المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه الشوكة التي في خاصرة العدو. تؤلمه حقا......


المأمون
16-08-06, 04:19 PM
من أوائل المواضيع التي كتبتها في هذا المنتدى كانت عن (الملاعين الجدد)... وكنت اعني بهم (المحافظين الجدد) الذين يتبوأون مقعد زعامة الدولة العظمى التي كانت تسيطر على هذا العالم حتى حرب لبنان الاخيرة... والذين كانوا هم اصحاب الحرب السادسة بالاصالة ضد لبنان ومقاومته والتي قامت اسرائيل بتنفيذها عنهم بالوكالة... وقد افرزت هذه الحرب كثير من الحقائق منها..

اولا:
هذه الحرب التي كان هدفها المعلن اولا : هو مسح حزب الله من الوجود بعد كسر ظهره ونزع سلاحه تحت شعار (محاربة الارهاب)..... ثانيا: جعل لبنان نموذجا لبطشهم ليرهبوا ويرعبوا دول المنطقة وانظمتها وقادتهم كافة لتدين لهو ولاسرائيل بمزيد من الخنوع والولاء... ليسهل تصرفهم فيها وبمن فيها وبما فيها... سواء أكان من اسرائيل او من أمريكا...وثالثا لاضعاف كل دول المنطقة العمل على تجزئتها على اسس طائفية او عرقية... تجعل سهولة التحكم والسيطرة عليها من فقط ببث الفتنة والفرقة الطائفية والاثنية... الخ...بين شعوبها وحكوماتها.. وهم يعلمون ان كثير من الفرق والطوائف ستكون عونا لهم للوصول لهذا الهدف...

ثانيا:
سبق وتساءلت في مقالي عن : هل يستطيعون أن يفرضوا علينا العقيدة الجديدة .. والتي بدأوا في التبشير لها.. وأسموها نهاية التاريخ..بما فيه وبمن فيه.. ليبدأ عهدهم الابدي الذي سيفرض على العالم..باسم الديمقراطية والحرية... الديمقراطية التي تأتي بمن يريدون هم وليس بمن تريده شعوبهم... والحرية التي لا تحدها حدود..وكمثال لذلك ففي قمة الحملة الانتخابية لبوش (مهرجان بوش الانتخابي) وبوجود نائبه ديك شيني ... كانت إبنتة الآخير تجلس في مقدمة الصفوف وأمام والدها.. وبجانبها زوجتها (أى إمرأة متزوجة من امرأة).. وتسلط عليهما الاضواء... كعينة من الحرية بلا حدود ودعاية لها.. إنهم المحافظون الجدد لا بل الملاعين الجدد... و إن شاء الله سيكون ضعفهم في قوتهم وستكون قوتنا في ديننا ... والله خير الماكرين..المأمون.
وقد وصلت امريكا في ظل انحيازها واحساسها بالقوة والتفوق والسيادة على العرب بأن كان سياسوها يتحدثون بلسان اسرائيل مباشرة .. فيما يتعلق بتحقيق اهداف الحرب وتمديد مدة استمرارها...

ثالثا:
من الثوابت التي افرزتها احداث لبنان الاخيرة... إن النظرة التي كان ينظر اليها البعض للبنان والى اهل لبنان بدأت تتغيير... فالاداء الرجولي لانسان لبنان بغض النظر عن طائفته فهو منسوب ومحسوب لصالح كل الشعب اللبناني بكل طوائفه وأديانه وأعراقه.. لكونه انتصار للكرامة.. انتصار للوجود... وانتصار للحق... إن المقولة اللبنانية التي كان يرددها بعض أهل لبنان (بأن قوة لبنان في ضعفه).. أثبتت الحرب الاخيرة انها مقولة خاطئة.... وما أكثرها من قناعات خاطئة استطاع اعداءنا أن يبرمجونا عليها ويجعلوننا نؤمن بها ايمانا راسخا.. ونسي العدو إنه هو الذي صنع هذه المقولة وبرمجها في عقول العرب عامة واهل لبنان خاصة.. فصدق هذه المقولة التي صنعها هو وكان العدو هو أول من وقع في الفخ الذي نصبه....

رابعا:
هال العالم وادهشه ليس قوة ارادة وبأس مقاتلي ومجاهدي المقاومة فحسب ... وانما ذلك الوعي الكبير وتلك الوحدة الرائعة التي تصرف بها الشعب اللبناني تجاه هذا العدوان الذي أردت به امريكا من ان تخلق الشرق الاوسخ الجديد.. كما يقول عنه البعض ...كانت تقول من خلال قصف لبنان ...إنكم ايها البقرات الحلوب (دول الخليج)... انتم الذين ستدفعون ثمن بناء البنية التحتية التي دمرناها.... وانتم ايها الصامتون سنفيدكم اقتصاديا بتشغيل عمالتكم في هذا البناء... واننا سنقوم بتوريد وتركيب المشاريع الكبرى الممثلة في محطات الكهرباء والمياه والمصانع و.... وستدفعوا الثمن لنا من ارصدتكم المجمدة لدينا.... إنها احدث السبل لتشغيل إقتصادهم وضخ هذه الاموال فيه.... من هذه الاموال يعطون البعض المعونة ... معونات الى مصر ... والي الاردن... معونات تساعد في مصاريف احتلال العراق....الدتى دفعها العرب مئات المرات...

خامسا: نتائج الحرب والدليل على انتصار لبنان وحزب الله::
أن كل الدول العربية بلا استثناء اصبحت اليوم تقف مع كامل شعب لبنان والشرعية اللبنانية والمقاومة هي جزء لا يتجزأ منهما .. أو هكذا فرض شعب لبنان ومقاومته على الجميع هذه المعادلة ... من خلال اداءه ووحدته الرائعتين...

كل الدول العربية بدأت في جمع أموال لاعادة اعمار لبنان... واصبحت تتسابق على تقديم العون له في كافة المجالات..

عودة المهجرين وبارادهم الي ديارهم بهذه السرعة التي لم يكن هناك احد يتوقعها مما يؤكد ان نفوسهم كانت مليئة بالعزة والفخر بأداء ابناءهم المجاهدين...

اعلان الرئيس الامريكي... انتصاره على حزب الله..(. امريكا بكل قوتها المزعومة والتي مرمغ حزب الله كرامتها وقوتها بصموده وبرده القوي في ميدان المعركة وتكبيد الاسرائيليين الخسائر التي ادت الي تململ الشعب الاسرائيلي ومطالبته بالتحقيق في اداء الجيش الذي لا يقهر...) يقف رئيسها ليعلن انتصاره على حزب صغير أو قوة لا تساوي شيئا بالنسبة لدولة عظمى وجيش يسمى نفسه بالجيش الذي لا يقهر...

اما الادلة القوية التى اود أن اختم بها:
بدء استثمار سوريا وايران نتائج هذا الانتصار..
تصريح اسرائيل مؤخرا بأنها بدأت في الانسحاب لهشاشة وضع وقف اطلاق النار بجنوب لبنان ..وخوفهم من المجابهة على الارض التي جربوها ... وقبل اسبوعين فقط كانتا تعرقلان وقف اطلاق النار لاعتقادهما بأن اسرائيل ستتمكن اسرائيل من الاستيلاء على اكبر رقعة من جنوب لبنان ومن كسر ظهر مقاومته...لا وبل تجريدها من السلاح...

وآخيرا توج كل هذه التصريحات قبل قليل (وهو الدافع الرئيسي لتسطيري لهذا الموضوع (كوفي عنان الذي صرح
بالحرف الواحذد ( إن الآمم المتحدة ليس من مهامها نزع سلاح حزب الله).... ولا يوجد نص بالقرار يلزمها بذلك...فتوج بذلك التراجع العالمي في هذا الشأن بعد أن رأووا قوة واصرار المقاومة ...

وملخص القول:
العرب يجمعون صفوفهم مع وخلف لبنان...
اسرائيل تسرع في الانسحاب والهروب من جنوب لبنان...
بوش يصرح بهزيمته لحزب الله...
كوفي انان يتخلص من مسئولية الامم المتتحدة في نزع سلاح حزب الله...

وكأن المطلوب عالميا هو أن يقوم الجيش اللبناني بمهمة نزع سلاح حزب الله...
وامريكا واسرائيل عندما فشلتا في تركيع لبنان وخكومته ومقاومته... ارادتا ان تشعلها حربا اهلية..
بين الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية باسم الشرعية الدولية...
لتصل عن طريقها للاهداف التي قامت على اساسها الحرب ... وهي تدمير لبنان وشعب لبنان.. الذي اصبح نموذجا لتعايش طوائفه كافة... وتقسيمه الى كانتونات...وطوائف سهلة الانقياد... ولكي يبرر وجود اسرائيل ككيان عنصري بهذه المنطقة..

يا أهل لبنان ... ان قوتكم في وحدتكم... ومن الحلول اذا تكالبت عليكم الدول لترغمكم على الدحول في حرب اهلية بنزع سلاح المقاومة فإنه في رأيي هو ان تعلن حكومة لبنان ضم كل افراد المقاومة وقيادتها الي الجيش اللبناني واعطائهم الرتب العسكرية ... ولتكون عقيدتهم الحالية (المقاومة).. وحرب العصابات بدلا من الجيش التقليدي الذي يسهل لاسرائيل وأمريكا.. اصطياده.. وتحت نفس القرار 1701 يتم اإعادة نشره في الجنوب.. ومضاعفة تسليحه وتقويته ..

انه سيكون قرار وطني ويتماشى مع القوانين اللبنانية لكونهم من ابناء لبنان ويحق لهم الانتساب للجيش و لا اظن ان احدا في العالم له الحق في التدخل فيه...أو حرمانهم من الانتماء لجيش لبنان..
وإن كان للعرب والمسلمين فرصة كبرى...لاعادة كرامتهم وعزتهم فتتمثل في:
الغاء البرمجة التي برمجتهم بها من خلال..
اعانة بعضهم البعض في كل المجالات..... والوقوف جماعة وافرادا وصفا واحدا بلا خوف...
في وجه امريكا واسرائيل..
اعادة الاموال والمساعدات التي يستلموها من امريكا.. فهي اموال عهر نتنة وملوثة ..
أفقدتهم ارادتهم وكرامتهم وعزتهم فترة طويلة..
كفي لشعوبهم ما أكلته منها... فليغتسلوا وليتطهروا منها برفضها بعزة وكرامة وهذا مطلب شعوبهم..

وفوق هذا كله فعلى العرب أن يستغلوا هذه الفرصة التي تترنح فيها امريكا واسرائيل وليرفعوا من سقف مطالبهم...
فالوقت مناسب لذلك... وانفضح المستور عن قوة امريكا وعن جيش اسرائيل الاسطورة... فيكفي ذلك حافزا لكم .. وقفازا مناسبا يسنوجب منا التقاطه...

وآخيرا على العرب والمسلمين كافة دعم المقاومة لتكون ..وفي كل الاحوال..
وتبقى الشوكة الوحيدة في خاصرة هذا العدو. المتعطرس الشرس الذي لا يقهر
ولكن الاحداث الاخيرة برهنت على أنه نمر من ورق...

ولكي ننتصر على اعداءنا فليكن شعارنا قوله تعالى: (..ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تالمون فانهم يالمون كما تالمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما )...

اخوكم: المأمون...

.

الوافي3
16-08-06, 06:43 PM
استاذي الحبيب المأمون

بارك الله فيك على هذه النظرة البعيدة التي وضعتها من خلال هذا الموضوع الجميل
الذي بلاشك يفحص حال المنطقة العربية الان والتكتلات الحزبية والدولية التي تريد أن تصل بها
إلى مالا نهاية!!!!!!!!

هذه الحرب التي كان هدفها المعلن اولا : هو مسح حزب الله من الوجود بعد كسر ظهره ونزع سلاحه تحت شعار (محاربة الارهاب)..... ثانيا: جعل لبنان نموذجا لبطشهم ليرهبوا ويرعبوا دول المنطقة وانظمتها وقادتهم كافة لتدين لهو ولاسرائيل بمزيد من الخنوع والولاء... ليسهل تصرفهم فيها وبمن فيها وبما فيها... سواء أكان من اسرائيل او من أمريكا...وثالثا لاضعاف كل دول المنطقة العمل على تجزئتها على اسس طائفية او عرقية... تجعل سهولة التحكم والسيطرة عليها من فقط ببث الفتنة والفرقة الطائفية والاثنية... الخ...بين شعوبها وحكوماتها.. وهم يعلمون ان كثير من الفرق والطوائف ستكون عونا لهم للوصول لهذا الهدف...


لاشك بأن التكتلات الحزبيه والجماهيرية الشعبية تزعج وجود الولايات المتحدة
اي كان إتجهات هذه التكتلات ولهذا يجب القضاء عليها لكي لاتكون بداية نقظة
إنطلاق من أي دولة لتكن قوى حزبية متمردة لاتستطيع بدها مجابهتها!!
ولهذا يجب وؤدها في مهدها قبل أن تكبر

وهذا ماسعى المحتل إلى حلحلة القوى بدعوى الارهاب

هال العالم وادهشه ليس قوة ارادة وبأس مقاتلي ومجاهدي المقاومة فحسب ... وانما ذلك الوعي الكبير وتلك الوحدة الرائعة التي تصرف بها الشعب اللبناني تجاه هذا العدوان الذي أردت به امريكا من ان تخلق الشرق الاوسخ الجديد.. كما يقول عنه البعض ...كانت تقول من خلال قصف لبنان ...إنكم ايها البقرات الحلوب (دول الخليج)... انتم الذين ستدفعون ثمن بناء البنية التحتية التي دمرناها.... وانتم ايها الصامتون سنفيدكم اقتصاديا بتشغيل عمالتكم في هذا البناء... واننا سنقوم بتوريد وتركيب المشاريع الكبرى الممثلة في محطات الكهرباء والمياه والمصانع و.... وستدفعوا الثمن لنا من ارصدتكم المجمدة لدينا.... إنها احدث السبل لتشغيل إقتصادهم وضخ هذه الاموال فيه.... من هذه الاموال يعطون البعض المعونة ... معونات الى مصر ... والي الاردن... معونات تساعد في مصاريف احتلال العراق....الدتى دفعها العرب مئات المرات...

ما أروعك سيدي الكريم على هذه الفقره
وماشاء الله عليها تتسابق لتأدية الخدمه وبدون مقابل :)