حبّوب الساحات
21-09-14, 06:55 PM
( قصتي مع زراعة الكبد )
كنت دائما اردد الدعاء ( ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ) منذ لحظة اكتشاف اصابتي بمرض زيادة النحاس في الجسم والمتركز في الكبد واسمه "" ويلسون ديزيز "" ..
وبعد تطوره وتمكنه من جسمي كنت احيانا لا انام الليل بل كنت ابكي من الالم وانا في غرفة مظلمة في بيتنا وفي آخر كل ليلة من ايام الالم يفتح باب الغرفة ويدخل شخص لا اميزه ولكن ارى لمعة دموعه وهي تنزل على خديه يقف قليلا ثم يذهب وفي الصباح اسأل امي : من دخل علي امس ؟؟
تسكت او تضمني وتبكي ..
كنت حريصا على اخذ الدواء بانتظام ومع الايام بدأت صحتي تتحسن ..
حدثت مواقف اخرى في تلك الفترة ؟؟
لكن دعني اربطك بموقف الذي كان يدخل علي الغرفة آخر الليل !!
في ثاني يوم من ولادة مزن اتصلت بي والدتها وكنت وقتها مدعو لمناسبة في مكان بعيد وقالت : الحق البنت مدري شفيها ..
استأذنت وخرجت مسرعا واخذنا مزن للمستوصف وكان وجهها اصفر وطلب الدكتور اعطاءها ابرة وقامت الممرضة بتجهيزها والبنية تنظر لنا .. فلما ادخلت الابرة قامت مزن تبكي بشدة .. نظرت لامها ثم خرجنا وبكينا انا وهي وهنا تذكرت دموع آخر الليل من امي ..
بحثت عن العلاج في كل مكان حتى دلني احدهم اجتهاداً منه على طبيب شعبي في مكة شرفها الله فذهبت اليه وبعد جلستين او ثلاث اعطاني معجون وطلب مني ترك دواء الطبيب ففعلت ما طلب استعجالا في طلب الشفاء وبدل ان اتحسن زاد مرضي ثم قررت الرجوع الى الرجل وفعلا حجزت وركبت الطيارة ووصلت جدة واستقبلني صاحبي وانطلق بي الى مكة ووصلتها الساعة 11 مساء وصليت المغرب والعشاء وجلست في صلاة المغرب ساعة والعشاء ساعة الا ربع .. لا استطيع نطق القرآن .. انهيت الصلاة ثم نمت واستيقظت مع اذان الفجر الاول ولبست وتوجهت للحرم وكان الطريق منحدراً جهة عمائر الاشراف المؤدية لباب الفتح لمن يعرف المنطقة .. المهم من ان جئت عند الطريق المنحدر لم استطع التحكم في جسمي واخذت اركض اركض حتى سقطت على وجهي ثم قمت غير مصدق ما حصل .. ترددت ارجع للشقة او اكمل ثم قررت الاكمال وقمت ومشيت وحصل نفس الشي وسقطت اخرى واخرى واخرى ثم جئت عند الدرج لباب الفتح وسقطت .. وصلت الحرم ومررت من عند البوابة وكان ثوبي قد امتلآ دما ووصلت للصف و الامام قد شرع في الصلاة فكبرت ولم افق الا في مستشفىى اجياد ثم وبعد ثلاثة ايام نقلت لمستشفى الملك خالد في الرياض ومكثت اسبوع ثم خرجت ومكثت في البيت اسبوعا ثم ادخلت لمجمع الملك سعود ومكثت اسبوعا ثم جاء امر بنقلي لمدينة الملك عبدالعزيز في خشم العان ومكثت هناك شهرين ونصف والحمدلله تحسنت صحتي كثيراً ..
ساحدثكم عن بداية نهاية الكبد ودخولي لمستشفى الملك خالد وما حدث هناك ؟؟
عشت حياتي طبيعية وكنت احياناً أشعر بالم وقبل سنة ونصف انتفخ بطني فراجعت مستوصفا خاصا وطلب مني الدكتور عمل اشعة صوتية ثم قال لي ان انزيمات الكبد مرتفعة والصفار كذلك ويوجد تليف بسيط واعطاني مدر للبول فخف الانتفاخ قليلا ..
وفي يوم سبت لا ازال اذكره اصابني خمول عجيب فخرجت من العمل وتوجهت للبيت ونمت ولما استيقضت طلبت اكلا خفيفا واكلت ثم اردت شرب ماء فلما دخل جوفي استفرغت ماءا اسودا ثم تكرر ذلك وقلت لزوجتي اتصلي على فلان وفلان فجاءوا واخذني احدهم لمستشفى الملك خالد وهناك كان اخوي خالد في انتظاري وبعد الفحوصات قالوا عندك دوالي في المريء وسنربطها غدا صباحا بواسطة المنظار ..
جاء الصباح واعطوني مخدر ولما استيقضت وجدت الدكتور جالس قبالة وجهي فقال مباشرة : الحمدلله الحمدلله .. فسألته : ماذا حدث ؟؟ فقال : لما ادخلنا المنظار حصل عندك استفراغ كثير فالمعدة كانت ملىء بالدم ولم نستطع تحريك المنظار لاننا لو حركناه قد نسد المريء فلما توقف الدم اخرجناه وسنعيده غدا وفي الغد اعادوا عملية الربط ونجحت ثم اخذوني للعناية المركزة وافقت من البنج والاجهزة حولي فطلبت ماء فامتنعوا وقالوا الدكتور منع عنك كل شي واتذكر اني كنت اتوسل اليهم ولو قطرة ماء وهم يرفضون واستمر الحال نصف يوم حتى تشققت شفتاي
ثم بدأوا بترطيب شفتاي ثم قطرة قطرة في فمي ثم صرت اشرب قليلا قليلا ..
قلت في نفسي : سبحان الله انا في غرفة مكيفة ومع ذلك لم استحمل العطش فكيف اذا وقفت مع الناس في موقف القيامة والشمس قد دنت حتى صارت على مقدار ميل ؟؟
كيف بذلك اليوم ؟؟
المهم في اليوم التالي خرجت من العناية ولما تعدينا الباب لمحت مزن وامها جالسات على الارض ولما رأتني مزن جاءت تركض وضمتني وبكت وقبلتني كثيرا واخذوني الى جناح التنويم ومكثت فيه ثلاثة اسابيع واثناءها اشار علي الاطباء بزراعة الكبد ..
خرجت منهم وتوجهت لمستشفى الحرس وراجعت الطبيب وقال نفس الكلام وسأل هل يوجد عندك متبرع قلت نعم وأتيت بثلاثة من اصحابي ولكنهم رفضوهم لعدم القرابة ثم قال لي المنسق سنضعك على القائمة ..
اتصلوا علي قبل شهرين وطلبوا حضوري لاجراء فحوصات قبل الزراعة وكان معي في نفس الجناح اختي ام عبدالعزيز وكانت تأتيني دوما أو آتيها حيث انها تحتاج للزراعة هي ايضا ..
زوارها لا ينقطعون عنها وفي يوم جئتها وجلست عندها فالتفتت جهة الستارة وقالت : ام عبدالله هذا اخوي ابو مزن يسلم عليك وقبل ان اسلم انطلقت المرأة تدعو لي وتسألني عن صحتي حتى صرت بعدها ازور اختي لانعم بتلك الدعوات ..
تنومت اسبوعين متقطعة عندهم واكتشفوا وجود ندبتا سرطان في الكبد ولكن الدكتور طمئنني انهما خاملتان فحمدت الله ثم خرجت من المستشفى ..
قررت زوجتي التبرع لي ..
وبدأ اهلي الفحوصات ويوم الاربعاء 29 رجب عملوا اشعة وفي يوم الخميس 30 رجب اتصل بي احد الاخوة وقال اذا ممكن ازورك الليلة وودي اعشيك .. ترددت لاني كنت متعب ولكن هذا بالذات لا استطيع ان ارد له طلبا ..
وافقت وفي الساعة العاشرة طرق الباب فاذا هو ومعه العشاء ..
كنت دائما اردد الدعاء ( ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ) منذ لحظة اكتشاف اصابتي بمرض زيادة النحاس في الجسم والمتركز في الكبد واسمه "" ويلسون ديزيز "" ..
وبعد تطوره وتمكنه من جسمي كنت احيانا لا انام الليل بل كنت ابكي من الالم وانا في غرفة مظلمة في بيتنا وفي آخر كل ليلة من ايام الالم يفتح باب الغرفة ويدخل شخص لا اميزه ولكن ارى لمعة دموعه وهي تنزل على خديه يقف قليلا ثم يذهب وفي الصباح اسأل امي : من دخل علي امس ؟؟
تسكت او تضمني وتبكي ..
كنت حريصا على اخذ الدواء بانتظام ومع الايام بدأت صحتي تتحسن ..
حدثت مواقف اخرى في تلك الفترة ؟؟
لكن دعني اربطك بموقف الذي كان يدخل علي الغرفة آخر الليل !!
في ثاني يوم من ولادة مزن اتصلت بي والدتها وكنت وقتها مدعو لمناسبة في مكان بعيد وقالت : الحق البنت مدري شفيها ..
استأذنت وخرجت مسرعا واخذنا مزن للمستوصف وكان وجهها اصفر وطلب الدكتور اعطاءها ابرة وقامت الممرضة بتجهيزها والبنية تنظر لنا .. فلما ادخلت الابرة قامت مزن تبكي بشدة .. نظرت لامها ثم خرجنا وبكينا انا وهي وهنا تذكرت دموع آخر الليل من امي ..
بحثت عن العلاج في كل مكان حتى دلني احدهم اجتهاداً منه على طبيب شعبي في مكة شرفها الله فذهبت اليه وبعد جلستين او ثلاث اعطاني معجون وطلب مني ترك دواء الطبيب ففعلت ما طلب استعجالا في طلب الشفاء وبدل ان اتحسن زاد مرضي ثم قررت الرجوع الى الرجل وفعلا حجزت وركبت الطيارة ووصلت جدة واستقبلني صاحبي وانطلق بي الى مكة ووصلتها الساعة 11 مساء وصليت المغرب والعشاء وجلست في صلاة المغرب ساعة والعشاء ساعة الا ربع .. لا استطيع نطق القرآن .. انهيت الصلاة ثم نمت واستيقظت مع اذان الفجر الاول ولبست وتوجهت للحرم وكان الطريق منحدراً جهة عمائر الاشراف المؤدية لباب الفتح لمن يعرف المنطقة .. المهم من ان جئت عند الطريق المنحدر لم استطع التحكم في جسمي واخذت اركض اركض حتى سقطت على وجهي ثم قمت غير مصدق ما حصل .. ترددت ارجع للشقة او اكمل ثم قررت الاكمال وقمت ومشيت وحصل نفس الشي وسقطت اخرى واخرى واخرى ثم جئت عند الدرج لباب الفتح وسقطت .. وصلت الحرم ومررت من عند البوابة وكان ثوبي قد امتلآ دما ووصلت للصف و الامام قد شرع في الصلاة فكبرت ولم افق الا في مستشفىى اجياد ثم وبعد ثلاثة ايام نقلت لمستشفى الملك خالد في الرياض ومكثت اسبوع ثم خرجت ومكثت في البيت اسبوعا ثم ادخلت لمجمع الملك سعود ومكثت اسبوعا ثم جاء امر بنقلي لمدينة الملك عبدالعزيز في خشم العان ومكثت هناك شهرين ونصف والحمدلله تحسنت صحتي كثيراً ..
ساحدثكم عن بداية نهاية الكبد ودخولي لمستشفى الملك خالد وما حدث هناك ؟؟
عشت حياتي طبيعية وكنت احياناً أشعر بالم وقبل سنة ونصف انتفخ بطني فراجعت مستوصفا خاصا وطلب مني الدكتور عمل اشعة صوتية ثم قال لي ان انزيمات الكبد مرتفعة والصفار كذلك ويوجد تليف بسيط واعطاني مدر للبول فخف الانتفاخ قليلا ..
وفي يوم سبت لا ازال اذكره اصابني خمول عجيب فخرجت من العمل وتوجهت للبيت ونمت ولما استيقضت طلبت اكلا خفيفا واكلت ثم اردت شرب ماء فلما دخل جوفي استفرغت ماءا اسودا ثم تكرر ذلك وقلت لزوجتي اتصلي على فلان وفلان فجاءوا واخذني احدهم لمستشفى الملك خالد وهناك كان اخوي خالد في انتظاري وبعد الفحوصات قالوا عندك دوالي في المريء وسنربطها غدا صباحا بواسطة المنظار ..
جاء الصباح واعطوني مخدر ولما استيقضت وجدت الدكتور جالس قبالة وجهي فقال مباشرة : الحمدلله الحمدلله .. فسألته : ماذا حدث ؟؟ فقال : لما ادخلنا المنظار حصل عندك استفراغ كثير فالمعدة كانت ملىء بالدم ولم نستطع تحريك المنظار لاننا لو حركناه قد نسد المريء فلما توقف الدم اخرجناه وسنعيده غدا وفي الغد اعادوا عملية الربط ونجحت ثم اخذوني للعناية المركزة وافقت من البنج والاجهزة حولي فطلبت ماء فامتنعوا وقالوا الدكتور منع عنك كل شي واتذكر اني كنت اتوسل اليهم ولو قطرة ماء وهم يرفضون واستمر الحال نصف يوم حتى تشققت شفتاي
ثم بدأوا بترطيب شفتاي ثم قطرة قطرة في فمي ثم صرت اشرب قليلا قليلا ..
قلت في نفسي : سبحان الله انا في غرفة مكيفة ومع ذلك لم استحمل العطش فكيف اذا وقفت مع الناس في موقف القيامة والشمس قد دنت حتى صارت على مقدار ميل ؟؟
كيف بذلك اليوم ؟؟
المهم في اليوم التالي خرجت من العناية ولما تعدينا الباب لمحت مزن وامها جالسات على الارض ولما رأتني مزن جاءت تركض وضمتني وبكت وقبلتني كثيرا واخذوني الى جناح التنويم ومكثت فيه ثلاثة اسابيع واثناءها اشار علي الاطباء بزراعة الكبد ..
خرجت منهم وتوجهت لمستشفى الحرس وراجعت الطبيب وقال نفس الكلام وسأل هل يوجد عندك متبرع قلت نعم وأتيت بثلاثة من اصحابي ولكنهم رفضوهم لعدم القرابة ثم قال لي المنسق سنضعك على القائمة ..
اتصلوا علي قبل شهرين وطلبوا حضوري لاجراء فحوصات قبل الزراعة وكان معي في نفس الجناح اختي ام عبدالعزيز وكانت تأتيني دوما أو آتيها حيث انها تحتاج للزراعة هي ايضا ..
زوارها لا ينقطعون عنها وفي يوم جئتها وجلست عندها فالتفتت جهة الستارة وقالت : ام عبدالله هذا اخوي ابو مزن يسلم عليك وقبل ان اسلم انطلقت المرأة تدعو لي وتسألني عن صحتي حتى صرت بعدها ازور اختي لانعم بتلك الدعوات ..
تنومت اسبوعين متقطعة عندهم واكتشفوا وجود ندبتا سرطان في الكبد ولكن الدكتور طمئنني انهما خاملتان فحمدت الله ثم خرجت من المستشفى ..
قررت زوجتي التبرع لي ..
وبدأ اهلي الفحوصات ويوم الاربعاء 29 رجب عملوا اشعة وفي يوم الخميس 30 رجب اتصل بي احد الاخوة وقال اذا ممكن ازورك الليلة وودي اعشيك .. ترددت لاني كنت متعب ولكن هذا بالذات لا استطيع ان ارد له طلبا ..
وافقت وفي الساعة العاشرة طرق الباب فاذا هو ومعه العشاء ..