منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   الأدب المنقول (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=78)
-   -   جداريات (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=334220)

ساري نهار 16-04-10 11:43 PM




من شعر


مليح الأندلس







ودَّعَتْنِيْ بزفرَةٍ واعْتِناقِ
ثمَّ نادتْ مَتى يكونُ التَّلاقِيْ؟
وَبَدَتْ لِيْ فأشرَقَ الصُّبحُ مِنها
بَيْنَ تِلك الْجُيوبِ وَالأطواقِ
يا سَقِيمَ الْجُفونِ مِن غيرِ سُقمٍ
بَيْنَ عَينيكَ مَصْرَعُ الْعُشَّاقِ
إنَّ يومَ الفِراقِ أفظعُ يومٍ
لَيْتَنِيْ مِتُّ قبْلَ يومِ الفِرَاقِ







ابن عبد ربه الأندلسي

ساري نهار 16-04-10 11:49 PM

الضرب لا يغير إرادة الإنسان،
وربما كان العكس هو الأصح.
بمجرد ما تمتد إلَّي يد امتلئ تصميماً أن لا أقول كلمة واحدة،
ومع كل ضربة جديدة ازداد بعداً عن السقوط. ا
لإنسان إرادة قبل كل شيء.







عبدالرحمن منيف


ومضة من
رواية ” شرق المتوسط "

ساري نهار 17-04-10 01:25 AM


الندامى








ما أرجِّي بالعيش بعد ندامى ........... كلُّهم قد سقوا بكأس حلاق

فيقال: إنّك لتعرِّف صاحبك بأمرٍ لا معرفة عندنا به، ما النّحويّون؟ وما الاستشهاد؟ وما هذا الهذيان؟ نحن خزنة النَّار، فبيِّن غرضك تُجب إليه.
فيقول: أريد المعروف بمهلهلٍ التَّغلبيِّ، أخي كُليب وائلٍ الذي كان يضرب به المثل.
فيقال: ها هو ذا يسمع حوارك، فقل ماتشاء.
فيقول: يا عديَّ بن ربيعة، أعزز عليَّ بولوجك هذا المؤلج! لو لم آسف عليك إلا لأجل قصيدتك التي أوَّلها:

أليلتنا بذي حسمٍ أنيري .............. إذا أنت انقضيت فلا تحوري

لكانت جديرةً أن تطيل الأسف عليك، وقد كنت إذا أنشدت أبياتك في ابنتك المزوَّجة في جنب تغرورق من الحزن عيناي، فأخبرني لِمَ سُمَّيت مهلهلاً؟ فقد قيل: إنّك سُمَّيت بذلك لأنَّك أوَّل من هلهل الشِّعر أيّ رقَّقه.
فيقول: إنَّ الكذب لكثيرٌ،وإنَّما كان لي أخٌ يقال له امرؤ القيس فأغار علينا زهيربن جنابٍ الكلبيُّ، فتبعه أخي في زرافةٍ من قومه، فقال في ذلك:

لما توقَّل في الكراع هجينهم .......... هلهلت أثار مالكاً أو صنبلا
وكأنَّه بازٌ علته كـــــــبرةٌ ........ يهدي بشكَّته الرَّعيل الأوَّلا


هلهلت: أي قاربت، ويقال: توقَّفت، يعني بالهجين زهير بن جنابٍ. فسمَّي مهلهلاً فلمَّاهلك شبَّهت به فقيل لي: مهلهل. فيقول: الآن شفيت صدري بحقيقة اليقين.
فأخبرني عن هذا البيت الذي يروى لك:

أرعدوا ساعة الهياج وأبرق ............... نا كما توعد الفحول الفحولا











ابو العلاء المعري



أقتباس من
رسالة الغفران

ساري نهار 17-04-10 09:57 AM

اقتباس من كتاب






رياح الشمال





بدأ حديثنا مصادفة، عندما ذكرت له أن أجمل عنوان لم أستعمله كناشر كان للشاعر المسرحي محمد الماغوط ، عرضه عليّ لكتاب له ، فاستعضت عنه بعنوان آخر ، و ندمت .
كم كان مناسباً لهذه الظروف السياسية القاسية التي نعيشها .
و لما سألني ما هو هذا العنوان ، أجبته ( نفحات من المزبلة العربية ) .
وضحك .... ضحك طويلاً ، وقال : ما رأيك أن نغوص قليلا في أوحال هذه المزبلة ، لعلنا إذا تنشقنا بعض عبيرها ، نصحو على واقعنا ، فندرك أي حضيض وصلنا .



رياض نجيب

ساري نهار 17-04-10 10:05 AM


تداعيات فرعونية








العالم لا يحب أمتي

وأمتي لا تحب وطني

ووطني لا يحب مدينتي

ومدينتي لا تحب قريتي

وقريتي لا تحب حارتي

وحارتي لا تحب بيتي

وبيتي لا يحب غرفتي

وغرفتي لا تحب سريري

وسريري لا يحب وسادتي

ووسادتي لا تحب رأسي

ورأسي لا يحب جبيني

وجبيني لا يحب قصائدي

وقصائدي لا تحب أصابعي

وأصابعي لا تحب بعضها !

*

والكل يرى فيّ قلعة صامدة

وطوداً شامخاً في وجه الزمن

ولا يرى الكوخ المتداعي في أعماقي!

والكل يسمع الصهيل وصيحات الوغى،

ويرى نقوش السرج،

وغبار الحوافر السابحة في الهواء،

ولا يرى قدمي العالقة في الركاب!





محمد الماغوط

ساري نهار 17-04-10 01:36 PM

أن الرغبة في وجود إثارة ذاتية أو مكتسبة أو مأخوذة هي من صميم التكوين البشري لكنها قوية أكثر عند الرجل . هذه الإثارة علاج للسأم . لكنها مثل النطفة , بحاجة إلى تربية كي لا تتجه صوب ما يؤذي الآخرين فقط . لأنها تخرج حينها من الإثارة إلى الاعتداء .



- حين تكون على علاقة بأحد ما , أحد يهمك , تحبه , أو لا تحبه لكنك تحترم دوره في حياتك , حضوره فيها و موافقتك , حاجتك إلى هذا الحضور و هذا الاتصال , فإن من الإنسانية أن تحقق السعادة لكما معاً , لا أن تحصل عليها عن طريق الأخذ منه فقط . كما يفعل مثلاً الحاكم الذي يسعَد في التحكم بشعبه .. بما يأخذ منهم دون أن يعطيهم مستحقاتهم , و كما يفعل الآباء قديماً مع أبنائِهم في وقت التربية الشديدة بالعصا و التعذيب ! . كان تحقيق السعادة لكل الطرفين صعب في قديم الزمان , لكنه اليوم سهل و ميسور بأبسط البدائل و الطرق .








برتراند راسل



منقول من كتاب
اكتساب السعادة

ساري نهار 17-04-10 01:47 PM

ما كُنت أَدري ما الغَرامُ وَما بِهِ ...........حَتّى رَماني الوَجد في أَعتابِه

وَغَدَوتُ بوابا بـدة بـابـه...............من بَعد قولي اِنَّني لَسَليم



xxxxxxxxxxxxxxxxxxx




كَم قُلتَ يا حُلو الخِضاب ................... داوِ المُتَيَّم بِالرِضاب

وَاِسمَح لِصبك بِاِقتِراب .................... ما لي سِوى هذا دَوا



xxxxxxxxxxxxxxxxxxx



مُذ قالَ حاجِبُه اِليّ تَعالي............ بِوَلائِه رقي عَليّ تَعالى

كَم ذا تَبارَكَ خالِقي وَتَعالى ..........في كُل مَعنى اِنَّهُ لَعَظيم



xxxxxxxxxxxxxxxxxxx



يا بَدرُ قَد صَدّقَت آمالي الَّتي ............ نَصر اللُقا بِها عَلى التَفريق

لا زالَت الاِيّام تَهديكَ الوَفا .................. رَغمَ الوُشاةِ وَبغية الصَديق






عائشة التيمورية

ساري نهار 17-04-10 06:46 PM

مقطع من



أنشودة المطر









تَثَاءَبَ الْمَسَاءُ ، وَالغُيُومُ مَا تَزَال

تَسِحُّ مَا تَسِحّ من دُمُوعِهَا الثِّقَالْ .

كَأَنَّ طِفَلاً بَاتَ يَهْذِي قَبْلَ أنْ يَنَام :

بِأنَّ أمَّـهُ - التي أَفَاقَ مُنْذُ عَامْ

فَلَمْ يَجِدْهَا ، ثُمَّ حِينَ لَجَّ في السُّؤَال

قَالوا لَهُ : " بَعْدَ غَدٍ تَعُودْ .. " -

لا بدَّ أنْ تَعُودْ

وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّـها هُنَاكْ

في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ

تَسفُّ مِنْ تُرَابِـهَا وَتَشْرَبُ المَطَر ؛

كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك

وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ .

مَطَر ...

مَطَر ...

أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر ؟

وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر ؟

وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ ؟

بِلا انْتِهَاءٍ - كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع ،

كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى - هُوَ الْمَطَر !

وَمُقْلَتَاكِ بِي تُطِيفَانِ مَعِ الْمَطَر

وَعَبْرَ أَمْوَاجِ الخَلِيج تَمْسَحُ البُرُوقْ

سَوَاحِلَ العِرَاقِ بِالنُّجُومِ وَالْمَحَار ،

كَأَنَّهَا تَهمُّ بِالشُّرُوق

فَيَسْحَب الليلُ عليها مِنْ دَمٍ دِثَارْ .

أصيح بالخليج : " يا خليجْ

يا واهبَ اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "

فيرجعُ الصَّدَى

كأنَّـه النشيجْ :

" يَا خَلِيجْ

يَا وَاهِبَ المَحَارِ وَالرَّدَى ... "






بدر شاكر السيّاب

ساري نهار 17-04-10 07:22 PM

من كتاب : الشعلة الزرقاء







رسالة من رسائل جبران خليل جبران إلى مي زيادة












نيويورك بين 1 و 3 كانون الأول 1923

ما أعذب رسالتكِ في قلبي . ما أحلاها في قلبي يا ميّ .

ذهبت إلى البرية منذ خمسة أيام , ولقد صرفت الأيام الخمسة مودعاً الخريف الذي أحبه, ورجعت إلى هذا الوادي من ساعتين , رجعت مثلجاً , مجلداً , ذلك لأنني قطعت مسافةً أطول من تلك المسافة الكائنة بين الناصرة وبشرّي في سيارة مكشوفة ... ولكن ... ولكن رجعت فوجدت رسالتكِ , وجدتها فوق رابية من الرسائل , وأنتِ تعلمين أن جميع الرسائل تضمحل من أمام عينيَّ عندما أتناول رسالة من محبوبتي الصغيرة , فجلست وقرأتها مستدفئاً بها . ثم أبدلت أثوابي . ثم قرأتها ثانيةً , ثم ثالثةً , ثم قرأتها ولم أقرأ شيئاً سواها . وأنا يا مريم لا أمزج الشراب القدسي بعصير آخر .



أنت معي في هذه الساعة . أنتِ معي يا مي , أنتِ هنا , هنا , وأنا أحدثكِ ولكن بأكثر من هذه الكلمات, أحدث قلبكِ الكبير بلغة أكبر من هذه اللغة , وأنا أعلم أنكِ تسمعين, أعلم أننا نتفاهم بجلاءٍ ووضوح , وأعلم أننا أقرب من عرش الله في هذه الليلة منا في أيّ وقت من ماضينا.



أحمد الله وأشكره . أحمد الله وأشكره , فقد رجع الغريب إلى وطنه وعاد المسافر إلى بيت أمه وبيه .



في هذه الدقيقة مرّت بخاطري فكرةٌ جليلة , جليلة جداً . فاسمعي يا صغيرتي الحلوة : إذا تخاصمنا في المستقبل ( هذا إذا كان لا بد من الخصام) يجب أن لا نفترق مثلما كنا نفعل في الماضي بعد كل معركة. يجب أن نبقى, برغم الخصام, تحت سقف بيت واحد حتى نملّ الخصام فنضحك , أو يملنا الخصام فيذهب هازّاً رأسه.



ما قولك في هذا الرأي؟



لنتخاصم ما شئنا وشاء الخصام, فأنت من إهدن وأنا من بشري, ويبدو لي أن المسافة إرثية! ولكن مهما جرى في أيامنا الآتية علينا أن نبقى ناظرين إلى وجهينا حتى تمرّ الغمامة. وإذا جاءت كاتمة أسرارك وجاء كاتم أسراري, وهما دائماً سبب خصامنا, يجب أن نخرجهما من بيتنا بكل لطف, ولكن بأسرع وسيلة.



أنت أقرب الناس إلى روحي , أنتِ أقرب الناس إلى قلبي ونحن لم نتخاصم قط بروحينا أو بقلبينا. لم نتخاصم بغير الفكر والفكر شيءٌ مكتسب , شيءٌ نقتبسه من المحيط , من المرئيات , من مآتي الأيام . أما الروح والقلب فقد كانا فينا جوهريين علويين قبل أن نفتكر.



وظيفة الفكر الترتيب, وهي وظيفة حسنة ولازمة لحياتنا الاجتماعية ولكن لا مكان لها في حياتنا الروحية القلبية . يستطيع الفكر " الجليل" أن يقول " إذا تخاصمنا في المستقبل يجب ألا نفترق" , يستطيع الفكر أن يقول كلمة واحدة عن المحبة لا يستطيع أن يقيس الروح بمقاييس كلامه ولا يستطيع وزن القلب بموازين منطقه.



أحبُّ صغيرتي, غير أنني لا أدري بعقلي لماذا أحبها, ولا أريد أن أدري بعقلي. يكفي أنني أحبها. يكفي أنني أحبها بروحي وقلبي, يكفي أنني أسند رأسي إلى كتفها كئيباً غريباً مستوحداً فرحاً مدهوشاً مجذوباً , يكفي أن أسير إلى جانبها نحو قمة الجبل وأن أقول لها بين الآونة والأخرى " أنتِ رفيقتي , أنتِ رفيقتي".



يقولون لي يا ميّ أنني من محبّي الناس, ويلومني بعضهم لأنني أحب جميع الناس , نعم , أحب جميع الناس, وأحبهم بدون انتخاب وبدون غربلة, وأحبهم كتلةً واحدة , أحبهم لأنهم من روح الله ولكن لكل قلب قبلة خاصة , لكل قلب وجهة ذاتية يتحول إليها ساعات انفراده , لكل قلب صومعة يختلي فيها ليجد راحته وتعزيته, لكل قلب قلب يشتاق إلى الاتصال به ليتمتع بما في الحياة من البركة والسلامة أو لينسى ما في الحياة من الألم.



شعرتُ منذ أعوام بأنني وجدت وجهة قلبي , وكان شعوري حقيقة بسيطة واضحةً جميلة, لذلك تمردت على القديس توما عندما جاء مشككاً مستفحصاً. وسوف أتمرد على القديس توما وبنصر القديس توما حتى يتركنا في خلوتنا السماوية مستسلمين إلى إيماننا السماوي.



ها قد بلغنا ساعةً متأخرة من الليل ولم نقل بعد سوى القليل القليل مما نريد أن نقوله. الأفضل أن نتحدث ساكتين حتى الصباح . وعند الصباح ستقف صغيرتي المحبوبة بجانبي أمام أعمالنا الكثيرة . وبعد ذلك, بعد إنقضاء النهار ومشاكله , سنعود ونجلس أمام هذا الموقد ونتحدث.



والآن قرّبي جبهتك , كذا, والله يباركك , والله يحرسكِ

جبران

صيانة نت 17-04-10 10:42 PM

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


الساعة الآن 05:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir