منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   الأدب المنقول (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=78)
-   -   القصيدة اليتيمة من حيث المعنى ( شعر جاهلي ) (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=43566)

راعي الطالة 06-08-05 12:10 AM

القصيدة اليتيمة من حيث المعنى ( شعر جاهلي )
 
لدوقلة المنبجي

لعل شاعراً مقلاً تكون حصيلته قصيدة واحدة تسمو به في سماء شعراء لهم جولات وجولات في ميادين الشعر الوسيعة وتنقل اسمه من هامش إلى عناوين الأدب.
قصيدتنا اليتيمة جاءت يتيمة من نواحٍ كثيرة، فهي يتيمة الأب إذ أن شاعرها لم يُعرف من أثره غيرها، ومات على الأغلب غيلة قبل أن يحقق مراده من نظم القصيدة كما يزعم هذا إن صح نسبها وكانت مولوداً شرعيا لدوقلة المنبجي.
وهي يتيمة من حيث معانيها ووصفها وإن أقتربت من الوصف المادي الذي خلا من وصف معاناة العاشق وربما يدل على وصفه المثالي على أنه لم ير دعد قط.
وقد لا يعرف عن شاعرها سوى اسمه.
والقصيدة من البحر الكامل.
اليتيمة


هل بالطُّلول لِسائِلٍ رَدُّ؟.....أَمْ هل لها بِتَكَلُّمٍ عَهْـــــــدُ؟

دَرَسَ الجَديدُ جَديدُ مَعْهَدِها .....فَكَأنما هي رَيْطَةٌ جَرْدُ

مِن طولِ ما يَبْكي الغَمامُ على.....عَرَصَاتِها ويُقَهْقِهُ الرعْدُ

وتَلُثُّ سارِيَةٌ وغادِيَةٌ .....ويَكُرُّ نَحْسٌ بعدهُ سَعْــــــــــــــدُ

تَلْقى شآمِيَةٌ يَمانِيَةً.....ولها بِمَوْرِدِ ثَرِّها سَــــــــــــــــــرْدُ

فَكَسَتْ مَواطِرُها ظَواهِرَها .....نَوْراً كأنَّ زَهاءَها بُــــــــرْدُ

تَنْدى فَيَسْري نَسْجُها زَرَداً.....واهِِي العُرى ويَغُرُّه عَقْدُ

فَوَقَفْتُ أسألُها وليس بها......إلاّ المهَا ونَقانِقٌ رُبْدُ

فَتَناثَرَتْ دُرَرُ الشؤونِ على.....خَدِّي كما يَتَناثَرُ العِقْدُ

لَهْفي على دَعْدٍ وما خُلِقَتْ .....إلاّ لِطولِ تلَهُّفي دَعْدُ

بَيْضاءُ قد لبِسَ الأديمُ أديمَ.....الحُسْنِ فَهْوَ لِجِلْدِهاجِلْدُ

وَيَزيِنُ فَوْدَيْها إذا حَسَرَتْ.....ضافي الغَدائرِ فاحمٌ جَعْدُ

فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ .....والشَّعْرُ مِثْلُ الليلِ مُسْوَدُّ

ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنا.... والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ

وجبينُها صَلْتٌ وحاجِبُها .....َخْتُ المَخَطِّ أزَجُّ مُمْـــــــــتَدُ

وكَأنَّها وَسْنى إذا نَظَرَتْ .....أوْ مُدْنَفٌ لَمَّا يُفِقْ بَعْدُ

بِفُتورِ عَيْنٍ مابِها رَمَدٌ......بِها تُداوى الأعيُنُ الرُّمْدُ

وتُجِيلُ مِسْواكَ الأراكِ على ......رَتْلٍ كأنَّ رُضابَهُ شَهْدُ

والجِيدُ مِنْها جِيدُ جُؤْذُرَةٍ ......تَعْطو إذا ما طالَها المَرْدُ

وكأنَّما سُقِيَتْ تَرائبُها......والنَّحْرُ ماءَ الوَرْدِ والخَدُّ

وامْتَدَّ من أعْضادِها قَصَبٌ.....فَعْمٌ تَلَتْهُ مَرافِقٌ مُلْدُ

والمِعْصَمان فما يُرى لهما ......مِنْ نَعْمَةٍ وبَضاضَةٍ نِدُّ

ولها بَنانٌ لو أرَدْت َ له......عَقْداً بِكَفِّكَ أمْكَنَ العَقْدُ

قد قُلْتُ لَمّا أَنْ كَلِفْتُ بها.......واقْتادَني في حُبِّها الوَجْدُ

إنْ لم يَكُنْ وَصْلٌ لَدَيْكِ لنا.....يَشْفي الصَّبابَةَ فَلْيَكُنْ وعْدُ

قد كان أوْرَقَ وصْلُكُم زَمَناً ......فَذَوى الوِصالُ وأوْرَقَ الصَّدُّ

للَّهِ أشْواقٌ إذا نَزَحَتْ .......دارٌ بِنا، ونَبا بِكُمْ بُعْدُ

إنْ تُتْهِمي فتِهامَةٌ وطَني ......أوْ تُنْجِدي إنَّ الهوى نَجْدُ

وزَعَمْتِ أنَّكِ تُضْمِرينَ لنا .....وُدَّاً فهلاّ يَنْفَعُ الوُدُّ

وإذا المُحِبُّ شكا الصُّدودَ ولم ......يُعْطَفْ عَلَيْهِ فقَتْلُهُ عَمْدُ

ونَخُصُّها بالوُدِّ وهي على .......ما لانُحِبُّ ، وهكذا الوَجْدُ

أوَ ما تَرى طِمْرَيَّ بينهما......رَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزْلِهِ سُهْدُ

فالسَّيفُ يَقْطَعُ وهْوَ ذو صَدَأٍ .....والنَّصْلُ يَفْري الهامَ لاالغِمْدُ

لاتَنْفَعَنَّ السيفَ حِلْيَتُهُ ......يومَ الجِلادِ إذا نَبا الحَدُّ

ولقد عَلِمْتِ بأنَّني رَجُلٌ .......في الصالحاتِ أروحُ أو أغْدوا

بَرْدٌ على الأدْنى ومَرحَمَةٌ .....وعلى المكارِهِ باسِلٌ جَلْدُ

مُتَجَلْبِبٌ ثَوْبَ العفافِ وقد ......وَصَلَ الحبيبُ وأسْعَدَ السَّعْدُ

ومُجانبٌ فعلَ القبيحِ وقد ......غَفَلَ الرقيبُ وأمْكَنَ الوِرْدُ

مَنَعَ المطامعَ أن تُثَلِّمَني .....أنِّي لِمِعْوَلِها صَفَاً صَلْدُ

فأظلُّ حُرّاً من مَذَلَّتِها ......والحُرُّ حين يُطيعُها عَبْدُ

آلَيْتُ أمدحُ مُقْرِفأً أبداً .....يَبْقى المديحُ ويَنْفَدُ الرِّفْدُ

يهات يأبى ذاك لي سَلَفٌ ......خَمَدوا ولم يَخْمَدْ لهم مَجْدُ

فالجَدُّ كِِنْدَةُ والبَنونَ همُ .....فَزَكا البَنونَ وأنْجَبَ الجَدُّ

فلَئِنْ قَفَوْتُ جميلَ فِعْلِهِمُ ......بِذَميمِ فِعْلي إنّني وَغْدُ

أجْمِلْ إذا حاولتَ في طَلَبٍ ......فالجِدُّ يُغْني عنك لا الجَدُّ

وإذا صبَرْتَ لِجَهْدِ نازِلَةٍ ......فكَأنَّما ما مَسَّكَ الجُهْد

لِيَكُنْ لديكَ لِسائلٍ فَرَجٌ ......انْ لم يَكُنْ فَلْيَحْسُنِ الرَّدُّ

وطَريدِ ليلٍ ساقَهُ سَغَبٌ .......وَهْناً إلَيَّ وقادَهُ بَرْدُ

أوْسَعْتُ جَهْدَ بَشاشَةٍ وقِرىً ......وعلى الكريمِ لضَيْفِهِ جَهْدُ

فَتَصَرَّمَ المشْتى ومَرْبَعُهُ ......رحْبٌ لديَّ وعَيْشُهُ رَغْدُ

ثمّ اغتَدى ورداؤهُ نِعَمٌ .......أسْأرْتُها وردائيَ الحَمْدُ

ياليتَ شِعْري، بعد ذلكمُ ......ومَحالُ كلِّ مُعَمَّرٍ لَحْدُ

أصَريعَ كَلْمٍ أم صَريعَ ضَنىً .....أرْدى؟ فليسَ منَ الرّدى بُدُّ

نهر الحب 07-08-05 09:04 AM




قصيده اليتيمه ظلت عصور مجهولة لايعرف اسم شاعرها

فمنهم من نسبها للشاعر العباسي علي بن جبله الذي قتله المأمون

ومنهم من قال أنها لأبو نواس الشاعر العباسي الذي اشتهر بالخمر والمجون ...

ومنهم من نسبها لدوقله المنبجي...وهو شاعر لم يذكر في كتب الادب ولم يعرف له سواها

ومنبج مدينه بالشام نشأ فيها الشعراء مثل أبو تمام والبحتري وابو فراس الحمداني

واليتيمه تنطق بشاعرية شاعر أصيل , تفنن في وصف محبوبته(( دعد)) فلقد صورها ورسمها حتى يبدو للقارى أنه يراها

من دقة الوصف....وهي قصيده رقيقه وعذبه وقد أحتوت على كل العناصر للقصيده العربيه التقليديه من وقوف على

الاطلال ووصف المحبوبه والشكوى من الهجر والصدود الفخر والكبرياء.....

((بتصرف من كتاب أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي لفاروق شوشه ))

يعطيك العافيه أخي راعي الطاله على النقل المتميز

راعي الطالة 07-08-05 10:21 PM

بارك اللة فيك يا نهر الحب اطلالة جميلة واضافة اجمل

تقبلي تحياتي وشكرا

الصواعق 08-08-05 02:46 AM

اقتباس:

((بتصرف من كتاب أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي لفاروق شوشه ))
سبحان الله .. أجل حتى أنتي عندك هالكتاب؟

هذا الكتاب عندي ورأيت هذه القصيدة لديه

ولكن لم اقرأ هذه القصيدة الا في هذا الكتاب .. ولله يجازي اللي سرقه مني

ويقال أن كاتبه هو دوقة المنبجي .. بحسب أكثر الروايات

تشكر على هذه القصيدة والتي تنم عن ذوق رفيع أخي راعي الطالة

وأبرفع الموضوع رفع الله قدر كاتبه

تحياتي لك

راعي الطالة 08-08-05 10:32 PM

يا هلا والف غلا بالامير شرفت صفحتي المتواضعة يا خي

واسال اللة ان يرفع قدرك وان يحفظك اين ما كنت يالغالي

حكايه 13-07-08 08:06 PM


قصيدة رائعه

لكن هل هناك شرح لها
فيها كلمات تحتاج توضيح

وشكرا لكم

حسام كمال 03-05-10 01:46 AM

هذه القصيدة للشاعر دوقلة المنبجي كما ذكرت و قبلة باميرة من اليمن اسمها دعد و هذا صحيح ايضا و القصيدة لها قصة جميلة و قصتها ما جعلها يتيمة
يحكى ان الاميرة دعد قررت الزواج ممن يكتب فيها اجمل قصيدة غزل فبدأ الشعراء بالتوافد من كل حدب و صوب
و منهم دوقلة المنبجي و لكن لم يصل دوقلة لقصر الاميرة بخلاف قصيدته التي وصلت و ذلك ان دوقلة التقى شاعرا اخر و هو في طريقه الى اليمن و كان الشاعر الاخر قاصدا الاميرة دعد ايضا
و عندما عرف كل منهما انهما ذاهبان لمقصد واحد طلب الشاعر الاخر من دوقلة ان يسمعه ما كتب بدعد
و هذا الشاعر كان من الحجاز
فاسمعه دوقلة القصيدة و كان من صفات الشعراء العرب ما يسمى (بالسليقة ) اي انه يحفظ قصيدة من القاء واحد فاعجب الشاعر الحجازي بالقصيدة و ادرك انها القصيدة الفائزة بزواج دعد لا محالة
فقام بقتل دوقلة و تابع الطريق الى قصر دعد
و عندما وقف الشاعر الحجازي و القى قصيدته على مسامع الاميرة دعد و قد كانت تعلم انه من الحجاز لتعريفه بنفسه قبل القاء القصيدة وقفت الاميرة دعد و قالت....
اقتلو قاتل زوجي
و قد عرفت انه ليس قائل القصيدة من كلمة في القصيدة لا تقال في الحجاز و لكن يوجد في الحجاز كلمة اخرى بنفس المعنى و الوزن الشعري فلا يبرر استخدامها الا ان لا يكون هو قائلها و استنتجت انه قابل قائلها و قام بقتله ليسرق قصيدته
و من الجدير بالذكر ان هذه القصيدة يحذف منها بيت من الشعر و ذلك بسبب ان البيت يعتبر فاضحا لاحتوائه على الاسم السادس في اللغة العربية و الذي لا يذكر في مناهجنا الدراسية ايضا فكلنا يعرف ان في اللغة العربية هناك فقط الاسماء الخمسة و الاسم السادس هو ( هنُ ) و يمكن البحث عن المعنى في القاموس
و البيت المحذوف هو:
و لها هنٌ رابٍ مجسته ................... وعر المسالك حشوه وقدُ

amz_800 05-08-13 09:51 PM

البيتان المشفران لا يخرجان عن ادب الشعر
 
ولها هن رابٍ مجسته
وعر المسالك، حشوه وقد

فإذا طعنت، طعنت في لبدٍ
وإذا نزعت يكاد ينسد


الساعة الآن 01:44 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir