منصور جبر
13-11-05, 10:53 AM
انزع الحياء لمدة شهرين فقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لي صديق سوداني الجنسية اسمه عادل كان يعمل معي في الشركة التي أعمل بها ، واجتمعنا مرة على الغداء في مطعم من المطاعم التي على قد الحال ، وجال الحديث وصال .. وتذكرنا حال الفن العربي مع الموضة الجديدة عبر أغاني الفيديو كليب ، فقلت لصديقي ممازحاً : اسمع . قال : نعم . قلت له : هل تريد أن تصبح شهيراً وتتسابق عليك الصحف والمجلات وتتنافس عليك القنوات الفضائية وتأتيك العروض والأموال من كل مكان ؟ قال : نعم . وفتح فمه لاهثاً متشوقاً لأنه يريد أن يتزوج ، والزواج متطلباته صعبة . قلت له : عليك فقط أن تنزع الحياء لمدة شهرين . والبس على طريقة مغنيات الفيديو كليب ، واجمع حولك راقصات ورقاصين ، وارقص لمدة شهرين حتى تصبح عندك لياقة بدنية ، وخصر دقيق ، وخبرة في الرقص الكليبي ، وبعدها أخرج لنا أغنية على طريقة البرتقالة أو أخاصمك آه أو أجمل إحساس أو الحصان وما أدراك ما الحصان .. وصدقني ( راح ) تتزوج .. وتصبح شهيراً جداً . قال لي : ( بس اللون ما يساعد ) يقصد أنه سوداني . قلت له : لا عليك المساحيق تقوم بالواجب لا تخف . قال : والجمال لا يوجد . قلت له : ما عليك برضه الألوان و المساحيق وعمليات التجميل ستقوم بالواجب على أكمل وجه ( و ماراح تقصر ) ومن متى كانت مغنيات الفيديو كليب جميلات إلا بسبب الألوان و تسليط الكاميرة على أماكن حساسة من أجسادهن لتغطي عيوب جمالهن . قال لي : بس في مشكلة كبيرة وهي أنني رجل . قلت له : يا شيخ فين .. الشباب والبنات اليوم سواء ، أصبحنا ماركة واحدة في ظل العولمة والتكنولوجيا ما تشوف الأولاد اليوم ماذا يلبسون ، وبشعورهم ماذا يصنعون ، ووجوههم كيف يصبغون . فجلس يضحك ويكركر مكانه من لطافة الفكرة . وكررت عليه : يا عادل فقط لمدة شهرين انزع الحياء اسمع كلامي . وبعدها تعيش طول عمرك شهير وثري . واكتشفت في النهاية أنه أكل الغداء عليّ .
وأتذكر أنني وجدت خبراً لطيفاً في أحد المنتديات عبر الشبكة العنكبوتية يقول : أنه التقى بالمصادفة ( نجيب محفوظ ) وهو الأديب المعروف ، والراقصة الجريئة ( ف ، ع ) أثناء خروجهما من إحدى الحفلات . وظلا يتجاذبان أطراف الحديث وهما في طريقيهما إلى مواقف السيارات . وفجأة كانت سيارة نجيب من نوع ( فيات ) قديمة جداً ، وسيارة ف ( مرسيدس ) آخر موديل . وعندما همّ نجيب بركوب سيارته . أشارت ( ف ، ع ) لسيارته باحتقار قائلة : ( بُص الأدب عمل فيك ايه ) ؟!! . فرد عليها نجيب محفوظ وهو يشير إلى سيارتها قائلاً : ( بُصي قلة الأدب عملت فيك ايه ) ؟!! بعدها شعرت ( ف ، ع ) بإحراج شديد منعها من الكلام فركبت سيارتها وانطلقت دون أن تنطق بكلمة واحدة .
بقلم :
منصور جبر
جدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لي صديق سوداني الجنسية اسمه عادل كان يعمل معي في الشركة التي أعمل بها ، واجتمعنا مرة على الغداء في مطعم من المطاعم التي على قد الحال ، وجال الحديث وصال .. وتذكرنا حال الفن العربي مع الموضة الجديدة عبر أغاني الفيديو كليب ، فقلت لصديقي ممازحاً : اسمع . قال : نعم . قلت له : هل تريد أن تصبح شهيراً وتتسابق عليك الصحف والمجلات وتتنافس عليك القنوات الفضائية وتأتيك العروض والأموال من كل مكان ؟ قال : نعم . وفتح فمه لاهثاً متشوقاً لأنه يريد أن يتزوج ، والزواج متطلباته صعبة . قلت له : عليك فقط أن تنزع الحياء لمدة شهرين . والبس على طريقة مغنيات الفيديو كليب ، واجمع حولك راقصات ورقاصين ، وارقص لمدة شهرين حتى تصبح عندك لياقة بدنية ، وخصر دقيق ، وخبرة في الرقص الكليبي ، وبعدها أخرج لنا أغنية على طريقة البرتقالة أو أخاصمك آه أو أجمل إحساس أو الحصان وما أدراك ما الحصان .. وصدقني ( راح ) تتزوج .. وتصبح شهيراً جداً . قال لي : ( بس اللون ما يساعد ) يقصد أنه سوداني . قلت له : لا عليك المساحيق تقوم بالواجب لا تخف . قال : والجمال لا يوجد . قلت له : ما عليك برضه الألوان و المساحيق وعمليات التجميل ستقوم بالواجب على أكمل وجه ( و ماراح تقصر ) ومن متى كانت مغنيات الفيديو كليب جميلات إلا بسبب الألوان و تسليط الكاميرة على أماكن حساسة من أجسادهن لتغطي عيوب جمالهن . قال لي : بس في مشكلة كبيرة وهي أنني رجل . قلت له : يا شيخ فين .. الشباب والبنات اليوم سواء ، أصبحنا ماركة واحدة في ظل العولمة والتكنولوجيا ما تشوف الأولاد اليوم ماذا يلبسون ، وبشعورهم ماذا يصنعون ، ووجوههم كيف يصبغون . فجلس يضحك ويكركر مكانه من لطافة الفكرة . وكررت عليه : يا عادل فقط لمدة شهرين انزع الحياء اسمع كلامي . وبعدها تعيش طول عمرك شهير وثري . واكتشفت في النهاية أنه أكل الغداء عليّ .
وأتذكر أنني وجدت خبراً لطيفاً في أحد المنتديات عبر الشبكة العنكبوتية يقول : أنه التقى بالمصادفة ( نجيب محفوظ ) وهو الأديب المعروف ، والراقصة الجريئة ( ف ، ع ) أثناء خروجهما من إحدى الحفلات . وظلا يتجاذبان أطراف الحديث وهما في طريقيهما إلى مواقف السيارات . وفجأة كانت سيارة نجيب من نوع ( فيات ) قديمة جداً ، وسيارة ف ( مرسيدس ) آخر موديل . وعندما همّ نجيب بركوب سيارته . أشارت ( ف ، ع ) لسيارته باحتقار قائلة : ( بُص الأدب عمل فيك ايه ) ؟!! . فرد عليها نجيب محفوظ وهو يشير إلى سيارتها قائلاً : ( بُصي قلة الأدب عملت فيك ايه ) ؟!! بعدها شعرت ( ف ، ع ) بإحراج شديد منعها من الكلام فركبت سيارتها وانطلقت دون أن تنطق بكلمة واحدة .
بقلم :
منصور جبر
جدة