منى البزال
10-07-06, 06:56 PM
كنوز
إنها لكلمة ذات وقع سحري أخاذ، ما تكاد الأذن تسمعه حتى تنتشي طرباً وطمعاً .ولكن الكنوز هذه المرة ليست جواهر ولآلى وأحجاراً كريمة وإنما هي
شيء آخر البتة إنها اسم لقناة جديدة تستشرف المستقبل لشباب المستقبل ،أطلعتني بوجودها إحدى صديقاتي حيث إنني وإلى اليوم لم أقتنٍ بعد ذلك الجهاز
السحري المسمى (الدش) أو (الديجتل) مكتفية من شهر لآخر باستراق السمع والنظر إلى محطتنا الأرضية الموقرة ، كنوز هي فضائية متخصصة بقراءة حظ الإنسان ومستقبله والغيب الذي خبأه الله له فأبى هؤلاء المتخصصون إلا أن يعرفوه ويتكهنوا به ،ومن يتابع هذه لقناة سيشاهد أن هناك إختلافاً في المسميات ، فالتي تقدم الفترة الصباحية تدعى بصارة وهي إمرأة محتشمة محجبة تحمل بين كفيها الودع وترميه
لتخبر المتصلين بما ينتظرهم في المستقبل المنظور أو البعيد أما ذات فترة الظهيرة فأعتقد أن اسمها برّاجة وهي تستقبل المكالمات وتسأل عن
المواليد ولون البشرة وشهر الميلاد مستخدمة أوراق اللعب ومن ثم تتفضل بتنبؤاتها الذهبية والتي تثلج صدر المتصل أما التي تقدم في فترة المساء فاسمها عرّافة
وأنا لست أدري مالفرق بين هذه الأسماء عسى أن يشرحه لي أحد المختصين باللغة العربية من أهلي في المنتدى الكريم
إنناوفي عصر الإنترنيت والقرية
الصغيرة والتقنيات العلمية والتفكير العلمي الإستراتيجي تأبى قناة كنوز إلا أن تعيدنا إلى تلك العصور الوسطى المظلمة والتي ألغي فيها دور العقل تماماً
وتم تفعيل دور السحر والدجل والشعوذة (هتّافة التهريج ما ملّوا الثناء ) والذي أدمى قلبي بأن هناك عشرات المتصلين يومياً ذكوراً وإناثاً في ريعان
عمرهم الغض يتصلون بهؤلاء الأشخاص لكي يجلبوا لهم الحظ والسعد والمال ناسين أو متناسين الحديث الشريف الذي يقول(كذب النجمون ولوصدقوا)
والآخر الذي يقول (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد)
مع الأسف شبابنا اليوم قد قعد به الأمل لأنه حطم الفهم لكلمة إقرأ( في البدء وكانت الكلمة) لإننا عندما نفهم لا يستطيع أن يكتسح الساحة أمامنا ولكننا لا
نقرأ وإن قرأنا لا نفهم 0 باتت تديرنا تلك الغريزة المسماة في علم النفس غريزة القطيع، فصرنا مشهورين بسطحية التفكير وينطبق علينا القول القائل:
ننعق وراء كل ناعق
ملايين الدولارات تصرف على مثل هذه الفضائيات وتغذيها وتدعم استمرار وجودها في حين تحارب قناة إسلامية تحاول أن تبث فكرها الدعوي
التنويري الصحيح وأنا في كلمتي هذه سأوجه القول لي أولاً ومن ثم إلى كل من يؤمن بأن مشاكلنا ومصائبنا التي بنا هي نتيجة تصورنا الصبياني بل
والطفولي إلى العالم الذي نعيش فيه ، فسأقول لمن يرفض أن يكون عبداً لمثل هذه المحطات التدميرية (دع الموتى تدفن موتاهم) أما نحن نريد العمل حتى
يغير الله ما بنا (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
إنها لكلمة ذات وقع سحري أخاذ، ما تكاد الأذن تسمعه حتى تنتشي طرباً وطمعاً .ولكن الكنوز هذه المرة ليست جواهر ولآلى وأحجاراً كريمة وإنما هي
شيء آخر البتة إنها اسم لقناة جديدة تستشرف المستقبل لشباب المستقبل ،أطلعتني بوجودها إحدى صديقاتي حيث إنني وإلى اليوم لم أقتنٍ بعد ذلك الجهاز
السحري المسمى (الدش) أو (الديجتل) مكتفية من شهر لآخر باستراق السمع والنظر إلى محطتنا الأرضية الموقرة ، كنوز هي فضائية متخصصة بقراءة حظ الإنسان ومستقبله والغيب الذي خبأه الله له فأبى هؤلاء المتخصصون إلا أن يعرفوه ويتكهنوا به ،ومن يتابع هذه لقناة سيشاهد أن هناك إختلافاً في المسميات ، فالتي تقدم الفترة الصباحية تدعى بصارة وهي إمرأة محتشمة محجبة تحمل بين كفيها الودع وترميه
لتخبر المتصلين بما ينتظرهم في المستقبل المنظور أو البعيد أما ذات فترة الظهيرة فأعتقد أن اسمها برّاجة وهي تستقبل المكالمات وتسأل عن
المواليد ولون البشرة وشهر الميلاد مستخدمة أوراق اللعب ومن ثم تتفضل بتنبؤاتها الذهبية والتي تثلج صدر المتصل أما التي تقدم في فترة المساء فاسمها عرّافة
وأنا لست أدري مالفرق بين هذه الأسماء عسى أن يشرحه لي أحد المختصين باللغة العربية من أهلي في المنتدى الكريم
إنناوفي عصر الإنترنيت والقرية
الصغيرة والتقنيات العلمية والتفكير العلمي الإستراتيجي تأبى قناة كنوز إلا أن تعيدنا إلى تلك العصور الوسطى المظلمة والتي ألغي فيها دور العقل تماماً
وتم تفعيل دور السحر والدجل والشعوذة (هتّافة التهريج ما ملّوا الثناء ) والذي أدمى قلبي بأن هناك عشرات المتصلين يومياً ذكوراً وإناثاً في ريعان
عمرهم الغض يتصلون بهؤلاء الأشخاص لكي يجلبوا لهم الحظ والسعد والمال ناسين أو متناسين الحديث الشريف الذي يقول(كذب النجمون ولوصدقوا)
والآخر الذي يقول (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد)
مع الأسف شبابنا اليوم قد قعد به الأمل لأنه حطم الفهم لكلمة إقرأ( في البدء وكانت الكلمة) لإننا عندما نفهم لا يستطيع أن يكتسح الساحة أمامنا ولكننا لا
نقرأ وإن قرأنا لا نفهم 0 باتت تديرنا تلك الغريزة المسماة في علم النفس غريزة القطيع، فصرنا مشهورين بسطحية التفكير وينطبق علينا القول القائل:
ننعق وراء كل ناعق
ملايين الدولارات تصرف على مثل هذه الفضائيات وتغذيها وتدعم استمرار وجودها في حين تحارب قناة إسلامية تحاول أن تبث فكرها الدعوي
التنويري الصحيح وأنا في كلمتي هذه سأوجه القول لي أولاً ومن ثم إلى كل من يؤمن بأن مشاكلنا ومصائبنا التي بنا هي نتيجة تصورنا الصبياني بل
والطفولي إلى العالم الذي نعيش فيه ، فسأقول لمن يرفض أن يكون عبداً لمثل هذه المحطات التدميرية (دع الموتى تدفن موتاهم) أما نحن نريد العمل حتى
يغير الله ما بنا (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)