المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : && قواعد الإنصاف &&


حسن خليل
26-11-05, 10:33 PM
قواعد الانصاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أحبتي في الله:

ما أحرانا في هذا المنتدى أن نتصف بهذه الخلق العزيز الذي افتقرنا إليه كثيراً ونحن بأمس الحاجة إليه ألا وهو الانصاف. وهذا يقتضي أن ننزل الآخرين منزلة أنفسنا في الموقف.

والإنصاف ضرورة، وله قواعد منها:

1. أن ما ثبت بيقين لا يزول إلا بيقين؛ فمن ثبت له أصل الإسلام لا يخرج من الإسلام ويحكم بكفره إلا بيقين، ومن ثبتت له السنة لا يخرج منها إلا بيقين، وهكذا من ثبت له شيء؛ فإنه لا يُنزع منه إلا بيقين.

2. الخطأ في الحكم بالإيمان أهون من الخطأ في الحكم بالكفر؛ أي لو أنك حكمت لشخص بالإسلام بناءً على ظاهر الحال، حتى لو كان من المنافقين مثلاً أو ليس كذلك؛ فإن هذا أهون من أن تتسرع وتحكم على شخص بالكفر، ويكون ليس كذلك؛ فتقع في الوعيد ( وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ : عَدُوَّ اللَّهِ. وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلاَّ حَارَ عَلَيْهِ ). أي رجع عليه .

3. في مسائل الاجتهاد لا تأثيم ولا هجران، وهذا ذكره ابن تيمية -رحمه الله- وهذا مذهب أهل السنة: أنهم لا يرون تأثيماً لكل من اجتهد في المسائل كلها من غير تفريق بين الأصول والفروع، فمن استفرغ وسعه في معرفة مراد الله عز وجل ، وكان أهلاً لذلك، فإنه لا يأثم بهذا الاجتهاد بل هو بين أجر وأجرين، فلا تأثيم في مسائل الاجتهاد، ولا ينبغي أن يكون ثمت تهاجر بين المؤمنين.

4. التحفظ عن تكفير فرد بعينه أو لعنه، حتى لو كان من طائفة، أو كان من أصحاب قولٍ، يصح أن يوصف أنه كفر، وها هو الإمام أحمد -رحمه الله- كان يُكفّر الجهمية، ويكفر من يقول القرآن مخلوق، ومع ذلك لم يكفر أحداً منهم بعينه، لا المأمون ولا سواه، بل كان يدعو له، ويستغفر له، ويجعله في حِلٍ مما صنع فيه .

5. الأخذ بالظاهر، والله يتولى السرائر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إِنِّى لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ قُلُوبَ النَّاسِ ، وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ ) .

6. تسلط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات، ولقد اتفق أهل السنة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ، بل عامة المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ، يقول ابن رجب -رحمه الله-: أكثر الأئمة غلطوا في مسائل يسيره، مما لا يقدح في إمامتهم وعلمهم فكان ماذا؟ لقد انغمر ذلك في بحر علمهم، وحُسن مقصدهم، ونصرهم للدين، والانتصاب للتنقيب عن زلاتهم ليس محموداً ولا مشكوراً، لاسيما في فضول المسائل التي لا يضر فيها الخطأ، ولا ينفع فيها كشفه وبيانه.

والعجيب أن كثيراً من الناس قد يتحفظون ويتورعون عن أكل الحرام -مثلاً-، أو عن شرب الخمر، أو عن مشاهدة الصور العارية والمحرمة، ولكن يصعب عليه كف لسانه؛ فتجده يَفْرِي في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي بما يقول، ولهذا قرر العلماء أن كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لاسيما إذا لاح أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عصم الله.

قال الذهبي -رحمه الله-: ما علمت أن عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئتُ لسردت من ذلك كراريس.

سأل أحمد بن حنبل -رحمه الله- بعض الطلبة من أين أقبلتم؟ قالوا: جئنا من عند أبي كُريب، وكان أبو كُريب ينالُ من الإمام أحمد، وينتقده في مسائل؛ فقال نِعم الرجل الصالح! خذوا عنه وتلقوا عنه العلم، قالوا: إنه ينال منك ويتكلم فيك! قال أيُّ شيء حيلتي فيه، إنه رجلٌ قد ابتُلي بي. وحدث الأعمش عن زِرّ بن حُبيش وأبي وائل، وكان زر بن حُبيش علوياً؛ يميل إلى علي بن أبي طالب، وكان أبو وائل عثمانياً، وكانوا أشد شيء تحاباً وتوادّاً في ذات الله عز وجل، وما تكلم أحدهما في الآخر قط حتى ماتا، ولم يُحدث أبو وائل بحضرة زر؛ لأنه كان أكبر منه سناً، ولهذا قال الذهبي -رحمه الله-: وهو يترجم لأبي محمد بن حزم صاحب الْمُحلى وشيخ الظاهرية، قال: ولي ميل لأبي محمد بن حزم؛ لمحبته للحديث الصحيح ومعرفته به، وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقول في الرجال والعلل، وفي المسائل البشعة في الفروع والأصول، وأقطع- لاحظ قوله: وأقطع- بخطئه في غير ما مسألة، ولكني لا أكفره ولا أضلله، وأرجو له العفو والمسامحة وللمسلمين، وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه.

إن من الإنصاف أن تقبل ما لدى خصمك من الحق والصواب، حتى لو كان فاسقاً، بل حتى لو كان مبتدعاً، بل حتى لو كان كافراً. ولذلك استنكر ابن تيمية -رحمه الله- على بعض المنتسبين للسنة فرارهم من التصديق، أو الموافقة على حق يقوله بعض الفلاسفة، أو المتكلمين؛ بسبب النفرة والوحشة، أو إعراضهم عن بعض فضائل آل البيت، وقال -رحمه الله-: لا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني، فضلاً عن الرافضي قولاً فيه حق أن نتركه أو نرده كله، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق.

ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- في تفسيره: إذا تكلم العالم على مقالات أهل البدع؛ فالواجب عليه أن يعطي كل ذي حق حقه، وأن يبين ما فيها من الحق والباطل، ويعتبر قربها من الحق وبعدها عنه.

وهكذا تلوح لك في هذه النصوص؛ أمارات الإنصاف والعدل، حتى مع الخصوم المباعدين، فضلاً عن الإخوة المتحابين.

راجياً أن يستفيد الجميع من هذا الموضوع وأن ينهلوا منه ليكون لهم نبراساً في هذا المنتدى.

أخوكم

حسن خليل

مستغرب
27-11-05, 07:52 AM
جزاك الله خيراً

رامز
27-11-05, 11:42 AM
الشكر للأستاذ حسن على هذا المقال الرائع ، لكن يا حسرتاً لقد ضربت لنا الأمثال بعلماء ومشايخ يعرفون كيف يطوعون أنفسهم ولا يتبعون أهوائهم أما نحن فماذا نقول وقد جعل كل منا إلهه هواه ، وشهوته مبتغاه ، الله المستعان .
أعتقد أن الإنصاف هو جزء مهم من العدل وبه يكتمل والله أعلم وجزاك الله عنا كل خير .




.

راقي قول وفعل
27-11-05, 04:59 PM
جزاك الله خير يا أخي الحبيب حسن


مذهب أهل السنة: أنهم لا يرون تأثيماً لكل من اجتهد في المسائل كلها من غير تفريق بين الأصول والفروع، فمن استفرغ وسعه في معرفة مراد الله عز وجل ، وكان أهلاً لذلك، فإنه لا يأثم بهذا الاجتهاد بل هو بين أجر وأجرين، فلا تأثيم في مسائل الاجتهاد،

حسن خليل
27-11-05, 06:00 PM
جزاك الله خيراً

أشكركم على المرور للموضوع وبارك الله فيكم.

حسن خليل
27-11-05, 06:05 PM
الشكر للأستاذ حسن على هذا المقال الرائع ، لكن يا حسرتاً لقد ضربت لنا الأمثال بعلماء ومشايخ يعرفون كيف يطوعون أنفسهم ولا يتبعون أهوائهم أما نحن فماذا نقول وقد جعل كل منا إلهه هواه ، وشهوته مبتغاه ، الله المستعان .
أعتقد أن الإنصاف هو جزء مهم من العدل وبه يكتمل والله أعلم وجزاك الله عنا كل خير .

.

أخي العزيز رامز:

صدقت فيما قلت هناك الكثير منا من يحاول أن يتبع هواه في الحوار والمناقشة.

وما لاحظته على الاخوة في مواضيع الحوار المفتوح أخيراً هو ما دفعني لأطرح هذا الموضوع لعلنا جميعاً نستفيد منه.

شاكراً لكم مروركم الجميل وتعليقكم الرائع على الموضوع.

دمت بحفظ الله ورعايته.

حسن خليل
27-11-05, 06:15 PM
جزاك الله خير يا أخي الحبيب حسن


مذهب أهل السنة: أنهم لا يرون تأثيماً لكل من اجتهد في المسائل كلها من غير تفريق بين الأصول والفروع، فمن استفرغ وسعه في معرفة مراد الله عز وجل ، وكان أهلاً لذلك، فإنه لا يأثم بهذا الاجتهاد بل هو بين أجر وأجرين، فلا تأثيم في مسائل الاجتهاد،

أشكر أخي الغالي راقي قول وفعل على مروره للموضوع وتعليقه الجميل عليه وعلى تركيزه بأن المجتهد يجب أن يكون أهلاً لذلك وأن لا تأثيم في مسائل الاجتهاد.

وأحب أن أضيف شيئاً لمشايخنا حول الموضوع:

يقول ابن القيم -رحمه الله-: لا يجوز أن يقول لما أداه إليه اجتهاده، ولم يظفر فيه بنص إن الله حرم هذا وأوجب هذا، أو هذا حكم الله.

ويقول ابن تيميه -رحمه الله-:ولكن كَثِيرًا من النَّاسِ يَنْسُبُونَ ما يقولونه إلى الشَّرْعِ وليس من الشَّرْعِ ; بل يقولون ذلك إما جَهْلاً وَإما غَلَطًا وَإما عَمْدًا وَافْتِرَاءً.

دمت بحفظ الله ورعايته.

راقي قول وفعل
27-11-05, 06:46 PM
صدقت يا أخي حسن

مع وجود فارق أنه يجوز((( لوكان الذي طرحناه معلوما من الدين بالضرورة )))

مثل مسائل العقيدة القطعية والجنة والنار .........

أقول يجوز أن نقول هذا شرع الله..........

حسن خليل
27-11-05, 09:51 PM
صدقت يا أخي حسن

مع وجود فارق أنه يجوز((( لوكان الذي طرحناه معلوما من الدين بالضرورة )))

مثل مسائل العقيدة القطعية والجنة والنار .........

أقول يجوز أن نقول هذا شرع الله..........

نعم أخي الكريم راقي قول وفعل

مسائل العقيدة القطعية لا خلاف فيها فهي شرع الله عز وجل والله ورسوله أعلم.

ولكن كيف نقول في الجنة والنار هذا شرع الله؟ لم أفهم المقصود بالضبط هنا.

دمت بحفظ الله ورعايته.

راقي قول وفعل
27-11-05, 11:15 PM
المقصود يا أخي الحبيب ( حقا وصدقا ) بأن الجنة مقصورة على الموحدين ولايثاب غيرهم بها بعد ظهور الإسلام...

وبأن النار لايخلد فيها موحد..........


وهكذا مماصح به الخبر ودلت عليه الآيات الواضحات الكريمات


وبارك الله فيك

المأمون
28-11-05, 08:03 AM
أخي حسن..

كم كنت اتمنى أن يكون معظم علماء اليوم (ولا أقول كلهم) وتلاميذهم أو من اخذو العلم منهم... في تواضع وأدب علماء الامس.. عالم الامس كان لا يتقرب من السلطان.. عالم الامس كان اذا علم ان السلطان سيزوره في داره يخرج من داره ويعود لها مع وصول السلطان حتي لا يقف له عند دخوله لمجلسه... وذلك ليس تقليلا من قدر السلطان بل لارتفاع قدر وسمو علمه فإنه يرى أن العلم أرفع من منصب السلطان... ولكن عندما يعلم أن زائره عالم مثله فإنه يقف له ويأمر تلاميذه بذلك ولو كان العالم له فضلا عليه فإنه لا يتوانى في تقبيل يده امام تلاميذه... وهو هنا ينحنى للعلم ..الذي يحمله العالم الزائر) ... من هذا المشهد يمكنكم مقارنة علماء اليوم بعلماء الامس.. علماء الأمس كانوا امام شعوبهم وعصرهم ... أما علماء اليوم فهم خلف السلطان.. ويتطلعون لمنحهم لقب من خلال هيئة أو وظيفة . او.. أو.. كله تطلع لعطايا السلطان...

علماء الامس كانوا يتأدبون مع اقرانهم العلماء حتى ولو اختلفوا معهم في الرأى ولكن علماء اليوم يسمحون لأنفسهم ولتلاميذهم الذين هم امتداد لهم بالهجوم على اقرانهم.. بينما كان تلاميذ علماء الامس يحافظون على الود فيما بينهم بالرغم من اختلافهم وشيوخهم في الاراء.. بل كانوا يحفظون لكل شيخ مكانته...

اليوم اصبح العلم وجاهة.. وقد كان يلقب عالم الامس بالشيخ أو الخليفة..او الامام.. أما اليوم فهو صاحب الفضيلة.. والامامة هي اللقب الذي يصف به علم اليوم السلطان...

عالم اليوم لا يبديء رأيه في أى مسألة لها علاقة بالانسان والحياة.. ويسكت حتى يعرف ماهو رأى السلطان..

تلاميذ علماء الامس يتعاملوا مع اقرانهم ومجتمعهم بتعاليم الاسلام ... اما تلاميذ علماء اليوم.. فهم يتعاملون مع الاخر بما تعلموه من علماءهم. لذلك فلا لوم عليهم...

باختصار علماء الامس كانوا يتعاملوا مع الطرح... اما علماء اليوم فإنهم يتعاملوا مع الشخص... وهكذا علموا تلاميذهم...

وهناك الكثير الكثير... الذي يحتاج لتصحيح...

بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم...

اخوك: المأمون..

حسن خليل
28-11-05, 05:48 PM
المقصود يا أخي الحبيب ( حقا وصدقا ) بأن الجنة مقصورة على الموحدين ولايثاب غيرهم بها بعد ظهور الإسلام...

وبأن النار لايخلد فيها موحد..........


وهكذا مماصح به الخبر ودلت عليه الآيات الواضحات الكريمات


وبارك الله فيك

أخي الحبيب راقي قول وفعل:

صدقت فيما قلت من أن الجنة لا يدخلها كافر لقول الله عز وجل في سورة الأعراف (لم يدخلوها وهم يطمعون). والله أعلم.

والموحدون لا يخلدُّون في النار. والله أعلم

جزاك الله خيرا على هذا التوضيح.

حسن خليل
28-11-05, 05:52 PM
أخي العزيز المأمون

أشكرك على مرورك للموضوع الهادف وتعليقك الجميل عليه.

وبمناسبة تعليقك الجميل على الموضوع أود أن أسرد لكم هذه القصة:

أتت امرأة يوماً إلى (شُريك بن عبدالله) قاضي الكوفة تشكو إليه الأمير (موسى بن عيسى) - ابن عم المهدي، إذ أدخل أرضها في أرضه قسراً، بعد أن ساومها ورغَّبها في البيع ولكنها لم تبع، فأرسل يدعوه إلى مجلس القضاء، فطلب الأميرُ من مدير الشرطة أن يذهب إليه ويعاتبه، قال صاحب الشرطة:إن رأى الأمير أن يعفيني من ذلك، فقال: امضِ ويلك! فخرج وقال لغلمانه: اذهبوا وأدخِلوا إلى حبس القاضي بساطاً وفراشاً وما تدعو الحاجة إليه، ثم مضى إلى القاضي (شُريك)، فلما أدَّى الرسالة أمر به إلى الحبس. وبلغ (موسى بن عيسى) الخبر، فوجَّه الحاجب إليه وقال: رسولٌ أدَّى رسالة أيُّ شيء عليه؟

فقال شريك: اذهبوا به إلى رفيقه إلى الحبس. عند ذلك بعث الأمير إليه جماعة من وجوه الكوفة من أصدقاء شريك ليكلموه في هذه القضية، فأمر بهم إلى الحبس جميعاً قائلاً:

حتى لا تعودوا برسالة ظالم.

فركب الأمير موسى في الليل إلى السجن، وفتح الباب بالقوة وأخرجهم كلهم. فلما كان الغد، وجلس شريك للقضاء، جاءه السجان فأخبره؛ فجمع أوراقه ودعا بالقمطر الذي يصان فيه الكتب فختمه ووجه به إلى منزله، وقال لغلامه: الحق بثقلي إلى بغداد .. والله ما طَلَبْنا هذا الأمر منهم ولكن أكرهونا عليه، ولقد ضمنوا لنا في الإعزاز إذا تقلَّدناه لهم.


وبلغ الخبر إلى موسى بن عيسى، فركب ولحقه، وجعل يناشده الله أن يرجع، ويعاتبه في حبس اخوانه. قال: نعم؛ لأنهم مَشَوْا لك في أمر لم يجز لهم المشي فيه، ولستُ ببارح أو يُرَدَّوا جميعاً إلى الحبس، وإلاَّ مضيتُ إلى أمير المؤمنين المهدي فاستعفيتُه مما قلَّدني.

فأمر موسى بردِّهم جميعاً إلى الحبس، وجلس الأمير مجلس القضاء، وعند ذاك أمر القاضي بإطلاق سراحهم، وحكم على الأمير بعد التقاضي قائلاً: تردُّ ما أخذت منها، وتبني حائطاً سريعاً كما كان.

قال الأمير: أفعل ذلك.

قال لها: أبقي لكِ عليه دعوى؟

قالت: لا، وبارك الله عليك وجزاك خيراً!

أخوكم

حسن خليل

الراقي
29-11-05, 12:35 AM
ما أحرانا في هذا المنتدى أن نتصف بهذه الخلق العزيز الذي افتقرنا إليه كثيراً ونحن بأمس الحاجة إليه ألا وهو الانصاف. وهذا يقتضي أن ننزل الآخرين منزلة أنفسنا في الموقف


اخي الفاضل حسن ,,

جزاك الله خير الجزاء على هذه الدرر الثمينه

وهذه النصائح القيمه التي نحن بأمس الحاجه إليها


جعل الله هذا الجهد في ميزان حسناتك


دمت في رعاية الرحمن ,,,

راقي قول وفعل
29-11-05, 12:55 AM
آه يا أخي حسن


كان المسلمون يأخذون حقوقهم :(


ونحن نسرق الان عيانا بيانا


نصيح ونصرخ


نتنقل كالثكالى بين الإمارة وبين وزارة التجارة وبين المحاكم دون جدوى.........


إذا ضاعت الحقوق فعلى البلاد السلام


أثرت شجوني بقصتي بارك الله فيك

عبد الهادى نجيب
29-11-05, 01:22 AM
اخى حسن خليل

الله يعطيك العافيه

صدقت اخى العزيز

ولقد اجدت الطرح

كما تجيد دائما

بارك الله فيك اخى الفاضل

تحياتى

حسن خليل
29-11-05, 01:47 PM
اخي الفاضل حسن ,,

جزاك الله خير الجزاء على هذه الدرر الثمينه

وهذه النصائح القيمه التي نحن بأمس الحاجه إليها


جعل الله هذا الجهد في ميزان حسناتك


دمت في رعاية الرحمن ,,,

أخي العزيز الراقي:

أقدر لكم مروركم الكريم للموضوع وأثمن تعليقكم الجميل عليه.

وكما تفضلتم به فنحن بأمس الحاجة الى الالتزام بآداب الخلاف ونتصف بأخلاقه في منتدانا.

ونسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا وأن تكون خالصة له سبحانه.

دمت بحفظ الله ورعايته.

حسن خليل
29-11-05, 02:01 PM
آه يا أخي حسن


كان المسلمون يأخذون حقوقهم :(


ونحن نسرق الان عيانا بيانا


نصيح ونصرخ


نتنقل كالثكالى بين الإمارة وبين وزارة التجارة وبين المحاكم دون جدوى.........


إذا ضاعت الحقوق فعلى البلاد السلام


أثرت شجوني بقصتي بارك الله فيك

نعم يا أخي راقي قول وفعل هكذا كان حال المسملين في تلك الفترة من الزمن.

وهكذا كان حال القضاة، رحم الله القاضي شُريك فقد تولى القضاء في الكوفة لمدة ستين سنة.

ولا أملك إلا أن أدعو الله عز وجل أن يُفرجَ همكَ وأن يُسهل أمرك ويُردُ إليك حقك.

دمت بحفظ الله ورعايته.

حسن خليل
29-11-05, 02:04 PM
اخى حسن خليل

الله يعطيك العافيه

صدقت اخى العزيز

ولقد اجدت الطرح

كما تجيد دائما

بارك الله فيك اخى الفاضل

تحياتى

أخي الحبيب عبد الهادي نجيب:

الله يعافيك

وأشكرك على مرورك الجميل للموضوع وتعليقك الطيب عليه.

دمت بحفظ الله ورعايته.

أم أديم
30-11-05, 02:14 AM
جزاك الله خيراً ونفع بك


مجهود رائع تشكر عليه


لاعدمناك

حسن خليل
30-11-05, 06:41 AM
جزاك الله خيراً ونفع بك


مجهود رائع تشكر عليه


لاعدمناك

أقدر وأشكر الأخت أم أديم على مرورها للموضوع الهادف وتعليقها الجميل عليه.

دمتِ بحفظ الله ورعايته.