ijurayan
17-09-06, 07:41 PM
البعض يطلق عليها "عانس" والبعض الأخر يطلق تعبير أقل قسوة "تأخرت في الزواج"، وآخرون يحاولون تجميل صورتها فيسمونها "مضربة عن الزواج"
ولكن في النهاية مهما اختلفت مسمياتها، فالعنوسة تظل حقيقة مرعبة، وكابوس يطارد كل فتاة تقدم بها السن ولو قليلاً، ومشكلة اجتماعية تهدد كيان وقيم المجتمع ككل...
لو كنت رجلاً
ويبدو أن المجتمع هو المتهم الأول في نظر الكثيرات، مثل مريم الإماراتية، التي تصف حالها قائلة : "أبكي والله عندما يجئ الليل وآوي وحيدةً إلى سريري، في بيتٍ كل من فيه ينام مع زوجه.. فأنا البنت الكبرى لأبوي، وجميع إخوتي الذكور الأكبر مني متزوجون ويعيشون معنا في المنزل.
وتكمل مريم قائلة : "لا يشعر بهذا العذاب الذي أعيشه سوى من جرب مرارة الحرمان، والرغبة في البعد عن الحرام.. لو كنت رجلاً لتزوجت فوراً، ولكني فتاة، عليها أن تنتظر نصيبها الذي قد يأتي، أولا يأتي."
نسيبة من المغرب، هي الأخرى تلقي باللائمة على المجتمع الذي أغلق في وجه ملتزمة مثلها، كل أبواب الزواج، وتقول : "أنا فتاة مغربية أبلغ من العمر 40 سنة، وأمتهن الحياكة، أرتدي الحجاب واحترم شعائر الإسلام، وأريد الزواج لكن أسرتي ليس لديها علاقات اجتماعية تذكر مع الأسر الأخرى، والإسلام قد حرم علاقة النساء بالرجال إلا بسبيل الزواج (!)، رغم أن الرجال يفضلون العلاقات الحرة، فماذا أفعل؟"
لست سلعة
ومن تعصب المجتمع إلي بيع الفتيات ! تحلل نسمة أسباب عنوسة صديقتها قائلة : "لي صديقة وكانت تحلم دائما بالارتباط بشخص متدين، ولكن المشكلة في أهلها ؛ حيث أنهم يريدون تزويجها من شخص غني بغض النظر عن مستوى أخلاقه، وهو ما كان يُشعرها بأنها كالسلعة تُباع لمن يدفع أكثر، بل إنهم قالوا لها: إنه لا مانع عندهم أن تظل بدون زواج للأبد إن لم يتقدم لها الشاب الغني، وبالفعل وصلت الآن إلي 32 سنة ولم تتزوج بعد".
أريد اللحاق بالقطار
هل هو فعلا تعنت من الأهل.. أم أن خوف البنات من العنوسة يجعلهن يتعجلن الزواج، دون النظر إلى اعتبارات هامة، يدركها الأهل جيدا، مثل أهمية استكمال التعليم، وكذلك ضرورة التوافق في المستوى المادي والاجتماعي بين الزوجين...
تقول رغد :"تكمن مشكلتي في والدي.. فقد جاء عدد من الشباب لخطبتي ولكن والدي رفضهم. وطبعًا لم يعلمني بذلك، وكل ما علمته أن والدي رفضهم بحجة أنني أريد أن أكمل دراستي الجامعية أولاً ! ولكنني أريد الزواج بأسرع وقت ممكن، ولا أريد أن يفوتني قطار الزواج حتى ولو لم أكمل دراستي، فأنا أعتقد أن الزواج أهم بالنسبة للمرأة."
وتصف زينب من قطر مشكلتها قائلة : "أنا شابة عمري الآن 29 سنة، وموظفة في شركة، ورغم هذا فأني أعاني من مشكلة نفسية واجتماعية كبيرة بسبب الرغبة في الزواج بإنسان متدين، لكني لا أجد، أو بالأحرى لم يتقدم لي حتى الآن إلا شخص واحد كنت قد تعرفت عليه من خلال إعلان وضعته على أحد المواقع المختصة بطلب الزواج، لكن أبي رفضه بحجة أنه من غير بلدي ولا يعرف عنه شيئا، بل وحذرني من نشر إعلان من هذا النوع مرة أخرى، ماذا أفعل ؟ أريد أن أحصن نفسي حتى لا أقع في الخطيئة."
المشكلة في العرسان !
ولمن تأخر سن زواجها بسبب إنها تريد ملتزما أوردت خديجة من الأردن لها هذه النصيحة :
"ما أود أن أقوله للبنات اللي تأخرت في الزواج بسبب أنها عايزه تتجوز من ملتزمين، المشكلة ليست في عدم وجود الملتزمين، بل على العكس فهم موجودون والحمد لله، ولكن المشكلة تكمن في توجه هؤلاء الملتزمين، فهم يبحثون عن فتاة بشكل معين، فيجب مثلاً أن تخضع الفتاة لمواصفات معينة، وبعدها قد ينظر لدينها، أو أنه يريد أن تكون الفتاة بتلك الصفات بالإضافة لتمتعها بالدين والالتزام.
وتضيف خديجة: "ما نلاحظه أن سن الزواج ارتفع لدى الشباب الملتزم ليس بسبب ارتفاع المهور، لا بل بسبب هذه التوجهات، حتى إن الشباب وأمهاتهم لا يراعون ذلك، فلقد حصل معي ومع إحدى أخواتي (صديقتي) أن جاء أحدهم ليراني بعد العصر، وفي المساء ذهب ليرى صديقتي ! أهذا يعقل؟! لا أعرف، ألم يكن حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- واضحًا؟ ألم يقل: اظفر بذات الدين تربت يداك ؟"
عنوسة العشرين
رغم انه أصبح من الطبيعي أن تحضر زفاف لتجد العروس قد تجاوزت عقدها الثالث.. إلا أن شبح العنوسة أصبح يطارد فتيات لم تتجاوز العشرين..
فتعرب صفية إبراهيم من الخليج عن سخطها قائلة :"أنا فتاة تخطيت العشرين بقليل، ومن أبسط حقوقي أن أختار، ولكن مجتمعي الخليجي لا يحترم هذا الحق، لذلك قررت أن أتزوج من أي إنسان عربي مسلم، ولكن أبي يرفض هذا، فقد تقدم لي شاب عربي مؤمن، ورفضه أبي لأسباب دنيوية، رغم أني أريد هذا الفتى بشدة، فأبي يراني قليلة الحياء لمجرد أنني أطالب بحقي الطبيعي في الاختيار!!
أنا لا أريد أن أكمل بقية حياتي في نفس المجتمع الذي نشأت فيه؛ لأنه يتصف بالتعصب، والذل للفتيات.."
وتتسأل سهيله مجاهد بأسي قائلة :"عمري 22 سنة.. والذي يزيد ألمي أنه لا ينقصني شيء كي أكون زوجة وربة بيت، ولكني لا أعلم لماذا يعزف الشباب عن طرق باب بيتنا؟"
وتكمل في سخط : "أحاول أن أشغل نفسي بالدراسة، وبكل ما هو متعب حتى أنسى أمر الزواج، ولكن لم يجلب لي هذا سوى الاكتئاب الدائم، و بسبب هذا ارتكبت بعض الحماقات من محادثات جنسية على الإنترنت.. ولكن الحمد لله فإنني أرجع إلى الله بسرعة، ولكن عندما أفعل هذا فإني أشعر في نفسي برغبة قوية في الانتقام من أهلي !!
فلِماذا لا يكون للبنت حق طلب الزواج؟
هل من العدل أن تُترك الفتاة هكذا حتى يأتيها نصيبها؟
والله إن أسلافنا كانوا أبصر منا رغم قلة ثقافتهم" ...
ولكن في النهاية مهما اختلفت مسمياتها، فالعنوسة تظل حقيقة مرعبة، وكابوس يطارد كل فتاة تقدم بها السن ولو قليلاً، ومشكلة اجتماعية تهدد كيان وقيم المجتمع ككل...
لو كنت رجلاً
ويبدو أن المجتمع هو المتهم الأول في نظر الكثيرات، مثل مريم الإماراتية، التي تصف حالها قائلة : "أبكي والله عندما يجئ الليل وآوي وحيدةً إلى سريري، في بيتٍ كل من فيه ينام مع زوجه.. فأنا البنت الكبرى لأبوي، وجميع إخوتي الذكور الأكبر مني متزوجون ويعيشون معنا في المنزل.
وتكمل مريم قائلة : "لا يشعر بهذا العذاب الذي أعيشه سوى من جرب مرارة الحرمان، والرغبة في البعد عن الحرام.. لو كنت رجلاً لتزوجت فوراً، ولكني فتاة، عليها أن تنتظر نصيبها الذي قد يأتي، أولا يأتي."
نسيبة من المغرب، هي الأخرى تلقي باللائمة على المجتمع الذي أغلق في وجه ملتزمة مثلها، كل أبواب الزواج، وتقول : "أنا فتاة مغربية أبلغ من العمر 40 سنة، وأمتهن الحياكة، أرتدي الحجاب واحترم شعائر الإسلام، وأريد الزواج لكن أسرتي ليس لديها علاقات اجتماعية تذكر مع الأسر الأخرى، والإسلام قد حرم علاقة النساء بالرجال إلا بسبيل الزواج (!)، رغم أن الرجال يفضلون العلاقات الحرة، فماذا أفعل؟"
لست سلعة
ومن تعصب المجتمع إلي بيع الفتيات ! تحلل نسمة أسباب عنوسة صديقتها قائلة : "لي صديقة وكانت تحلم دائما بالارتباط بشخص متدين، ولكن المشكلة في أهلها ؛ حيث أنهم يريدون تزويجها من شخص غني بغض النظر عن مستوى أخلاقه، وهو ما كان يُشعرها بأنها كالسلعة تُباع لمن يدفع أكثر، بل إنهم قالوا لها: إنه لا مانع عندهم أن تظل بدون زواج للأبد إن لم يتقدم لها الشاب الغني، وبالفعل وصلت الآن إلي 32 سنة ولم تتزوج بعد".
أريد اللحاق بالقطار
هل هو فعلا تعنت من الأهل.. أم أن خوف البنات من العنوسة يجعلهن يتعجلن الزواج، دون النظر إلى اعتبارات هامة، يدركها الأهل جيدا، مثل أهمية استكمال التعليم، وكذلك ضرورة التوافق في المستوى المادي والاجتماعي بين الزوجين...
تقول رغد :"تكمن مشكلتي في والدي.. فقد جاء عدد من الشباب لخطبتي ولكن والدي رفضهم. وطبعًا لم يعلمني بذلك، وكل ما علمته أن والدي رفضهم بحجة أنني أريد أن أكمل دراستي الجامعية أولاً ! ولكنني أريد الزواج بأسرع وقت ممكن، ولا أريد أن يفوتني قطار الزواج حتى ولو لم أكمل دراستي، فأنا أعتقد أن الزواج أهم بالنسبة للمرأة."
وتصف زينب من قطر مشكلتها قائلة : "أنا شابة عمري الآن 29 سنة، وموظفة في شركة، ورغم هذا فأني أعاني من مشكلة نفسية واجتماعية كبيرة بسبب الرغبة في الزواج بإنسان متدين، لكني لا أجد، أو بالأحرى لم يتقدم لي حتى الآن إلا شخص واحد كنت قد تعرفت عليه من خلال إعلان وضعته على أحد المواقع المختصة بطلب الزواج، لكن أبي رفضه بحجة أنه من غير بلدي ولا يعرف عنه شيئا، بل وحذرني من نشر إعلان من هذا النوع مرة أخرى، ماذا أفعل ؟ أريد أن أحصن نفسي حتى لا أقع في الخطيئة."
المشكلة في العرسان !
ولمن تأخر سن زواجها بسبب إنها تريد ملتزما أوردت خديجة من الأردن لها هذه النصيحة :
"ما أود أن أقوله للبنات اللي تأخرت في الزواج بسبب أنها عايزه تتجوز من ملتزمين، المشكلة ليست في عدم وجود الملتزمين، بل على العكس فهم موجودون والحمد لله، ولكن المشكلة تكمن في توجه هؤلاء الملتزمين، فهم يبحثون عن فتاة بشكل معين، فيجب مثلاً أن تخضع الفتاة لمواصفات معينة، وبعدها قد ينظر لدينها، أو أنه يريد أن تكون الفتاة بتلك الصفات بالإضافة لتمتعها بالدين والالتزام.
وتضيف خديجة: "ما نلاحظه أن سن الزواج ارتفع لدى الشباب الملتزم ليس بسبب ارتفاع المهور، لا بل بسبب هذه التوجهات، حتى إن الشباب وأمهاتهم لا يراعون ذلك، فلقد حصل معي ومع إحدى أخواتي (صديقتي) أن جاء أحدهم ليراني بعد العصر، وفي المساء ذهب ليرى صديقتي ! أهذا يعقل؟! لا أعرف، ألم يكن حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- واضحًا؟ ألم يقل: اظفر بذات الدين تربت يداك ؟"
عنوسة العشرين
رغم انه أصبح من الطبيعي أن تحضر زفاف لتجد العروس قد تجاوزت عقدها الثالث.. إلا أن شبح العنوسة أصبح يطارد فتيات لم تتجاوز العشرين..
فتعرب صفية إبراهيم من الخليج عن سخطها قائلة :"أنا فتاة تخطيت العشرين بقليل، ومن أبسط حقوقي أن أختار، ولكن مجتمعي الخليجي لا يحترم هذا الحق، لذلك قررت أن أتزوج من أي إنسان عربي مسلم، ولكن أبي يرفض هذا، فقد تقدم لي شاب عربي مؤمن، ورفضه أبي لأسباب دنيوية، رغم أني أريد هذا الفتى بشدة، فأبي يراني قليلة الحياء لمجرد أنني أطالب بحقي الطبيعي في الاختيار!!
أنا لا أريد أن أكمل بقية حياتي في نفس المجتمع الذي نشأت فيه؛ لأنه يتصف بالتعصب، والذل للفتيات.."
وتتسأل سهيله مجاهد بأسي قائلة :"عمري 22 سنة.. والذي يزيد ألمي أنه لا ينقصني شيء كي أكون زوجة وربة بيت، ولكني لا أعلم لماذا يعزف الشباب عن طرق باب بيتنا؟"
وتكمل في سخط : "أحاول أن أشغل نفسي بالدراسة، وبكل ما هو متعب حتى أنسى أمر الزواج، ولكن لم يجلب لي هذا سوى الاكتئاب الدائم، و بسبب هذا ارتكبت بعض الحماقات من محادثات جنسية على الإنترنت.. ولكن الحمد لله فإنني أرجع إلى الله بسرعة، ولكن عندما أفعل هذا فإني أشعر في نفسي برغبة قوية في الانتقام من أهلي !!
فلِماذا لا يكون للبنت حق طلب الزواج؟
هل من العدل أن تُترك الفتاة هكذا حتى يأتيها نصيبها؟
والله إن أسلافنا كانوا أبصر منا رغم قلة ثقافتهم" ...