الزنقب
14-10-17, 08:43 PM
كل انسان يبحث عن الخلاص .. ونقصد بالخلاص أن ينفي عن نفسه
القلق والاضطراب والكأبه والالم . ويجلب لها الهدؤ والسكنيه والثقه واللذه ..
وابراهيم عليه السلام نبه على هذا المقصد بقوله ( ولكن ليطمئن قلبي )
فطمأنينة القلب هي الخلاص الذي يسعي اليه البشر في كل الازمان والاعصار
ولذا نادي الله نفوس الصالحين الذين افنوا حياتهم في طاعته ومرضاته
ب ( يا ايتها النفس المطمئنه ) فغاية ما تصل اليه النفس بعد بذ الجهد
في الطاعه هي الطمأنينه ..
لكن السؤال المحير فعلا كيف اجد الخلاص ؟
تعددت الاجابات .. وتعددت المسالك .. وتعددت الوسائل .. ونشأت لنا
اجابات مختلفه ومسالك متباينه ووسائل متنوعه يجمعها الخلاص ..
من طرق الخلاص التروحن ..
والتروحن يعني ان تجذب الروح البدن والنفس وكل قوي الذات
بحيث لا يبقي في قوي الذات اي شي لم يصبه التروحن .. حتى كأنك
تقول أن الذات تحولت الى تجلي روحي لا الى وضع جسمي او نفسي
بعباره اخرى أن تغلب الروحانيه على الجسمانيه والنفسانيه ..
وافضل وسيلة للتروحن هي القران الكريم ..
فالقران كلام الله منه بدأت واليه يعود ..وأسهل طريق في الوصول
الى الله تعالي هو تلاوة كتابه .. تلاوته تأخذ الكيان كله ولا يبقي في كيان
شي لم يتجه الى القران .. وبهذا يكون التروحن بالقران اعظم واقوي
ما يفتح الله على الانسان وهو يسعي الى الخلاص ..
فيختار طالب الخلاص من ايات القران ما يعنيه على خلاصة ثم يتجه اليها
بكليته .. بلقبه وقالبه وروحه وخياله وفكره وارادته بحيث يغاب عن عالم الشهود
ويرحل الى عالم الملكوت فلا يبقي في نفسه شعبه لم يجتذبها القران الكريم
فهتمه وغايته ونفسه في معانيه ولسانه في تلاوته لفظه وخياله مشبوب بتلك
الصور للمعاني التى تجعل مكينا في النفس ..
والقران اذا جذب غسل الادارن وصفي النفوس واراح الخواطر ونشط الاجسام
وكثير من الخلق يعتقد الخلاص في كثرة القران وهي خيرة لكنها في اللسان
ولم ترق الى العقل فضلا عن أن ترقي الى الشعور والادرك والخيال والروح
فتلك الجذبة القرانيه من عالم الملكوت لا يحصلها الا من وفق للتروحن واعين
عليه وسهل عليه مسلكه ..
فالتروحن جذبة غير معتاده يشغل عنها ثقل الجسوم وزحمة انفاس الخلائق
في النفوس وتعدد الاغراض وتباينها وانشغال الفكر بهموم الحياة وغمومها
وبهذا لا تتيسر الا لمن وفقه الله واعانه وأراد به الخير في غسل ادرانه
وتنشيط نفسه وتقوية عزمه ..
وعلامتها الغيبوبه عن المشاهدات والسياحيه مع المعاني والايات فلا يبقي
في نفس اي نزعه او توجه لغير ذالك ..
يبدأ التروحن بالتفرغ لذاتي والقلبي .. ثم تفريغ القلب للقران .. ثم تركيز
النفس على مطلوبها .. ثم السياحيه مع الايات والمعاني القرانيه وتشريبها
للنفس حتى تنطبع في الخيال وتتوجه لها الهمه بكليتها وتناجي الله بها
وبهذا تملك كل كيانك ولا يبقي في اي شي لغير الله ..
هذا التروحن يحتاج الى توفيق من الله ودربة عليه والهام له وغالبا ما يأتي
مع كثرة الهموم وتنوعها في القلب وفرار القلب في البحث عن خلاص وتنويع
التجارب فاذا ما عثر عليه فكأنه عثر على كنز ثمين لا يقدر بثمن ..
فلا يعرفه الا اهل التوفيق فاذا عرفه دوام عليه
لان نفسه تعبت في البحث عن مخلاص في كل احولها
فيكون مثل البلاسم الشافي والدوء الناجع الذي تعثر عليه النفس بعد
طول معاناة وتعب ..
القلق والاضطراب والكأبه والالم . ويجلب لها الهدؤ والسكنيه والثقه واللذه ..
وابراهيم عليه السلام نبه على هذا المقصد بقوله ( ولكن ليطمئن قلبي )
فطمأنينة القلب هي الخلاص الذي يسعي اليه البشر في كل الازمان والاعصار
ولذا نادي الله نفوس الصالحين الذين افنوا حياتهم في طاعته ومرضاته
ب ( يا ايتها النفس المطمئنه ) فغاية ما تصل اليه النفس بعد بذ الجهد
في الطاعه هي الطمأنينه ..
لكن السؤال المحير فعلا كيف اجد الخلاص ؟
تعددت الاجابات .. وتعددت المسالك .. وتعددت الوسائل .. ونشأت لنا
اجابات مختلفه ومسالك متباينه ووسائل متنوعه يجمعها الخلاص ..
من طرق الخلاص التروحن ..
والتروحن يعني ان تجذب الروح البدن والنفس وكل قوي الذات
بحيث لا يبقي في قوي الذات اي شي لم يصبه التروحن .. حتى كأنك
تقول أن الذات تحولت الى تجلي روحي لا الى وضع جسمي او نفسي
بعباره اخرى أن تغلب الروحانيه على الجسمانيه والنفسانيه ..
وافضل وسيلة للتروحن هي القران الكريم ..
فالقران كلام الله منه بدأت واليه يعود ..وأسهل طريق في الوصول
الى الله تعالي هو تلاوة كتابه .. تلاوته تأخذ الكيان كله ولا يبقي في كيان
شي لم يتجه الى القران .. وبهذا يكون التروحن بالقران اعظم واقوي
ما يفتح الله على الانسان وهو يسعي الى الخلاص ..
فيختار طالب الخلاص من ايات القران ما يعنيه على خلاصة ثم يتجه اليها
بكليته .. بلقبه وقالبه وروحه وخياله وفكره وارادته بحيث يغاب عن عالم الشهود
ويرحل الى عالم الملكوت فلا يبقي في نفسه شعبه لم يجتذبها القران الكريم
فهتمه وغايته ونفسه في معانيه ولسانه في تلاوته لفظه وخياله مشبوب بتلك
الصور للمعاني التى تجعل مكينا في النفس ..
والقران اذا جذب غسل الادارن وصفي النفوس واراح الخواطر ونشط الاجسام
وكثير من الخلق يعتقد الخلاص في كثرة القران وهي خيرة لكنها في اللسان
ولم ترق الى العقل فضلا عن أن ترقي الى الشعور والادرك والخيال والروح
فتلك الجذبة القرانيه من عالم الملكوت لا يحصلها الا من وفق للتروحن واعين
عليه وسهل عليه مسلكه ..
فالتروحن جذبة غير معتاده يشغل عنها ثقل الجسوم وزحمة انفاس الخلائق
في النفوس وتعدد الاغراض وتباينها وانشغال الفكر بهموم الحياة وغمومها
وبهذا لا تتيسر الا لمن وفقه الله واعانه وأراد به الخير في غسل ادرانه
وتنشيط نفسه وتقوية عزمه ..
وعلامتها الغيبوبه عن المشاهدات والسياحيه مع المعاني والايات فلا يبقي
في نفس اي نزعه او توجه لغير ذالك ..
يبدأ التروحن بالتفرغ لذاتي والقلبي .. ثم تفريغ القلب للقران .. ثم تركيز
النفس على مطلوبها .. ثم السياحيه مع الايات والمعاني القرانيه وتشريبها
للنفس حتى تنطبع في الخيال وتتوجه لها الهمه بكليتها وتناجي الله بها
وبهذا تملك كل كيانك ولا يبقي في اي شي لغير الله ..
هذا التروحن يحتاج الى توفيق من الله ودربة عليه والهام له وغالبا ما يأتي
مع كثرة الهموم وتنوعها في القلب وفرار القلب في البحث عن خلاص وتنويع
التجارب فاذا ما عثر عليه فكأنه عثر على كنز ثمين لا يقدر بثمن ..
فلا يعرفه الا اهل التوفيق فاذا عرفه دوام عليه
لان نفسه تعبت في البحث عن مخلاص في كل احولها
فيكون مثل البلاسم الشافي والدوء الناجع الذي تعثر عليه النفس بعد
طول معاناة وتعب ..