المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأي الدين في هذه الظاهرة


يافا
04-05-06, 07:17 PM
الاشاعه ومروجوها من وجهة نظر دينيه




رأي الدين هنا صريح فالاشاعات والأكاذيب التي تستهدف سمعة المؤمنين والنيل من كرامتهم ..واسقاط شخصياتهم هي بهتان واثم، وهي من كبائر الذنوب، وأسوأ الاخلاق، وأحطّ الاساليب.


وعالجها القران الكريم من خلال سورتي النور ( حادث الافك ) والحجرات
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (الحجرات 49:6 )
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال(كفى بالمرء كذباً ان يتحدث بكل ما يسمع )





وقد جاء في حديث سمرة بن جندب مطولاً في صحيح البخاري في حديث منام النبي صلى الله عليه وسلم ( فأتينا على رجل مضطجع لقفاه، وآخر قائم عليه بكلوب من حديد يشرشر شدقه الى قفاه وعيناه الى قفاه، ثم يذهب الى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل في الجانب الاول. فما يرجع اليه حتى يصبح مثل ما كان، فيفعل به كذلك الى يوم القيامة، فقلت: لهما من هذا؟ فقالا: انه كان يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق)

يقول فضيلة الشيخ سعد بن مطر العتيبي المحاضر بالمعهد العالي للقضاء مبيناً حكمها والاسباب التي ساعدت على تفشيها بين الناس الاشاعة هي: الاحاديث والاخبار التي يتناقلها الناس والقصص التي يروونها، دون تثبت من صحتها او تحقق من صدقها، لجهالة مصدرها او جهالة حاله او دوافعه، مما يؤدي الى تحريف الحقائق، وتشويه الافكار، والتشنيع على الآخرين، دون وجه حق.اذا علمنا ذلك تأكد لدينا ان الشائعات على هذا النحو من الامور التي لا يخالف في حرمتها .
1 قول الله تعالى( انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله واولئك هم الكاذبون )النحل:105
2 قوله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً واثماً مبيناً )الاحزاب:58 وهذا يدخل فيه مصدر الشائعة وناقلها.
3 قوله تعالى عن المرجفين بإشاعة مالا يجوز اشاعته ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلاً )الاحزاب:61.
4 قوله صلى الله عليه وسلم( ان دماءكم واعراضكم واموالكم عليكم حرام) متفق عليه.
* ان الاشاعة فيها ترويع للمسلم وتخويف له، وهذا مما لا شك في تحريمه.
* ان فيها ضرراً، والاسلام لا ضرر فيه ولا ضرار، مع ان تحريم الكذب معلوم من الدين بالضرورة، وهو مذموم الا في حالات معينة، لجلب مصلحة او دفع مضرة