|
خواطر وافكار 6
1 - الاخلاقي يعمل على ما في نفسه والمادي يعمل على ما في وضعه الاخلاقي هو الشخص الذي يرى الاخلاق هي سبيل النجاه والخير في الحياة والمادي يرى الماديات اي الظروف والاحوال هي سبيل النجاه والخير في الحياة الاخلاقي يرى أن حصول الخير ينبع من أ - تعلقة الدائم بربة والافتقار اليه وبها يسلم من رؤية النفس او ملاحظة المخلوقين ب - حسن نيته وحسن قصده وبها يسلم من المكر والكيد والحقد ولذا مصدر عزته وقوته في داخله في نيته الطيبه تجاه الاخرين وفي قوة تعلقه بربه فهو يحاسب نفسه دائما على اساءة الظن بالاخرين وعلى تعلقه بالمخلوقين لانه يريد أن يتجرد قلبه لربه وتصفوا نفسه لعباد الله فغايته في الحياة تجريد قلبه .. وصفاوة نفسه فهو يشتغل دائما على قطع العلائق بالخلائق فلا يرجوا ولا يخاف ولا يحب الا الله وقطع المفساد في رؤية عباد الله فلا ينظر اليهم بسو او يضمر لهم الشر اما المادي فيرى أن حصول الخير له ودفع الشر يكون بأمرين 1 - قوته في نفسه 2 - استغلاله لغيره فهو دائما يستعمل قوته وذكائه وتدبيره .. ويستخدم الناس كلهم كي يصل الى ما يحب وما يريده لانه يعتقد خلاصة في ظروفه لا في نفسه .. ولذا يلوم نفسه دائما لان فلان مكر به او فلان لم يستغله او فلان يحاول ان يسابقه او يظفر بحاجته دونه .. فشغله الظروف الخارجيه .. ويعتقد أنها هي المؤثر الاول والاخير .. اذ يعتقد أن استغلال الفرصه وقوة العزيمه والذكاء والاستغلال هو الذي يمنح الانسان راحته بخلاف الاخلاقي فشغله في داخله .. اذ يعتقد أن النيه الطيبه وحسن التعلق بالله يمنح الانسان البركه في كل حركاته .. |
رد: خواطر وافكار 6
2 - الرغبة والذكاء والقوة تعجل بالمرادات لكل واحد منا امينه .. فاذا رغب في هذه الامنيه تتحول الى مراد فاذا تذاكي في الحصول عليها تحولت الى حاجه فاذا سعي الى تحقيقها سميت قوة فاذا حققها سميت نجاح فعندنا ( امنيه ) تتحول الى مراد ب ( الرغبه ) وتتحول الرغبه الى حاجه ب ( التذاكي ) وتتحول الى عمل ب ( القوه ) وتتحول الى نجاح بالحصول عليها لكن الانسان ناقص قد يتمني ولا يملك الذكاء وقد يكون ذكيا ولا يملك قوة العمل .. ولذا يستعين بغيره فبعض الناس عنده قوة وليس عنده ذكاء فيستغله الذكي من اجل تحقيق مراداته .. وهكذا يكون النجاح في الحياة مبني على هذه الاربع لكن ما كل من عمل حصل ..وهذا ما سأشرحه في الخاطره التاليه .. |
رد: خواطر وافكار 6
3 - لا نجاح الا بتوفيق النجاح عباره عن امنية صحبت بتذاكي في تحصيلها ثم قوة تعمل في الوصول اليها .. فلحظة الوصول الى المراد يسمي نجاح لكن ما كل ما يعمل له الانسان يدركه .. كما قيل .. ما كل ما يتمني المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن لان هناك شي قبل الاماني ومع التذاكي وقوة التنفيذ الا وهو التوفيق والتوفيق هو الحصول على المراد بالتسهيل والاعانه والهدايه فالتوفيق له ثلاثة اضلاع أ - تسهيل الحصول الى المراد أي تحصل على ما تريد بأدني جهد كما قال تعالي ( وكفي الله المؤمنين القتال ) اي بأدني جهد ب - الاعانه على تحصل المراد اي يعين قوتك المراديه في تحصل المراد فتصبر كما قال تعالي ( ربنا افرغ علينا صبرا ) اي قوي صبرنا على تحصيل المراد جـ - الهداية الى اسباب تحصيل المراد والانسان في سعية الى مراده بحاجه الى الهداية الدائمه كما قال موسى ( رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي وأجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي ) وهذه الايه جمعت التوفيق .. فطلب شرح الصدر هو من الاعانه على المراد وطلب تسير المراد هو من تسهيل المراد وطلب قوة اللسان هو من الهداية الى المراد |
رد: خواطر وافكار 6
3 - افة العمال الانشغال العمال هو من يعمل كي يصل الى غاية .. اي من له مقصد في حياته عرفه وعرف الطريق اليه وشمر عن ساعد الجد كي يصل اليه والانشغال على ثلاثة اضرب انشغال بالاجساد اذا كانت متعبه انشغال بالخلق اذا كانو متعبين انشغال بالنفس اذا كانت محطمه وهذا الانشغال يضعف الهمه ويقطع الاراده عن الجد في الوصول الى مراداتها فالانشغال بالاجساد هو المرض وهو على درجات في ثقله وقطعه فمنه ما يقطع ومنه ما يشتت ومنه ما يضعف والانشغال بالخلق اذا كانو متعبين للنفس وهذا يحصل اذا تعلقت النفس بالخلائق بالرغبة والرهبه .. وعلى قدر انفكاك القلب منهم يقل التعب .. وقد قيل من احب شي غير الله عذب به .. والانشغال بالنفس اذا كانت محطمه اي توالت عليها ضروب المأسي الجسميه والماليه والعلائقيه فتولد لديها التحطم وهو سرعة الانكسار وبط الانجبار .. فمن وفقه الله قوي قلبه على مواجهة التحطم ومنع عن جمسه افة الثقل ونفسه على التعلق بالخلائق .. فمن سلم من مؤنة الجسوم وثقل الخلائق وضعف النفوس فهو المستعد للمقصد والمتهي له فما عليه الا أن ينبذ افتي الكسل والتسويف .. وسوف نشير اليهما .. |
رد: خواطر وافكار 6
4 - من سلم من الانشغال لم يسلم من التسويف والتكاسل قلنا أن الانشغال يمنع القاصد من تحقيق مقصده .. والقاصد هو من عرف الخير واراده وسعي اليه والانشغال هي مؤنة الجسوم وثقل الخلائق وضعف النفوس كما اوضحنا سابقا بقي افتي التسويف والكسل فالتسويف هو ارجاء العمل الى الغد وهو ضد المبادره التى تعني الاتيان بالعمل في الان الحاضر .. والكسل هو الاتيان بالعمل بالجد وهو ضد النشاط الذي يعني تمام اكمال العمل .. وسبب التسويف عدم معرفة الزمن الفردي فالزمن له ثلاثة اوجه وجه الحسابي ويعني السنين والشهور والاسابيع والايام والساعات والدقائق والثواني وجه اجتماعي ويعني اعمارالامم وهو شي وهمي فأنت تخرج الى السوق والمساجد والمدارس والمشافي فتري كثرة الخلق ولا كأن الموت يعمل عمله .. وجه فردي ويعني عمر الفرد نفسه من طفوله الى شباب الى كهوله الى شيخوخه وهو العمر الحقيقي .. فالكسول لا يدرك أن كل يوم يمضي عليه يقربه من النهاية ويبعده من البدايه يدرك الزمن بمعناة الحسابي والزمن بمعناه الاجتماعي .. وسبب الكسل عدم معرفة التراكم العملي فالتراكم العملي أن الانسان مع الايام والليالي اذا استمر في العمل اكتسب الخبره فيما يعمله .. فيكون خبيرا بالتدريس او التعليم او التجاره او الاحسان اذا واظب على العمل بجد |
رد: خواطر وافكار 6
1 - كل قرار فيه مغامرة ولا يمكن أن تضمن عواقبة ليس كل قرار يمكن لنا أن نحيط بكل نتائجه اكثر القرارت في حياتنا لها ثلاث جوانب 2 - الجانب الاول ما نعرفه عن انفسنا الجانب الثاني ما نعرفة عن مستقبلنا الجانب الثالث ما لا نعرفه عن ظروفنا 3 - ويخفي ثلاث جوانب ما لا نعرفه عن انفسنا وعمن حولنا وما لا نعرفه عن ظروفنا ومستقلبنا اذن هناك جانب خفي في القرارات في انفسنا وفي ظروفنا وفي مستقلبنا 4 - ومن اجل ذالك شرع لنا الدين ثلاث امور الاول الاستخاره وهي الالتجاء التام والكامل لله تعالي والتضرع اليه الثاني الاستشاره ( وشاورهم في الامر ) وهي مشاورة اهل الخبره والمعرفه والاختصاص والنصح الثالث التعديل اي تعديل القرارات وتوجيهها عندما نكتشف أننا اخطائنا الا اذا كان التعديل متعذر فهنا نسلم لامر الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأن اصابك شي فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ) 5 - وبهذا يتضح أن القرار شي منه بيدك .. وشي بيد الناس .. وشي لا بيدك ولا بيد الناس بل بيد رب الناس كما قال ربنا ( ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) فالشي الذي بيدك هو معرفتك وعزمك وارداتك كما قال ربنا ( فاذا عزمت فتوكل على الله ) والشي الذي بيد الناس التعاون والتشاور ( وتعانوا على البر والتقوي ) ( وشاورهم في الامر ) والشي الذي بيد الله هو قضاءة وقدره على وفق حكمته ورحمته .. |
رد: خواطر وافكار 6
الدعوة للاسلام تكون بثلاثة امور الاول الدعوة بالتنظير اي تشرح له اصول الاسلام واخلاقه وقيمه وهذا ما فعله معاذ ابن جبل حين بعثه الرسول عليه السلام لاهل اليمن كي يدعوهم للاسلام الثاني الدعوة بالتطبيق والتخلق اي تتخلق بأخلاق الاسلام وكأنك تدعوه بذالك وهذا ما جعل اليهودي يتأثر بالنبي عليه السلام حين زاره ويسلم .. الثالث الدعوة بالمعايشة والتعامل اي تتعامل معه وتتعايش معه وهذا ما جعل اندونسيا تتأثر بتعامل الحضارمه التجاري وتسلم والفرق بين الدعوة بالتخلق والدعوة بالتعامل أن التخلق عام اي يكون سلوكك جيد لكل من رأك اما التعامل فهو أن التعامل التجاري والاداري فيتأثر بتعاملك |
رد: خواطر وافكار 6
1 - الشخصيه الفضوليه لها ثلاث سمات الاول أنها تتدخل فيما لا يعينها الثاني أنها تهتم بما لا ينفعها الثالث أنها تسأل عما لا يخصها 2 - التدخل فيما لا يعني فهو يتدخل بالاستشاره او النصح أو التوجيه او الامر والنهي في شي لا دخل له به .. فيتدخل بين الاب وابنائه وبين الرجل وزوجته ويبدي رأيه في بيوت الناس واثاثهم وملابسهم بدون أن يسأل عن ذالك .. 3 - الاهتمام بما لا ينفع فهو يهتم بأحوال الناس وحياتهم الخاصه وبفلان المغمور وبفلانه وفلان اشتري وباع وتزوج وولد له ويجهد نفسه في تتبع احوال الناس في اشياء لا تنفعه 4 - السؤال عما لا يخصه فيسأل عن الخصوصيات ويستفسر عن الاحوال الشخصيه فطبعه كثرة السؤال عن اشياء لا تنفعه وليست مطلوبه منه 5 -وعلة هولاء في عدم وجود هدف في حياتهم .. انشغالهم بالخارج ولم ينشغلوا في انفسهم الفراغ والبطاله والعطاله 6 - والحل أن لا يهتم الانسان ولا ينشغل الا بما ينفعه ( من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه ) ( احرص على ما ينفعك ) أن يكف نفسه عن التفكير في الناس أن يكف نفسه عن سؤال الناس عن خصوصياتهم ان يكف نفسه عن الانتقاد او ابداء الري الا اذا طلب منه ذالك شرعا او عقلا اما الكلام لمجرد الفضول واثبات الذات فهو فضول .. |
رد: خواطر وافكار 6
1 - الزواج يتبع الظروف الاجتماعيه والاقتصاديه لكل شخص وهذا الظروف تختلف بأختلاف المجتمعات والاشخاص والازمنه والامكنه 2 - عامل الزمن والمكان يفرض نفسه على الناس 3 - لابد أن يكون زواج المرأه مثل مثيلتها في السن والحالة الاجتماعيه والاقتصاديه فعلي حسب وضع الاب والام والاسره والبنت يكون الزواج 4 - والمثاليات استثناء لا اصل .. اذ كل الزوجات التى قامت في مجتمعتنا منذ اربعين سنه وحتى الان تحاكي ظروف عصرها وطبقة اهلها الاجتماعيه والاقتصاديه ومن الصعب أن تأمر الاغنياء أن يتزوجوا زواج الاغنياء والوجها أن يتزوجوا زواج السوقه والاغماء والمعاصرون أن يتزوجو زواج الناس قبل مائه سنه ورحم الله الامام مالك حين قال يتجدد للناس من الفقه بحسب ما تجدد لهم من الحوادث فعلى حسب حوادث الزمن ومزاج العصر وطبيعة الناس يكون الزواج والفرح والاصل في الاشياء الاباحه .. |
رد: خواطر وافكار 6
1 - العلم نور ولا يعرف قيمة النور الا من احترق بالظلام
ولا يدرك ظلمة الجهل الا من عاش بين العلماء او اكتشف أنه في عماه 2 - وكثير من الناس يحب العلم لغيره لا لذاته فالعلم يحب لاجل المال او لاجل المنصب والرياسه او لاجل الاشهره والوجاهه ولا يحب العلم لذاته الا اهل القلوب الصافيه والارواح المشرقه قال الامام احمد مع المحبرة حتى المقبره لانه احب العلم 3 - وللعلم لذة لا يدركها الا من عاني صعوبته ووطن نفسه على التعليم والتفهم .. وتأمل قول الزمخشري في العلم سهري لتنقيح العلوم ألذ لي *** من وصل غانية وطيب عناق وتمايلي طربا لحل عويصة *** أشهى وأحلى من مدامة ساقي وصرير أقلامي على أوراقها *** أحلى من الدوكاء والعشاق وألذ من نقر الفتاة لدفها *** نقري لألقي الرمل عن أوراقي فالعلم اشهي من وصل الغانيه .. ويتمايل طربا لحل عوائص العلم وهي الذ من كأس الخمر .. وصرير الاقلام احلي من صرير العود والقاء الرمل عن الورق اشهي من نقر الدف .. |
| الساعة الآن 11:45 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir