باسم شفتيكِ والسراب المُؤرخ بينها؛
باسم ما آمنت قبائلُ اللغة قاطبة .


أُهديكِ أَيتّها الأُنوثةُ صدقاً على صدق، وأَحبو بكلامٍ طفوليّ بحقّ امرأة عليّ، أَن أَكتب؛
فأَكتبُ لفاتنتي سطراً تلو لهفة،
أَكتب من الأَشعار شُعوراً :

أَمّا بَعدكِ، فلا بُعد لي، ولا إناث .

تلاقيني العباراتُ الودودة يا امرأتي الجميلة عند عناوين الصباحات،
شعاعُ عينيكِ هُدى، وسعيي إليكِ في مناكب الحُب من أَرزاق العاشقين يا جميلتي .
وكلمةُ " أَبيك " تطعنُ في صدر النصّ الشهيد، فتفيضُ اللآليء من محارها في بحارها،
يا حدَّ أَطراف أَصابعي، يا خدوش المعاني التي لا توفيكِ حقاً في أَوحش العبارات ...

أَمّا بَعدكِ

وتتدحرجُ القصيدةُ، تتدحرج،
وتفتح التأَويل على شقّ شفاهٍ تُخرجُ من طول كُحلها لهباً وآآآآه،
أُغتال بضحكتكِ التي تُبقيكِ أَقلَّ التورط بي!
لقد تورطُ بكِ منذ سنين، وهذا الكبرياء، وأُنوف الرجال يُلغى لأَجلكِ وتُلغى لأَجلكِ المَثُلات...

أَمّا بَعدكِ

ضعي خدكِ على صدري، ونامي، لأُخبركِ عن الرجال يا قوتي وأماني،
أُخبركِ عن هشاشته، لتُرى فيه الكبرياء والقسوة والأَنفة!
تُرى فيه ولا يرى نفسه، ضعيفٌ وربكِ.
إنّه إنسان، مثلنا ...
إنّه مسكين تجوز الشفقة عليه، واعتناءنا فيه، لنثبت له أَنّه قوي وفي أَمان لوحده،
إنّه يظنُّ أَنَّ الأُنثى لا تعيش بدونه، فلهذا يقسو عليها، ويعاملها بتكبر ليشعر بامتلاكه وحاجتكِ الأَكيد له!
هل رأَيتِ كم هو هش، جاهل ؟!
جاهلٌ بكِ، ورب السماوات .

أَمّا بَعدكِ

عاشقٌ،
وأُنثى عاصفة/
وقصيدةُ بليغةٌ تُهزم في أَشدَّ السَكرات!

أَمّا بَعدكِ

بحرٌ حميد،
وسفينة/
هذا ما تبقى مني بعد الطوفان؛
عنوان قصيدةٍ مهترئة، إن رأَيتها -بسحر عينيكِ- إنبعثت كما يُبعث الأَموات .

أَمّا بَعدكِ ....

تبارك حضورك
وتسامى.