منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   ملتقى الحوار الفكري المفتوح (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   النظام الإداري في الإسلام (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=291438)

غادة الفلسطينية 19-10-09 01:32 PM

النظام الإداري في الإسلام
 
النظام الإداري في الإسلام



*
مبدأ الشورى في التنظيم الإداري:ـ

بدا الفكر الإداري الإسلامي منذ أن نزل قوله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم


"يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته"(1)سوره المائدة أيه 67. وكان هذا الفكر يستند إلى الآيات ألقرانيه وتوجيهات السنة النبوية ,ويقوم على القيم الانسانيه التي تسود المجتمع الاسلامي0 وقد عجز الفكر الإداري المعاصر عن إدراك هذه القيم, لأنه لا يهتدي بشريعة سماويه تتصف بالكمال والشمولية.(2)احمد أبو سن:الاداره في الإسلام ص22ـ23

وقد حقق النبي الكريم وهو في مكة بعض التشريعات الاجتماعية المستمدة من العقيدة الداعية إلى وحدانية الله ويوم الحساب وما اقترن بها من الوعد بالجنة والوعيد بالنار


.
ومع أن سلطه النبي عليه السلام كانت هي السلطة العليا إلا انه اقر مبدأ الشورى


,باعتبارها القاعدة التي يعتمد التوازن في النظام الإسلامي الكامل ,كما أن نظام الشورى وسع الأفاق السياسي العربي ,ونقله من افاف القبيله الضيق إلى رحاب الدولة الاسلاميه كلها والنظر في شؤونها ,وشؤون أهلها ,دون أن يميز أو يراعي الاعتبارات العصبية ودوافعها العمياء.(3) العدوي :النظام الإسلامي ص134,144

استمر نظام الشورى في الدولة الاسلاميه قائما حتى بعد تحول الخلافة إلى ملك


,فكان الخليفة يستشير رجال الدولة في أمورها ,ووجد في بعض الفترات إلى جانب الخليفة والوزراء مجلس يسمى مجلس الشورى ,ويضم كبار رجال الدولة ,وبعض الأمراء وخاصة بالأندلس.(4)حسن إبراهيم وزميله :النظام الإسلامي ص137

 
 
 
*


الاداره في عصر الرسول" صلى الله عليه وسلم":ـ

عندما هاجر النبي


"صلى الله عليه وسلم "إلى المدينة ,واتخذها عاصمة للدولة العربية الاسلاميه ,التي أنشاها عليه السلام ,وقام ببناء مجتمع المدنية متخذا في سبيل تحقيق ذلك الخطوات الاتيه:ـ

ـ بناء المسجد


:

لم يكن الهدف من تأسيس مسجد المدينة ليكون مكانا للعبادة فحسب


,فالدين الإسلامي جعل الأرض كلها مسجدا للمسلمين,وإنما الغاية من تأسيسه ليكون مركز علم ,وتثقيف ,ومحو للاميه ,وبرلمانا يلتقي فيه المسلمون إذا ألمت بهم نازله يدرسونها ,ويرسمون الخطط الناجعة للتغلب عليه ,فيتفاهم رائده الحق وإرضاء الله تعالى,ومقرا للسلطة التنفيذية , ومركزا للقيادة العليا ,منه تصدر عنه الدعوة إلى الله والشرائع لعباده وجميع الخطط الاداريه والسياسية والعسكرية ,وفيه تستقبل الوفود ,ومن هذا المسجد الصغير نمت الاداره الاسلاميه تدريجيا إلى إن شملت الجزيرة العربية وخضعت الروم والفرس لها (1)تاريخ الدعوة الاسلاميه في حياه الرسول ص 160 للمؤلف

ـ المؤاخاة بين المسلمين


:

أقام الرسول عليه الصلاة والسلام هذا النظام ليذهب عن المهاجرين وحشه الغربة


, وضيق مفارقه الأهل والعشيرة ,وليحل الرابطة الاسلاميه مكان العصبية القبلية ,كما اذهب ما كان بين الأوس والخزرج من عداء وتنافس .

ـ المعاهدة بين المسلمين واليهود وقد اشتملت على عده


بنود.(2)تاريخ الدعوة الاسلاميه في حياه الرسول ص161,168 للمؤلف

 
*


الاداره في عهد أبو بكر الصديق:ـ

لما ولي أبو بكر الصديق الخلافة احتفظ بل عمال والأمراء الذين استعملهم الرسول


"صلى الله عليه وسلم",وقال له أبو عبيده :أنا أكفيك المال وقال له عمر أنا أكفيك القضاء (1)النويري:نهاية الأرب ح 19 ص144 . وجعل لعلي أمر الفتوىفي النوازل والمشكلات .واتخذ عثمان كاتبا له يكتب إلى العمال والقواد. إما اماره الحج فكان يقوم بها أبو بكر ,وكان قد تولاها عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم "في السنة التاسعة للهجرة.

وخلاصه القول


:إن ما تحتاجه الدولة من متطلبات الاداره لم تلق على عائق أبي بكر وحده ,وإنما نهض بها عن طيب خاطر كبار الصحابة (2)حسيني :الاداره العربية ص 79 .

وفي خلافه أبي بكر قسمت الجزيرة العربية إلى عده ولايات هي


:ـ
مكة :وأميرها عتاب بن أسيد ,وكان واليا عليها زمن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم",واستمر مده خلافه أبي بكر.
الطائف


:ـ وأميرها عثمان بن أبي العاص ,ولاه الرسول عليه السلام واقر أبو بكر .
صنعاء


:ـ وأميرها المهاجر بن أبي أميه وهو الذي فتحها ووليها بعد انتهاء حركه الردة.
حضر موت


:ـ وواليها زياد بن لبيد.
خولان


:ـ وواليها يعلى بن أميه .
زبيد ورمع


:ـ وواليهما أبو موسى الأشعري .
الجند


:ـوواليهما معاذ بن جبل .
نجران


:ـ وواليها جرير بن عبد الله.
جرش


:ـ وواليها عبد الله بن ثور.
البحرين


:ـ وواليها العلاء بن الحضرمي.

*


الاداره في عهد عمر بن الخطاب :ـ

قام عمر


" رضي الله عنه " بتنظيم الدولة تنظيما لا تكاد اعرف الدول العصرية بنظمها الاداريه والعصرية تلحق به ,فقد قسم الدولة لاتساعها سير العمل سيرا حسنا ومضبوطا لا خلل فيه , إلى عده أقسام إداريه وهي :ـ

بلاد إيران جعلها ثلاث ولايات


: ولاية الاهوز والبحرين ـ ولاية سجستان ومكران وكرمان ـ ولاية طبرستان وولايه خراسان .
وقسم بلاد العراق إلى قسمين


:ـ ولاية الكوفة ولاية ألبصره.وجعل بلاد الشام ثلاث ولايات : ولاية حمص ـ ولاية دمشق ـ ولاية فلسطين.
أما مصر فقسمت إلى ثلاثة أقسام


: مصر العليا ـ مصر السفلى ـ غرب مصر مع ليبيا.(1) الخلافة الراشدة ص114 للمؤلف

وعين في كل ولاية عاملا يستمد سلطته من الخليفة


,ووظيفته قياده الجيش والامامه , واداره الولايات .
وقاضيا يفصل في المنازعات حسب الشرع


, وكان القاضي مستقلا عن الوالي ومسؤولا أمام الخليفة مباشره.

*


الاداره في عهد عثمان بن عفان:ـ

أرسل عثمان بن عفان


"رضي الله عنه"عند استلامه منصب الخلافة إلى الولاة والقواد وعمال الخراج وعامه المسلمين بالأمصار كتابا يحثهم فيها على الأخذ بالمعرف ,والنهي عن المنكر والعطف على أهل الذمة وجباية الخراج بالعدل والإنصاف .(1)انظر الطبري :تاريخ الأمم والملوك ص45,44

وقد ولى عثمان أقاربه ولم تكن هذه التوليه من ناحية المبدأ مأخذا يؤخذ به عثمان


,ولكن بعض المسلمين استنكر ذلك , لان أبا بكر

وعمر "رضي الله عنهما " لم يعهد لأقاربهما بالولاية .ويرى الدكتور طه حسين (2)الفتنه الكبرى "عثمان "ص89 إن عثمان قام بهذا العمل لان بني أميه كانوا حكاما للولايات قبل استلامه الخلافة ,كما إن عثمان الورع التقي قد تقدمت به السن فاستعان بأقاربه وزاد اعتماده عليهم عندما انفض أكثر الناس من حوله ,والتفت حول أقاربه ولم يعد الأمر توليه الأقارب ,وإنما كان تسلط هؤلاء باسم الخلافة أحيانا ,وما يمكن إن ينتج عنه من تبادل المنفعة بين أصحاب الشأن في العاصمة والولاة الاموين في أقاليم الدولة .


 
*


الاداره في عهد علي بن أبي طالب:ـ

 
لم يغير علي بن أبي طالب


"رضي الله عنه "كثيرا من النظم الاداريه التي كانت موجودة في عهد الخليفتين عمر وعثمان ,وإنما قام بتغير ولاة عثمان وولى أقاربه مكانهم متوخيا المصلحة العامة في ذلك,وراقبهم مراقبه شديدة ,ورفض معاوية الانصياع لطلب علي بالعزل عن ولاية الشام ,معتقدا أن اختيار علي تعلوه عواطف الضغط والإكراه ,ويتجرد من حرية الاراده وسلامه الاختيار سواء من بعض أعضاء الشورى أو من غيرهم .وان أول واجب على المسلمين في هذا الوقت هو القصاص من قتله عثمان (3)الخلافة الراشدة ص152ـ153 للمؤلف وحدثت بعد ذلك حروب وقلاقل كانت نهايتها قتل علي بن أبي طالب "رضي الله عنه

*


المصادر والمراجع التي استند إليها في هذا التقرير :ـ
كتاب تاريخ الحضارة الاسلاميه


:للدكتور خلقي خنفر
القرآن الكريم :سوره المائدة
كتاب الاداره في الإسلام :احمد أبو سن
كتاب النظم الاسلاميه :العدوي
كتاب تاريخ الدعوة الاسلاميه في حياة الرسول :للمؤلف



اسم الطالبة
:ـ غادة وائل ناجي دعنا

الرقم الجامعي
:ـ20820121

اسم مدرسه المساق
:ـ فاطمة عيده

اسم المساق
:ـ مبادئ الاداره والإشراف التربوي



مستغرب 19-10-09 08:32 PM

ما شاء الله عليك اختي غادة

سطور تدل على كم نحن بعيدين عن ذلك العدل المسطر من تاريخ الاسلام الحافل

الذي جمع بين الدين والديمقراطية الحقيقة غير المزيفة التي لا تتنافى مع تشريع العزيز الحكيم


الساعة الآن 12:17 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir