منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   ملتقى الحوار الفكري المفتوح (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   من سِفر قادسية صدام (معركة جبل كوميشان العظيمة (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=213372)

الملك 17-10-08 10:13 AM

من سِفر قادسية صدام (معركة جبل كوميشان العظيمة
 
من سِفر قادسية صدام (معركة جبل كوميشان العظيمة)

بسم الله الرحمن الرحيم
أضواء وظلال في الحرب العراقية-الأيرانية

القسم الخامس:
معركة جبل كوميشان العظيمة

1- يقع هذا الجبل العظيم في قاطع سربيل زهابواعلى قمة فيه هي منطقة الراقم (1050 )وهو على شكل مخروطي منتظم ووعر جداً يسيطر سيطرة تامة على كافة الاراضي التي تمتد أمامه والتي تصل الى عارضه (كورموش) وجبل( سي سر) الجبهة الأمامية للفرقة الثامنة المواجهة لمدينة سربيل زهاب وبعد هذا الجبل أحد المرتكازات الحيويه شمال حوض مزارع (ميرميرو) الإيرانية الخصبة جداً ولم يكن أنذاك قد أحتل من قبلنا أو من قبل العدو الإيراني ولايعلم السبب لذلك.
كانت قمة هذا الجبل تظهر للعيان وكأنها رأس رمح متجهة نحو السماء ولا أثر لأي نيسم يصعد الى قمته المدببة أي الراقم (1050) وكان يقع أسفل هذا الجبل مقر اللواء 23 وبالقرب منه مقر اللواء الآلي 25 وامامه بمواجهة مدينة سربيل زهاب وعلى قمة جبل (سي سر) اللواء الخامس العالي .
2- ونظراً لأهمية وخوفاً من قيام العدو بأحتلاله وبذلك يتم عزل قطعات الفرقة التي تقع شماله في جبل (بمو) وقطعات الفرقة التي تقع جنوبه والكائنة على أطراف حوض (ميرميرو) ,خصص قائد الفرقة عدداً من سرايا المغاوير لحتلاله وآمر وحدات الهندسة العسكرية لفتح طريق للآليات يصل الى أقرب نقطة من القمة لاغرض الأدامة .وفعلاً تم فتح الطريق بعد جهد متواصل ليلاً ونهاراً وكان باستطاعة حتى الدبابات أن تصل الى منطقة تقع أسفل القمة مباشرةً ولأهمية سرايا المغاوير القتالية بالنسبه للفرقة ومن غير المناسب أن تبقى ماسكه للارض فعلية , قرر قائد الفرقة أناطة مهمة أحتلال هذا الجبل الفوج الثالث اللواء 412 الحديث التشكيل وآمره يدعى المقدم علاء معلوماته العسكرية ضعيفة جداً وقد أشغل هذا المنصب حديثاً ولم يتمتع بخبرة قتالية سابقة ولا يصلح لهذا المنصب ابداً ولكن هذا المتيسر للنقص الحاصل في ضباط الركن آمري الوحدات القتالية أولاً بسبب توسع وحدات الجيش العراقي خلال فترة الحرب وثانياً كثرة الخسائر التي حصلت في أمري الوحدات من شهداء وجرحى خلال المعارك السابقة.
ولكن الحق يقال كان يتمتع بقابلية فريدة من نوعها وذلك بالسيطرة على أعصابه خلال المعارك مع العلم أنهكما بينت سابقاً لم يسبق له أن شارك في أي معركة كما أنه يجهل تماماً كيف يرسل المواقف الدقيقة عن المعارك الى مقر اللواء ومقر الفرقة لكي يحصل لديهم الاطلاع الكامل على الموقف القتالي للفوج المذكور ولحسن حظ هذا الفوج والآمر أن وضع قائد الفرقة بطرية مدفعية خفيفة بالاسناد المباشر لهذا الفوج وأمرها المقدم محمد زكي وهو من ضباط المدفعية الاكفاء جداً وله المام جيد في أستخدام نيران البطرية المؤثرة بحيث يتمكن من صب النيران بدقة حتى ولو كان الهدف قمة الجبل المخروطية وكذلك يمتاز بسرعة تلبية النيران الدفاعية لاسناد الفوج.
3- معركة جبل كوميشان يوم الجمعة 22 مارس 1981:

بالساعة 1400 من هذا اليوم هاجم العدو (جبل كوميشان) بأكثر من 400 مسلح بعد ان قام بقصف منطقة القمة بالمدفعية الثقيلة وبكثافة عالية جداً, وبعد أخبار قائد الفرقة بالموقف تحرك الى مقر اللواء الآلي 25 ووصل بالساعة 1630 واوعز القائد بدفع سرية مغاوير اللواء الآلي 25 وسرية مغاوير (الحرب) البطلة وسرية مغاوير اللواء الثالثالى المنطقة للتعزيز مع سرية دبابات ناقص الى كل من جناحي قاعدة الجبل كوميشان وبأتجاه العارضة وتم المباشرة بالاسناد المدفعية من قبل البطرية وبأقي مدفعية الفرقة وتم تنفيذ الخطة النارية المعدة مسبقاً لهذا الغرض وبدقة متناهية.
واستمر العدو بالضغط على سرايا الفوج الامامية يبغي الوصول الى القمة والراقم (1050) لغرض السيطرة عليه ودارت معارك عنيفة بين سرايا الفوج والمغاوير من جهة وبين العدو من جهة أخرى طيلة النهار وقسم من الليل ولم يستطع العدو أن يحقق أي موطئ قدم على القمة , إلا أنه بعد جهد جهيد أستطاع أن يحتل الراقم (1050) وتمت أزاحة قطعاتنا التي خسرت أكثر مقاتليها الأشداء.
4- المعركة يوم السبت 23 مايس:

بالساعة 0300 بعد منتصف الليل قامت سرايا المغاوير بالهجوم على العدو والذي يمثل القمة ومنطقة الراقم (1050) وبعد قتال مرير تمكنت من أستعادة الراقم الساقط وكبدت العدو الإيراني خسائر فادحة وكان يقود المعركة قائد الفرقة بنفسه لان المقدم الركن عامر الزبيدي آمر اللواء الآلي 25 كان قد عين بمنصب آمر هذا اللواء حديثاً وقرر قائد الفرقة تولي قيادة العملية بدلاً من آمر اللواء وذلك لحدأثة آمر اللواء في القاطع وليست لدية تفاصيل كاملة عن الارض والقطعات ولتكون هذه المعركة نموذجية في قيادتها وادارتها لكي يستفاد منها الآمر الحديث العهد بقيادة اللواء الآلي 25.
وفعلاً كانت هذه المعركة من المعارك الناجحة جداً حيث تكبد العدو خسائر فادحة ورسائلة المسترقة تؤكد على ذلك ولكن مع الأسف فقدنا من الفصيل الذي كان يحتل الراقم (1050) عشرين جندياً وتسعة شهداء وجريح واحد فقط وانتهت المعركة بالساعة 0430 صباحاً وعاد القائد الى مقره واستقر الموقف لصالحنا والحمد لله.

5-المعركة يوم الاحد 24مايس:
ولكن العدو في ضحى هذا اليوم عاود بالهجوم على قمة الجبل وبعد قصف مدفعي شديد لمنطقة الراقم بعد أزاحة الفصيل المكللف بألدفاع عنه. وعادت سرايا المغاوير مرة ثانية للصعود الى أعلا القمة والقيام بشن هجوم مقابل وبعد معركة شديدة للغاية تمكنت سرية مغاوير (الحرب) من أعادة أحتلال الراقم والتمسك به وتم دفع مواد التحكيم الى أعلى الجبل لغرض ترصين وتحكيم الموضع بشكل جيد صالح للدفاع . وقد قاد هذه المعركة المقدم الركن عامر الزبيدي بكفأة عالية وهدوء تام واثقاً من نفسه كل الثقة وقام قائد الفرقة بزيارت مقر اللواء الآلي 25 وهناء أمر اللواء على هذا النصر والقيادة الحكيمة كما أتصل بأمر الفوج هاتفياً للتهنئة وتفقد أحوال الفوج وآمر بسرعة أخلاء الخسائر وخاصة الجرحى وكانت خسائر العدو تقدر بحدود "مائة قتيل وجريح".
لقد كان أعتماد قائد الفرقة بالهجمات القابلة السريعة على سرايا المغاوير ومنها سرية مغاوير الحرب وسرية مغاوير النيران وسرية مغاوير الهدى هكذا كانت أسماءهم لأن هذه السرايا كانت مدربة تدربياً جيداً تعرف كيف تقاتل العدو وتعرف المنطقة تمام المعرفة وهي كانت تمت رعاية القائد نفسه يراعاها كما يرعى أولادة ,وهذه السرايا كانت تتمكن من شن الهجمات بعد الهجمات على العدو دون كلل أو ملل وكان لديها مواقف مشرفة في القتال مع العدو.
6- ولغرض تخفيف الضغط المعادي عن القطعات التي تحتل جبل (كوميشان) ففي نفس اليوم المذكور يوم الاحد 24 مايس تم دفع (2200) مسلح من المعارضة الإيرانية بقيادة( سردار الجاف ) الى منطقة جبل (جنارة) وكان قد خصص هذا الواجب لهم من قبل المخابرات العراقية وبالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية للقيام بأحتلال جبل (زردة) بكاملة المسيطر سيطرة تامة على قاطع الفرقة الثامنة من الشرق وكان هذا حلماً بعيد المنال كما كان يعتقد قائد الفرقة الثامنة آنذاك.
7- باشرت هذه المفارز من المعارضة بالتقدم بأتجاه أهدافها المخصصة لها وبأسناد خطة نارية جيد أعدت من قبل من قبل مدفعية الفرقة وفعلا تمكنت من أحتلال قرية (جنارة) بالساعة 1100 وقد خصصت الفرقة لاسناد هذه الفارز سرية مشاة زائداص رعيل دبابات من اللواء 25 وضباط أرتباط واجهزة أتصالات لغرض الاتصال بمقر الفرقة.
وبعد وصول المفارز الى قرية (جنارة) تبسمرت كافة المفارز بألارض ولم تحرك ساكناً مع العلم أن العدو لايزال بعيداً عنهم , وقد قام قائد الفرقة بالذهاب مرتين الى قرية (دوزكابه) الكائنة أمامهم لغرص تشجيعهم وأن ليس للعدو أي تواجد أمامهم ولكنهم رفضوا التقدم الى الامام خلاف لما وعد به (سردار الجاف) للمخابرات العراقية أنه بأستطاعته أحتلال مضيق "باي طاقة" المشهور, وظهر لنا أن التعامل مع هذه النماذج من المفارز لا فائدة تذكر أو ترجى منهم وانه مضيعة للوقت والجهد.
وانتهت المعركة بهذا القدر من التقدم وتم سحب جميع المفارز الى قواعدهم مساء اليوم ومع هذا التقدم البسيط وبهذا العدد الكبير من المسلحين لن يجنوا من فائدة حيث أن الضغط المعادي قطعات جبل (كوميشان) قد خف ولم يعاود العدو التعرض مجدداً قرب(جنارة)نافعة.
8- ومن هذه المعركة أصبح معلوماً لدى قائد الفرقة أنه في المستقبل وعند وضع الخطط يجب أن لايكون هناك أي دور أساسي وفعال لتلك المفارز أو الفرسان أو العشائر فيها على الاطلاق وعليه يجب يحدد لهم الواجب الذي لايؤثر على سير المعركة أبداً وأن الاعتماد يحب أن يكون منصباً بالدرجة الاولى على الوحدات العسكرية وإلا سيتعرض القائد الى ورطة كبيرة لايستطيع الخروج منها وقد تسبب خسارته في المعركة.
9- وفي الختام وصلت المعلومات عن هذه المعركة النوذجية معركة (جبل كوميشان) الى أسماع السيد الرئيس القائد صدام حسين "رحمه الله" وآمر سيادته منح المقدم علاء آمر الفوج سنة قدم ممتاز وستة أشهر قدم لكافة ضباط الفوج ورتبة أعلى لكافة ضباط الصف , وقد أشاد السيد الرئيس بتلك المعركة أشادة عظيمة حيث أتصل بقائد الفرقة الثامنة وهنئه على هذا النصر العظيم
عاشت المقاومة بعز وشرف عاش الجيش العراقي الباسل
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أبو نيران
الجبهة الوطنية للمقاومة العراقية

**الدمـوع حبر العيون** 17-10-08 12:42 PM

يسلموووووووووو يعطيك العاااااااااااااااااااااافية أخووووووووي

الحميداوي 17-10-08 01:03 PM

وماذا عن معركة "الحواسم " ياجلالة الملك ؟
أين وزير دفاعها وقائدها أين قادة الفيالق والألويه ؟ فأجاوبك .فمنهم من يقبع بالسجون ومنهم علقوا بالمشانق ..
أستسلموا جميعاّ الا اثنين حسب علمي
أما من بقي منهم من قادة الكتائب والأوليه فهم يقومون بنفس الدور في كتائبهم
ولكن في الجيش العميل ويقوم بحماية الامريكان وقتال المجاهدين

----
لذا نستفيد التالي
" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ "

اخو مزنـــــة 17-10-08 02:49 PM


ويمجد الطغاة
حتى وإن مسكوا في ( بيارة )
هاربين من شعوبهم و محتليهم

(vv)


الساعة الآن 01:20 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir