المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامتحان يولد الهلع او الطمأنينه


الزنقب
08-03-17, 12:27 PM
لازال موضوع امتحان القلوب بالمشاعر يسيطر على تفكيري


واظن أنه هو السر في توجه القلوب الى علام الغيوب في كل البشر


ولازلت أظن أن جوهر التدين أن يفهم الانسان امرين

الاول فقرة الى الله تعالي وغنى الله عنه ..

( يا أيها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد )


الثاني ضعفه بين يدي الله وحاجته اليه


( كلا أن الانسان ليطغي أن رأه استغني )


يعني طغيان الانسان سببه


أن يعتقد أنه يستغني عن الله


ورسولنا عليه السلام علم فاطمه دعاء تقوله في الصباح والمساء


( يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلحي شأني كله ولا تكلني لنفسي طرفة عين )



لماذا يصلح الله الشأن كله ولا يكل الى النفس ؟


لانه اذا وكلنا الى انفسنا هلكنا .. فنفوسنا ضعيفه



وقد قرأت هذا الدعاء فأعجبني يقول فيه


اللهم أنك أن تكلني الى نفسي تكلني الي


ضعف .. وذنب .. وعجز .. وخطيئه .. وأني لا اثق الا برحمتك فأرحمني يا ارحم الراحمين



اعجبني وصف النفس بهذه الاربع



الضعف ويدل عليه قول الله ( وخلق الانسان ضعيفا )


الذنب ويدل عليه حديث ( كل ابن ادم خطاء )


العجز ويدل عليه حديث ( فاذا عزمت فتوكل على الله )


والخطئيه ويدل عليه حديث ( اللهم اغفر عمدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذالك عندي )


فالخطاء اصل في النفس ...

الزنقب
08-03-17, 12:29 PM
وهذا تنظير لامتحان القلوب في تعريفه وتقسيمه ..



1 - وأمتحان القلب هو ابتلاءه بالهم والضيق والزلاله .. ( فأخذناهم بالبساء والضراء لعلهم يضرعون ) والتضرع اول سلم يوصلنا الى التفويض ..

2 - لان غاية الخلق هي امتحان قلوبهم حتى تصفوا لعلام الغيوب ويخرج ما فيها من الدسائس والارادات المستوره فالقلب حفره وبئر لا يكاد يدرك عمقه ولا قعره ولا يعرف خباياه حتى صاحبه .. فهو سر الله في خلقه .الذي لا يطلع عليه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ..


3 - والامتحان ثلاثة انواع .. ( هم .. ضيق .. زلالزله )
امتحان خفيف يعبر عنه بالهم مثل الهموم الدنيويه التى لا تنقطع وعلامته أن لا يشوش التفكير ولا يشغل النفس يشبه الشوكه مثل ما حصل لاهل الايمان من الاذيه وما يحصل من اذية الناس والمال والولد ونحوها ..
امتحان متوسط ويعبر عنه بالضيق والحزن وعلامته أنه يأخذ بجزء كبير من العقل والنفس لكنه لا يصل الى مرحلة التغطيه ..يشبه الجرح .. مثل ما حصل للصحابه في عزوة تبوك وما حصل لموسى حين علم من ربه أن قومه فتنوا ..
امتحان شديد ويعبر عنه بالزلزله وعلامته أن يستولي على القلب ..يشبه السكر . مثل ما حصل لام موسي والصحابه في عزوه الخندق واحد


4 - فإن قلت أن الله يعلم ما في النفوس فما الحاجه للامتحان ؟

قلنا لاجل أن يظهر علم الله في العبد .. وبه فسر قوله تعالي ( ولما يعلم الله الذين جاهدو منكم ويعلم الصابرين ) أي يعلم وقوعه .. ولكي يظهر للانسان ما فيه من الخير والشر المستور .. ولكي لا يعتمد الانسان على نفسه ..


5 - فإن قلت ما الفرق بين الاتبلاء والامتحان ؟

قلنا الابتلاء عام .. والامتحان في القلوب ( امتحن قلوبهم للتقوي ) فالامتحان يكون في العقل بالتشويش والتفكير وفي الجسم بالاذيه والمرض وفي الغير بالتسليط والتسخير فهو اعم ..

الزنقب
08-03-17, 12:30 PM
والامتحان يولد الهلع وهذا تنظير للهلع ..


1 – الهلع هو الانشغال بالنفس او بالبلاء او بالناس او بالاسباب عن المسب وعدم ربطها بالدين وهذا يجعل الانسان في مهب الريح .. فإن ايس جزع وأن نج منع .. فالابتلاء مثل المطر اذا نزل على محل صالح انبت العشب وأن نزل على مزبله اخرج انتن ما فيها ..
2 – لان غاية الخلق كما قلنا خروج ما في نفوسهم لكي يعلموا ان هناك ارادات وعزائم وصفات في القلب لا تظهر الا في وقت الامتحان فالامتحان مثل الجمر ان وضع يوضع عليه الطيب والبعر ..
3 – والهلع انواع
فأشده الهلع المنكر وهو هلع المشركين الذين اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين وهو ممن يعبد الله على حرف
ثم الهلع الغافل كما قال تعالي ( مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه ) وهم عبيد الشده وفيهم خير لكن ينقصهم الصبر على البليه ..
ثم الهلع الناسي ويقع فيه المؤمنون ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم اذله ) فلابد من التذكير ( اذكرو نعمة الله عليكم اذا كنتم اعداء )
4 – فإن قلت لماذا تجعل الهلع كفري وعصياني وايماني ؟
قلنا لان من طبع الانسان ( النسيان والغفله ) فإن طالت فهي عصيان وأن ولدت اعراضا عن الله فهي كفر ..
5 – فإن قلت ما الفرق بين الهلع والجزع والمنع ؟
قلنا الهلع هي صفة قلبيه تعني الانشغال بالبليه عن المبتلي والنعمه عن المنعم والجزع هو اليأس من ارتفاع البليه ( انه لا ييئس من روح الله الا القوم الكافرون ) والمنع هو الاعتقاد بتأبيد النعمه ( ما اظن أن تبيد هذه ابدا )

الزنقب
08-03-17, 12:31 PM
قلنا أن امتحان القلوب يولد اما الهلع او الطمأننيه


وهذا تنظير للطمانينه او للتفويض ..



1 - والتفويض هو دوام اللجاء الى الخالق في السراء والضرء وسرعة الاستيقاظ من الغفله لان العبد الصالح التجي الى الله في وقت الشده ( وافوض امري الى الله ) وفي وقت الرخاء ( ويطعمون الطعام على حبه ) وفي وقت الغفله ( ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان )


وهذا يولد في القلب الطمأنينه ...


3 – والتفويض انواع
منه الرباني المتعلق بالله وعلامته دوام ذكره بالقلب واللسان والجوارح
ومنه الايماني الذي يذكر في اغلب الاحيان ..
ومنه الواجب الذي يصبر ويؤدي حق الله في الحالين ..


4 – فإن قلت لماذا لم تذكر الايمان او التوكل بدلا من التفويض ؟
قلنا لان التفويض هو الاعلان الذي اعلن به العبد الصالحين حين خاف من قومه فهو ترك عز قومه واختار الايمان رغم أنه يخسر به العز والمال وهذا هو التفويض وهو اختيار الله في كل الاحوال ..


5 – فإن قلت ما الفرق بين التفويض والتوكل والاستعانه ؟


قلنا التفويض رمي كل الهموم والغموم على الله وحده .. والتوكل هو الاعتماد على الله .. والاستعانه هو الاستقوء بالله فأول الامر التفويض واوسطه التوكل ونهايته الاستعانه ..

الزنقب
08-03-17, 12:45 PM
بعد هذا التنظير نقول


أن القلوب اذا امتحنت تولد فيها احد امرين


اما الهلع وهي الحالة السئيه التى ذكرها الله في كتابه


۞ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ




من هو الهلوع ؟؟


1 - فسر بأنه الضجور .. الذي لا يصبر على النعمه ولا على النقمه ..


2 - الحريص الذي يهلك في طلب الدنيا


3 - الشحيح الذي يريد كل شي له فهو اناني يشح بالخير على الغير

4 - اشد الحرص واشد الجزع .. يعني ليس له صبر على النعمه ولا على النقمه

5 - الذي لا يشبع .. يعني لا يشبع من الدنيا ..




اذن هو الانسان الذي لا يصبر على شدئد الحياة .. و لايشكر عند مسرات الحياة


فهو عابد للدنيا .. وليس في قلبه دين او عقيده تخفف عنه المشاهدات الدنيويه




والناس تعيش في امرين



الاول المشاهدات وهي كل محسوسات الحياة


الثاني الغيبيات وهي كل ما اخبر به النبي عليه السلام عن الله وعن الغيوب



وبعذ الناس كل حياته في المشاهدات والحسيات ولذا يكون قلبه هلوع ونفسه جزوع


فاذا اتت الدنيا غرد وصفق ورقص


واذا ادبرت الدنيا عضه الكلب الاسود فأصيب بالقلق والكأبه والضجر والملل وتمني الموت



لان لا يؤمن الا بما يشاهده ولا يؤمن بالغيبات



وفي الغيبات مساحه رحبه اوسع من الحياة ..



فهي التى تجعلك ترتفع فوق ضرورات الحياة



فتقول في نفسك


المرض له شفاء مهما قال الاطباء


والعقيم ممكن أن يأتيه الولد مهما قال المختصون


والحياة ممكن أن تتغير مهما كانت الظروف قاسيه




يحكي أن اثنين في سجن


فكان احدهما ينظر الى النجوم والاخر ينظر الى الوحل


فالذي ينظر الى النجوم نجي .. والذي ينظر الى الوحل هلك



لان الغيبات تعطيك دافع قوي في الحياة .. فهي نعمة من الله



ولذا قال الله في اول القران


( ذالك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين الذين يؤمنون بالغيب )



فالايمان بالغيب يجعلك تعيش مع القران بروحك ونفسك وعقلك



تؤمن


بقدره الله وعظمته وقدرته وأنك فقير اليه محتاج اليه ..



وبهذا تكون رباني ..

أسد من ورق
08-03-17, 12:45 PM
1 - وأمتحان القلب هو ابتلاءه بالهم والضيق والزلاله .. ( فأخذناهم بالبساء والضراء لعلهم يضرعون )


فقط لتصحيح الآية الكريمه :قال تعالى : ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ) . :whwhwh:

الزنقب
08-03-17, 12:47 PM
فقط لتصحيح الآية الكريمه :قال تعالى : ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ) . :whwhwh:




جزاك الله خيرا اخي ابا ريم ..