ojo
16-06-06, 03:19 AM
الموضوع مختلف هذه المره فقد بعثت لي احدى الزميلات المبتدئات والموهوبات(1) -ممن هن مهتمات بالقراءات الفكرية والادبية- تشكو حالها وماينتابها من اضطراب نفسي شديد مما يقلل من انتاجها وابداعها الادبي.خاصة وانها تتميز بموهبة جيدة عن باقي الزميلات في هذا المجال ممن هن في بداياتها حسب معرفتي بها وقربي منها.
ان الاضطراب النفسي الشديد(2) لا ينتج إبداعا جيدا كما تدل سيرة المبدعين.وان كنت ساطرح ما يعد علاجا لمعاناة الأديب فارى أنه ياتي عن طريق ضبط التفكير في الاتجاه السليم .بالاضافة الى تثبيت الفكرة الإيجابية.والتخلص من التفكير السلبي.
ولتسمحيلي ايتها الموهوبة ان اعرج بك وبالاخوة قراء مقالي هذا الى تجربة احد الموهوبين والمبدعين. الا وهو برتولد بريخت(3)
فقد كان بريخت فاشلا في بداية حياته.لكنه استطاع ان يصنع من الفشل نجاحاً ساحقاً. وتبوأ مكانة سامقة في الشعر والمسرح والرواية. كان هدفه الدائم ان يسيطر برواياته على النظارة.وبشعره على القراء.وجعل من الابداع مشروعاً للتطور الاجتماعي.وطريقاً للنقد يقود الى الضحك أو البكاء.
نعم كان بريخت موهوباً.لكنها لم تكن الموهبة فقط هي التي أدت الى نجاحه العظيم.
كان بريخت رغم موهبته العظيمة يكد ويتعب ويجتهد في كتاباته.لا يستسلم للخاطرة العابرة والبرق الخاطف.كان ينقب ويتعب.لم تغره موهبته بالسير في الطريق السهل.بل كان يأخذ قلمه مأخذ الجد. ولكِ أن تعرفي ياصديقتي أن رواية "شجاعة أم" استغرق تأليفها عشر سنوات.كان يكتب ويشطب ويضيف ويحذف الى ان وصل بالرواية الى الشكل الذي ارضاه واقنعه، فقدمها للقراء.
* كان بريخت موهوباً وشفافاً، لكنه كان أيضاً مثابراً وجاداً. وهو السبب الذي أهله لأن يحتل مكان برناردشو، وأن يخلف شكسبير وجوته وميللر.
إذن الموهبة وحدها لا تكفي يارفيقتي.ولابد من الصقل.شكرا للجميع.
*********************
(1) أحد اعضاء هذا المنتدى المعطاء.
(2) الاضطراب يختلف عن المرض والانتكاس الذي اصاب البعض والعياذ بالله.ويعتبر حالة سأفرد لها مساحة قريبة باذن المولى عز وجل.
(3)كاتب الماني كبير عمت شهرته الآفاق
ان الاضطراب النفسي الشديد(2) لا ينتج إبداعا جيدا كما تدل سيرة المبدعين.وان كنت ساطرح ما يعد علاجا لمعاناة الأديب فارى أنه ياتي عن طريق ضبط التفكير في الاتجاه السليم .بالاضافة الى تثبيت الفكرة الإيجابية.والتخلص من التفكير السلبي.
ولتسمحيلي ايتها الموهوبة ان اعرج بك وبالاخوة قراء مقالي هذا الى تجربة احد الموهوبين والمبدعين. الا وهو برتولد بريخت(3)
فقد كان بريخت فاشلا في بداية حياته.لكنه استطاع ان يصنع من الفشل نجاحاً ساحقاً. وتبوأ مكانة سامقة في الشعر والمسرح والرواية. كان هدفه الدائم ان يسيطر برواياته على النظارة.وبشعره على القراء.وجعل من الابداع مشروعاً للتطور الاجتماعي.وطريقاً للنقد يقود الى الضحك أو البكاء.
نعم كان بريخت موهوباً.لكنها لم تكن الموهبة فقط هي التي أدت الى نجاحه العظيم.
كان بريخت رغم موهبته العظيمة يكد ويتعب ويجتهد في كتاباته.لا يستسلم للخاطرة العابرة والبرق الخاطف.كان ينقب ويتعب.لم تغره موهبته بالسير في الطريق السهل.بل كان يأخذ قلمه مأخذ الجد. ولكِ أن تعرفي ياصديقتي أن رواية "شجاعة أم" استغرق تأليفها عشر سنوات.كان يكتب ويشطب ويضيف ويحذف الى ان وصل بالرواية الى الشكل الذي ارضاه واقنعه، فقدمها للقراء.
* كان بريخت موهوباً وشفافاً، لكنه كان أيضاً مثابراً وجاداً. وهو السبب الذي أهله لأن يحتل مكان برناردشو، وأن يخلف شكسبير وجوته وميللر.
إذن الموهبة وحدها لا تكفي يارفيقتي.ولابد من الصقل.شكرا للجميع.
*********************
(1) أحد اعضاء هذا المنتدى المعطاء.
(2) الاضطراب يختلف عن المرض والانتكاس الذي اصاب البعض والعياذ بالله.ويعتبر حالة سأفرد لها مساحة قريبة باذن المولى عز وجل.
(3)كاتب الماني كبير عمت شهرته الآفاق