عساس الحيا
26-01-20, 05:38 PM
كتبت الدكتوره وفاء الرشيد مقال في صحيفة عكاظ تطالب ان يفصل الدين عن الدوله
وتطرح سؤال غريب هل العلماني كافر!!!
طبعا جميع اطياف المجتمع السعودي شن عليها هجوم قاسي لان مثل هذه المطالبات في هذا الوقت العصيب يخدم الاعداء ويسبب زعزعة للمجتمع
السؤال:
هل ظلمها المجتمع السعودي بهذا الهجوم الشرس على مقالها ؟
سوف اضع بعض الاسطر من مقالها بين (قوسين)
(هل ستخرجونني من الملة إذا سألتكم هل العلماني كافر؟ وهل سيشنع بي غداً لأني أنكش ببيت الدبابير؟)
(ولنتصور أن دولة ما ليست إسلامية منعت المسلمين من إقامة شعائرهم الدينية، أتعرفون ماذا سيحدث؟، سينزل مئات الآلاف من المسلمين ينتفضون ليطالبوا بتطبيق العلمانية في هذه الدولة لكي يحصلوا على حقوق متساوية مع غيرهم من أتباع الأديان الأخرى.. «علمانية علمانية» بدلاً من «إسلامية إسلامية»..)
((فصل الدين عن الدولة لا يعني إلغاء الدين أو محاربته، فالأديان موجودة وتمارس في الدول العلمانية، فمن حق الإنسان في ظل العلمانية أن يعبد ربه كيفما يشاء، ولكن ليس من حقه إجبار باقي المجتمع على مفاهيمه الدينية. إذا أعدنا النظر بالموقف وتم تجديد الفهم الديني بصورة تتفق مع مبادئ العدل والمساواة بين البشر، سنجد أن فصل الدين عن الدولة هو مفهوم يتفق مع بعض مفاهيم القرآن، لأنه يرفض الإجبار والإكراه بصورة مطلقة وجلية، (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) و(وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ) و(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ)).
((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ)، فقد أمر القرآن «بالعدل» واعتبر القرآن فرعون طاغية لأنه استضعف أقلية دينية كانت تعيش في بلده وهم بنو إسرائيل ولم يساو بينهم وبين باقي المجتمع، ويا ليت أصحاب الأصوات التي ترفض العلمانية بحجة أنها تتعارض مع الدين يدركون أنهم يتكلمون فقط عن مفهومهم الخاص أو عن مفهوم بعض الفقهاء عن الدين (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ).. فدعوهم يؤمنوا ودعوهم يكفروا ودعوا الخلق للخالق واجتهدوا بالنصوص، وتنوروا ونوروا جيلنا الجديد بدين يتعايش مع معطيات الحال المتغيرة بكل تفاصيها بلا جمود وتحجر.. فلا يمكن أن ننفتح على العالم بلا تقبل أديانهم وقناعاتهم، وأنا هنا لا أشكك بنوايا من يخالفني الرأي ولا أقلل من إيمانهم وإنما حال الوقت علينا أن نفعل ما فعل عمر بن الخطاب ونجتهد.. فالحلول كلها بالقرآن نفسه «والسنة النبوية الصحيحة».))
انتهاء ...
وتطرح سؤال غريب هل العلماني كافر!!!
طبعا جميع اطياف المجتمع السعودي شن عليها هجوم قاسي لان مثل هذه المطالبات في هذا الوقت العصيب يخدم الاعداء ويسبب زعزعة للمجتمع
السؤال:
هل ظلمها المجتمع السعودي بهذا الهجوم الشرس على مقالها ؟
سوف اضع بعض الاسطر من مقالها بين (قوسين)
(هل ستخرجونني من الملة إذا سألتكم هل العلماني كافر؟ وهل سيشنع بي غداً لأني أنكش ببيت الدبابير؟)
(ولنتصور أن دولة ما ليست إسلامية منعت المسلمين من إقامة شعائرهم الدينية، أتعرفون ماذا سيحدث؟، سينزل مئات الآلاف من المسلمين ينتفضون ليطالبوا بتطبيق العلمانية في هذه الدولة لكي يحصلوا على حقوق متساوية مع غيرهم من أتباع الأديان الأخرى.. «علمانية علمانية» بدلاً من «إسلامية إسلامية»..)
((فصل الدين عن الدولة لا يعني إلغاء الدين أو محاربته، فالأديان موجودة وتمارس في الدول العلمانية، فمن حق الإنسان في ظل العلمانية أن يعبد ربه كيفما يشاء، ولكن ليس من حقه إجبار باقي المجتمع على مفاهيمه الدينية. إذا أعدنا النظر بالموقف وتم تجديد الفهم الديني بصورة تتفق مع مبادئ العدل والمساواة بين البشر، سنجد أن فصل الدين عن الدولة هو مفهوم يتفق مع بعض مفاهيم القرآن، لأنه يرفض الإجبار والإكراه بصورة مطلقة وجلية، (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) و(وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ) و(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ)).
((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ)، فقد أمر القرآن «بالعدل» واعتبر القرآن فرعون طاغية لأنه استضعف أقلية دينية كانت تعيش في بلده وهم بنو إسرائيل ولم يساو بينهم وبين باقي المجتمع، ويا ليت أصحاب الأصوات التي ترفض العلمانية بحجة أنها تتعارض مع الدين يدركون أنهم يتكلمون فقط عن مفهومهم الخاص أو عن مفهوم بعض الفقهاء عن الدين (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ).. فدعوهم يؤمنوا ودعوهم يكفروا ودعوا الخلق للخالق واجتهدوا بالنصوص، وتنوروا ونوروا جيلنا الجديد بدين يتعايش مع معطيات الحال المتغيرة بكل تفاصيها بلا جمود وتحجر.. فلا يمكن أن ننفتح على العالم بلا تقبل أديانهم وقناعاتهم، وأنا هنا لا أشكك بنوايا من يخالفني الرأي ولا أقلل من إيمانهم وإنما حال الوقت علينا أن نفعل ما فعل عمر بن الخطاب ونجتهد.. فالحلول كلها بالقرآن نفسه «والسنة النبوية الصحيحة».))
انتهاء ...