ساري نهار
13-08-06, 02:12 PM
صديقي " نباليز " أصبح بقدرة قادر راوي يحفظ الشعر و ينظم الأبيات ،
لله در أم حملت به و لله در جدته التي حنكته بتمرة خلاص من النوع الكبيس .
المهم
أنني وجدت أخ العرب قد أتخذ من رصيف الشارع متكأ و أنواع المعاميل تحيط بعرشه المتواضع حتى
معاميل القهوة التركية لم تخلو من مكانه .
استأذنت حضرته في الجلوس فأذن فخامته لي ،
لفت انتباهي ( سُبحه ) يلوح بها كالمروحه في يده
قلت ما شاء الله صاير تفر السبحه بطرقة محترفه
الولد رد بقصيده لبديوي الوقداني رحمة الله :
انفكت السبحة وضاع الخرز ضاع *** وبغيت ألمه ياسليمان وأزريت
صار الذهب قصدير والورد نعناع *** أنكرت ريحه مختلف يوم شميت
الباب طايح والمسامير خلاع *** والحب فيه السوس والفار في البيت
أمسيت أكيل الرأي بالمد والصاع *** قست الأمور وعفتها ما توريت
أيقنت أن نباليز مهموم بعد أن ألقى هذه الرائعه التي لم يكملها على مسامعي
و لكن استوقفتني بعض الكلمات في تلك القصيده فأحببت أن أخرجه من همه بأن أتحدث
معه بشأن هذه
الكلمات و كنت على علم مسبق بأن تسونامي التكفيخ ضد نباليز لا يجدي نفعا إلا بحضور
اثنين آخرين .
لأنني كما أوضحت سابقا بأن صديقي العزيز يأتي باستشهادات عجيبة
المهم
قلت له يا عم نباليز ما هو القصد من السبحه و الفار و الباب و السوس ... الخ التي جاءت في تلك
القصيده
أطرق الرجل دقيقة و أخذ فره صغيره بتلك السبحه السحرية و انطلق لسانه بالشرح
: هذه رموز تعني اشياء كثيره و المعنى كان في بطن الشاعر و لكن اصبح المعني يعرفه
الشعراء و
كونك لست شاعر فلن تفهم المعنى حتى لو شرحت لك
- مغصني بطني من رد هذا النبلوز و لكنني بلعتها مع رشفة من فنجان القهوة التركية
قلت يا نبلوز يا منحوس انا لست شاعر و لست حزين لذلك قلت لك اشرح لي حتى افهم و
لم اسئلك
هل انا شاعر ام لا مع انني شاعر بأنني سأكفخك
اخذ فره اخرى من سبحته السحرية و طلب منى ان لا اقاطعه
قال فخامته :
الترميز من فنون الأدب يقول به كثير من الشعراء و الأدباء و يعنون به أشياء معينه
فما استتر داخل عقل الشاعر أو الأديب عن الناس تركهم في حيره لذيذه
يجعلون تلك الرموز قابلة للوقوع على أي مقام يريدونه .
قد يكون بعضها واضح لا يحتاج للتفسير أو فك طلاسم و لكن بعضها لا يفسرها إلا قائلها
أو ممن يفهم
تلك اليشفره
هناك من يعشق كثرتها و يعشق ان يبقى داخل تلك الرمزية
يموج بها و تموج به و الأسباب لذلك كثيره لعل من احدها الخوف من التصريح أو لتكون
اكثر غموضا وتشويق
و لا تحسب أن الرمزية في الأدب فن دخيل كما يتحدث به البعض
بل هو شيء قديم
فقد قال تعالي ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا )
طبعا هنا لم أتمالك نفسي فنباليز بدا يخور و بدا يستشهد من القرأن
قمت لأكفخة و لأكنه كفخنى لأنه بدأ ( يطق حديد ) منذ موضوعي السابق
خرجت من بيت الحكمة النبلوزي و أن مصاب برموز في وجهي
ضاعت من خلالها تفاصيل أنفي و عيني
و أيقنت أن الرمزية جميلة لكنها سئية إذا أتت من صديقي النبلوز
ساري نهار
و في رواية
بين السطور
لله در أم حملت به و لله در جدته التي حنكته بتمرة خلاص من النوع الكبيس .
المهم
أنني وجدت أخ العرب قد أتخذ من رصيف الشارع متكأ و أنواع المعاميل تحيط بعرشه المتواضع حتى
معاميل القهوة التركية لم تخلو من مكانه .
استأذنت حضرته في الجلوس فأذن فخامته لي ،
لفت انتباهي ( سُبحه ) يلوح بها كالمروحه في يده
قلت ما شاء الله صاير تفر السبحه بطرقة محترفه
الولد رد بقصيده لبديوي الوقداني رحمة الله :
انفكت السبحة وضاع الخرز ضاع *** وبغيت ألمه ياسليمان وأزريت
صار الذهب قصدير والورد نعناع *** أنكرت ريحه مختلف يوم شميت
الباب طايح والمسامير خلاع *** والحب فيه السوس والفار في البيت
أمسيت أكيل الرأي بالمد والصاع *** قست الأمور وعفتها ما توريت
أيقنت أن نباليز مهموم بعد أن ألقى هذه الرائعه التي لم يكملها على مسامعي
و لكن استوقفتني بعض الكلمات في تلك القصيده فأحببت أن أخرجه من همه بأن أتحدث
معه بشأن هذه
الكلمات و كنت على علم مسبق بأن تسونامي التكفيخ ضد نباليز لا يجدي نفعا إلا بحضور
اثنين آخرين .
لأنني كما أوضحت سابقا بأن صديقي العزيز يأتي باستشهادات عجيبة
المهم
قلت له يا عم نباليز ما هو القصد من السبحه و الفار و الباب و السوس ... الخ التي جاءت في تلك
القصيده
أطرق الرجل دقيقة و أخذ فره صغيره بتلك السبحه السحرية و انطلق لسانه بالشرح
: هذه رموز تعني اشياء كثيره و المعنى كان في بطن الشاعر و لكن اصبح المعني يعرفه
الشعراء و
كونك لست شاعر فلن تفهم المعنى حتى لو شرحت لك
- مغصني بطني من رد هذا النبلوز و لكنني بلعتها مع رشفة من فنجان القهوة التركية
قلت يا نبلوز يا منحوس انا لست شاعر و لست حزين لذلك قلت لك اشرح لي حتى افهم و
لم اسئلك
هل انا شاعر ام لا مع انني شاعر بأنني سأكفخك
اخذ فره اخرى من سبحته السحرية و طلب منى ان لا اقاطعه
قال فخامته :
الترميز من فنون الأدب يقول به كثير من الشعراء و الأدباء و يعنون به أشياء معينه
فما استتر داخل عقل الشاعر أو الأديب عن الناس تركهم في حيره لذيذه
يجعلون تلك الرموز قابلة للوقوع على أي مقام يريدونه .
قد يكون بعضها واضح لا يحتاج للتفسير أو فك طلاسم و لكن بعضها لا يفسرها إلا قائلها
أو ممن يفهم
تلك اليشفره
هناك من يعشق كثرتها و يعشق ان يبقى داخل تلك الرمزية
يموج بها و تموج به و الأسباب لذلك كثيره لعل من احدها الخوف من التصريح أو لتكون
اكثر غموضا وتشويق
و لا تحسب أن الرمزية في الأدب فن دخيل كما يتحدث به البعض
بل هو شيء قديم
فقد قال تعالي ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا )
طبعا هنا لم أتمالك نفسي فنباليز بدا يخور و بدا يستشهد من القرأن
قمت لأكفخة و لأكنه كفخنى لأنه بدأ ( يطق حديد ) منذ موضوعي السابق
خرجت من بيت الحكمة النبلوزي و أن مصاب برموز في وجهي
ضاعت من خلالها تفاصيل أنفي و عيني
و أيقنت أن الرمزية جميلة لكنها سئية إذا أتت من صديقي النبلوز
ساري نهار
و في رواية
بين السطور