منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   من ذاكرة التاريخ (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=73)
-   -   العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد الحموي وشغفه بالسيرة الشريفة (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=144919)

ابن الرمادي 20-08-07 05:16 PM

العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد الحموي وشغفه بالسيرة الشريفة
 
العلامة المجاهد الشيخ


محمد الحامد الحموي وشغفه بالسيرة الشريفة


الاستاذ الشيخ عبد الحميد طهماز


كان رحمه الله مشغوفاً بالسيرة الشريفة، مولهاً بدرسها وتدريسها، ولا عجب في ذلك، فحبه لها تعبير عن حبه العظيم لرسول الله rفقد وصل رحمه الله في طريق محبة الرسولrإلى نهاية ما بعدها نهاية، والى قمة ليس فوقها قمة، وشرب كأس المحبة كله فما أبقى منه شيئاً . الشوق إلى الله تعالى والى رسوله r مركبه، ما أنس إلا به، وما سعد بسواه، وما أكثر دموع الشوق التي ذرفها في هدآت الليل وفي الخلوات والجلوات! وما أعظم الآهات والزفرات التي صدرت من ذلك القلب التقي النقي المرهف الشعور والإحساس! .
لقد بلغ رحمه الله من رهافة حسه ودقة شعوره، أن أوصى كل من أراد الحج، ألا يأتي لتوديعه، يخشى رحمه الله ألا يتحمل قلبه هجمات الشوق، ودفقات الحنين .

تركَ حجَّ النفلِ ليسدَّ حاجةَ الناسِ إلى المعلمِ والمفتي
ولقد حج رحمه الله مرة واحدة في حياته، وكان يتمنى الحج والزيارة كل عام، لكن ورعه وتقواه منعاه من تحقيق أعز أمانيه، كان يقول: (كيف أذهب إلى الحج وأترك البلد خالية ليس فيها من يفتيها، ويحل قضاياها الشرعية، بعد أن ذهب معظم العلماء الى الحج؟ كيف أذهب إلى حج النفل، وأترك طلابي في المدرسة، وهم أمانة في عنقي، أُسأل عنهم أمام الله تعالى؟!) ولما أُحيل على التقاعد بطلبه، كان يمني نفسه بالحج والزيارة، ولكن المرض ما أمهله، وقضى رحمه الله، واللوعة تأكل قلبه، وحرقة الشوق تذيب فؤاده .



وَلَعُهُ بالصلاةِ على النبيِّ r
استأذنه أحد المتـيَّمين بحبه من أهالي بيروت، لإقامة مجلس شريف للصلاة والسلام على سيدنا محمد r ، فأجاب رحمه الله وهو يعاني آلام المرض في المستشفى: (لو استطعت أن أمر حفظتي – يعني الملائكة الموكلة بحفظه - بالصلاة على النبي r، لفعلت ) .
وقد يلومني بعضهم، ويدعي أنني خرجت عن نطاق البحث، وتجاوزت الحد . فلا تتسرع يالائمي ولا تعجل، إن الحديث عن سيدنا رسول الله r لا يمكن أن يكون حديث عقل فقط بل لابد للقلب أن يتحدث مع العقل، وكان سيدي رحمه الله، يتخير من كتب السيرة ما كتب بعقل مؤلفه وقلبه، حتى يتوفر له تحقيق العالِم، وعاطفة المحب الصادق .

درسُ السيرةِ الأسبوعيُّ واندماجُ الأرواحِ والقلوبِ معهُ
اختار لدرس السيرة المسائي كتاب "السيرة النبوية والآثار المحمدية" لمؤلفه السيد "أحمد زيني" المشهور "بدحلان" رحمه الله، وخصص له ليلة كل أسبوع هي ليلة الخميس، وكان رحمه الله يقول، ( هذه ليلة محمد r ) . هذه الليلة كانت أجمل ليالي الاسبوع في جامع السلطان، تلتقي فيها أنوار السيرة الشريفة، مع توجيهات القلب الكبير المتيَّم بحب المصطفى r ، فيفيض النور، ويزداد السرور، وتتلاشى أربعة عشر قرناً من عمر الكون، لتعيش الأرواح والقلوب مع النبي r كأنها ولدت في تلك الساعات، وشهدت معه r تلك المشاهد .
دروسُ سيرةِ الرسولِ r وتأثيرُها الشديدُ في المستشرق الألماني د.رودمان
ان كل من شهد هذه الدروس، لن ينسى حلاوتها، ولن يغيب عن قلبه أنسها، ولنستمع الى مستشرق ألماني يُدعى الدكتور "غونتر رودمان" ، طوف في بلاد العرب من اقصاها الى اقصاها، ومر في تطوافه على حماة، وبقي فيها قرابة شهر، داوم خلال اقامته فيها على دروس سيدي –رحمه الله- الصباحية والمسائية، وبعد انتهاء جولته وعودته الى بلده، كتب رسالة مطولة الى سيدي –رحمه الله- ، وصف له رحلته الى المعاهد العلمية الشرعية في مختلِف البلاد العربية، وسجل له بعض انطباعته عن الاسلام والمسلمين، ومن جملة أقواله في هذه الرسالة: ( وفي الختام أريد انتهاز الفرصة، لأقدم لكم شكري العميق على ضيافتكم الكريمة، التي أتاحت لي التعمق في روح الاسلام الذي أثر على تفكيري كثيراً، وإنني اتذكر دائماً بشوق دروسكم ، وخاصةً مساءً في المسجد .
في هذا المجال ظهرت شخصيتكم الكريمة بوضوح، وانني لن انسى تأثيركم الشديد
-خلال قراءة سيرة الرسول- الذي لمس قلبي، وجعلني ألحظ إيمانكم العميق، وانني أتمنى لمجهودكم كل النجاح، وأرجو لكم التوفيق في إنهاء كتابكم الجديد الذي شهدت تصنيفه ). إ هـ .
وقد تمكن رحمه الله من تقرير السيرة تدريساً عدة مرات، وأراد في آخر حياته تدريس كتاب ( الشفا في حقوق المصطفى r ) للقاضي عياض رحمه الله تعالى ، ولكن المرض عاجله وحال بينه وبين ما يريد، فأوصاني رحمه الله عندما عدته في بيروت وقت وداعه، أن أقرأ في الدرس كتاب الشفا . والحق أن هذا الكتاب من أنفس ما كتب في موضوع السيرة، فما سبقه في ترتيبه وتبويبه أحد وما لحقه، انفرد بتحقيقات علمية كبيرة ما تمكن غيره منها، وهو في الوقت نفسه حديث عالم منزع القلب بحب النبي r أشرقت على كلماته أنوار النبوة ، ولمعت بين سطوره علامات المحبة، رحمك الله يا سيدي ما رأيت مثلك أحداً يعرف أقدار العلماء ، ويدل على مواطن الفضل.

تألُّمه من جهلِ الناسِ بالسيرةِ الشريفةِ وإعراضِهم عنها إلى ما دونها
وكم كان يتألم حين يلمس بين الناس جهلاً بسيرة النبي r ، واعراضاً عن درسها او مدارستها ، وانكبابا منهم على دراسة حياة من لا يصلحون خدماً لنعل النبي r!فلا يملك رحمه الله سوى التألم والتحرق، ولقد عبر عن حرقته هذه بخطب منبرية خصصها لموضوع السيرة الشريفة ، بيّن فيها وجوب تعلمها وتعليمها لجيل الأمة الناشئ ، وكان يذكر الناس بقول سعد بن ابي وقاص t لأولاده وهو يعلمهم مغازي النبي r: ( خذوها يابنيَّ ، فإنها شرفكم ) .

لم يعتذرْ حتى في مرضهِ عن درسٍ يخصُّ سيرةَ الرسولِr
وما كان رحمه الله يعتذر عن محاضرة او خطبة في أي مناسبة تتصل بحياته r. أذكر أنه طُلب منه منذ سنتين ، ان يلقي كلمة في الحفل الرسمي في ذكرى ميلاده r وكانت بوادر العلة التي توفي بها قد بدأت تتعبه، وكثرة الأعمال أخذت ترهقه، فشكا لي رحمه الله كثرة أعماله، وسوء صحته، فقلت له يا سيدي لو اعتذرت عن هذه الكلمة، فكان جوابه رحمه الله:- ( إنني أستحيي من النبي r ، أن ادعى إلى الكلام في ذكرى مولده الشريف، ولا اتكلم فيها شيئاً) وتكلم رحمه الله زهاء الساعة ، وتكلمت معه قلوب الناس ودموعهم .
انتهى بتصرف يسير من كتاب (العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد) تأليف الاستاذ عبد الحميد طهماز حفظه الله . ونقترح الى القارئ العزيز قراءة كتب السيرة التالية:
السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي.
السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث للدكتور علي محمد الصلابي.
الرحيق المختوم للمباركفوري .
وغيرها من كتب السيرة الموثقة

ابن الرمادي 20-08-07 05:21 PM

السيرة النبوية
د.علي محمد الصلابي








كثيرة هي الكتب التي تناولت سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم وبأسلوب ممتع مشوّق ، ولكن كتابنا هذا – السيرة النبوّية عرض وقائع وتحليل أحداث – كما يستدل من عنوانه يتميّز بعرضه لوقائع السيرة الشريفة ويعقبها تحليلات من منظور علمي ، وإسقاطات تصلح لعصرنا هذا .




رابط التحميل

http://www.alsallaby.com/books/sera.rar

... بنت الجنوب ... 01-09-07 04:38 PM

الله يعطيك العافيه

شكرا لك
http://www.alfrasha.com/up/16169607841418223007.gif

الهنـوف 03-09-07 11:09 AM

بارك الله فيكم ونفع بما كتب ..

ابن الرمادي 03-09-07 04:16 PM

شكرا جزيلا لكم على المرور و التشجيع

سمار الليالي 06-09-07 11:49 AM

اللهم بلغنا رمضان وبلغنا صيامه وقيامه
واجعلنا فيه من المقبولين

ابن الرمادي 06-09-07 04:22 PM

شكرا جزيلا لكم على المرور
اللهم ارزقنا اجل ليلة القدر نحن وكافة اخواننا المسلمين
اللهم امين

أم أديم 03-04-08 04:35 PM

الله يعطيك العافيه

ابن الرمادي 04-04-08 02:16 PM

شكرا جزيلا على المرور


الساعة الآن 06:58 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir