غريب في الدنيا
18-04-06, 01:52 AM
ولادة الصبح حادي للنفوس اليائسه
قرأت أنه عندما تنظر في عالم الليل البهيم سكون ووجوم يلفان أفق الكون بمائه ويابسه ، وشبح الظلام يقترب من الأشياء ، ويلامسها ، ويتغلغل فيها ، ويزداد سواداً فتتحد طبقاته وتتماسك خيوطه ليسدل ستارة سميكة على الكون ، إنه ملعب الليل حيث يصول ويجول ، إنها النشوة والذروة ، ومن بين ذلك الركام طفق الجنين الصغير – على قلة عزمه وضعف حاله – يتململ في رحم الكون ليطرد ما غشيه ببطء شديد .
أجنحة الفارس بدأت تضعف ، وخيوط الظلام ها هي تنجاب عن جبهة الوليد المنيرة ، وها هي امتدادات العتم بدأت بالانكماش.
في خضم هذا المخاض المتداخل يتجرأ ضياء الصبح فينسلُ من غمد الليل ، وتصيح الديكة معلنة بدء الولادة ، وتخرق المآذن جدران الصمت ، فيستأنس الجنين ويتشجع ويصرخ ويتنفس تنفساً ينشر الضياء والعبير إلى أعالي الرُّبا ، وإلى دروب الحقول وأعشاش الطيور..
إنها ولادة الصبح المنير .. إنها ساعة من السّحر والتأمل ما أروعها ! ساعة عذراء يكللها الطُهر ، ويلفها الصفاء ، ويزينها النقاء .
هذه الولادة الحقيقية هي بمثابة الحادي لكل نفس غرقت في بحار اليأس وتاهت في دهاليز الزمن الحزين .
ولادة الامل
هكذا الحال في ولادة الأمل في الحياة ،، فإن الامل باالله هو الركن الاساسي الذي يعتمد عليه الانسان في دنياه وأخراه فمنه ينبعث نور الايمان ويتجدد لدى الانسان الامل في كل شي يتمناه ،، فالأمل لا ينطفئ نوره ولا ينقطع حبله مهما أوهمتك النفس الامارة بالسوء بأنه لا أمل ، لا نور ، لا سعادة
الامل بريقٌ تراه في عيون الاطفال
الامل نور يتسلل إلى نافذتك كل صباح وينساب على فراشك ويضئ زوايا غرفتك المظلمة
الامل عند كل دعاء صادق من أخ صادق
الامل نهر يتدفق .. لا يقف أبداً
الامل إيمان راسخ يزيد بالثقة بالله ، وينقص بالبعد عنه
ولادة الحب
الحب ايضاً له ولادة حقيقية ،، فإن القلب إذا تعلق بالله جلّ وعلا أحبّه لا محاله وأحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذا الحب الصادق هو النهر الذي لا يسكن ابدأ ، ولا ينضب ماؤه ،، ومنه تنشق اخاديد الحب الاخرى التي فطر الله النفس عليها ، كحب الوالدين والأهل والقرابة ، وحب الزوجة الذي ذكره الله في كتابه الكريم ( المودة والرحمه )
إليك اخي الكريم وأختي الفاضلة همسة صادقة لعلها تسري في اعماق قلبك وتكون نافذة تنظر من خلالها إلى شمس الهداية وضياء الحقيقة
إلى كل من تعرى قلبه ونهشته ذئاب الحب المفترسة ، إلى من سقط قلبه في وحل العشق الكاذب الخادع ، إلى من بااااع فكره وعمره وحياته إلى سراب الوهم وحب ا لعدم ،، إلى الغريق الذي يائس من الوصول إلى السواحل ،، اقول لهؤلاء لا تحزنوا ،، ما دام أنك تستنشق الهواء العليل وترى ولادة الصبح الجميل ، فلا بأس عليك ،، استعن بالله ولا تعجز ،، اركض مآسي الماضي وذكريات اوهام الحب الكاذب برجلك ،، وطهر جرحك بماء اليقين وحب الله رب العالمين ،، لا تظل واقفاً تحفر قبرك بيدك وعينك إلى السماء ،، لا تعود إلى قوقعة الماضي ،، لا تترنح على الأرض المائجة سقطت منك دموعك الخرساء على حب لا لقاء له ،،
أخي الغالي أختي الغالية ،، لا تقف حائراً ،، بل كن طائراً تحلق فوق سماء الحقيقة وترى بعين البصيرة الايمانية لصوص القلوب ،، وتجار الاعراض الذي يختبؤن خلف سياج الكذب والخداع ،،
جدد إيمانك ،، اغسل قلبك بدموع الندم الطاهرة ،، دع فؤادك يرتوي بحب الله بعد ضمأ السنين وغربة الغفلة .. أقبل على الله بكل جوارحك .. تعرف على الله بأسمائه وصفاته .. تفكر في نعم الله عليك حتماً سوف تحبّه الحب الحقيقي الذي يجعلك تنقاد اليه بكل يقين وحب وخوف ورجاء ،، تغنى بحب الله وأنشد :
الحب للرحمن جل جلاله ... هو مستحق الحب والاشــــواق
فاصرفه للملك الجليل ولذ به ... من كل ما تخشاه من ارهاق
وأعلم اخي بارك الله فيك أن أعظم حب يملأ قلب المسلم هو حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إذ يحبهما أكثر من كل شي حتى من نفسه وذلك لما وهباه من النعمة والخير فيحب الله عز وجل لأنه واهب الحياة للإنسان وهو مصدر الخلق والأمر والإيجاد والامداد { صنع الله الذي أتقن كل شي } ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه سبب في هدايته إلى الحق والنجاة من النار ولا يجد الإنسان المسلم
حلاوة الايمان حتى .. (( يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما )).
ولادة المستقبل
عجباً لمن يسبح فوق بحور الاحلام الزائفة .. التي تتجرد من اسمى معاني الحقيقة ويبقى يردد لعل وعسى وقد طال به المدى وهو ينتظر كل صباح لكي يسترخي في ذلك المقهى ويحتسي كوباً من القهوة وترحل به الافكار في طرق الضلال يشيد المستقبل بأوهام الخيال ..
عجباً لمن لا يعتبر .. ألا ينظر الى تلك الساعة نائمة على جدار الزمن .. ويرى عقاربها تتصارع تريد القضاء على الوقت .. الا يسمع دقاتها التي لاتتوقف عن البكاء .. كل مفقودٍ عسى أن تسترجعه إلى الوقت فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل ، ولذلك كان الوقت أنفس ما يملكه إنسان وكان على العاقل أن يستقبل أيامه استقبال الضنين للثروة الرائعة .. الوقت نعمة وهبة من الله لمن يحسن استغلاله في ماينفعه في آخرته قبل دنياه
عجباً ألا ينظرُ إلى السماء .. فالليل يخلفُ النهار ، ويخلفه النهار مع حركات الأفلاك الدائرة السائرة ورب العالمين لم يخلق ذلك عبثاً ، وقبيح بالناس أن يظنو محياهم في هذا الوجود الرتيب سدّى .. إنه الميدان الذي أعد للسباق الطويل ، السباق الذي لا يتقدم فيه إلا من يعرف ربه ويذكر حقه ، ويشكر نعمه وأما الذاهلون عن هذه المعاني ، الهائمون وراء منافعهم المعجلة فهم حمقى ، لا ينتصحون من حكمة ولا يستفيدون من درس
إن عمرك رأس مالك الضخم ولسوف تُسأل عن إنفاقك منه وتصرفك فيه
عجباً لمن لا يعمل لغدٍ .. وينتظر شروق الشمس التي تطل في كل الصباحات التي تغمر بلونها الارجواني وهي تزيج اللثام عن الفجر..تغسل امطارها الشعاعيه التي ترش بها وجه الارض القمحي.. وكأن بالشمس تناديه بأطلالة يوم جديدمن ايام العمر الراحل وهو مازال ساكناً لايتحرك لبناء مجده او مستقبله المنتظر .. لذلك لابد من العمل لإنه عدو الحزن والفراغ نديم الاكتئاب .. أعمل واعمل .. ولا تستعجل الرزق فإنه بأجل مسمى ..
إن العمل هو الحياة .. وكثير من الناس أحياء ولكنهم في الحقيقة كالأموات لا يدركون سر الحياة .. لا يقدمون لأنفسهم .. لمستقبلهم ، لأمتهم خير .
دمتم برحيق الاخوه
قرأت أنه عندما تنظر في عالم الليل البهيم سكون ووجوم يلفان أفق الكون بمائه ويابسه ، وشبح الظلام يقترب من الأشياء ، ويلامسها ، ويتغلغل فيها ، ويزداد سواداً فتتحد طبقاته وتتماسك خيوطه ليسدل ستارة سميكة على الكون ، إنه ملعب الليل حيث يصول ويجول ، إنها النشوة والذروة ، ومن بين ذلك الركام طفق الجنين الصغير – على قلة عزمه وضعف حاله – يتململ في رحم الكون ليطرد ما غشيه ببطء شديد .
أجنحة الفارس بدأت تضعف ، وخيوط الظلام ها هي تنجاب عن جبهة الوليد المنيرة ، وها هي امتدادات العتم بدأت بالانكماش.
في خضم هذا المخاض المتداخل يتجرأ ضياء الصبح فينسلُ من غمد الليل ، وتصيح الديكة معلنة بدء الولادة ، وتخرق المآذن جدران الصمت ، فيستأنس الجنين ويتشجع ويصرخ ويتنفس تنفساً ينشر الضياء والعبير إلى أعالي الرُّبا ، وإلى دروب الحقول وأعشاش الطيور..
إنها ولادة الصبح المنير .. إنها ساعة من السّحر والتأمل ما أروعها ! ساعة عذراء يكللها الطُهر ، ويلفها الصفاء ، ويزينها النقاء .
هذه الولادة الحقيقية هي بمثابة الحادي لكل نفس غرقت في بحار اليأس وتاهت في دهاليز الزمن الحزين .
ولادة الامل
هكذا الحال في ولادة الأمل في الحياة ،، فإن الامل باالله هو الركن الاساسي الذي يعتمد عليه الانسان في دنياه وأخراه فمنه ينبعث نور الايمان ويتجدد لدى الانسان الامل في كل شي يتمناه ،، فالأمل لا ينطفئ نوره ولا ينقطع حبله مهما أوهمتك النفس الامارة بالسوء بأنه لا أمل ، لا نور ، لا سعادة
الامل بريقٌ تراه في عيون الاطفال
الامل نور يتسلل إلى نافذتك كل صباح وينساب على فراشك ويضئ زوايا غرفتك المظلمة
الامل عند كل دعاء صادق من أخ صادق
الامل نهر يتدفق .. لا يقف أبداً
الامل إيمان راسخ يزيد بالثقة بالله ، وينقص بالبعد عنه
ولادة الحب
الحب ايضاً له ولادة حقيقية ،، فإن القلب إذا تعلق بالله جلّ وعلا أحبّه لا محاله وأحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذا الحب الصادق هو النهر الذي لا يسكن ابدأ ، ولا ينضب ماؤه ،، ومنه تنشق اخاديد الحب الاخرى التي فطر الله النفس عليها ، كحب الوالدين والأهل والقرابة ، وحب الزوجة الذي ذكره الله في كتابه الكريم ( المودة والرحمه )
إليك اخي الكريم وأختي الفاضلة همسة صادقة لعلها تسري في اعماق قلبك وتكون نافذة تنظر من خلالها إلى شمس الهداية وضياء الحقيقة
إلى كل من تعرى قلبه ونهشته ذئاب الحب المفترسة ، إلى من سقط قلبه في وحل العشق الكاذب الخادع ، إلى من بااااع فكره وعمره وحياته إلى سراب الوهم وحب ا لعدم ،، إلى الغريق الذي يائس من الوصول إلى السواحل ،، اقول لهؤلاء لا تحزنوا ،، ما دام أنك تستنشق الهواء العليل وترى ولادة الصبح الجميل ، فلا بأس عليك ،، استعن بالله ولا تعجز ،، اركض مآسي الماضي وذكريات اوهام الحب الكاذب برجلك ،، وطهر جرحك بماء اليقين وحب الله رب العالمين ،، لا تظل واقفاً تحفر قبرك بيدك وعينك إلى السماء ،، لا تعود إلى قوقعة الماضي ،، لا تترنح على الأرض المائجة سقطت منك دموعك الخرساء على حب لا لقاء له ،،
أخي الغالي أختي الغالية ،، لا تقف حائراً ،، بل كن طائراً تحلق فوق سماء الحقيقة وترى بعين البصيرة الايمانية لصوص القلوب ،، وتجار الاعراض الذي يختبؤن خلف سياج الكذب والخداع ،،
جدد إيمانك ،، اغسل قلبك بدموع الندم الطاهرة ،، دع فؤادك يرتوي بحب الله بعد ضمأ السنين وغربة الغفلة .. أقبل على الله بكل جوارحك .. تعرف على الله بأسمائه وصفاته .. تفكر في نعم الله عليك حتماً سوف تحبّه الحب الحقيقي الذي يجعلك تنقاد اليه بكل يقين وحب وخوف ورجاء ،، تغنى بحب الله وأنشد :
الحب للرحمن جل جلاله ... هو مستحق الحب والاشــــواق
فاصرفه للملك الجليل ولذ به ... من كل ما تخشاه من ارهاق
وأعلم اخي بارك الله فيك أن أعظم حب يملأ قلب المسلم هو حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إذ يحبهما أكثر من كل شي حتى من نفسه وذلك لما وهباه من النعمة والخير فيحب الله عز وجل لأنه واهب الحياة للإنسان وهو مصدر الخلق والأمر والإيجاد والامداد { صنع الله الذي أتقن كل شي } ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه سبب في هدايته إلى الحق والنجاة من النار ولا يجد الإنسان المسلم
حلاوة الايمان حتى .. (( يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما )).
ولادة المستقبل
عجباً لمن يسبح فوق بحور الاحلام الزائفة .. التي تتجرد من اسمى معاني الحقيقة ويبقى يردد لعل وعسى وقد طال به المدى وهو ينتظر كل صباح لكي يسترخي في ذلك المقهى ويحتسي كوباً من القهوة وترحل به الافكار في طرق الضلال يشيد المستقبل بأوهام الخيال ..
عجباً لمن لا يعتبر .. ألا ينظر الى تلك الساعة نائمة على جدار الزمن .. ويرى عقاربها تتصارع تريد القضاء على الوقت .. الا يسمع دقاتها التي لاتتوقف عن البكاء .. كل مفقودٍ عسى أن تسترجعه إلى الوقت فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل ، ولذلك كان الوقت أنفس ما يملكه إنسان وكان على العاقل أن يستقبل أيامه استقبال الضنين للثروة الرائعة .. الوقت نعمة وهبة من الله لمن يحسن استغلاله في ماينفعه في آخرته قبل دنياه
عجباً ألا ينظرُ إلى السماء .. فالليل يخلفُ النهار ، ويخلفه النهار مع حركات الأفلاك الدائرة السائرة ورب العالمين لم يخلق ذلك عبثاً ، وقبيح بالناس أن يظنو محياهم في هذا الوجود الرتيب سدّى .. إنه الميدان الذي أعد للسباق الطويل ، السباق الذي لا يتقدم فيه إلا من يعرف ربه ويذكر حقه ، ويشكر نعمه وأما الذاهلون عن هذه المعاني ، الهائمون وراء منافعهم المعجلة فهم حمقى ، لا ينتصحون من حكمة ولا يستفيدون من درس
إن عمرك رأس مالك الضخم ولسوف تُسأل عن إنفاقك منه وتصرفك فيه
عجباً لمن لا يعمل لغدٍ .. وينتظر شروق الشمس التي تطل في كل الصباحات التي تغمر بلونها الارجواني وهي تزيج اللثام عن الفجر..تغسل امطارها الشعاعيه التي ترش بها وجه الارض القمحي.. وكأن بالشمس تناديه بأطلالة يوم جديدمن ايام العمر الراحل وهو مازال ساكناً لايتحرك لبناء مجده او مستقبله المنتظر .. لذلك لابد من العمل لإنه عدو الحزن والفراغ نديم الاكتئاب .. أعمل واعمل .. ولا تستعجل الرزق فإنه بأجل مسمى ..
إن العمل هو الحياة .. وكثير من الناس أحياء ولكنهم في الحقيقة كالأموات لا يدركون سر الحياة .. لا يقدمون لأنفسهم .. لمستقبلهم ، لأمتهم خير .
دمتم برحيق الاخوه