المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (النيجر) تكشف عن وثائق مزورة اعتمدها بوش للحرب على العراق


سهم الجنوب
02-02-06, 03:07 AM
حينما شن بوش الصغير الحرب على العراق قال إن الرب أمره بذلك، ولكن هذه المرة تتدخل الإرادة الإلهية العادلة وتكشف المجهول.
جفاف يضرب دولة النيجر، يفضح صفقة اتفاق بين الحكومة الأمريكية ونظيرتها الحكومة النيجرية للكذب بخصوص أن العراق حاول شراء اليورانيوم المخصب من النيجر، وهي الكذبة التي تم اعتمادها لشن الحرب على العراق.
أمريكا توفد مبعوثا رفيع الشأن على وجه السرعة لإنقاذ الموقف بعد انكشاف (كذبتها) حول صفقة اليورانيوم المزعومة بين النيجر والعراق والتي كانت المبرر الرئيس لشن الحرب على العراق، ويبرم صفقة مفادها "أغلقوا الملف ووعود بتدفق المساعدات المالية"، النيجر تحفظ العهد وأمريكا تنقضه، وتقرر النيجر بعد تقاعس الإدارة الأمريكية تقديم المساعدات الموعودة في "الصفقة" لإغاثة متضرري الجفاف، تقرر الانتقام وتخص صحيفة أردنية جديدة في أول عدد لها بتفاصيل المؤامرة.
وكشف المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية النيجرية في حديث خاص لصحيفة (الحقيقة الدولية) الأردنية أن صفقة سرية تم إبرامها بين حكومة بلاده ومبعوث أمريكي رفيع المستوى عقب اندلاع الحرب الأخيرة على العراق أغلق بموجبها ملف محاولة النظام العراقي السابق المزعومة لشراء كميات كبيرة من مادة اليورانيوم من بلاده مقابل وعود أمريكية بتدفق المساعدات المالية إلى البلاد.
وكانت الإدارة الأمريكية ادعت بأن العراق اشترى اليورانيوم المخصب من النيجر لتطوير قدراته النووية لتبرير احتلالها لأراضيه والإطاحة بنظام حكمه السابق.
وحتى لا تنفضح الولايات المتحدة الأمريكية وتلاحق قضائيا، قال الدكتور عبد الله كاساني دياللو لصحيفة (الحقيقة الدولية) الأردنية في أول عدد لها صدر اليوم إن الصفقة تضمنت توقف الحكومة النيجرية عن ملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية قضائيا حتى لا يفضح كذبها مقابل أن تقدم أمريكا مساعدات مالية كبيرة لدولة النيجر.
وروى المسؤول النيجري أن تشيستر كروكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية السابق زار بلاده في منتصف عام 2003، عقب شن الحرب على العراق لتقديم اعتذار بلاده الرسمي لرئيس الجمهورية النيجري مامادو تانجا والطلب منه إغلاق الملف الخاص بصفقة يورانيوم العراق والتي اتخذت منها الولايات المتحدة الأمريكية مبررا أساسيا لشن الحرب على العراق.
وأضاف دياللو أن كروكر قال "لقد اقترفنا خطأ، تم تضليلنا، نحن نعتذر، إن أمريكا لا ترغب بالدخول بخلاف مع النيجر لأن قيادتها وشعبها يتفهمون الأمور، إن أمريكا كانت على الدوام تدعم النيجر، وسنقوم بتصليح وتنظيف الأضرار التي أحدثناها، سنساهم بدعم النيجر لمساعدتها في عمليتها التنموية".
ولخطورة ما أقدم عليه البيت الأبيض سألت (الحقيقة الدولية) مستشار رئيس النيجر "لماذا تكشف النيجر هذا الموضوع الآن وبعد مرور سنوات على الصفقة؟. فأجاب دياللو "إن الولايات المتحدة الأمريكية كعادتها لا تفي بوعدها ولم تقدم للنيجر أية مساعدات، على الرغم من قرار الرئيس حينها أن يتم إغلاق ملف اليورانيوم تماما وعدم ملاحقة أمريكا قضائيا والتزام النيجر بذلك، أما أمريكا فلم تف بوعدها، وعلى الرغم من تعرض البلاد في العام الماضي إلى نقص شديد بالمواد الغذائية ووعود المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمريكا بتقديم 88 مليون دولار مساعدات للنيجر لمواجهة أزمة النقص الغذائي إلا أن البلاد لم تتسلم سوى ثمانية ملايين دولار من بينها أربعة ملايين فقط من أمريكا".
ومضى يقول.. "لقد أدار المجتمع الدولي ظهره للنيجر في وقت الحاجة الفعلية فلماذا نفي بعهودنا وهم ينكثون العهود".
فصول الفضيحة الأمريكية في النيجر بدأت تتضح للصحيفة الأردنية حينما سرب مصدر أمني نيجري له أن دبلوماسيا نيجريا كان يعمل في سفارة بلاده في إيطاليا كان وراء تسريبات الوثائق المزورة الخاصة بصفقة اليورانيوم المزعومة لعميل الاستخبارات الإيطالي السابق Rocco Martino الذي أوصل الوثائق للاستخبارات الفرنسية والأمريكية.
ومع أن المصدر الأمني لم يمانع في الكشف عن هويته إلا أن (الحقيقة الدولية) تتحفظ على اسمه كما تتحفظ على اسم الدبلوماسي كشاهدين على الولايات المتحدة الأمريكية حينما تحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمة حرب.
وحقيقة صفقة النيجر، تماما، كما رواها المصدر الأمني النيجري أن الناشط الأمريكي المعروف روس مايرز زار بلاده للقاء رئيس الجمهورية بعد الفضيحة الإعلامية التي أحدثتها الوثائق المزورة في صفقة اليورانيوم وكشفها السفير الأمريكي السابق في النيجر جوزيف ويلسون في مقالة نشرتها له صحيفة نيويورك تايمز في السادس من تموز 2003 من أجل البدء بالتحضير لرفع قضية ضد الحكومة الأمريكية لتضليلها الرأي العام الأمريكي.
وكان مايرز يريد موافقة الرئيس تانجا لمحاكمة الإدارة الأمريكية على استخدامها وثائق صفقة اليورانيوم المزورة وهي على دراية كاملة بأنها وثائق غير صحيحة حاولت من خلالها إثبات سعي إدارة صدام حسين الحصول على اليورانيوم من النيجر وغزت بموجبها العراق.
وقال المصدر الأمني للحقيقة الدولية إنه (أي المصدر الأمني نفسه) قابل رئيس الجمهورية وشرح له الأضرار التي أحدثتها أمريكا من خلال استغلال اسم بلاده في شن الحرب على العراق وقتل الأبرياء والارتكاز على وثائق صفقة اليورانيوم المزورة لتبرير هذه الحرب.
وقد طرح المصدر وفق قوله على رئيس بلاده فكرة دعم الناشط الأمريكي روس مايرز لرفع قضية باسم حكومة النيجر على أمريكا وفضحها عالميا، إلا أن الرئيس مامادو تانجا رفض الفكرة بتاتا مبررا رفضه بالاتفاق مع الإدارة الأمريكية بإغلاق الملف بانتظار تدفق المعونات على بلاده تلك المعونات التي لم تر النور على حد تعبيره.









منقول *****صحيفة الوفاق

فالح الهاجري
02-02-06, 12:59 PM
الله يكفينا شر من وراه شر
الدعوة واضحة قال ايش قال بوش يبي يشيل الارهاب
لعبة والله ينصر الاسلام والمسلمين

الوافي3
02-02-06, 01:23 PM
ومع أن المصدر الأمني لم يمانع في الكشف عن هويته إلا أن (الحقيقة الدولية) تتحفظ على اسمه كما تتحفظ على اسم الدبلوماسي كشاهدين على الولايات المتحدة الأمريكية حينما تحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمة حرب
ولكن من يحاكمها نحن ؟؟؟
شكرا لك أخي الكريم