منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   ملتقى الحوار الفكري المفتوح (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أخوكم المسلم Jeffrey Langيصرخ: ديني يضيع ! (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=139823)

شامل سفر 19-07-07 06:47 AM

أخوكم المسلم Jeffrey Langيصرخ: ديني يضيع !
 
ورثنا إسلامَنا حلالاً ما تعبنا في تحصيله.. وهم حققوه وتحققوا. نشأنا في قلبه.. وأنشؤوه في قلوبهم. أُهديناهُ على طبقٍ من ذهب.. ونالوه بعد بحثٍ وطولِ عناء.

ما جَهِدْنا.. ولا عانينا، فتحنا أعيننا في هذا العالم فرأينا آباءنا وأمهاتِنا رُكّّعاً سُجّداً قوّامي ليلٍ صوّامي نهار. حتى التناقضات السلوكية والظواهر الاغترابية الداخلية، كان حولنا باستمرار مَن ينبري لحلّها أو لإعادة التوازن في نظرتنا إليها.. أو حتى لتسميتها بمسمّياتها الحقيقية.
وأما نظرتنا إليهم.. فلم تكن تتعدى حدودَ الفرحِ والتباهي بازدياد أعدادهم.. وكأننا لم نكتفِ بعدُ بتغليب الكمِّ على الكيف.. وكأنّ قروناً من النوم على الحرير والفخر بأمجاد الماضي لم تكفِنا.. نستفيق كلّ حينٍ لِنصفّق ونُنْشِد.. ونشجب ونستنكر.. ثم نعود للنوم.
في الغرب، أيها السادة والسيدات.. أناسٌ يحبّون محمداً صلّى الله عليه وسلّم.. ربما أكثر مما نحبّه نحن.. ويتّقون الله حقَّ تُقاتِه ثم يبذلون قصارى جهودهم كي لا يموتوا إلا وهم مسلمون.
مِن هؤلاء.. أمريكي مسلم وعالمٌ في الرياضيات هو الدكتورجفري لانغ مؤلف الكتاب الذي قلقلني منذ أيام.. وحرمَتْني لذةَ المنامِ صرخةُ الاستغاثةِ في عنوانه:

Loosing My Religion

A CALL FOR HELP
والعنوان في حد ذاته إشكاليةٌ مُربكة تكادُ تضيفُ قاعدةً جديدةً إلى قواعد فن الترجمة الحقّة التي لا تتحقق إلا إذا نشأت صلةٌ بين قلب مَن كتبَ وقلبِ مَن ترجم.
ولقد أعلن مترجمُ الكتاب هدنةً من نوعٍ ما إذ ترجم العنوان على الشكل التالي: ديني يضيع ! وصدقوني أني أتمنى أن تكون هذه الترجمة ناقلةً دقيقةً لمراد المؤلف. بيدَ أن ما يمكن أن يحملَهُ المتنُ الإنكليزي من معانٍ ضمنية مقلقٌ جداً:
They Are loosing My Religion
إنهم يضيعون ديني
ــــــــــ
وكأني بالمؤلف إذ جرى على عادة أرباب القلم.. فحذف وعدّل ثم شطب وغيّر.. قرَّرَ في النهاية التخفيفَ مِن حدّة التناقضات التي سيثيرها عنوانُ الكتاب فوضعَ كلمة (My) في العنوان.. وكأنه يُغَلِّبُ كفةَ مسؤوليتهِ على مسؤولية غيره في تضييع الدين في أمريكا والغرب عموماً.
ومع بالغ محبتي لأخي في الله: جفري لانغ.. الذي أتمنى أن يكون الآن ممن يقرؤون نزيفَ الألمِ الساري من قلمٍ بيمناي، أقول له: لقد فشلتَ فشلاً ذريعاً في محاولتك.. فأنا ما أزال أقرأ عنوانَ كتابِكَ كما يلي: They Are Loosing Religion إنهم يضيعون الدين.. الدينَ كله يا دكتور لانغ.. نعم إنها مسؤوليتُنا نحن.. نحن الذين جاءنا الإسلامُ على طبقٍ من ذهب.
والأنينُ – أيُّ أنينٍ في الدنيا – تلتقطُ أذنُ سامعِهِ وتائرَ مختلفةً من الصوت ترتفع تارةً إذ يزدادُ الألمُ.. وتنخفض تارات.. لا لأن الألم هادنَ المريضَ قليلاً.. بل ربما لأن حنجرةَ المكلومِ كَلّتْ.
ولقد اقتطعتُ من سياق الأنين المستمر في كتاب جفري لانغ الذبذباتِ الصوتيةَ الأعلى.. انتزعتُها من جذورها.. بعد أن صكّت سمعي لِكثرتها.. ولِعُلوِّ صوتِها.. وهاأنذا أسمِعُكُم تسجيلاً لها..
*************************
يروي في الصفحة /15/ فيقول: ذات مساءٍ صيفي قبل بضع سنين، كنت وابنتي جميلة نتمشى في المنطقة المجاورة عندما فاجأتني بالسؤال التالي: «بابا ماذا ستفعل إنْ صرتُ مسيحيةً ذات يوم ؟» ... طرحت السؤالَ بجديّةٍ دلّت على أنه لم يكن مجرد افتراض، خصوصاً لدى مَن هي في التاسعة من العمر.
.................. ويتابع: سألتُها محاولاً جهدي أن أبدو متزناً غير متلعثم: «هل تعرفين كثيراً عن المسيحية ؟» فاجأتني قائلةً: «فقط كنت أتساءل إنْ كنتَ ستغضب مني ؟ هل غضبت جدتي وهل غضب جدي منك عندما تخلّيتَ عن المسيحية ؟».
كان جميلاً منها أن تجري مثل هذه المقارنة، إذ ساعدتني بذلك على الهدوء قليلاً. فأجبتُها متذكراً الصدمةَ والقلق اللذين ظهرا على وجه أمي والهياجَ الذي أبداه أبي؛ لقد هال الأمرَ أمي فانهارت، وهددني أبي بطردي من البيت، إذ عدَّ ذلك، كما هي العادة، إهانةً شخصيةً له، وقال لي: «أتظن أنك ذكي جداً يا جفري؛ حسناً سأريك، سنرى كيف ترى الحياة في الشارع، لن ندخلك المدرسة أبداً، أيها الصبي؛ سوف تعيش في المجاري مع أفكارك الجديدة!!».
*******************
ثم جاءت الجملة الأكثر إيلاماً في الصفحة /16/: سرنا هادئين دقيقة من الزمن، ثم بادرتني بالقول: «أنا لا أفكر حقاً، يا أبتِ، أن أصبح مسيحية، ولكني أظن أنه من الأسهل على المرء ألا يكون مسلماً».

********************
ويستفيض المؤلف في نقاش الأسباب والظروف إلى أن يفاجئنا في الصفحة /18/ بقوله: يدير غالبيةَ المساجدِ في أمريكة مهاجرون أو طلبة أجانب زائرون، كثيرون منهم يساوون الإسلام بنسخه المعروفة في مواطنهم التي تدمج في إطارها العاداتِ والمواقفَ التي لا علاقة لها أساساً بما يتطلبه النصُّ الديني صراحةً. ولموائمة المنظورات الثقافية المتنوعة مع الجالية الإسلامية الأمريكية، يتبنى زعماءُ الجاليةِ غالباً وجهةَ النظرِ الأكثر تشدداً، ولو كان ما يعززها من الأحاديث ضعيفاً أو من القرآن غامضاً.
***************
ما هي النتائج ؟! فلنستمع إلى أنين جفري لانغ ص 18-19: ولولا أني تلقيتُ استغاثاتٍ، خلال سنواتٍ عديدة، من آباءِ أطفالٍ ارتدوا عن الإسلام، لافترضتُ أن الجهل أو اللامبالاة هما سبب الصمت تجاه هذا الأمر، فلماذا نتحاشى هذا الموضوع؟ وبالرغم من طرحي لهذا السؤال مراتٍ عديدة، فإني لا أعرف الجواب بوضوح، ولكني أعتقد أن سبب الصمت هذا ناجمٌ عن مزيجٍ من الإنكار والجبرية (الإيمان بالقضاء والقدر)، والارتباك، والروح الانهزامية. فبعض المسلمين يرون في حضور حفنة من شباب المسلمين في المؤتمرات الإسلامية دليلاً على أن الأمور كلها بخير، ويؤكد الآخرون أن الله بمعجزةٍ سوف يقلب الأمور رأساً على عقب. ويخجل كثيرون من الآباء من بحث الصعوبات التي يواجهها أبناؤهم قيما يتعلق بالدين، ويشعر آخرون أنهم مسحوقون ومقهورون، وليس لديهم ما يدلهم على كيفية الرد على هذه المشكلة.
سوف يستمر هَرَبُ أبناء المسلمين وأولئك الذين اعتنقوا الإسلام من المساجد ما لم تقرر الجاليةُ مواجهةَ المسألةِ بجدية ...
***************************
أيها السادة والسيدات.. قائلُ هذا الكلام الدكتور جفري لانغ لم يولد مسلماً كما وُلِدنا نحن. وظروفه لم تكن أبداً كظروفٍ كثيرٍ منّا. استمعوا إليه يبوح لكم:
ص /30/ : لم أؤمن بالله بسهولة. فقد بدأتُ في سن مبكرة أشك في وجودِ خالقٍ رحيمٍ حكيم. وغالباً ما كنتُ أسمعُ رفاقي يقولون: إنني رفضتُ المسيحيةَ من أجل الإسلام. ولم يكن الأمر كذلك.
ص /33/ : كنتُ أصغر سناً من أن أفهم لماذا يترك الله أطفالاً يرتعدون خوفاً في فراشهم كل ليلة، يخشون ألا يروا أمهم صبيحة اليوم التالي، كنتُ أصغر من أن أفهم كيف تشمل رحمةُ الله وعفوُهُ والدي بكل ما يبوء به إخفاقٍ ذريع، كل ما كنتُ أراه في عالمي هو الفوضى والعنف؛ ولهذا كان سهلاً عليَّ أن أشك بوجود الله.
أعتقدُ أنه غدا من الواضح الآن أن أسأل لماذا لم أجد الله في الكاثوليكية أو في المسيحية؛ لأن صورة والدي المرعبة كانت دائماً تلوح أمامي بيني وبين المسيحية فتحجبني عن الحقيقة التي ربما اكتشفتُها....
.... العالم يسوده عنفٌ عشوائي، غامر، غير مميِّز، فبدأتُ في وقتٍ مبكر من حياتي أتساءل: لماذا ؟
************************
وبدأت القصةُ عندما قرر الفتى جفري قرارً خطيراً يحكي لنا قصته في الصفحة /34/ : كنتُ في السادسة عشرة من عمري عندما قررتُ ألا أؤمن بالله، وعلى الرغم من بقائي كافراً إحدى عشرة سنة أو اثنتي عشرة تقريباً، فقد حافظتُ، كبقية الملحدين، على اهتمامي بمعتقدات الآخرين.
... انسقتُ، في سنواتي الجامعية الأولى، باتجاه زملاء لي ملحدين، ثم باتجاه أصدقاء يهود في أثناء الجزء الأخير من دراستي الجامعية الأولى. كان جلّ أصدقائي في بداية دراستي الجامعية من البروتستانت، ولكني اقتربتُ في السنتين الأخيرتين من طلاب هندوسيين وبوذيين جاؤوا من وراء البحار.
***********************
واحتدمت المحاكمات العقلية في ذهنه.. يقول في الصفحة /35/ : كان أصدقائي من اليهود والبوذيين والهندوسيين مرتاحين إلى إلحادي، أما بعض أصدقائي المسيحيين فلم يكونوا كذلك............. ويتابع: كنتُ أعود إلى طرح أسئلتي الأساسية التي كنتُ أطرحها في أثناء طفولتي، وهي: لماذا خلقنا الله عنيفين ومخربين، وذوي نزعة قوية للشر ؟ لماذا لم يضعنا في السماء منذ البداية بطبيعة غير قابلة للغواية. لماذا منحنا عقلاً إذا كان له أن يتصارع مع الإيمان ؟
*******************
وفي عام 1982 حان وقتُ الهداية.. استمعوا إليه يخبرنا عن بداياتها ص /35-37/ : التحقتُ عام 1982 عندما كنتُ في الثامنة والعشرين من عمري بأعضاء الهيئة التدريسية لجامعة سان فرانسيسكو (USF)، أقدم جامعة يسوعية في أمريكة. وبعد وصولي هناك بوقتٍ قصير كوّنتُ صداقةً حميمةً مع أسرة مسلمة من السعودية. كانوا طلاباً ثلاثة في الجامعة: محمود، وعمر، وراجية قنديل – أخوان وأخت – كلهم في مطلع العشرينات من أعمارهم.
.................... وبعد أن أخبرتُ أبناء قنديل عن إلحادي بيومٍ أو يومين، وجدتُ على مكتبي كتاباً سميكاً ذا غلافٍ أخضر، كُتِبَ على غلافه (القرآن الكريم) .......
............ لم يكن أبناء قنديل متدينين باعترافهم هم. وتأكد ذلك لي من واقع حياتهم المتناقضة مع كثير من الأنظمة الإسلامية التي كانوا يتحدثون عنها...................
......... ( ذلك الكتابُ لا ريبَ فيه هدىً للمتّقين ) البقرة 2/2، أحسستُ برعشة تنتابني عندما قرأتُ هذه الآية. أخذتُ أفكر في نفسي: هل أنت تخاطبُني ؟
***********************
ص /40-41/ : فصرختُ في عقلي لا، إنك لا تستطيع أن تفعل بي ذلك. إنك لا تستطيع أن تأخذ أذيتي وغضبي وحياتي، وتضعها كلها أمامي وتقول لي: إنك تعرف ما تفعل!! لا يمكنك الإفلات من ذلك بسهولة، أنت صنعتني عل هذه الشاكلة..... ثم لمعت في ذهني فكرة، هي أني كنتُ أشكو لله الذي لم أؤمن به بعد.
*************************
ويمضي جفري لانغ يصف لنا نقاشاته الداخلية حول العلاقة بين المعاناة البشرية والتقرّب من الله عزَّ وجلَّ، إلى أن يصل إلى وصف مرحلة اليقين............. ذلك الوصف الذي قرأته مراتٍ ومرات. يقول في ص /24-25/ : نكونُ في الحياة الآخرة أشبه بنائمٍ يستيقظ من كابوسٍ حَلم به. وكل الآلام والكروب التي بدت لنا في الحياة الدنيا شديدةً وواقعية ستبدو في الحياة الآخرة عندما ندخل في المرحلة الثانية من حياتنا مجرد وهمٍ بعيد أشبه بالخيال. لا يقول القرآن: إن الحياة في الأرض ليست واقعيةً، بيد أن المعاناة التي نخوضها فيها ستبدو لنا غير واقعية عندما ندرك الحقيقة الأكبر للحياة الآخرة.
**************************
ولم ينسَ المؤلف أن يصف الاستقبال الرائع الذي قابله به المسلمون في أمريكة بعد أن أشهر إسلامه ص /395/ : لم أتوقع، حتى باعتناقي الإسلام، أن أُقبَلَ على الفور في الأخوة الإسلامية ........ لكنهم رحّبوا بي في مجتمعهم ترحيباً لطيفاً دافئاً متدفقاً بصورة مدهشة.......... كنتُ أُدعى إلى العشاء كل ليلة تقريباً خلال السنتين اللتين سبقتا زواجي. كان الإخوة يقدمون لي القروض، والهدايا، وقاموا كتلةً واحدة لمساعدتي على التحرك، وعرّفوني على فتيات من أقربائهم عساني أتزوج إحداهن وأصاهر أسرهن، وعرضوا عليَّ الحجَّ على حسابهم.......... شعرتُ وكأن قبيلةً كبيرةً جداً قد تبنّتني.
*******************
غير أن الرجل لم يؤلف كتابه هذا للمديح، وللطمأنة، ولإظهار أن كل شيء على ما يرام – كما يفعل كثيرٌ من كتّابنا – بل إنه كما أسلفتُ يئنُّ أنيناً يُسمَعُ من بعيدٍ كأنه استغاثة.. استغاثةٌ بنا نحن النائمين على الحرير... ص /396/ .. اسمعوا: وفي معظم الجامعات يُعَدُّ شهرُ رمضان شهرَ تذكيرٍ بأن المسجد منطقةٌ ذكورية. كذلك المراكز الإسلامية التي تقدم وجبات إفطار خلال شهر الصوم، حيث يُحاط الطلبةُ علماً بأن حضورهم لهذه الموائد أمرٌ محبب ومُرحّب به، في حين لا يصل إلى آذان الطالبات أي كلام من هذا النوع.
******************
بل إنه إذ يئنُّ، يوردُ ذكرَ بعضٍ من خصوصيات بيته في سياقٍ من الأخوّة الواضحة بينه وبين قارئه. يقول عن بناته في الصفحة /410/ : وكنَّ كلما كبرن تضاءلت رغبتهن في الذهاب إلى المسجد. إذ بدأن يشعرن بأن كثيرين من الرجال لا يريدون وجودهن هناك، وأنهن لا يرتحن بالصلاة وحدهن في قسم النساء في الطابق العلوي. وما إن دخلن المدرسة الثانوية حتى توقفن عن مرافقتي إلى الصلاة.....
وعندما سألتُ ابنتيّ الكبيرتين إنْ كانتا تعتزمان الانخراط أكثر في المسجد عندما تكبران أو عندما يصبح لديهما أطفال يوماً من الأيام؛ أجابتا: «ليس قبل أن يتغيّر جوّ المسجد بصورة درامية ويصبح بيئة أسروية». وقال لي آباء مسلمون وأمهات مسلمات كثر: إن أولادهم يتخذون المواقف نفسها. وذكر آخرون أن أولادهم وبناتهم قالوا: إنهم «يكرهون المسجد» وليس لديهم أي اهتمام بدخوله.
************************
ولو أن مضايقة الفتيات المسلمات جاءت من طرف غير المسلمين فقط... لاعتبرنا ذلك من المفهوم والمتوقع، خصوصاً في أيامنا هذه، وأما أن يأتي الخنجر من الداخل... فهذه المرة أنا الذي أئنُّ يا دكتور لانغ... يقول في ص /397-398/ : قال لي شباب مسلون في مناسباتٍ عديدة، ممن يودّون الزواج: إنهم لا يحبون الزواج من أمريكية اعتنقت الإسلام، لأنهم لا يصدقون أن أياً منهم عذراء. ناهيك عن أن هؤلاء الشباب يعتقدون أن هؤلاء المهتديات ينزعن إلى اللاأخلاقية بعد اعتناق الإسلام، ولكن الواقع يشير إلى عكس ذلك. على أي حال، يُفترض أن تكون صحيفة معتنقي الإسلام نظيفة من لحظة اعتناق الدين، بغضّ النظر عن أخطاء الماضي..........
هل تسمحون لي بالتوقف هنا ؟!
فلم أعد أقدر على المتابعة
أيُّ جاهليةٍ حديثة هذه التي نعيشُها ؟!
هل من المعقول أن أحداً منّا ممن سافر إلى أمريكا
لم يسمع بأن الإسلام يجبُّ ما قبله ؟!
ألم يسمع أحدٌ منهم بأن سيدنا محمد
عليه أفضل الصلاة والسلام
لم يتزوج في حياته إلا من عذراءٍ واحدة ؟!
ولقد بحثتُ عن خاتمة لِما كتبتُ لكم... فلم أجد خيراً من نقل قصيدةٍ كتبتها فتاةٌ أمريكية مسلمة في العشرينات من عمرها اسمها كارلي كاريس (Carly Caris) ... كتبتْها وأرسلتها إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالدكتور جفري لانغ فأوردها في أواخر كتابه...
سأقول لكم قبل أن أودعكم كما قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي عندما قرأ الكتاب الأول لجفري لانغ (الصراع من اجل الإيمان)... «اقرؤوا وانظروا كم نخجل من أنفسنا».
***************************************
ممزقة بين عالمين
قصيدة بقلم: كارلي كاريس
أبحث عن هويتي
موزعة بين عالمين
أبحث عن مكانٍ اعتزل فيه
حيث أجد نفسي.
أنظر في المرآة
ولكن مَن هذه التي تحدق بي ؟
أشعر كفتاةٍ بريئة
فقدت عذريتها
أنظر إلى الناس
أحملق فيهم وأصفّر وأنا أمرُّ بهم
يدعونني (خائنة)
معتقدين أن إيماني مجرد كذبة
أبحث في أعماق ذاتي
أسال ذاتي الداخلة
أصلي من أجل جهادي
من أجل السلام والتضامن
أجمع شجاعتي
لأفصح عمّن أكون
معلقة على حيث أنا
فخورة بهذا الموقف
إني ممزقة بين عالمين
لستُ منسجمة مع هذا ولا ذاك
تكيفت كي أتمَّ العالَمين
دون أن أشعر بالاختناق
يحكم الناسُ عليَّ قبل أن أتكلم
ينتقدون ويحللون
يحاولون إضعافي
فأصرخ فيهم: «أنا لستُ أَمَةً»
أسيرُ ببطء على الأبواب
مهيئةً روحي ونفسي
مدركةً أنه لا يهمني ما يقولون
سأظلُّ كلاّ موحّداً.
لستُ منسجمة هنا، ولا هناك
إني في مكانٍ ما بينهما
ربما تضيع هويتي
ولكني في النهاية سأظل أنا.
(انتهت القصيدة)
************************************************** *****
إن شاء الله ستصدر الطبعة العربية الوحيدة المأذونة
لكتاب د.جفري لانغ
ديني يضيع
صرخة المسلمين في الغرب
عن دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر بدمشق
في معرض الكتاب بدمشق 1-10/8/2007
المترجم: د.إبراهيم يحي الشهابي
الرقم الدولي للكتاب: ISBN: 1-59239-
العنوان الأصلي للكتاب:
Loosing My Religion
A Call For Help
By: Jeffrey Lang
Publisher: Amana Publications
10710 Tucker Street
Beltsville, Maryland 20705-2223 USA


شامل سفر 19-07-07 03:28 PM

بعد إذنكم
 
يُرفَع

متعب ابو عبدالله 19-07-07 06:24 PM

جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع
وأسأل الله أن يثبت المؤمنين على ايمانهم الصحيح

الصواعق 19-07-07 07:39 PM

ماهذا شامل
والله أصبت قلبي وتأثرت كثيراً بما كتب

النمط في أمريكا يختلف عن السعودية أو العرب

لذلك صعب أن ننقل الإسلام الذي هنا إلى هناك

أمريكا بلد التحرر والحرية ، والمرأة تقف هناك الند بالند للرجل ، فعندما يرون النساء أنهن هامش في المسجد ولا دور لهن ، بل يذهبن للدور العلوي يجدن هذا الأمر إهانة لهن

والله كتاب مؤثر وأريد قرأته كاملاً ، متى راح يصدر الكتاب ياصديقي؟

جليل 19-07-07 09:32 PM

أخي الكريم :

بكل تأكيد هو لن يضيع ...

عندما فشل الجنس العربي عن رفع الراية .... رفعتها أجناس أخرى ... ونالت برفعها السيادة ....

أما فكرة خطر من نشأ في الدين منذ البداية فقد تنبه لها العبقري باكرا ( الفاروق ) .... وهي فكرة واقعية حتى النخاع ....

مشكلتنا تكمن في :

جهال متحمسون .
أذكياء متحذلقون .
دهاة منافقون .
علماء خانعون .
جبناء متعقلون .
أغبياء أغنياء .
شهوانين نادمون .


سيدي ....احذف الشق السيء من كل مجموعة ....


انظر مثلا إلى ( صواعق أفندي ) .... ترك كل الأساسيات في موضوعك الجميل ..... ودخل بأنفه الطويل إلى زاوية ضيقة ... ( المرأة والدور العلوي ... والند للند ... ) ولو قالت له أخته في المنزل هات مفاتيح السيارة لك يوم ولي يوم .... لصفعها ..... !

سيدي مرة أخرى .... :

أحب أن أكون واقعيا ....

أخيرا :

الكتاب في الغرب ....تجارة ولا أروع !

الصواعق 19-07-07 09:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المطنوخ *السابع (المشاركة 2503101)
أخي الكريم :

بكل تأكيد هو لن يضيع ...

عندما فشل الجنس العربي عن رفع الراية .... رفعتها أجناس أخرى ... ونالت برفعها السيادة ....

أما فكرة خطر من نشأ في الدين منذ البداية فقد تنبه لها العبقري باكرا ( الفاروق ) .... وهي فكرة واقعية حتى النخاع ....

مشكلتنا تكمن في :

جهال متحمسون .
أذكياء متحذلقون .
دهاة منافقون .
علماء خانعون .
جبناء متعقلون .
أغبياء أغنياء .
شهوانين نادمون .


سيدي ....احذف الشق السيء من كل مجموعة ....


انظر مثلا إلى ( صواعق أفندي ) .... ترك كل الأساسيات في موضوعك الجميل ..... ودخل بأنفه الطويل إلى زاوية ضيقة ... ( المرأة والدور العلوي ... والند للند ... ) ولو قالت له أخته في المنزل هات مفاتيح السيارة لك يوم ولي يوم .... لصفعها ..... !

سيدي مرة أخرى .... :

أحب أن أكون واقعيا ....

أخيرا :

الكتاب في الغرب ....تجارة ولا أروع !

هههههههههههههههه
والله أستحي أرد عليك في كل مكان
لكن حشمة في شامل سفر وموضوعه الجميل حتى مايروح في مهاترات

جليل 20-07-07 12:16 AM

هل تعني يا صواعق أنك لا تعرف الرد إلا بالمهاترات .... أم أنه هروب بلون جديد .... !

أخي وحبيبي صواعق .... ألم أقل سابقا إن حبي لك .... لن يمنعني من إيقافك عند حدك إن لزم الأمر ...

ألا تؤمن فعلا أن الجزأية التي ذكرت هي أكبر مهاترة في هذا الموضوع ....

الرجل ينقل حديث من يخاف على الإسلام وهو المعتنق الجديد ...ثم تأتي على بعد أميال من منبعه .... للتجشأ بما قلت ....

كن عصرانيا كما تشاء .... ولكن لا تبحث عن العصرانية على ( عماها ) ... قليلا من الذوق ... فقط ....

واسلم لمن أحبك يوما ...

اللطيفة 20-07-07 02:04 AM

فعلا ياخوي والله انه صادق مسكين من يعيش مسلما في تلك الديار يحس فعلا بالغربه الحقيقيه التي تفجر عنده
الاحساس بقلة من يعاونه ويساعده على الحياة الدينيه 000
الحمدلله اننا نعيش في اوساط مسلمه فلو كنا نرى اليهود والنصارى بين اوساطنا وكل منهم يمارس طقوسه لعلت صيحاتنا
ولتألمنا من هول مانرى
يعطيك العافيه يااخ شامل على هذا الموضوع التأملي الذي اسأل الله ان يهدي قلوبنا00
اللطيفة00

الوافي3 20-07-07 03:09 AM

هلافيك سيدي شامل سفر

حقيقةً أنني دخلت موضوعك مرات ولم أستطع أن أرد فآثرت أن يكون لي شرف الحضور معك
ولكن هناك نقطه يجب أن يفهما السيد جفري وكل من ينتسب للإسلام
دين الله واحد في أمريكا في بريطانيا في سوريا في السعودية
يجب أن نفرق بين منهج الاسلام ,,, وبين منهج العاده
لو أن السيد جفري حديث بالاسلام لقلنا لابد أن يتعامل معه الأخوة على حسب فهمه المعتدل عن الاسلام ولعُذر في ذالك
ولكن فيما يبدوا أنه قديم عهد بالاسلام وقد تشرب منابعه .
ولهذا هو يخلط بين منهج العاده,,, وبين منهج الاسلام
منهج الاسلام الصريح يحرم إختلاط الرجل بالمرأه إلا من دون حجاب
يجب أن يكون رسولاً لبناته ومؤدياً لرسالته الدينيه التي هو يحملها ويعرف مخرجاتها
شكرا لك عزيزي الفاضل

شامل سفر 21-07-07 01:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aamtab (المشاركة 2502789)
جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع
وأسأل الله أن يثبت المؤمنين على ايمانهم الصحيح

وجزاكم الله الخير كله.
اللهم آمين.


الساعة الآن 01:50 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir