يسمعونا ويعودوا..
لكن ليس هكذا الحال دائما..
#عين_على_أدب_تشيخوف

عبد الله أنا 20-04-23 03:04 PM

رد: في الفقد صحوة..
 
قصه جداً جميله

لكن السؤال لماذا لا ندرك قيمة الاشياء والاشخاص الجميلين الا عند فقدانها هل هي الثقه المفرطه بضمان امتلاكها
لماذا نحناج لامتحان لذلك ؟

ابدعتي اديبتنا المميزه موجه كالعاده

خلي البال 20-04-23 04:42 PM

رد: في الفقد صحوة..
 
لا يدرك البعض ان الحياة فرص .. غنمها من غنمها وخسرها من خسرها
عدم ادراك قيمة الشئ الذي امامك .. يجعلك تفرط به بسهولة
هناك من يحب الشخص لشكله .. وهناك من يحبه لماله .. والبعض لحسن خلقه وسمعته .. والاسوء من يحاول أن يجرب نفسه مع الاشخاص فلا يملأ عينه شيء .. وتبقى القناعة كنز لايفنى .

حسن خليل 23-05-23 03:02 PM

رد: في الفقد صحوة..
 
موضوع في الصميم موجه.

ولا يعرف البعض أو قل الأكثر منا قيمة هذا الحب إلا بعد فوات الأوان.

... بنت الجنوب ... 16-08-23 01:50 PM

رد: في الفقد صحوة..
 
..

إغلق الأبوآب
علمهم إحترآم الفرص

..

شكراً موجه


الساعة الآن 05:39 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir