المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اين هو الصواب 000؟؟؟


وحي القلم
05-11-05, 05:48 AM
السلام عليكم ..
وكل عام وانتم بخير ..
وتقبل الله منا ومنكم ...
يقول الله عز وجل ( وفوق كل ذي علم عليم ) ...
ويقول سبحانه وتعالى : ( يؤتي الحكمة من يشاء ) ..
وذهب البعض الى ان المقصود بالحكمة هنا هي الفقه في الدين ...
ويروى عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله انه كان يقول ( الفقه موجود ولكن اين الفقيه ) ...
والمتبحر في تراثنا الاسلامي يجد مفاوز عظيمة من الاجتهادات المختلفة ..
وان دل ذلك الخلاف فانما يدل على سعة فقهنا الاسلامي وعظمت تشريعاته ...

وللتعامل مع هذا الخلاف قعد اسلافنا قاعدة جليلة للتعامل معه ..
وبدونها يتحول هذا الخلاف الى اختلاف وحرب ضروس...
تلك القاعدة العظيمة ما زالت ترن في الاذان وتتدحرج في افياء العقول ..
والتي تدل على فقه من نوع راقي وفاخر لايجيده الا القلة القليلة ممن اراد اقتفاء اثر السلف ومنهجهم ..
هذه القاعدة التي تقول : ( اعرف الخلاف يتسع صدرك ) ..
نعم ما عرف الخلاف احدٌ ووعاه في عقله الا اتسع صدره وارتقى قوله وفهمه ...
ومن هذا المنطلق احببت ان انقل لكم ايها الاخوة الافاضل الوجه الآخر الخافي – او المخفي كما يريد البعض له غفر الله لهم مع اعتقادنا بحسن مقصدهم – لقضية طال التكتم عليها ومحاولة وأدها مع انني ارى انها سوف تنفجر قريباً لاسباب كثيرة لايتسع المقام لذكرها ...
وبغض النظر عن قناعتي ورأي في هذه القضية الذي ربما يكون مخالف تماما لما انقله هنا من ادلة على هذا القول المخالف ..
الا انني اقرر وبكل صدق انني ارى ان كلا الفريقين المختلفين في هذه المسألة هم داخلون بين ( الآجر والآجرين ) ...
فالمصيب له آجران والمخطي له اجر واحد ..
ولكل مجتهد نصيب ...

هذه القضية هي قضية حكم كشف المرأة لوجهها ...
فربما يعرف الكثير منا الاراء والادلة التي تقول بتحريم كشف المرأة وجهها ...
سواءً بحكم النشأة او بحكم الانتقاء المقصود ...
ولكن هل اطلعنا على الادلة التي تقول بالجواز ...
فلا تنسو ايها الافاضل اننا ناخذ ديننا بالدليل الشرعي واننا نقف في المسائل الخلافية موقف قضاة لاصدار الحكم ..
وعلى هذا فمن الطبيعي والمنطقي ان نطلع على كلا القولين لناخذ ما نتعبد الله تبارك وتعالى به ...
والاهم من ذلك ان يكون لدينا فقه الخلاف وان نتهم ونفسق من يخالفنا ..
فألى هذه المقتطفات من النصوص ..
واسئل الله لي ولكم الهداية والرشاد ...

***

في كتاب (البيان والتحصيل) لابن رشد الجد عن الإمام مالك بن أنس, وهو إمام أهل الحديث والسنة الأول, أنه سئل عما يظهر من وجه المرأة فأدار عمامته تحت ذقنه وفوق حاجبيه معلنا بذلك جواز ظهور دائرة الوجه.
وفي "موطأ مالك رواية يحيى (2/935): "سئل مالك: هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم منها أو مع غلامها؟ فقال مالك: ليس بذلك بأس إذا كان ذلك على وجه ما يُعرفُ للمرأة أن تأكل معه من الرجال . قال: وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن يؤاكله".
قال الباجي في" المنتقى شرح الموطأ" (7/252) عقب هذا النص:
" يقتضي أن نظر الرجل إلى وجه المرأة وكفيها مباح لأن ذلك يبدو منها عند مؤاكلتها".. وحكى القاضي عياض عن العلماء: أنه لا يلزم ستر وجهها في طريقها، وعلى الرجال غض البصر للآية وقد تقدم الخلاف في أصل المسألة".وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (6/364 ):
" على هذا أكثر أهل العلم وقد أجمعوا على أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة والإحرام وقال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث: كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها!"
ثم قال ابن عبد البر:
" قول أبي بكر هذا خارج عن أقاويل أهل العلم، لإجماع العلماء على أن للمرأة أن تصلي المكتوبة ويداها ووجهها مكشوف ذلك كله منها تباشر الأرض به وأجمعوا أنها لا تصلي منتقبة ولا عليها أن تلبس القفازين في الصلاة وفي هذا أوضح الدلائل على أن ذلك منها غير عورة وجائز أن ينظر إلى ذلك منها كل من نظر إليها بغير ريبة ولا مكروه، وأما النظر للشهوة, فحرام تأملها من فوق ثيابها لشهوة فكيف بالنظر إلى وجهها مسفرة؟!
وفي كتاب ابن رشد الحفيد (بداية المجتهد): أن مذهب أكثر العلماء على وجه المرأة ليس بعورة وعن النووي مثله، وأنه مذهب الأئمة الثلاثة ورواية عن أحمد.
وقال ابن هبيرة الحنبلي في " الإفصاح" (1/118):
" قال أبوحنيفة: كلها عورة إلا الوجه والكفين والقدمين. وقد روي عنه أن قدميها عورة . وقال مالك والشافعي: كلها عورة إلا وجهها وكفيها وهو قول أحمد في إحدى روايتيه والرواية الأخرى: كلها عورة إلا وجهها وخاصة. وهي المشهورة واختارها الخرقي".
وقال أبو جعفر الطحاوي في " شرح معاني الآثار" (2/392- 393):
" أبيح للناس أن ينظروا إلى ما ليس بمحرَّم عليهم من النساء إلى وجوههن وأكفهن وحرم ذلك عليهم من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد.
وقال البغوي الشافعي في " شرح السنة" (9/ 23):
"فإن كانت أجنبية حرة فجميع بدنها عورة في حق الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين وعليه غض البصر عن النظر إلى وجهها ويديها أيضاً عند خوف الفتنة".

وفي كتاب الإنصاف للمرداوي في الفقه الحنبلي (1/452) يقول :
" الصحيح من المذهب أن الوجه ليس من العورة". وهذا هو رأي أكبر فقهاء الحنابلة الموفق ابن قدامة واستدل لاختياره بنهيه صلى الله عليه وسلم المحرمة عن لبس القفازين" وقال لو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما، ولأن الحاجة تدعو إلى كشف الوجه للبيع والشراء، والكفين للأخذ والإعطاء" (المغني:1/637) كما تبنّى هذا الرأي ابن تيمية الجد بترجمته له بـ" باب أن المرأة عورة إلا الوجه والكفين". أما ابن مفلح الحنبلي فقال في كتابه (الآداب الشرعية):
"هل يسوغ الإنكار على النساء الأجانب إذا كشفن وجوههن في الطريق؟ ينبني على أن المرأة هل يجب عليها ستر وجهها أو يجب غض النظر عنها؟ وفي المسألة قولان قال القاضي عياض في حديث جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة؟ فأمرني أن أصرف بصري. رواه مسلم. قال العلماء رحمهم الله تعالى: وفي هذا حجة على أنه لا يجب على المرأة أن تستر وجهها في طريقها وإنما ذلك سنة مستحبة لها ويجب على الرجل غض البصر عنها في جميع الأحوال إلا لغرض شرعي. ذكره الشيخ محيي الدين النووي ولم يزد عليه". وأضاف ابن مفلح :" فعلى هذا هل يشرع الإنكار؟ ينبني على الإنكار في مسائل الخلاف وقد تقدم الكلام فيه فأما على قولنا وقول جماعة من الشافعية وغيرهم: إن النظر إلى الأجنبية جائز من غير شهوة ولا خلوة".
وقال الشوكاني " نيل الأوطار" (6/98- ) :
" والحاصل: أن المرأة تبدي من مواضع الزينة ما تدعو الحاجة إليه عند مزاولة الأشياء والبيع والشراء والشهادة، فيكون ذلك مستثنى من عموم النهي عن إبداء مواضع الزينة وهذا ما يدل على أن الوجه والكفين مما يستثنى".
ويرى الامام الشنقيطي في تفسيره اضواء البيان : تغطية الوجه احتياطاً برغم قوله إنه ليس في الآيات الكريمة دليل على وجوب تغطية الوجه
ويذهب كبار ائمة المفسرين مثل - الطبري وابن كثير والقرطبي - الى جواز كشف المرأة وجهها وانها ليست بعورة ..
كما نقل قول عن ابن عباس رضي الله وهو من هو في جللاة قدره وعلمه انه يرى ان كشف المرأة لوجهها وكفيها جائز وليس بعورة ..
والادلة كثيرة عند الطرفين والمسألة خلافية شائكة منذ عصر السلف ..
وعلينا ان نعي ان هذه المسألة خلافية وان كلا الفريقين داخلون ان شاء الله تعالى بين الاجر والاجرين ولاتثريب على من عمل بأي قول من هذه الاقوال والواجب علينا نحن المسلمون في هذا العصر ان نكون اكثر تسامحاً مع بعضنا البعض وان يعذر بعضنا بعضاً .. خصوصاً في مسائل الخلاف ..
واختم بعبارة عظيمة قالها الامام حسن البناء رحمه الله :
( ليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه .. ولنعمل سوياً فيما اتفقنا عليه )
فهل تكون هذه العبارة شعارنا من الآن فصاعداً بعيداً عن التعصب المقيت
الذي بسببه اصبحنا متناحرين ومتحاربين ..

تحياتي
0
0
0
0
0

لكل ذي لبٌ فقط 000

شامل سفر
05-11-05, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و به أستعين
الأستاذ الكريم وحي القلم
رفع الله من شأنك
منذ زمنٍ طويل و أنا أقرأ لك و عنك ، و إنني أُكبِرُ فيك غَيرتَكَ و مكابدتك القلمَ ، سيدي . و مثلُكَ لا يحتاجُ لشهادةِ مثلي . ألا فاسمحْ لي ، لا بمقارعة الحجة بالحجة ، فما أنا بعالمٍ و لا فقيه ، بل بمحاولة نقل نتائج آخر أبحاثي في مجال السلوك الاجتماعي – لا سيما ما تعلق منه بالجزء الجنسي و بلغة الجسد - ، و التي تنصبُّ فيما أرى ضمن نطاق موضوعكَ الذي طرحتَ بل ربما في صميمه . و أعني في صميم قضية كشف الوجه و اليدين ، لا في مشكلة الخلاف و الاختلاف ، فهذه الأخيرة لا أختلف فيها معك . و أزيد ما قاله أحد أصدقائي في الخلاف : لا تنقدح بارقة الحقيقة إلا من تلاقح الآراء .
يا سيدي الفاضل ... عندما يُستثنى من الجسد كله جزءٌ عظيم التأثير من حيث التعبير و الأداء اللغوي الغير المنطوق ( لغة العيون و عضلات الوجه ) ، يحصل ما يمكن تشبيهه بفتح ثغرةٍ أو اثنتين في بالون ممتلئ بالماء ، إذ لا يجد ضغطُ الماءِ منفذاً إلاّهما ، فيُضَخُّ ضخاً شديدَ التأثيرِ و الانحدار كشلالٍ هادر . و في الإنسان ، ذكراً كان أو أنثى ، ميلٌ طبيعيٌّ للطلبِ أو اشتهاء أن يكون مطلوباً ، و جهادُ النفسِ في ذلك ، إنْ كان حراماً أو سبيلاً لحرام ، مما لا يخفى عليك و لا على ذي حِجى . و من ذلك أن يتحدث الوجه مترجِماً ما في الدواخل ... و إنه لَمترجمٌ سيء ، صدّقني . خُذ مثالاً من تلميذٍ لك : فتاةٌ سافرة الوجه تمشي في الشارع قُبالةَ شابٍّ ينظر إلى غيرها من الفتيات في اللحظة التي تنظر إليه فيها . إن ما (يُمكن) أن يحصل هنا ، هو أن تشعر الفتاة، لا بشعورٍ اشتهائي جنسي تجاه الشاب ، مع أن احتمال حدوث ذلك ممكنٌ بل ممكنٌ جداً ، بل بنوعٍ من الغيرة الطبيعية الوقتية و العادية جداً و المنتشرة بكثرة بين أخواتنا من القوارير ، فتعمدُ الفتاة بتأثيرٍ من شعورها ذاك المدعوم بقوة من قِبَل مخلوقٍ ثالث كثيراً ما نغفله في دراساتنا النفسية ... و هو من أفضل من يعمل في مجال علم النفس ... إنه إبليس يا أخي المؤمن ، أقول : تعمد الفتاة إلى ترك الحبل على الغارب لعضلات وجهها أن تقوم بترجمة الشعور بالغيرة الوقتية البسيطة . و من ذلك أن تغزل العيونُ شِعراً غير منطوق أو أن تفتعل العضلات الوجهية أشكالاً جاذبة و لو لمرةٍ واحدة ... و لو لنظرةٍ واحدة من قِبل الشاب أي لمجرد تحقيق ( أنا هنا ) . و بعد ذلك ... قُلْ لي و أنت رجلٌ مثلي : هل يفهم رجلٌ تحركت فيه شهوتُه من هكذا نظرة أنها نظرة استمالةٍ لمرة واحدة ؟! و لا بد و أنك لاحظتَ أنني استعملتُ بعد سؤالي إشارتي استفهامٍ و تعجّب ، لأنني أعرف إجابتك و إجابة كل الرجال على هذا الكوكب . و اعذرني إنْ جزمتُ هنا و أنا في معرض تحليلٍ علميّ ، لأن الأمر من الواضحات .
يا سيدي ، إن الفارق بين طبيعتي شهوة كل من الرجل و المرأة مما لا يخفى عليك . فشهوة الرجل كمية أكثر بكثير مما هي نوعية ، و العكس صحيح . فالمرأة لا تشتهي إلا مَن تحب ، أي لا تشتهي إلا حليلَها إذا ما تكلمنا عن الأوضاع الاجتماعية السليمة على الصعيد السلوكي الاجتماعي الإسلامي . و محرِّكات الشهوة ، و بالتالي الفتنة ، مبداها من النظرِ .
ثم ماذا عن اليدين ؟!!!! ... منذ بضعة ايام ، صعدتُ في حافلة النقل ، و حافلات النقل لدينا في الشام مختلطة ، فكان في الحافلة ثلاث فتيات من المجبات المتميزات بالأدب و الحشمة ... إلا أنهن كنَّ من كاشفات الوجه و اليدين . و لا أخفيك أنني ، و أنا في الأربعين و متزوج سابقاً و باحث في الأمور السلوكية الجنسية ، كِدتُ أُفتَنُ بهن ، بل أصدقكَ القولَ بأنني نظرتُ و ... و الباقي أعهدُ به إلى فطنتك . المهم ... أن الأيدي كانت شديدة النظافة و العناية ، و الحركات ... حركات الأيدي كانت – وإنْ لم يُقصَد بها إلا الحركة الطبيعية الأنثوية المختلفة ببساطة عن أيدينا الخشنة – كانت تُتَرجم في داخلي بأُمورٍ أُخَر . و سامحك الله ، فهذه أول مرةٍ أستشهدُ فيها بشيءٍ مما حصل معي شخصياً ، إلا أنك طرحتَ موضوعاً شديد الحساسية ، فانطلق القلمُ دونما سيطرةٍ مني ، بل ربما وجبَ ذلك .
و القدمين ، سامحك الله ، و كأنك تخاطب مَنْ لم يقرأ حرفاً مما قال به ذلك اليهودي فرويد . يا سيدي الكريم : الفيتيشية هي ما تعرف مِن التعلّق الشَهَوي بأجزاءٍ من الجسد الأنثوي أكثر مِن غيرها . ذلك التعلّق الطبيعي جداً، و الذي جعل منه فرويد تعلُّقاً مَرَضياً في سلسلته الإفسادية المعروفُ تهافتُها و تكريسُها للوساوس . و لقد أجريَتْ أبحاثٌ ميدانية في بريطانيا أجريتُ مثلها في سوريا و لبنان و الأردن ، بيّنتْ أن حوالي 60% من الرجال متعلقون بشكلٍ أو بآخَر بأقدام النساء . و لا أريد أن أزيد أكثر حرصاً على شعور القرّاء . لكن يصحُّ فيها القول أنك لا تتوقع من امرأةٍ سُمِحَ لها بأن تظهر قدماها أو أجزاء من قدميها ، أن تظهر في شارعٍ أو نحوه و هي غير معتنية بقضايا النظافة و العناية و ما إليها . بل حتى أنواع الأحذية المكشوفة و الجوارب فيها ما يُقال في هذا المجال .
أخي وحي القلم ... أنا أحدثكَ ، لا من موقعي كباحث في هذا المجال تَرَكَ السوق و أرباحَهُ ليتفرَغَ لقضايا أهم على الصعيد الأُخروي و حسب ، بل من بلدٍ تُظهِرُ كثيراتٌ من أخواتنا وجوههن و أيديهن . و إني أؤكد لحضرتك أن ذلك بابٌ من أبواب الشيطان , و ها قد جعلتني أتحدث كمن يدعو من على المنبر ثانيةً ، سامحك الله . لكن الموضوع شديد الحساسية . و لو شئتَ أن آخذ (راحتي) في الكلام ... أردجو أن تقبل دعوتي يوماً لنقاش هذا الموضوع دون أن أخدش شعور قراء منتدانا الموقّر ... دعوتي للنقاش مع حضرتك على الياهو أو غيره ... أو إذا أردتَ فأنا جاهزٌ للقيام بدورة تدريبية متكاملة من الألف إلى الياء لكافة أعضاء قصيمي نت ( أو من يرغب منهم ) في المجال المذكور و في أي بلدٍ تقترحونه ، و لا أبتغي من ذلك حمداً و لا شكوراً ، إلا أن يغفر الله لي و يرحمني .
و لقد أطلتُ عليك فاعذرني . و لا تعلم مدى سعادتي بطرح موضوعٍ عندي فيه الكثير مما يُقال و مما لم أَقُلْهُ بعدُ .
أخوك شامل سفر

شامل سفر
05-11-05, 07:54 AM
الإخوة المشرفين
آسف ، لم أقصد إعادة كتابة الموضوع ، لكنه تكرر لخطأ ما في الحاسوب .

وحي القلم
05-11-05, 08:33 AM
الاستاذ / شامل سفر ..
اسعد الله جميع اوقاتك ..
وكل عام وانتم بخير ..
ومن دواعي سروري وعظيم فرحي ان يتشرفي متصفحي المتواضع باطلالتكم ايها العزيز ..
وما انا الا تلميذ في مدرستكم العامرة ...

سيدي الكريم ..
هنئياً لك بهذا العقل الراجح والفكر النير ..
واشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح العميق لهذه القضية الشائكة من وجهة نظر نفسية ...
ولعلي اصرح لك ولاخوتي القراء ايها الكريم انني - كقارى للنصوص - اقف حائراً امام النصوص والادلة التي تقول بجواز كشف المراة لوجهها لقوتها .. مقارنة مع النصوص القائلة بالتحريم ...
ومع انني اؤيد وبشدة ان تغطي المرأة وجهها وان لاتكشف يديها ووجهها الا انني اعترف ان هذه الراي نابع من عادة وليس من قناعة دينية على الاقل في الوقت الراهن ..
لانني من منطلق قرأة وبحث في النصوص الشرعية وجدت ان هنالك بعض الادلة التي لاتحتمل اي تاؤيل والتي تبيح كشف الوجه مثل حديث الخثعمية الصحيح ..
وهو حديث قوي ومفحم لمن قال بتحريم كشف المرأة لوجهها ...
عجز الكثيرين عن محاولة تاؤيله او صرفه ...
مما جعلني اقف محتاراً ..
واصدقك القول ايها الكريم انني حتى لو ثبت لدي صحة جواز كشف المرأة لوجهها وخيرت فانا افضل ان تبقى زوجتي ومن تحت ولايتي غير كاشفت لوجوههن ..
ولكن كما تعلم ان الفتوى تختلف عن التقوى ...

استاذي :
ما تفضلت بطرحه كلام ثمين ونفيس جداً .
وكنت اتمنى ان تتفضل علينا بطرحه مقروناً بالادلة الشرعية حتى نقطع الشك باليقين وحتى يكون موافق للنصوص الشرعية وقول الله ورسوله ...
واجزم انك تتفق معي انه من المستحيل ان يكون هنالك تعارض بين النقل - الادلة الشرعية - وبين العقل - استنتاجاتك وابحاثك النفيسة والثمينة - ..
ومن هنا يلزم ان يكون مقروناً بالادلة ...
وحتى لانترك النصوص الشرعية لمجرد قناعتنا وبذلك يجد المخالف نقطة قوية يتكي عليها ويحق له نسف البحث من اساسه . لآن كلام الله ورسوله مقدم على كلام البشر ...
فلذلك كلي رجاء بأن تقرن بحثك بألادلة الشرعية حتى نضع حداً لهذه القضية ونطوي سجلها ..
فما اوده انا وانت ان لم يكن مقروناً بقال وقال رسوله قد لايكون له كثير فائدة ..
وكما تعلم ايها الصديق فتحريم ما احل الله على الناس اشد من تحليل ماحرم الله عليهم ..

مرة اخرى ..
سعادتي لاتوصف لاطلالتك المضيئة على هذا الموضوع ...

تحياتي الدائمة ...

عبووره
05-11-05, 10:12 AM
بارك الله فيك أخي شامل سفر وجعل ذلك في ميزان حسناتك

شامل سفر
05-11-05, 02:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و به أستعين
أستاذي الكريم وحي القلم
أحييك بكل ودّ
أتمنى يا سيدي أن يسعفني الوقت و الفتوح من الله عزَّ و جلَّ لأستشهد بالأدلة الشرعية الداعمة لما فتح الله به عليَّ . و لكن ما أفعل بجهلٍ مستحكم و تقصيرٍ أسأل الله الكريم أن يعافيني منهما ؟!
من جهة أخرى ، و على هامش الكلام ، هل تعرف أنني قطعت مسافةً غير قصيرة من المنزل إلى مقهى الإنترنت على اعتبار أن جهازي في البيت قد نال منه فيروس ، و ذلك كي أتبع الرد بلاحقة لم تخطر لي على بال و أنا أكتب في المرة الماضية ، علماً أن مقالتك لم تدعني أنام اليوم منذ البارحة و حتى الآن . ( التوقيت الآن في دمشق الواحدة إلا ربعاً ظهراً ) .
يا سيدي الفاضل ... أظن غيرَ جازمٍ أنه في الوقت الذي ظهرت فيه الفتاوى التي أتيتَ على ذكرها في مقالتك الكريمة ، لم تكن أحوال الأزياء و عادات اللباس و الزينة على ما هي عليه اليوم . و من ذلك أن بعض المحجبات مثلاً لم يسمعن بلعن ( النامصات و المتنمصات و الواشمات و المستوشمات ... الحديث ) . و من ذلك أيضاً أن أحمر الشفاه و طلاء الأظافر و حمرة الخدود و ما إلى ذلك من أمورٍ لا مانع منها إنْ ظهرتْ بها المرأة أمام حليلها ، لم تكن قد ظهرتْ بعدُ . هذا فضلاً عن عادات المشي و الكلام و التصرفات التي تروج لها صباحَ مساء قنواتٌ و أغانٍ و برامج ... و لا أريد أن أذكر تحديدات كي لا أقع في محظور القدح العلني .
يا سيدي ، ما أريدُ قولَهُ هو أن جيوشاً من الباحثين و المحللين النفسيين و أرباب التأثير في المجموعات البشرية المختصين في ذلك ... كل أولئك يعملون 24/24 ساعة على ( تشويه ) الأنوثة الحقّة . و قد تقول لي : لماذا ؟ و ما هو برهاني على ذلك ؟
و أما برهاني على ذلك ، و البدء بذلك أولى ، فهو مراقبتي – بحكم العمل – لكثير من المنتَجات الإفسادية ذات الطبيعة الإعلامية و تحليلي لها . و هذه المرة سأتحدث بصراحة ... و لْيعذرني المشرفون ... يا شام و يا أبا جابر و يا سادتي الكِرام أرجوكم لا تحذفوا و لا تُعَدِّلوا ... و أعدِكم بأنني سأبذل ما بوسعي لتلطيف العبارات ما استطعتُ إلى ذلك سبيلاً .
أخي وحي القلم ، لو تسنى لك أن تراقب فيلماً ... فسوف تلاحظ أن المدة الزمنية للعملية تطول جداً أكثر مما تسمح به أي مقدرة بشرية لم تقم باستعمال المواد الخاصة بزيادة المدة الزمنية . كما و أنك ستلاحظ بأن الطبيعة السالبة المتعارف عليها و المتوقعة من أهلها قد انقلبتْ إلى عكسها و بشكلٍ مشوه . بل إن بعض المواد و في لحظات معينة يتم مرافقتها بخلفية صوتية مدروسة تصل في بعض الأحيان إلى (إدراج صوت الأذان) في الذروة .. قاتلهم الله و شلَّ أيمانهم و أيمان مموليهم و أصحابهم . و لقد شهدتُ ذلك بنفسي مترافقاً في موضعٍ آخر من نفس المادة بخلفية مرئية فيها صورة المئذنة !
و انظر يا رعاك الله ، على سبيل المثال الداعم ، إلى أشكال الأزياء المؤنثة منذ بداية أواسط الثمانينات و حتى تاريخه ، و لسوف ترى – إذا ما دققتَ – اشكالاً متعمدة التشويه ... و من ذلك إظهار أجزاء من الخِلقة تُعتبر حسب الفِطرة مما لا يحرك أي نوعٍ من أنواع المشاعر في الطرف الموجب بيولوجياً . بل إنهم يركزون على ذلك .
و حاولْ معي أن نضعَ نَفسَينا مكان المخطِّط لذلك منذ البداية ... حاولنا ضرب العقيدة فلم نفلح لأنها ليست وضعية و لا يمكن القدح فيها . ثم حاولنا النصر العسكري ففزنا مرات و فشلنا مرات أكثر . فماذا تبقى ؟! إنه الناحية الاجتماعية التي أُسُّها المرأة ... فإن فسدتْ المرأة فسدت الأمة . طيب ... ما هو أفضل سبيل إلى ذلك و قد تمت محاولات عدة لإقناعهن بترك الحجاب فما أُفلِح إلا قليلاً . ثم تم الحديث و التطبيل و التزمير لقضية حقوق المرأة فما نُجِح إلا قليلاً لأن المرأة المسلمة قياساً إلى غيرها .. ملكة . هكذا حتى توصّل أولو الفِكر منهم إلى ضرب و تشويه أعظم لذة حسّية خلقها المولى تبارك و تعالى في الحياة الدنيا ألا و هي إكرام الأهل للأهل بمثوبة ممارسة الحق الطبيعي في مكانه . فكيف يفعلون ؟!
اسمعني يا سيدي و اصبر على إطالتي أرجوك ، فالأمر جِدُّ خطير . إن الرجل إذا ما أتى أهلَه ، نفَّسَ الله عزَّ و جلَّ عنه أنواعاً من الأحاسيس و المشاعر لو نفَّسها في صعيدٍ آخر غير الجنس ، لَتحولت الأرض إلى ساحةٍ للسفاحين القتلة . إن الجنس سيناريو مُعدٌّ مسبقاً يعرف طرفاهُ أنْ لا الموجب أبو زيد الهلالي و لا الطرف السالب ضعيفٌ لدرجة التوسُّل . لكنهما يمارسانه عارفانِ بكونه متفقاً عليه اتفاقاً ضمنياً يرضي كلايهما . كما و أن مشاعر التملُّك و السيطرة و الأمر و النهي و الانصياع و الخضوع و ما إلى ذلك ( و أرجو أن تكون من المتزوجين حتى تتابعني تماماً ) كل ذلك من الطاقات التي تجد لها منفرجاً في أمرٍ سبحان مَنْ جعلَهُ في سكنٍ و مودة و رحمة . بل إن مشاعر الرضى عن الحياة عموماً تتحسن إذا ما أُتقِنَ هذا الأمر من قِبَل الطرف السالب ... ليتَ شِعري ، بل هو في هذا المقام موجبٌ موجبٌ موجب . و إيجابيته تكمن في التفهم و العزف ضمن اللحن العام للسيمفونية ، لا التغريد خارج السرب الثنائي من حيث الظاهر ، و المتعدد الشخصيات مِن حيث الأدوار المتبادَلة . إن الطرفَين المتفاهمَين يعرفان كيف يعفّان بعضهما البعض عن كل أشكال ما يريان في الخارج و في الشارع و في التلفاز . و في الغزل الشريف : سبحانَ مَنْ عوضني فيكِ عن كل نساء الأرض ! و سبحانَ من جعلني لا أرى رجالاً غيرك .
الآن وصلتُ إلى الرابط بين كشف الوجه و اليدين ، و مقالتي التي أطلتُ بها عليك ...
إن الكشف يا سيدي يحرك الغيظ الذكوري ، لا مِراءَ في ذلك ، و أعني أيَّ شكلٍ من أشكال الكشف . و في الأبحاث النفسية : كل ما في قرة الأعين مطلوبٌ و مُشتهى . و إن في الكونِ ، يا قارئاً للغات الكون أعتزُّ بالكتابة إليه، فلسفةً متكاملة للستر تدعم قناعتنا بضرورة الستر الكامل للمرأة . و من ذلك أن بذور الثمرة ، و هي أساسها و موضع الغِنى البيولوجي فيها أي موضع الحياة ، مستورة بطبقة رائعة الطعم ظاهرياً ، و لكن مجرد كشفها و أكلها ثم رمي البذرة ... ليس من العلم و النظر في الآفاق و الأنفس من شيء . و لو لم يتأتّى لتلك البذرة الأعجوبة عالمٌ باحثٌ متخصص عكف عليها و درسها ثم كشف أسرارها بِأنْ (قرأها) باسم الله ، لا باسم الشيطان ، لَما عرفنا عن الحرث شيئاً . ألا و إن الزوجَ عالِمٌ خَصَّهُ المولى عزَّ و جلَّ بموضع الحياة من حياتِه ... خَصَّهُ بزوجته لا تجوز لسواه . أفَنقرأ أسرارَ غيرِنا ؟! و رداً على مقالتِكَ الكريمة : أفَنقرأ ( أجزاء من تلك الأسرار كالوجه و الكفين ) مُدَّعينَ بأن الجزء من الكل ليس أمرأ مهماً ؟! ألا و إنَّ أول الرقص خطوات .
ثم انظر أخي إلى كنوز الأرض الدفينة من زيتٍ و أحجار كريمة و غير ذلك ... أفلا تتفق معي على أن في جعلِ الله عزَّ و جلَّ لها دفينةً (تحت سترٍ) خِطاباً إلهياً للمُعمِلين عقولَهُم و للناظرين في الآفاق و الأنفس الباحثين عن الحكمة وراء السُنَن الإلهية ، يتجاوز حدودَ المشقّة بحثاً عن الكنوز ؟!
الوجه البشري يشتمل على عددٍ هائل من العضلات الإرادية و على مقدِراتٍ عديدة من طرق التعبير العظيمة التأثير على الصعيد الإقناعي الجاذب، و كذا اليدين ... و كل ذلك ( يتكلم ) إي و الله يتكلم و يكاد ينطق بأفصحَ مما يقوله اللسان . أفَنترك لأنفسنا الأمّارة بالسوء مجالاً لكي يساهم شياطين الجن و الإنس فيه بمزيدٍ من الغواية ؟! أما يكفينا ما نراه و نسمعه يا أخي .
أطلتُ عليك ، فاعذرني . و اعذرني إنْ غادرتُ و لمّا أُتِمّ ما بدأتُه ، فقد نال مني النعاس . و صدقني أن هذه أول مرة تفعل بي مقالةٌ ما فعلته بي مقالتك.
أتركُكَ بحفظ الله و رعايته . و لْنتابع هذا النقاش معاً ، إذ يندر أن تجد هذه الأيام مُحاوراً بمثل أدبِكَ و علمِك يا سيدي الفاضل .

مـحـسـن
05-11-05, 03:30 PM
لستُ بلبيب ولكن لي رأي في الموضوع

قبل كل شي مشكور على طرح الموضوع

كنت اتمنى لو طرحت نفس الفكره ولكن عن موضوع أخر لأنه لايصب في صالحنا وصالح نساء المسلمين

أنت كمن تقول ايتها الفتيات هذا الحجاب اللذي يغطي وجوهكم وايديكم لم يأمر به الدين فلا مانع من

تركه بل يستحتسن تركه لا اقول انك تقصد ذالك اعلم انك لاتقصده وربما تعني بأمر اخر وتحاول ان تبينه

من خلال هذا الموضوع ولكنك أخطأت الاختيار

عموما جزاك الله خير وكل عام وانت طيب

وحي القلم
05-11-05, 03:53 PM
استاذي ..
شامل سفر ..
دمت رائعاً وراقياً كما عرفتك ..
واشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح الرائع ...
بالنسبة لي اتفق معك في جل ماتفضلت بطرحه ...
ولكن حتى يأخذ النقاش طابعاً علمياً بحتاً فاسمح لي ان العب دور المؤيد لقضية كشف المرأة وجهها ..
وان كنت اكره ان اكون بمثل هذا الدور ..
فالمسألة شائكة ولم ارى حتى الآن من يكفينا مشقة لعب هذا الدور ..
ولكن يبدو ان تسلسل الحديث سوف يضطرني الى هذا الموقف ..
ان لم يوجد بيننا من يتبناه قناعة وايماناً من منطلق النصوص لا انتصاراً للبحث العلمي مهما كان مثلي ...
سوف انتظر ... ولي عودة لكي انقد وافكك تعقيبك الثمين والنفيس ...
مع ايماني الكامل بوجهة نظرك وتأييدي لها ...



تقبل تحياتي ...

وحي القلم
05-11-05, 04:06 PM
لستُ بلبيب ولكن لي رأي في الموضوع

قبل كل شي مشكور على طرح الموضوع

كنت اتمنى لو طرحت نفس الفكره ولكن عن موضوع أخر لأنه لايصب في صالحنا وصالح نساء المسلمين

أنت كمن تقول ايتها الفتيات هذا الحجاب اللذي يغطي وجوهكم وايديكم لم يأمر به الدين فلا مانع من

تركه بل يستحتسن تركه لا اقول انك تقصد ذالك اعلم انك لاتقصده وربما تعني بأمر اخر وتحاول ان تبينه

من خلال هذا الموضوع ولكنك أخطأت الاختيار

عموما جزاك الله خير وكل عام وانت طيب

اخي العزيز ..
محسن ..
كل عام وانت بخير ..
وتقبل الله منا ومنك ...

سيدي الكريم ..
اقولها وبكل صراحة فانا لو اقتنعت بأن الشوعية افضل من الاسلام لاعتنقتها ودعيت اليها بكل صراحة وعلى روؤس الاشهاد ..
فقناعتي واعتقادي اجهر بها ولو جر ذلك المصائب ...
وما داعني لطرح مثل هذا الموضوع انني بالامس كنت في حوار مع بعض الاخوة ومن خلال تجربة مع اناس قبلهم وجدت ان هنالك تعتيم مقصود في المسائل الخلافية ..
والناس يبرمجون او يؤدلجون على راي واحد هو ما يعتقده الشيخ او الفقيه ثم تخفى بقية الاقوال مع انه من حق اي مسلم ان يخبر بكل كبيرة وصغيرة من مسائل دينيه على الاقل ان لم يكن باحثاً ومجتهداً ليعرف سعة الاسلام ومساحة العفو داخله وليعرف ادب الخلاف مع المذاهب الاخرى التي ربما تكون في بعض ارائها قد اصابت اكثر منه ..

نحن يا اخي نسمع ونرى من يكفر ويفسق ويتهم بعض اتباع المذاهب في دينيهم لانهم خالفوا مذهبه ..
مع انه لو عرف فقه الخلاف لما قال مثل ذلك ...

تقبل تحياتي

قلم بلا قيود
05-11-05, 06:34 PM
أستاذي ابا عبد الله

كل عام وانت بخير

طرح جميل ويبي له وقت تعاطي أكثر ما أتيت به البعض منه مغيب لدى جملة من القوم فما أن تقول بجواز كشف المرأة لوجها وشرعية ذالك بالنصوص الدالة عليه حتى يهب القوم عليك وينكرو ما أتيت به أولا يعلمو أولاً أن الأنكار يقام بالحجة كنت بالسابق أعيب وأستنكر ذاك خاصة من مسلمات كاشفات للوجه واليدين ومتمثلات بذاك النزع من الحجاب وأقول بنفسي ما الأسلام هذا !!!!!
ولكن نرى هذا الشئ قد أستكثر وأن الدين به مساحة واسعة من التيسير
هنا يأتي دور الحكمة من الشئ وأعتقد بهذا يكون الفاصل بين أمرين كليهما صائب ومختلفان بدرجة الصواب
وأشيد هنا بتلك الحكمة المتمثلة في ردود أستذانا الكبير /شامل سفر الذي أحب أن أبدئ قولي وتعقيبي له بكل عام وأنت بخير سيدي وأعاده الله عليك بالخير والسرور وعساك من عواده
فقد أثرى سيدي شامل سفر بمواضع شتى من الحكمة من ستر الوجه واليدين من الناحية السلوكية التي تتأثر دوماً بعوامل التناغم مع الطبيعة البشريه الصرفة وتشعب بذالك وبدواعيه فيعلم الله أن قد ألتسمت به سنداً ودعماً للحجة فبورك بك سيدي على هذا العلم الذي منحك إياه الرب عز وجل وفتح الله عليك بالمزيد

من حيث الصواب فكليهما بالدليل جائز أن أخذ بالأدلة ويبقى الأمر متعلق بميل الإنسان إلى أحدهما حسب ماذا؟
حسب إيمانه وقناعته الأكيده بأحدهما مع الأخذ بطيعة البيئة التي يعيش بها وتوافق تلك معها ولا نغفل أن يأخذ بالكمة في كلا الأمرين كي يستيقن منهما

سأبقى متابع وليستكمل كلاً دوره وبارك الله فيكماً ولا حرمكم الله الأجر

بحفظ الله

مستغرب
06-11-05, 01:19 AM
سوف أتابع الحوار

ونرى لمن تكون الحجه

بارك الله فيك أخي وحي القلم

وحي القلم
06-11-05, 01:28 AM
استاذي ..
شامل سفر ..
تحية طيبة ..
يبدو انه لامحيص من ان اقف انا في الضفة الآخرى لاثراء هذا الموضوع ..
مع قناعتي التامة انني اوافقك تماماً في القناعات والاراء ...

ومهما ينتج عن هذا النقاش فلا حجة برأي لانني اقولها وبكل صراحة ومن هذا المكان ..
انني اتعبد الله تعالى بأن تغطي المرأة وجهها فهو افضل لها في نظري ..
ولكن كما ذكرت سابقاً ان الفتوى شيء والتقوى شيء اخر تماماً ..
فمثلاً الشيخ الالباني رحمة الله عليه يقول بجواز المرأة وجهها ويرى ان هذا هو الصواب ولكنه مع ذلك بناته يغطين وجوههن لآنه يرى ان هذا هو الانسب له ..
ولكن ربما مايناسبني لايناسبك ولا يناسب الاخر والاخر ..
والمناسب بلاشك هو ماشرعه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ...
ويجب تبيينه للناس حتى لايكتم العلم ويخفى عن عباد الله لمجرد راي او راي غيري ممن يعيش بنفس عقليتي ونفسيتي ..

----
سيدي ..
تفضلت بتعقيبك الاخير بسرد نقاط عدة حول المفاسد المترتبة على كشف المرأة وجهها من وجهة نظر سيكولوجية علمية.
وكما تعلم استاذي ان النظريات العلمية مهما كانت قوتها لاتعتبر قطعية بل هي ظنية ..
ومن هذا المنطلق فيكون البحث الذي تفضلت بطرحه آنفاً داخل تحت هذا الاطار ..
فربما وجدنا باحث اخر ينحى منحى مخالف لطرحك وقد يكون الحق معه ..
اذا ليس هنالك شيء ثابت وقطعي الا ما اتبته الدين وشرع الله من القطعيات الثابته ...
وقد ذكرت حفظك المولى نقطتين هامتين ارتكز تعقبك رقم ( 5 ) عليها ..
1/ نقطة وضع المساحيق والمكياج على على الوجه عند خروج المرأة كاشفة الوجه ..
2/ الملابس الضيقه التي تبرز مفاتن المرأة ..

وهي نقاط هامة جداً ..
وسوف اناقشها واحدة واحدة من وجهة نظر المبيحين للكشف ..
اولاً / النقطة الاولى - مساحيق الزينة على الوجه -
هذه القضية يتفق فيه معنا الاشخاص اللذين يقولون بأباحة كشف المرأة وجهها ..
فهم يقولون ان وضع المساحيق والمكياج على الوجه لايجوز ويجب على المرأة ان تخرج بدون تزين .. وعلى ذلك فهذا الدليل - مساحيق الوجه - اذا لم تضعه المرأة وخرجت كاشفة الوجه فهي لاتدخل في المحظور ولايمكن منعها من كشف وجهها لآن العلة المانعة انتفت ....

ثانياً / قضية الملابس الضيقة المبرزة لمفاتن المراة ..
وهذه المسألة لادخل لها في قضية كشف الوجه فهي مسألة منفصلة ..
ومع ذلك فاغلب اهل العلم على تحريم لبس الملابس الضيقة المبرزة لتفاصيل جسد المرأة .. سواءً المبيحين لكشف المرأة وجهها او المانعين ...
ونحن في السعودية مع ان النساء لدينا يلبسن ( العبأة ) وهي مأمور بها وواجبة سواء شرعاً او عرفاً الا أن هنالك نساء يجعلن هذه العبأة ضيقة وفاتنة الى اقصى حد ..
فهل على هذا نمنع النساء من لبس العيأة مثلاً حتى لاتكون فتنة ..
او الاصل ان تلزم النساء بلبس العبأة مع التوضيح انها اذا كانت ضيقة ومفصلة على الجسد فهي محرمة ...

وخلاصة القول ..
ان هذه الادلة لاتقف امام الحجج والبراهين الاخرى ....
وهي بذلك ليست حجة على القائلين بجواز كشف المرأة وجهها ....
بل ان المجيزين يتفقون تماماً معنا عندما نعرض لهم هذه الادلة ويؤيدونها ...
ويقولون يمكن للمرأة ان تكشف وجهها مع تجنبها الكامل لهذه المحظورات ..

***

اخي شامل ....
هذا راي - افترضته في مخيلتي - لمن يقول بجواز كشف الوجه عندما نحاججه بهذه الادلة ..
فما رايك ..؟
وماذا يمكن ان نضيف حتى تكون الحجة داحضة لحججهم ..
مع احترامنا لكلا الفريقين ..

تقيل تحيات محبك ..

وحي القلم
06-11-05, 01:42 AM
.....

وحي القلم
06-11-05, 01:48 AM
أستاذي ابا عبد الله

كل عام وانت بخير

طرح جميل ويبي له وقت تعاطي أكثر ما أتيت به البعض منه مغيب لدى جملة من القوم فما أن تقول بجواز كشف المرأة لوجها وشرعية ذالك بالنصوص الدالة عليه حتى يهب القوم عليك وينكرو ما أتيت به أولا يعلمو أولاً أن الأنكار يقام بالحجة كنت بالسابق أعيب وأستنكر ذاك خاصة من مسلمات كاشفات للوجه واليدين ومتمثلات بذاك النزع من الحجاب وأقول بنفسي ما الأسلام هذا !!!!!
ولكن نرى هذا الشئ قد أستكثر وأن الدين به مساحة واسعة من التيسير
هنا يأتي دور الحكمة من الشئ وأعتقد بهذا يكون الفاصل بين أمرين كليهما صائب ومختلفان بدرجة الصواب
وأشيد هنا بتلك الحكمة المتمثلة في ردود أستذانا الكبير /شامل سفر الذي أحب أن أبدئ قولي وتعقيبي له بكل عام وأنت بخير سيدي وأعاده الله عليك بالخير والسرور وعساك من عواده
فقد أثرى سيدي شامل سفر بمواضع شتى من الحكمة من ستر الوجه واليدين من الناحية السلوكية التي تتأثر دوماً بعوامل التناغم مع الطبيعة البشريه الصرفة وتشعب بذالك وبدواعيه فيعلم الله أن قد ألتسمت به سنداً ودعماً للحجة فبورك بك سيدي على هذا العلم الذي منحك إياه الرب عز وجل وفتح الله عليك بالمزيد

من حيث الصواب فكليهما بالدليل جائز أن أخذ بالأدلة ويبقى الأمر متعلق بميل الإنسان إلى أحدهما حسب ماذا؟
حسب إيمانه وقناعته الأكيده بأحدهما مع الأخذ بطيعة البيئة التي يعيش بها وتوافق تلك معها ولا نغفل أن يأخذ بالكمة في كلا الأمرين كي يستيقن منهما

سأبقى متابع وليستكمل كلاً دوره وبارك الله فيكماً ولا حرمكم الله الأجر

بحفظ الله


اخي العزيز ..
ابا جابر ..
تحية طيبة ..
وكل عام وانت بخير ..
وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال ..

اشكر لك اطلالتك واثراءك للموضوع ..
واهنئك على هذا النضج العقلي الذي نتمنى ان يكون كل مسلم عليه ..
وهو ما نطمح اليه ...
تحياتي

وحي القلم
06-11-05, 01:51 AM
سوف أتابع الحوار

ونرى لمن تكون الحجه

بارك الله فيك أخي وحي القلم

مرحبا بك استاذي العزيز مستغرب ..
ومن دواعي سروري اهتمامك ومتابعتك ..

تقبل تحياتي ..

الصواعق
06-11-05, 07:12 AM
جااكم الصواعق



الله يصلحك أخي أبي عبدالله

بصراحة مليت من كثر ما أقرأ عن هذا الموضوع

ولكن هي كم كامة أقولها لك ..

وكأن الدين كله اختزل في كشف الحجاب للمرأة

ولكن دعني أقول لك شيئا

الفطرة قبل مايكون هو الدين .. يعمل على ستر المرأة كاملا حتى وجهها

النقاب .. والبرقع ليس واجب لبسها

ولكن يجب ستر الوجه بجلباب

ولا تنسى عندما نزلت الأية : ((( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )) الاعراف الاية59



يقول تعالى آمراً رسوله صلى اللّه عليه وسلم أن يأمر النساء المؤمنات - خاصة أزواجه وبناته لشرفهن - بأن يدنين عليهم من جلابيبهن، ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية، والجلباب هو الرداء فوق الخمار، وهو بمنزلة الإزار اليوم، قال الجوهري: الجلباب الملحفة، قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلاً لها:

تمشي النسور إليه وهي لاهية * مشي العذارى عليهن الجلابيب.

قال ابن عباس: أمر اللّه نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوهن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة، وقال محمد بن سيرين: سألت عبيدة السلماني عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: {يدنين عليهن من جلابيبهن} فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى، وقال عكرمة: تغطي ثغرة نحرها بجلبابها تدنيه عليها، عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية: {يدنين عليهن من جلابيبهن} خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها (أخرجه ابن أبي حاتم). وسئل الزهري هل على الوليدة خمار، متزوجة أو غير متزوجة؟ قال: عليها الخمار إن كانت متزوجة، وتنهى عن الجلباب، لأنه يكره لهن أن يتشبهن بالحرائر المحصنات، وقد قال اللّه تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}.

وقوله: {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر، لسن بإماء ولا عواهر، قال السدي: كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة، فيتعرضون للنساء وكان مساكن أهل المدينة ضيقة، فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن، فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن، فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا: هذه حرة فكفوا عنها، وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا: هذه أمة فوثبوا عليها، وقال مجاهد: يتحجبن فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة، وقوله تعالى: {وكان اللّه غفوراً رحيماً} أي لما سلف في أيام الجاهلية حيث لم يكن عندهن علم بذلك، ثم قال تعالى متوعداً للمنافقين وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطون الكفر {والذين في قلوبهم مرض} قال عكرمة وغيره: هم الزناة ههنا، {والمرجفون في المدينة} يعني الذين يقولون جاء الأعداء وجاءت الحروب، وهو كذب وافتراء، لئن لم ينتهوا عن ذلك ويرجعوا إلى الحق {لنغرينك بهم} قال ابن عباس: أي لنسلطنك عليهم، وقال قتادة لنحرشنك بهم، وقال السدي: لنعلمنك بهم، {ثم لا يجاورونك فيها} أي في المدينة {إلا قليلاً ملعونين} حال منهم في مدة إقامتهم في المدينة مدة قريبة مطرودين مبعدين {أينما ثقفوا} أي وجدوا، {أخذوا} لذلتهم وقلتهم، {وقتلوا تقتيلاً}. ثم قال تعالى: {سنّة اللّه في الذين خلوا من قبل} أي هذه سنته في المنافقين إذا تمردوا على نفاقهم وكفرهم، ولم يرجعوا عما هم فيه أن أهل الإيمان يسلطون عليهم ويقهرونهم، {ولن تجد لسنة اللّه تبديلاً} أي وسنّة اللّه في ذلك لا تبدل ولا تغير





هذا الرد المختصر من كلام الله

أما من كلام العلماء


قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (9/235-236) : ( لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب ) ، ونقل ابن رسلان ( اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ) . ( انظر : نيل الأوطار للشوكاني (6/114).


وقال أبوحامد الغزالي في " إحياء علوم الدين " ( 6 / 159 مع شرحه ) : ( لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات ) .

ونقل النووي في روضة الطالبين ( 5 / 366 ) عن إمام الحرمين الجويني : ( اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات ) .


ومما يؤكد هذا أنك لا تجد مسألة كشف الوجه من عدمه قد أخذت حيزًا كبيرًا في مصنفات الأئمة ، ولم تستغرق جهدهم ووقتهم ، بل لا تكاد تجد – فيما أعلم – مصنّفًا خاصًا بهذه المسألة ؛ ولو على شكل رسالة صغيرة ؛ مما يدل دلالة واضحة أن هذه القضية من الوضوح بمكان ، وأن عمل المسلمين كما هو قائم ، يتوارثه الخلف عن السلف ، وهذا التواتر العملي يدلنا أيضًا على طبيعة تلقي العلماء لمثل هذه المسائل ، وأنهم يرشدون أمتهم لما فيه العفة والطهر والإستقامة على أرشد الأمور ، وأفضل السبل .

ولم يبدأ انتشار السفور وكشف الوجه إلا بعد وقوع معظم بلاد المسلمين تحت سيطرة الكفار في العصر الحديث، فهؤلاء الكفار كانوا يحرصون على نشر الرذيلة ومقدماتها في ديار الإسلام لإضعافها وتوهين ما بقي من قوتها. وقد تابعهم في هذا أذنابهم من العلمانيين المنافقين الذين قاموا بتتبع الأقوال الضعيفة في هذه المسألة ليتكئوا عليها ويتخذوها سلاحًا بأيديهم في مقابلة دعاة الكتاب والسنة. لا سيما في الجزيرة العربية ، آخر معاقل الإسلام.
أسماء القائلين بوجوب تغطية المرأة وجهها من غير النجديين !!



1- الشيخ الأمير الصنعاني : ( يمني )
ألف كتابًا بعنوان " الأدلة الجلية في تحريم نظر الأجنبية " ، رد فيه على القائلين بجواز الكشف .

2- الشيخ عبدالرب القرشي الملكياري : ( باكستاني )
ألف كتابًا بعنوان " الأبحاث الفقهية القيمة " تعرض فيه للقضية ورجح وجوب تغطية المرأة لوجهها . ( انظر : 2 / 36 )

3 - الشيخ أبو الأعلى المودودي : (باكستاني)
ألف رسالة شهيرة بعنوان "الحجاب" قال فيها كلاماً ممتعاً أحببت نقل بعضه للقارئ؛ وهو قوله تعليقًا على آية الحجاب ( ص 326 - 330 ) :

وكل من تأمل كلمات الآية وما فسرها به أهل التفسير في جميع الأزمان بالاتفاق، وما تعامل عليه الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لم ير في الأمر مجالاً للجحود بأن المرأة قد أمرها الشرع الإسلامي بستر وجهها عن الأجانب. ما زال العمل جارياً عليه منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا اليوم، وإن النقاب مما قد اقترحه القرآن نفسه من حيث حقيقته ومعناه وإن لم يصطلح عليه لفظاً، وكانت نساء المسلمين قد اتخذنه جزءاً من لباسهن لخارج البيت، بمرأى من الذات النبوية التي نزل عليها القرآن، وكان يسمى نقاباً في ذلك العهد أيضاً.

نعم ! هو النقاب (Veil) الذي تعده أوربة غاية في الشناعة والقبح، ويكاد الضمير الغربي يختنق حتى من تصوره، ويعتبره الغربيون عنوان الظلم وسيما الوحشية وضيق الفكر، وهو أول ما يعقد عليه الخنصر إذا ذكرت أُمة شرقية بالجهالة والتخلف في طريق التمدن، وأما إذا وصفت أمة في الشرق بكونها سائرة في طريق الحضارة والتمدن، فأول ما يذكر من شواهده بكل تبجح وافتخار؛ هو كون (النقاب) قد زال عن هذه الأمة أو كاد .

ويا لخزيكم يا أصحابنا المتجددين المستغربين إذا تبين لكم أن هذا الشيء لم يخترع بعد زمان النبي بل نسج بردته القرآن نفسه، وروجه النبي صلى الله عليه وسلم في أمته في حياته، على أن شعوركم بهذا الخزي وإطراقكم بالندامة والخجل ليس بنافعكم شيئاً ؛ لأن النعامة إن أخفت رأسها في التراب لرؤية الصائد، فإنه لا يطرد الصائد ولا ينفي وجوده، كذلك إن أشحتم بوجوهكم عن الحقيقة، لم تبطل به الحقيقة الثابتة ولم تمح آية القرآن، وإن حاولتم أن تكتموا هذه الوصمة –كما ترونها- في تمدنكم من وراء حجب التأويل، لم تزيدوها إلا وضوحاً وجلاء، وإذا كنتم قد قررتم أن هذا النقاب عار على أنفسكم وشنار، بعد إيمانكم بوحي الغرب، فليس إلى غسله عن أنفسكم من سبيل غير أن تعلنوا براءتكم من الدين الإسلامي الذي يأمر بالأشياء السمجة البغيضة كلبس النقاب وإسدال الخمار وستر الوجوه .

إنكم يا قوم تنشدون الرقي وتطلبون الحضارة فأنى لدين يمنع ذات الخدر أن تكون عطر المجالس، ويوصيها بالعفة والحياء والاحتجاب، وينهى ربة البيت أن تكون قرة عين لكل غاد ورائح.. أنى لدين مثل هذا أن يصلح في رأيكم للاتباع؟ وأين هو من الرقي؟ ومن التهذب والحضارة؟ إنما الرقي والحضارة يقتضيان الآنسة –إذا همت بالخروج من بيتها- أن تنفض يديها من كل عمل قبل ساعتين من موعد الخروج، لتتفرغ فيهما إلى زينتها وتجملها، فتعطر الجسم كله بالطيب، وتلبس الجذاب الأخاذ ، وتبيض الوجه والذراعين بأنواع المساحيق، وتلون الشفتين بقلم الدهان الأحمر Lip Stick وتتعهد قوس الحاجبين وتعده للرمي بسهام النظر ! حتى إذا خرجت من البيت رافلةً في هذه الزخارف، استهوى كل مظهر من مظاهر زينتها وجمالها القلوب، وجذب الأنظار، وفتن العقول، ثم لا تطمئن نفس الآنسة بعد هذا كله من التظاهر بالجمال، بل تكون أدوات الزينة والزخرفة محمولة معها في عتيدتها ( أي شنطتها )حتى تتدارك بين حين وآخر كل ما نقص أو ضاع من دقائق زينتها.

إن بين مقاصد الإسلام ومقاصد الحضارة الغربية –كما ذكرناه غير مرة - لبوناً بعيداً وفرقاً شاسعاً جداً، ومخطئ بيِّن الخطأ من يريد أن يفسر أحكام الإسلام بوجهة نظر الغرب، ذلك بأن ما عند الغرب من المقياس لأقدار الأشياء وقيمها، يختلف عنه مقياس الإسلام كل الاختلاف، فالذي يكبره الغرب ويعده غاية لحياة الإنسانية، هو في عين الإسلام من التوافه والهنات، وإن ما يهتم به الإسلام ويعظم شأنه هو عند الغرب من سقط المتاع، لذلك كل من قال بصحة المقياس الغربي، فلا بد أن يرى جميع ما في الإسلام واجب الترميم والإصلاح ، وإذا مضى يفسر أحكام الإسلام ويشرحها، جاء بها محرفة عن معانيها، ثم لم يوفق في تطبيقها على الحياة العملية حتى في صورتها المحرفة، لما يعترض سبيله إلى ذلك من أحكام القرآن ونصوص السنة البينة، فحريٌ بمثل هذا الرجل قبل أن ينظر في جزئيات المناهج العملية، أن يتأمل المقاصد التي قد اتخذت للوصول إليها تلك المناهج، وينظر هل هي صالحة للقبول أم لا. وإن هو لم يكن يوافق تلك المقاصد نفسها فأي غناء يغنيه البحث في المناهج التي تختار لتحقيق تلك المقاصد؟ ولماذا يكلف نفسه مسخ تلك المناهج وتحريفها؟ أليس من الأجدر به الأصلح له أن يهجر الدين الذي يخطئ مقاصده؟ وأما إذا كان يتفق مع تلك المقاصد، فلا يبقى البحث بعد ذلك إلا فيما يتخذ لتحقيقها من المناهج، هل هي صحيحة أم لا؟ وهذا البحث يمكن طيه بكل سهولة ، ولكن هذه الطريقة لا يتبعها إلا ذوو المروءة والكرم، وهم قليلون، وأما المنافقون الذين هم بطبيعتهم أخبث ما خلق الله في هذا الكون، فلا يزكو بهم إلا أن يدَّعوا إيمانهم بشيء، ويؤمنوا في الحقيقة بشيء آخر!

فكل ما لا يزال هؤلاء يخوضون فيه من المباحث حول الحجاب والنقاب، هو صادر في الحقيقة عن هذا النفاق. وقد استنفدوا كل ما في طاقاتهم ووسعهم لإثبات أن هذا الوضع من الحجاب إنما كان رواجه في أمم الجاهلية قبل الإسلام. ثم نزل هذا الميراث الجاهلي إلى المسلمين في بعض العصور المتأخرة البعيدة عن عهد النبوة. لماذا يتكلفون هذا البحث والتحقيق التاريخي بإزاء النص القرآني الصريح، والعمل الثابت في عهد النبوة، وتفاسير الصحابة والتابعين لمفهوم الآية؟ إنهم يتكلفونه لمجرد أنه كان –ولا يزال- نصب أعينهم من مقاصد الحياة ما هو مقبول شائع في الغرب. وأنه قد رسخ في أذهانهم من تصورات الحضارة والرقي ما نزل إليهم من سمائه، ولمّا كان لبس الملاءة والنقاب لا يلائم تلك التصورات بحالٍ من الأحوال، فقد جاؤوا بمعول التحقيق التاريخي، ليهدموا به ما هو ثابت في شرع الإسلام، وهذا النفاق البين الذي قد تناولوا به هذه المسألة مع غيرها من المسائل، يرجع في أصله إلى ما سبق أن ذكرناه فيهم من خفة العقل وفقد الجراءة الخلقية وعدم التمسك بمبادئ، ولولا ذلك لما سولت لهم أنفسهم أن يأتوا بالتاريخ شاهداً على القرآن؛ مع كونهم يدعون الإسلام وينتحون إليه، بل كانوا أحرياء –ولو أرادوا أن يبقوا مسلمين- أن يستبدلوا المقاصد القرآنية بمقاصدهم هم أو يعلنوا انصرفهم عن الإسلام الذي يعترض سبيلهم إلى التقدم والرقي حسبما يفهمونه من معاني الرقي! ) .

4- الشيخ أحمد عبد الغفور عطار: (حجازي)
ألف كتاباً بعنوان "الحجاب والسفور" لبيان هذا الأمر ، قال فيه ( ص 73 - 74 ) :

( كشف الوجه والكفين لا حجة للقائلين به :
أما من ذهب إلى جواز كشف الوجه والكفين من العلماء القدامى فلهم رأيهم المردود بما جاء عن الله في كتابه العزيز ، وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.

وأما بعض علماء هذا العصر فقد رأوا إجازة كشف الوجه والكفين خضوعاً منهم لبيئاتهم ومجتمعاتهم التي أصابتها عدوى السفور من غير المسلمين كالأوربيين، واحتجاجاً منهم بما ورد من أحاديث لم تثبت صحتها، أو تعسفاً في تأويلات وتخريجات واستنباطات يردها الدليل الذي لا يقبل ما ذهبوا إليه.

وظاهر التنـزيل لا يرضى بالتأويل إذا أريد منه طلاؤه بما يناقضه أو يوجهه الوجهة المناقضة.

وأولئك العلماء المعاصرون الذين ذهبوا إلى جواز كشف الوجه والكفين بما اعتسفوا من التأويل والاستنباط يعيشون في بيئات سفرت فيها المرأة سفوراً فاضحاً، وظهرت المرأة سافرة متبرجة مكشوفة الوجه والجيد والذراع وشيء من الصدر والنحر والساق في أبهى زينة فتانة مغرية، ولم يستطيعوا أن يغالبوا هذا الواقع ، فسفر نساؤهم، ودفعوا ببناتهم إلى المدارس والمعاهد، واضطررن إلى السفور، فاضطر أولئك العلماء إلى تسويغ المنكر الذي وقعوا فيه فلجأوا إلى اعتساف الأدلة وذهبوا إلى جواز كشف الوجه والكفين ) .

5 - الشيخ وهبي سليمان غاوجي: (سوري)
ألف كتاباً بعنوان "المرأة المسلمة" بيّن فيه وجوب ستر الوجه بالأدلة الشرعية، ثم عقد فصلاً بعنوان "رأي شاذ" قال فيه ( ص 206 ، 212) : ( وهناك رأي شاذ في شأن كشف المرأة وجهها ليس هو رأي الحنفية، ولا رأي المذاهب الثلاثة الباقية، ولا جماهير الأئمة من السلف الصالح، ذلك هو رأي الشيخ ناصر الألباني الذي ألف كتاباً لقبه "حجاب المرأة المسلمة " وذهب فيه إلى إباحة كشف المرأة وجهها مطلقاً، خُشيت الفتنة أو لا ! ) .

( لقد هوَّن الرجل على بعض الناس –خاصة من يتبعه، ومن يقتنص الرخص- ترك ما عرفه المسلمون من أيامه صلى الله عليه وسلم إلى أيامنا هذه من ستر وجه المرأة، وفي هذا الأمر مع ما فيه من مجانبة الصواب مدعاة لإساءة الظن بالسلف وعصور المسلمين المتتابعة إلى يومنا هذا ) .

6 - الشيخ محمد علي الصابوني: (سوري)
عقد مبحثاً في كتابه "روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن" بعنوان "آيات الحجاب والنظر" قال في خاتمته (2/182 وما بعدها):

( بدعة كشف الوجه : ظهرت في هذه الأيام الحديثة، دعوة تطورية جديدة، تدعو المرأة إلى أن تسفر عن وجهها، وتترك النقاب الذي اعتادت أن تضعه عند الخروج من المنـزل، بحجة أن النقاب ليس من الحجاب الشرعي، وأن الوجه ليس بعورة، دعوة (تجددية) من أناس يريدون أن يظهروا بمظهر الأئمة المصلحين الذين يبعثهم الله على رأس كل مائة سنة ليجددوا للأمة أمر دينها، ويبعثوا فيها روح التضحية، والإيمان، والكفاح.

دعوة جديدة، وبدعة حديثة من أناس يدعون العلم، ويزعمون الاجتهاد ، ويريدون أن يثبتوا بآرائهم (العصرية الحديثة) أنهم أهل لأن يُنافسوا الأئمة المجتهدين وأن يجتهدوا في الدين كما اجتهد أئمة المذاهب ويكون لهم أنصار وأتباع.

لقد لاقت هذه الدعوة "بدعة كشف الوجه" رواجاً بين صفوف كثيرة من الشباب وخاصة منهم العصريين، لا لأنها "دعوة حق" ؛ ولكن لأنها تلبي داعي الهوى، والهوى محبَّب إلى النفس، وتسير مع الشهوة، والشهوة كامنة في كل إنسان، فلا عجب إذاً أن نرى أو نسمع من يستجيب لهذه الدعوة الأثيمة ويسارع إلى تطبيقها بحجة أنها "حكم الإسلام" وشرع الله المنير.

يقولون: إنها تطبيق لنصوص الكتاب والسنة وعمل بالحجاب الشرعي الذي أمر الله عز وجل به المسلمات في كتابه العزيز، وأنهم يريدون أن يتخلصوا من الإثم بكتمهم العلم (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) إلى آخر دعاواهم الطويلة العريضة.

ولست أدري : أي إثم يتخلصون منه، وهم يدعون المرأة إلى أن تطرح هذا النقاب عن وجهها وتُسفر عن محاسنها في مجتمع يتأجج بالشهوة ويصطلي بنيران الهوى ويتبجح بالدعارة، والفسق، والفجور؟! ) .

إلى أن قال :
( فهل يعقل أن يأمرها الإسلام - أي المرأة - أن تستر شعرها وقدميها ، وأن يسمح لها أن تكشف وجهها ويديها؟ وأيهما تكون فيه الفتنة أكبر : الوجه أم القدم؟ يا هؤلاء كونوا عقلاء ولا تلبسوا على الناس أمر الدين . فإذا كان الإسلام لا يبيح للمرأة أن تدق برجلها الأرض لئلا يسمع صوت الخلخال وتتحرك قلوب الرجال أو يبدو شيء من زينتها ، فهل يسمح لها أن تكشف عن الوجه الذي هو أصل الجمال ومنبع الفتنة ومكمن الخطر ؟ ) .

7- الدكتور محمد فؤاد البرازي: ( سوري )
ألف كتاباً في مجلد بعنوان "حجاب المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" طبع عدة طبعات ، وهو متميز في تبوبيه وترتيبه. ورد فيه على شبهات القائلين بجواز كشف الوجه.

8 - الدكتور خالد بن علي العنبري: (مصري)
ألف جزءً في تضعيف حديث أسماء، بعنوان "فتح الغفور بتضعيف حديث السفور" قال فيه (ص6): ( والحق الذي لا يُبتغى عنه حِوَلا: وجوب تغطية جميع بدن المرأة بما في ذلك الوجه والكفان ).

9- الشيخ عبد الباقي رمضون: (سوري)
ألف كتاباً بعنوان "خطر التبرج والاختلاط" قال فيه (ص74): ( وخير حجاب المرأة بيتها، لكن إذا خرجت منه لضرورة شرعية وجب عليها أن تستر جميع بدنها).

10- الأستاذة اعتصام أحمد الصرَّاف: (مصرية)
ألفت كتاباً بعنوان "أختي المسلمة: سبيلك إلى الجنة" قالت فيه ( ص 120 ) : (إن تغطية الوجه هي الأصل، وقد ندب الشرع لها ندباً شديداً). ولم تستثن إلا أحوال الضرورة؛ كالشهادة ونحوها.

11 - الشيخ محمد بن سالم البيحاني : ( يمني)
ألف كتاباً بعنوان "أستاذ المرأة" قال فيه (ص 28): "وأما خارج الصلاة فتستر بدنها كله حتى الوجه والكفين" ولم يستثن إلا ما كان للضرورة كالشهادة ونحوها.

12- الشيخ طاهر خير الله: (سوري)
قدم لكتاب الشيخ حمود التويجري: "الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور" مؤيداً له.

13- الشيخ عبد القادر بن حبيب السندي: (من علماء السند)
صنف كتابين من أهم الكتب في هذا الموضوع للرد على الألباني :
الأول: "رسالة الحجاب في الكتاب والسنة" .
الثاني: "رفع الجُنة أمام جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة".

14- الشيخ أبو بكر الجزائري: (جزائري)
ألف كتاباً بعنوان "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" ذكر فيه أدلة وجوب ستر الوجه ورد على شبهات المخالفين.

ثم ألف كتاباً ثانياً بعنوان "تنبيه الأحباب إلى خطأ صاحب تحريم النقاب" رد فيه على أحد السفهاء القائلين بحرمة لبس المرأة النقاب!!

وللشيخ - أيضًا - كتابٌ عن الفتاة السعودية بعنوان "إلى الفتاة السعودية والمسؤلين عنها" حذرها فيه من خطورة كشف الوجه.

15- الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي: (موريتاني)
صاحب الكتاب الشهير: "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" تعرض فيه لتفسير آيات الحجاب، وبين بالأدلة القوية ، وبأسلوبه العلمي المتين وجوب ستر الوجه: (انظر: 6/586 من كتابه) .

16- الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم: (مصري)
صاحب الكتاب الشهير "عودة الحجاب" بأجزائه الثلاثة، الذي فصَّل فيه تاريخ المؤامرة على الحجاب في بلاد المسلمين، ثم بين في الجزء الثالث أدلة وجوب ستر الوجه، ورد على شبهات المخالفين بما لا مزيد عليه. وهو كتاب حري بالمسلم والمسلمة اقتناؤه .

17- الشيخ محمد بن يوسف الكافي: (تونسي)
ألف كتاباً بعنوان "المسائل الكافيّة في بيان وجوب صدق خبر رب البريّة" شنع فيه على الداعين إلى كشف الوجه. ونقل الشيخ حمود التويجري بعض كلامه في كتابه "الصارم المشهور" (ص 108-109).

18- الشيخ صالح محمد جمال: (حجازي)
ألف كتاباً بعنوان "المرأة المسلمة بين نظريتين" قال فيه (ص37) كلاماً مهماً عن أهل الحجاز طالما تجاهله البعض أو حاولوا إخفاءه! –فتأمله-.

قال : ( وهناك فريق قال بمنع الكشف عن الوجه ووجوب تغطيته أخذاً بحديث عائشة ، وهو ما عليه الجمهور ،وما كنا عليه نحن في هذه البلاد المقدسة قروناً طويلة حتى أواخر القرن الماضي الهجري ، حتى منينا بهذا التقليد الأعمى الذي حذرنا منه الإسلام، وخرج منا مجتهدو آخر زمن لينبشوا عن آراء فقهية مرجوحة ليستبيحوا بها كشف وجه المرأة، ويفتوا بذلك تشجيعاً على السفور، وإيقاظاً للفتنة النائمة، وفرح بها بعض الشباب وتمسكوا بها دون التفكير في عواقبها الوخيمة العاجلة والآجلة ؛ من إفساد وخطف وجرائم ، لولا السفور والاختلاط لم تقع ).

19-الأستاذة يسريه محمد أنور: (مصرية)
ألفت كتاباً بعنوان "مهلاً يا صاحبة القوارير" ترد فيه على كريمان حمزة المجوزة لكشف الوجه، ومن بديع ما فيه قولها (ص 62): "فإذا كان الإسلام قد اعتبر ظهور القدمين عورة، وأمر بعدم الضرب على الأرجل حتى لا تبدو أو يُسمع صوت الخلاخل، أو تظهر الزينة الخفية؛ فإن أمره بتغطية الوجه أولى؛ لأنه مجمع الحسن".

20- الشيخ أحمد محمود الديب: (مصري)
ألف كتاباً بعنوان "الردود الخمسة الجلية على أخطاء كتاب السنة النبوية للشيخ الغزالي" جعل الجزء الأول منه في قضية الحجاب؛ حيث دلل بالنصوص الشرعية على وجوب تغطية الوجه ، ونقل عن الشيخ أبي بكر الجزائري قوله المهم: "إن بداية السفور والتبرج الجاهلي الذي عليه جُل نساء المؤمنين اليوم في ديار المسلمين إنما بدأ من كشف الوجه؛ بإزالة البرقع والنقاب عنه، حتى بات وأصبح وأضحى وظل وأمسى من المعلوم بالضرورة أن من كشفت من الفتيات عن وجهها اليوم ستكشف غداً حتماً عن رأسها وصدرها وساقيها وحتى فخذيها, ولا يجادل في هذا أو لا يسلمه إلا مغرور مخدوع.." (ص25).

21- الشيخ صفي الرحمن المباركفوري : (هندي)
ألف كتاباً بعنوان "إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب" للرد على من أجاز كشف الوجه. وقال بعد أن بين الحكمة من فرض الحجاب (ص10): "وهذه الحكمة المقصودة بالحجاب تقتضي أن يعم حكم الحجاب جميع أعضاء المرأة؛ ولا سيما وجهها الذي هو أصل الزينة والجمال ..." .

22- الشيخ درويش مصطفى حسن: (مصري)
ألف كتاباً بعنوان "فصل الخطاب في مسألة الحجاب والنقاب" رد فيها ردًا علميًا على شبهات القائلين بجواز كشف الوجه؛ وقال في آخرها (ص208-209): "ونهاية القول مع أصحاب هذا الرأي أن دعوتهم إلى المرأة المؤمنة بكشف وجهها ويديها للأجانب عنها هي دعوى لا تقوم على دليل من الدين، أو مستند صحيح من الشرع الحكيم، فكل الأدلة التي ساقوها قد سبق ردها وتم دحضها".

23- الأستاذة: الزهراء: فاطمة بنت عبدالله: (يمنية)
ألفت كتاباً بعنوان "المتبرجات" ناصحت فيه النسوة المتحررات، ثم ذكرت شروط الحجاب الشرعي (ص 161 وما بعدها) وأدلة وجوب ستر الوجه.

24- الأستاذ العزي مصوعي : (يمني)
وهو مدير عام الإعلام والثقافة باليمن. قدم للأستاذة الزهراء كتابها السابق مؤيدًا ما فيه.

25- الشيخ محمد علي إسماعيل الأهدل: (يمني)
قدم لكتاب الأستاذة الزهراء، السابق، مؤيدًا ما فيه.

26- الشيخ محمد إبراهيم العيسوي: (يمني)
قدم لكتاب الأستاذة الزهراء، السابق، مؤيدًا ما فيه.

27- الأستاذ محمد أديب كلكل : ( سوري )
ألف كتابًا بعنوان " فقه النظر في الإسلام " نصر فيه وجوب تغطية المرأة لوجهها .

28- الشيخ أبوهاشم عبدالله الأنصاري : ( هندي )
كتب مقالات نافعة مفيدة في مجلة " الجامعة السلفية " ( من ذي القعدة 1398هـ ) يرد فيها على القائلين بجواز كشف الوجه .

29- الشيخ يوسف الدجوي : ( مصري )
له فتوى مطولة في هذا الموضوع قال من ضمنها " إن الحكم الشرعي في هذا هو تحريم هذا التبذل وذلك السفور ، حتى أن من يبيح كشف الوجه والكفين من العلماء يجب أن يقول بالتحريم لما يفعله النساء الآن :

1- لأنهن لا يقتصرن على كشف الوجه واليدين كما هو معروف .
2- لابد عند ذلك القائل من أمن الفتنة ، والفتنة الآن غير مأمونة )

إلى أن قال : ( فالمسألة إجماعية لايختص بها إمام دون آخر من أئمة المسلمين ) . ( انظر : مقالات وفتاوى الشيخ يوسف الدجوي ، 2 / 798 - 802 ) .

30 - الشيخ مصطفى العدوي : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " الحجاب " نصر فيها القول بوجوب تغطية الوجه ، ورد على شبهات المخالفين .

31- الأستاذة رغداء : ( ؟ )
ألفت رسالة عن الحجاب بعنوان " حجابك أختي " نصرت فيه القول بوجوب تغطية الوجه . نقل عنها الألباني في رده المفحم ( ص 103 ) مشنعًا ! . ولم أطلع على رسالتها .

32- الشيخ خالد العك : ( سوري )
رجح هذا القول في رسالته " واجبات المرأة المسلمة " وقال ( ص 175 ) : " ليس لها أن تبدي ذلك - الوجه والكفان - للأجانب " .

33 - الشيخ عطية صقر : ( مصري )
رجح وجوب التغطية إذا كان على الوجه زينة ، أو يسبب الفتنة . ( س و ج للمرأة المسلمة ، ص 240 ) .

34 - الشيخ مصطفى صبري " مفتي الدولة العثمانية " : ( تركي )
شنع على دعاة سفور الوجه في رسالته " قولي في المرأة " .

35 - الشيخ سعيد الجابي : ( سوري )
ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه " عودة الحجاب ، 1 / 285 " فيمن يقول بوجوب التغطية ، ولم أطلع على رسالته .

36 - الشيخ عبدالله ناصح علوان : ( سوري )
ألف رسالة بعنوان " إلى كل أب غيور يؤمن بالله " نصر فيها القول بالوجوب .

37 - الشيخ أحمد عز الدين البيانوني : ( سوري )
ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه " عودة الحجاب ، 1 / 285 " فيمن يقول بوجوب التغطية ، ولم أطلع على رسالته .

38 - الشيخ محمد الزمزمي بن الصديق : ( مغربي )
ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه " عودة الحجاب ، 1 / 285 " فيمن يقول بوجوب التغطية ، ولم أطلع على رسالته .

39 - الشيخ عبدالرحمن أحمد زيني آشي : ( حجازي )
ألف رسالة بعنوان " ستر الوجه بين الحق والاضطراب " رد فيها على الألباني .

40 - الشيخ رجائي المصري : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " وجوب الجماعة والقوامة والحجاب " نصر فيها القول بوجوب تغطية الوجه .

41 - الأستاذ محيي الدين عبدالحميد : ( حجازي )
ألف رسالة بعنوان " قالوا وقلن عن الحجاب " قال في مقدمتها ( ص 3 ) : ( والحجاب الشرعي أن تحجب المرأة كل ما يفتن الرجال بنظرهم إليه ، وأعظم شيئ في ذلك هو الوجه ؛ فيجب عليها أن تستر وجهها عن كل إنسان أجنبي عنها ) .

42 - الأستاذ علاء الدين بن محمد : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " لباس المرأة أمام المحارم " اختار فيها وجوب ستر الوجه .

43 - الأستاذ عكاشة بن عبدالمنان الطيبي : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " محجبات لماذا ؟ " اختار فيها وجوب ستر الوجه .

44 - الأستاذ عبدالله جمال الدين : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " حجاب المرأة " قال فيها ( ص 31 ) : ( فالذي يجب على المرأة التي تخرج من بيتها لحاجة أن تدلي جلبابها على وجهها حتى تستره ) .

45 - الشيخ عبدالرشيد بن محمد السخي : ( نيجيري )
ألف رسالة بعنوان " السيف القاطع للنزاع في حكم الحجاب والنقاب " رد فيها من قال ( ص 8 ) : ( ليس الحجاب في الإسلام إلا أنه عادة من عادات أهل الحجاز ) !! واختار وجوب ستر الوجه . وذكر أن نساء الحجاز عرفن بتغطية الوجه على مر الزمان إلى أن غزاهم التغريب . ( انظر ص 8 ) .

46 - الشيخ محمد نسيب الرفاعي : ( سوري )
كتب مقالا في مجلة التوعية الإسلامية في الحج ( بتاريخ 17/11/1399هـ) بعنوان " السفور والتبرج وأثرهما السيئ في البيت المسلم " شنع فيه على استهتار المرأة في عصره : ( هذا الاستهتار الذي جرها تدريجيًا إلى السفور عن وجهها ) . وبين أن من كشفت وجهها ستتساهل حتمًا في غيره .

47 - الأستاذ كمال بن السيد سالم : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " من مخالفات النساء " ذكر فيها من شروط الحجاب الشرعي : ( أن يستوعب جميع البدن ) . ( ص 109 ) .

48 - الأستاذ محمد حسان : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " تبرج الحجاب " ذكر فيها من شروط الحجاب الشرعي : ( أن يستر البدن كله ) . ( ص 107 ) .

49 - الأستاذ محمد طلعت حرب : ( مصري )
أحد من ردوا على مخرب المرأة " قاسم أمين " برسالة عنوانها " تربية المرأة والحجاب " نصر فيها القول بوجوب ستر الوجه .

50 - الشيخ أحمد محمد جمال : ( حجازي )
ألف رسالة بعنوان " نساؤنا ونساؤهم " ذكر فيها ( ص 87 ) اتفاق العلماء على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه .

51 - الشيخ حسن البنا " مرشد جماعة الإخوان المسلمين " : ( مصري )
ألف رسالة بعنوان " المرأة المسلمة " قال فيها ( ص 18 ) : ( إن افسلام يحرم على المرأة أن تكشف عن بدنها ) . وعلق عليه الشيخ محمد بن اسماعيل - في الهامش - : ( الأدلة تؤيد القول بوجوب النقاب كما هو ظاهر كلام فضيلة الأستاذ حسن البنا رحمه الله ) .

قلت : أين الفضلاء من جماعة الإخوان - وفقهم الله للخير - عن قول مرشدهم هذا ، يعيدون له نضارته وبهاءه ؟!

ويتصدون لمن يريد حرف الجماعة عن الفضيلة من المتساهلين والمفرطين ؛ من أمثال القرضاوي وأبي شقة وغيرهم ممن أثروا على الجماعة فيما بعد ، وأوقعوها في مخالفات كثيرة لا أظن الشيخ حسن البنا يرضاها لهم .

52 - الأستاذة كوثر الميناوي : ( مصرية )
ألفت رسالة بعنوان " حقوق المرأة في الإسلام " عقدت فيها فصلا عن الحجاب قالت فيه ( ص 128 ) بعد إيراد آية ( ياأيها النبي قل لأزواجك ..) : ( وفي هذه الآية الكريمة أمر الله سبحانه وتعالى جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعر والوجه وغير ذلك ؛ حتى يُعرفن بالعفة فلا يُفتن ولا يفتن غيرهن فيؤذين ) .

53 - الشيخ أحمد بن حجر آل أبوطامي : ( قطري )
ألف رسالة بعنوان " الأدلة من السنة والكتاب في حكم الخمار والنقاب " .

54 - الدكتورة مكية مرزا : ( حجازية )
ألفت رسالة بعنوان " مشكلات المرأة المسلمة وحلها في ضوء الكتاب والسنة " قالت فيها ( ص 359 - 360 ) : ( وحيث أنه قد قل في هذا العصر : الورع والتقوى ، ولم تؤمن من الفتنة من كل جوانب الحياة العصرية ، وانتشر الفسق والفجور ؛ وجب على المرأة أن تحتاط لدينها بأن تغطي جميع بدنها ) .

قلت : وللدكتورة رسالة ماجستير - لم تطبع حسب علمي - بعنوان " حجاب المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنة " .

55 - الشيخ عبدالحليم محمود " شيخ الأزهر في وقته " : ( مصري )
كتب مقالا بعنوان " مظهر المرأة " قال فيه عن المرأة إذا لم تأمن الفتنة : ( وجب عليها ستر الوجه والكفين سدًا للذرائع إلى المفاسد ) . ( مجلة صوت العرب ، البيروتية ، كانون الثاني ، عام 1967م ) .

56 - الأستاذ عبدالله بن مرعي بن محفوظ : ( حجازي )
ألف رسالة بعنوان " حقوق وقضايا المرأة في عالمنا المعاصر " ذكر فيها من شروط الحجاب ( ص 248 ): ( أن يكون ساترًا لجميع البدن ) .

57 - الدكتور يحيى المعلمي : ( حجازي )
ألف رسالة بعنوان " المرأة في القرآن الكريم " قال فيها بعد أن تحدث عن ستر الوجه واليدين ( ص 110 ) : ( إذا خشيت الفتنة فسترهما واجب بلا جدال ) .

58 - الشيخ محمد بن الحسن الحجوي : ( مغربي )
رد في خاتمة كتابه " الدفاع عن الصحيحين " ( ص 129 - 130 ) على أحد الداعين إلى سفور الوجه في مجلس الملك محمد الخامس - جد الملك الحالي - . ثم قال كلامًا مهمًا يبين لنا تاريخ بداية السفور بالمغرب .

قال : ( ولما لج في عناده أشار أمير المؤمنين لبقية أهل المجلس بالكلام ، فقام من لم تأخذه حمية الحزبية أوالملق ، وقالوا بصوت واحد : اللهم إن هذا منكر ؛ يعنون السفور ، ومن ذلك اليوم أوحى شياطين الإنس إلى إخوانهم ممن يرى إباحة السفور ، ولو مع خوف الفتنة ، إلى الأخذ بما قاله هذا الرجل ، وسموه فتوى كفتوى عمرو بن لحي ! وأعلنوا السفور في شهر جمادى 1362هـ ، وعليه من ذلك ما حُمّل ، فكانت هذه أول سنة السفور بالمغرب ) .

59- الشيخ طارق بن عوض الله: (مصري)
صنف كتاباً مهماً في تضعيف حديث أسماء الذي يتكئ عليه دعاة السفور، وسماه "النقد البناء لحديث أسماء".

60- الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي: (سوري)
ألف كتيباً بعنوان "إلى كل فتاة تؤمن بالله" قال فيه (ص 50):
( فقد ثبت الإجماع عند جميع الأئمة - سواء من يرى منهم أن وجه المرأة عورة كالحنابلة ومن يرى منهم أنه غير عورة كالحنفية والمالكية - أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عند خوف الفتنة بأن كان من حولها من ينظر إليها بشهوة. ومنذا الذي يستطيع أن يزعم بأن الفتنة مأمونة اليوم، وأنه لا يوجد في الشوارع من ينظر إلى وجوه النساء بشهوة؟ ).

61- الشيخ عيادة الكبيسي : ( عراقي )
له رسالة بعنوان " لباس التقوى " نصر فيها القول بوجوب تغطية الوجه .

62 - الشيخ محمد زاهد الكوثري : ( تركي )
نصر القول بوجوب تغطية الوجه في مقال له بعنوان " حجاب المرأة " نشر في مجموع مقالاته ( ص 245 - 250 ) أكد فيه ما سبق أن ذكرته من إجماع المسلمين ( العملي ) على هذا الأمر قبل أن تقع بلادهم بيد الكافر الذي روج السفور على يد أذنابه .

قال الكوثري بعد إيراد الأدلة على وجوب ستر الوجه :
( ولتلك النصوص الصريحة في وجوب احتجاب النساء ، تجد نساء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في غاية المراعاة للحجاب منذ قديم ، في البلاد الحجازية واليمنية وبلاد فلسطين والشام وحلب والعراقين وبلاد المغرب الأقصى إلى المغرب الأدنى ، وصعيد مصر والسودان ، وبلاد جبرت والزيلع وزنجبار ، وبلاد فارس والأفغان والسند والهند . بل كانت بلاد الوجه البحري بمصر وبلاد الروملي والأناضول وبلاد الألبان قبل مدة في عداد البلدان التي تراعي فيها نساؤها الاحتجاب البالغ )

إلى أن قال :
( وليس بقليل بمصر من أدرك ما كانت عليه نساء مصر كلهن من ناحية الحجاب قبل عهد قاسم أمين داعية السفور في عهد الاحتلال ) .

63- الشيخ عبدالرزاق عفيفي : ( مصري )
له فتاوى عديدة ضمن اللجنة الدائمة في وجوب تغطية الوجه . انظر على سبيل المثال : فتاوى اللجنة ( 17 / 210 وما بعدها ) .

64 - الدكتورة ازدهار بنت محمود بن صابر المدني : ( حجازية )
لها رسالة ماجستير رائعة ؛ عنوانها " أحكام تجميل النساء في الشريعة الإسلامية " ذكرت فيها شروط الحجاب الشرعي ، ومنها ( ص 277 ) : ( استيعاب جميع البدن ) .

65- صبري أحمد الصبري : ( مصري )
له كتاب بعنوان " مواجهات الشرق الأوسط " رد من خلاله على الشيخ محمد الغزالي في قضايا كثيرة ، من ضمنها قضية الحجاب ، واختار وجوب ستر الوجه ، ثم قال ( ص 173) : ( إن دعوة الشيخ الغزالي لكشف الوجه ليست دليل حضارة أو تقدم للفكر الإسلامي ، فالكاشفات ابتدأن بكشف وجوههن ، وانتهين بكشف عوراتهن ، عورة وراء عورة ) .

66 - شيخ الجامع الأزهر : محمد أبوالفضل - رحمه الله - : ( مصري )
جاء في مجلة المنار ( ج 3 م 26 ص 210-211) :

فتوى مشيخة الجامع الأزهر

وزعت مشيخة الجامع الأزهر على الصحف الاستفتاء الآتي وجوابه وهو:

سأل سائل: ما حكم الشرع في المرأة المسلمة المتبرجة والمتبهرجة وفي مسئولية أبيها وزوجها أو أخيها. وفي المرأة المسلمة التي تظهر على مسارح التمثيل كممثلة؟

فنقول: التبرج قد نهى الله عنه بقوله سبحانه وتعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) الخطاب في هذه الآية الشريفة موجه إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الحكم عام ، ومعناه هو المشي بتبختر وتكسر ، أو أن تلقي المرأة خمارها على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها ويبدو ذلك كله منها أو أن تبدي من محاسنها ما يجب عليها ستره، أو أن تبدي محاسنها من وجهها وجسدها ، أو أن تخرج من محاسنها ما تستدعي به شهوة الرجال.

فما يشاهد الآن من كشف المرأة من ساقيها وذراعيها وصدرها ووجهها، وما تتكلفه من زينة تكشف عنها، وما تفعله في غدوها ورواحها من تبختر في مشيها وتكسر في قولها وتخلع يستلفت الأنظار يقوي الأشرار، تبرج منهي عنه بالإجماع لا تقره الشريعة الإسلامية ولا يتفق مع العفة والآداب، لما يؤدي إليه من إثارة الشهوات وتلويث النفوس وإفساد الأخلاق وإطماع ذوي النفوس المريضة . وكثيراً ما جر ذلك إلى الجنايات على الشرف والعفة والاستقامة، حتى اشتد الكرب، وعم الخطب، وأصبحت البلاد ترزح تحت آثاره الضارة ونتائجه السيئة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقد أدب الله النساء بقوله:

(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذي لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).

واشتغال المرأة المسلمة بمهنة التمثيل أولى بالحرمة من المتبرجة، لأن التمثيل تبرج وتهتك، بل حضور النساء محمل التمثيل والرقص والحفلات التي شأنها أن يختلط فيها الرجال بالنساء تحرمه الشريعة سداً للذريعة.

وحيث كان الأمر كما ذُكر فالواجب على زوج المرأة وأولياء أمرها منعها من ذلك، ويجب أيضاً على كل مسلم قدر على هذا، وقد آن للناس أن يتداركوا أمر الأخلاق فقد أوشك صرحها أن ينهار، وأن يُقوموا منها ما اعوج ، ويجددوا ما درس قبل أن تصبح أثراً بعد عين، والله ولي التوفيق.

شيخ الجامع الأزهر
محمد أبو الفضل


هذا ما تيسر لي جمعه من أسماء القائلين بوجوب ستر وجه المرأة المسلمة . وأتمنى ممن لديه زيادة أن لا يبخل بها .

تنبيه : سوقي لهذه الأسماء ممن قالوا بوجوب ستر الوجه هو رد صريح وواضح على من أراد التنفير عن الحق بإيهام عامة المسلمين أن هذا الحكم مما تفرد به أهل نجد ! كما يردد بعض كتاب الساحة ممن يضايقهم انتشار الستر بين المسلمات .
وإلا فالجميع يعلم أن الحق لا يُعرف بكثرة الرجال .

تنبيهات وفوائد :

أ - لا تكذبوا على الشيخ الألباني - رحمه الله - :
مما يؤسف له أنك تجد أصحاب الهوى - رجالا ونساء - ممن يعاندون في وجوب تغطية الوجه عندما تنكر عليهم صنيعهم يواجهونك " بأن الشيخ الألباني يرى جواز كشف الوجه " !! ثم تتفاجأ بأن هؤلاء النسوة الكاشفات لم يقتصرن على كشف الوجه ! ولم يتقيدن بالشروط التي وضعها الشيخ رحمه الله للحجاب ! لتعلم حينها أن رأي الشيخ مجرد ترس يتترسون به أمام من ينكر عليهم .

وتوضيح ذلك :
1- أن الشيخ اقتصر على جواز كشف الوجه . وهؤلاء تجاوزوه إلى نصف الرأس كما هو مشاهد ، بل بعضهن ترمي بجميع الحجاب إذا سافرت للخارج .

2- أن الشيخ عندما اختار هذا الرأي قال ( في ص 89 من جلباب المرأة ) : ( لكن ينبغي تقييد هذا بما إذا لم يكن على الوجه وكذا الكفين شيئ من الزينة ؛ لعموم قوله تعالى " ولا يبدين زينتهن " ، وإلا وجب ستر ذلك ، ولا سيما في هذا العصر الذي تفنن فيه النساء بتزيين وجوههن وأيديهن بأنواع الزينة والأصبغة ). ولم يستثن سوى الكحل . وأما هؤلاء النسوة فقد كشفن وجوههن المزينة بشتى أنواع الزينة و( المكياج ) مما يحرمه الشيخ - كما سبق - .

3- أن الشيخ رحمه الله أوجب على المرأة أن تلبس الجلباب عند خروجها إضافة إلى الخمار ، (والجلباب عنده هو العباءة كما في ص 83 من كتابه ) . ثم قال الشيخ ( ص 85 ) : ( واعلم أن هذا الجمع بين الخمار والجلباب من المرأة إذا خرجت قد أخل به جماهير النساء المسلمات ؛ فإن الواقع منهن إما الجلباب وحده على رؤسهن أو الخمار ، وقد يكون غير سابغ في بعضهن ؛ كالذي يسمى اليوم بـ " الإيشارب " ، بحيث ينكشف منهن بعض ما حرم الله عليهن ..) .

قلت : فهل ترى ممن يتشبثن برأي الشيخ من التزمت بهذا الأمر الواجب ؟! إلا القليل - كما صرح هو بذلك - .

4 - أن الشيخ عندما اختار هذا الرأي صرح بأن ستر المرأة لوجهها هو الأولى والأفضل . قال رحمه الله ( ص 28 من جلباب المرأة ) : ( نلفت نظر النساء المؤمنات إلى أن كشف الوجه وإن كان جائزاً فستره أفضل) . وقال - أيضًا - ( ص 32 ) : ( فمن حجبهما –أي الوجه والكفين- أيضاً منهن، فذلك ما نستحبه وندعو إليه) . وهؤلاء عاندوا الشيخ ؛ حيث لم يكتفوا بكشف الوجه ، بل دعوا إليه ، وطالبوا من تغطي وجهها أن تكشفه !! نعوذ بالله من مرض القلوب .

ولهذا : فمقالي هذا موجه إلى مرضى القلوب ممن يتخذون من رأي الألباني مطية إلى شهواتهم . أما الفضلاء والفضليات ممن أحسنوا الظن بالشيخ واعتمدوا قوله ، والتزموا شروطه ، وفرحوا بمن تغطي وجهها ولم ينكروا عليها ؛ استجابة لقول الشيخ - كما سبق - فهؤلاء أتمنى منهم أن يقفوا معنا صفًا واحدًا أمام دعاة الشر والفساد ، وأتمنى منهم - أيضًا - أن يطلعوا على الأدلة الشرعية الموجبة لتغطية المرأة وجهها ، ولا يتغافلوها رضى بما هم عليه ، واتباعًا لعاداتهم الحادثة .

ب - الألباني رحمه الله لم يستطع الرد على أدلة الموجبين ستر الوجه :
فهو في كتابيه يتتبع أي نص يظنه يشهد لقوله - ولو أداه ذلك للتكلف - حتى وقع رحمه الله في تناقضات كثيرة ؛ بينت بعضها في رسالة " وقفات مع من يرى كشف الوجه " . مصداقًا لما تقرر عند العقلاء أن من يخالف الحق لا بد أن يتناقض كلامه .

أما القائلون بوجوب ستر المرأة لوجهها فإنهم يذكرون الأدلة الصحيحة الصريحة على هذا الأمر ، ولايكتفون بهذا ؛ بل يجيبون عن شبهات الآخرين - ولله الحمد - .

ج - كيف تجيبون عن هذا الدليل المحرج ؟!
من المجمع عليه بين العلماء -سواءً القائلين بتغطية الوجه أو كشفه- أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم واجبٌ عليهن أن يغطين وجوههن عن الأجانب ؛ بعد نزول آية الحجاب ( وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب ) .قال القاضي عياض: "فرض الحجاب مما اختصصن به –أي زوجاته صلى الله عليه وسلم- فهو فرض عليهن بلا خلاف في الوجه والكفين فلا يجوز لهن كشف ذلك" . ( فتح الباري 8/391 ، وأقره الألباني على هذا في : جلباب المرأة، ص 106).

ثم قال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). فدلت هذه الآية على أن حجاب نساء المؤمنين كحجاب زوجاته صلى الله عليه وسلم؛ لأن الأمر واحد للجميع، وقد اتفق العلماء بلا خلاف كما سبق على أن حجاب نسائه صلى الله عليه وسلم هو وجوب تغطية الوجه. إذاً: فحجاب نساء المؤمنين هو تغطية الوجه. وهو معنى قوله تعالى (يدنين عليهن من جلابيبهن) .

فالجلباب مع الإدناء يستر جميع بدن المرأة حتى وجهها، ويشهد لهذا حديث عائشة –رضي الله عنه- في حادثة الإفك لما رآها صفوان بن المعطل –رضي الله عنه-، قالت: "فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمّرت وجهي بجلبابي" (أخرجه البخاري4750).

د - عبرة من نساء الصين المسلمات
خرج الشيخ الصيني ثابت بن عبدالباقي الكمالي للحج عام 1349هـ ثم توجه بعد فراغه منه إلى مصر ، وألقى بها محاضرة بين فيها أحوال الصينيين المسلمين ، قال فيها : ( وأما النساء ؛ فلا يخرجن إلى الطريق من غير ضرورة تدعو للخروج ، فإذا دعت ؛ يخرجن متلفعات بمروطهن ، وملقيات عليهن جلابيبهن ، لا متبرجات بزينة ... وهن سالمات من الآداب الأوربية ، وعادات الفرنجة ؛ كالملابس الضيقة التي تحكي أبدانهن ) . ( انظر : نموذج من الأعمال الخيرية ؛ للأستاذ محمد منير آغا الدمشقي ، ص 476 ) .



.........................


الله يجزاه خير الشيخ سلمان الخراشي... اللي كتب هذا البحث ... وأخرس المخالفين

ويا أخي الحبيب أبوعبدالله


عندما تكلمت معك .. وقلت لك انك دائما ما تتكلم عن الدين وتنتقد
ودائم تبرز السلبي لا الإيجابي
ودايم مواضيعك تتكلم عن الدين وتنتقد بعض تصرفاته
وأنا والله أحسن الظن بك
وأنت كما أنت بنظري


ولكن

في هذا الموضوع .. لم تبين الرأي المخالف


وأنا أبرزت لك الحكم بالدليل من تفسير ابن كثير .. حكم الدين من كشف الوجه وغطائه

وعندما تكلمت بأراء العلماء أعطيتك أراء العلماء من بحث الخراشي

الشيء الأخير

الله يصلحك
انت والوافي

بصراحة استغربت منكم ...!!

المتحد
06-11-05, 08:40 AM
سطرين
على شكل قفزه عشاريه
وأتمنى أن لاتفسد هذا الحوار
الحجاب من وجهة نظري البسيطه
لاأراه إلا حاضنةً للألماسه

والسؤال الشرعي والعقلي هو
هل ستخف معدلات السربته والصرمحه
لو نزع الحجاب ..؟
ياما وحده ووحده محتويها ومجملها
يعني كلوه زي بعضه
وبين قوسين ياصاحبي
( يازينها مستوره )
.

شامل سفر
06-11-05, 01:21 PM
الإخوة الأكارم ، الأساتذة الأفاضل
أبا عبد الله ، أبا جابر ، مستغرب ، الصواعق
و كل من اهتمّ مشكوراً بهذا الموضوع الشديد الأهمية

الأخ الكريم (الصواعق) قام بما يلزم و زيادة و ما قصَّرَ جزاه الله كل خير . و لقد شعرتُ ، بل اقتنعتُ تماماً ، بأن مقالة أخينا و أستاذي الصواعق و ما نقله فيها من دُرَر الشواهد و أقوال العلماء الأفاضل ، قد أزالتْ من نفسي أيَّ شكلٍ من أشكال الشك الذي أعترف بأن نسبةً قليلةً جداً منه قد خالطتْ قناعاتي الخاصة و الشخصية .
و البارحة ، كنتُ أناقشُ أختاً أزهرية ( نالتْ شهادة العالمِِية منذ أشهر ) في نفس موضوعنا ، وقد نلتُ شرفَ تدريسِها بعض فنون الحوار الإقناعي الشفهي ، و قالتْ كلاماً حول أن معظم الكتابات الفقهية حول موضوعنا قد قام بكتابتِها (علماءٌ من الرجال) و لم تُتَح الفرصة لأن تقول المرأةُ المتفقهة رأيَها ، فاكتشفتُ أنني فشلتُ فشلاً ذريعاً في نقل فن الحوار الإقناعي إليها . هذا على هامش الحديث .
و لكن مقالةَ الصواعق ، و أعودُ إليها ، بل إنني أنوي طباعتَها و الاحتفاظَ بها مع كل النقاشات التي دارتْ و ستدور إنْ شاء الله ، و أفكر جدياً في نشرها ضمن كتاب إذا ما سمح الإخوة الكتّاب بذلك (أرجو موافاتي بالموافقات أو الرفض) ... أقول : إن مقالة الصواعق تجعلُني أقولُ لكم ختاماً ما يلي :
لقد سُدَّتْ لديَّ نواحي النقص الكائنة في آرائي المتعلِّقة بقضية ستر المرأة وجهَها و كفَّيها ، تلك النواحي المتمثلة في احتياجي السابق لِما يكفي من الأدلة الشرعية القائلة (بوجوب) ستر المرأة لوجهها و كفَّيها . ولم تَعُدْ القضيةُ قضيةَ آراء ، بل أصبحتْ قناعةً ثابتةً ، بعد هذا الكَمّ الهائل الوافي من الأدلة و أقوال العلماء الأفاضل الذين سُرِرتُ بأن أحدَهم أستاذي المباشر الذي تلقَّيتُ عنه شرحَ (رياض الصالحين) و (العقيدة) اللذَين أعترفُ نادِماً أنني لم أُتِمّهما بين يديه الكريمتين . و بما إنني لستُ إلا مُدْلٍ بِدَلويَ بين الدِلاء عَلّي أنالُ بِمَن أحبهم و لستُ منهم شفاعةً ، و بما أن ظنّي (و ما ينبغي لمثلي أن يقولَ : عِلمي) لا يوازيه لديَّ إلا تقصيريَ المُزمِن ، فلا أملكُ و الحالة هذه إلا أن أُطَبِّقَ قناعتي على أهلي ، هذا إنْ فكرتُ بالزواج مستقبلاً .
و لستُ أدري ما هي العبارة المناسبة لشكركم جميعاً ، بل لستُ متأكداً ِمَنْ الذي عليَّ أن أَخُصَّهُ بالشكر ، لأنكم جميعاً ما قصَّرتُم . جزاكم الله خير الجزاء ، لقد غمرتموني بفضلٍ ما أظنُّني ناسيه .
و الحمدُ لله أولاً و آخراً .

فجر
06-11-05, 02:26 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هلا وحي كل عام وانت بخير

في بدايه الموضوع وعند قرائتي للسطور الاولى قلت فعلها وحي هي هي

القضيه التي طالما انتظرت طرحهاوالحمد لله كما توقعت

.. نعم كشف الوجه تلك القضيه التي افتى فيها حتى الاطفال

وهي كما تفضلت قضيه شائكه ولم نكن نعرف انا مسأله خلافيه

الا بعد دخولي الجامعه استغربت ولا اخفي عليك غضبت لما يخفون علينا

الحقائق ؟؟؟

الاجابه عند وحي القلم

وحي القلم
06-11-05, 03:48 PM
اخي الفاضل ..
الصواعق ...
تحية طيبة ..
وكل عام وانتم بخير ...

سيدي ..
قبل الدخول في تفاصيل تعقيبك عندي ثلاثة اسئلة فقط اود واتمنى ان تجيب عليهما بنعم او لا فقط ..
1/ هل قرأت هدفي من الموضوع وسببه ...؟؟؟؟
فأن قلت نعم فتعقيبك يقول خلاف ذلك ..
وان قلت لا فاقول لك اخي الكريم ارجع واقراء الموضوع جيداً اولاً سببي وهدفي ثم تفضل بتعقيبك ..

2/ هل المسألة بنظرك خلافية ام قطعية ثابته ...؟؟


3/ هل الاقوال التي نقلتها قرأتها مفصلة في كتب الفقه ام انها منقولة فقط ..؟؟
مثلاً استشهدت بقول ابن كثير وابن عباس ..
والواقع كما يعرف اهل العلم انهما يقولان بجواز كشف المرأة وجهها .. خلاف ماذكرت
وارجع الى كتب التفسير المعتمدة ..



بعيداً عن الموضوع ..
النويا يعلم بها الله عز وجل ...
واشدد على هذه النقطة ....
لآنني واثق تمام الثقة ان نيتي سليمة وطيبة والله هو خير الشاهدين ...
ولا اطلب من الاخوة اللذين تطوف بهم الظنون الا ان يعاملونني معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم للمنافقين على الاقل ..
فقد كان يأخذ منهم علانيتهم وظاهرهم ويؤكل سرارئهم الى الله ...
مع العلم واقسم بالله ثلاثاً ولست بحانث ان شاء الله ..
انني ممن يؤيد تغطيت المرأة وجهها لقناعتي الشخصية ..
ولكن الدين لاينى على قناعتي وقناعتة اي انسان ففيهم المعقد والمريض النفسي والمختل فكرياً والانسان المتشأم وغيره ..
الدين نصوص وقال الله وقال رسوله ...


اخي الغالي ..
اجتزاء جملة او كلمة من شخص يكتب الف كلمة ثم فصلها عن سياقها و البناء عليها ظلم فادح اعتقد انك تتفق معي فيه ...
فمثلآ الصواعق وغيره من الاخوة الاجلاء الفضلاء دائماً يكتبون في قسم السواليف ..
ودائماً ما يمرحون ويمزحون ...
وهذا شيء مباح ولا محظور فيه ..
فلو اتى الينا رجل وقال ان هذا الشخص - الصواعق او غيره - انسان فاضي ولاعنده هم ولا اهتمام ( بس جالس يقرق ويضحك في قسم السواليف على الرايحة والجاية ) فهل نوافق الشخص على هذا القول والاستنتاج .. ؟
وهل نلغي كل مشاركات الصواعق المميزة في الحوار العام وفي الادبي وفي السياسي التي يشهد لها القاصي والداني .. لآن الصواعق يكتب في قسم السواليف فقط .
فهذا المنتقد يريد - الصواعق - ان يكون بناء على ما يمليه عليه عقله الجامد والمتحجر ..
فلا يمكن للشخص ان يكون نافعاً الا اذا كان جاداً دائماً ..
الست ترى معي ان الخلل هنا في نظرة هذا الاخ لا في تركيبة عقل وسلوك اخينا الصواعق ..
والعيب في فهم هذا الشخص المنتقد للصواعق وليس في الصواعق ..
ويبقى الصواعق عند محبيه وقراءه كما هو وكما عرفوه ..
ومن هنا اود ان اقول ..
مع كامل احترامي لرايك ووجهة نظرك اخي الكريم ..
الا انني أود ان انبه الى نقطة مهمة ..
وهي انك تقول انني دائماً ما اظهر الاشياء السلبية واترك الايجابية ..
وقد تكرر هذا القول منك ..
فهذا القول اما ان يكون زلة لسان او لم يتضح مقصوده جيداً منك..
او اسمح لي ان المشكلة في فهمك انت ...
كما هو الخلل في فهم الشخص في مثالنا السابق لاخينا الصواعق ..
مع اعترافي الكامل بأنني بشر اصيب واخطيء

سيدي الكريم ...
الله جل جلاله وهو خالق البشر والمنعم عليهم ..
لم يتفق البشر على نقاط معينة في صفاته وذاته واسمائه ..
ومن الاماني والخيال الاسطوري ان نطمح ان يكون العالم كله موافق لك او لي في كل مانقول ..
ولكن لنقرن الحسنات مع السئيات على الاقل حتى نكون منصفين ..
وما يبدو لي خللاً او نقصاً قد يكون عند غير كاملاً وحسناً ...

واخيراً اخي الكريم ..
الاختلاف لايفسد للود قضية ..

تقبل تحيات محبكم ..

وحي القلم
06-11-05, 03:58 PM
الصديق الغالي ..
المتحد ..
تحية طيبة ..


سطرين
على شكل قفزه عشاريه
وأتمنى أن لاتفسد هذا الحوار
الحجاب من وجهة نظري البسيطه
لاأراه إلا حاضنةً للألماسه

والسؤال الشرعي والعقلي هو
هل ستخف معدلات السربته والصرمحه
لو نزع الحجاب ..؟
ياما وحده ووحده محتويها ومجملها
يعني كلوه زي بعضه
وبين قوسين ياصاحبي
( يازينها مستوره )
.

هنا هو السؤال ...
من وجهة نظري ان الخير سوف يبقى بأذن الله تعالى ..
نعم سوف تجتاحنا كوارث وعواصف كثيرة لسيت في الحجاب فقط بل في قيادة المرأة للسيارة وفي البيوع وفي فقه العبادات ..
لآن المجتمع انشأ على قول واحد فقط ..
وفي الاخير اصبحنا اما متفلتين ,,, او مكفرين ,, او منكرين للاسلام كله .. وقليل هم المعتدلين ..
واتهم الاسلام بدل ان يتهم زمرة من المسلمين المجتهدين اللذين ارتكبوا اكبر جريمة في تاريخ الفقه الاسلامي في اسلوبه الاحادي الاقصائي هذا .. مع دعانا لهم بالمغفرة وانهم انشاء مجتهدون حتى ولو اخطاؤ ...
والسعيد من اتخذ من التاريخ ومما سبقه موعظة ..
واوافقك الراي تماماً ان الحجاب افضل بالنسبة لمن يهمه قولي ..

تقبل تحياتي ...

وحي القلم
06-11-05, 04:22 PM
الإخوة الأكارم ، الأساتذة الأفاضل
أبا عبد الله ، أبا جابر ، مستغرب ، الصواعق
و كل من اهتمّ مشكوراً بهذا الموضوع الشديد الأهمية

الأخ الكريم (الصواعق) قام بما يلزم و زيادة و ما قصَّرَ جزاه الله كل خير . و لقد شعرتُ ، بل اقتنعتُ تماماً ، بأن مقالة أخينا و أستاذي الصواعق و ما نقله فيها من دُرَر الشواهد و أقوال العلماء الأفاضل ، قد أزالتْ من نفسي أيَّ شكلٍ من أشكال الشك الذي أعترف بأن نسبةً قليلةً جداً منه قد خالطتْ قناعاتي الخاصة و الشخصية .
و البارحة ، كنتُ أناقشُ أختاً أزهرية ( نالتْ شهادة العالمِِية منذ أشهر ) في نفس موضوعنا ، وقد نلتُ شرفَ تدريسِها بعض فنون الحوار الإقناعي الشفهي ، و قالتْ كلاماً حول أن معظم الكتابات الفقهية حول موضوعنا قد قام بكتابتِها (علماءٌ من الرجال) و لم تُتَح الفرصة لأن تقول المرأةُ المتفقهة رأيَها ، فاكتشفتُ أنني فشلتُ فشلاً ذريعاً في نقل فن الحوار الإقناعي إليها . هذا على هامش الحديث .
و لكن مقالةَ الصواعق ، و أعودُ إليها ، بل إنني أنوي طباعتَها و الاحتفاظَ بها مع كل النقاشات التي دارتْ و ستدور إنْ شاء الله ، و أفكر جدياً في نشرها ضمن كتاب إذا ما سمح الإخوة الكتّاب بذلك (أرجو موافاتي بالموافقات أو الرفض) ... أقول : إن مقالة الصواعق تجعلُني أقولُ لكم ختاماً ما يلي :
لقد سُدَّتْ لديَّ نواحي النقص الكائنة في آرائي المتعلِّقة بقضية ستر المرأة وجهَها و كفَّيها ، تلك النواحي المتمثلة في احتياجي السابق لِما يكفي من الأدلة الشرعية القائلة (بوجوب) ستر المرأة لوجهها و كفَّيها . ولم تَعُدْ القضيةُ قضيةَ آراء ، بل أصبحتْ قناعةً ثابتةً ، بعد هذا الكَمّ الهائل الوافي من الأدلة و أقوال العلماء الأفاضل الذين سُرِرتُ بأن أحدَهم أستاذي المباشر الذي تلقَّيتُ عنه شرحَ (رياض الصالحين) و (العقيدة) اللذَين أعترفُ نادِماً أنني لم أُتِمّهما بين يديه الكريمتين . و بما إنني لستُ إلا مُدْلٍ بِدَلويَ بين الدِلاء عَلّي أنالُ بِمَن أحبهم و لستُ منهم شفاعةً ، و بما أن ظنّي (و ما ينبغي لمثلي أن يقولَ : عِلمي) لا يوازيه لديَّ إلا تقصيريَ المُزمِن ، فلا أملكُ و الحالة هذه إلا أن أُطَبِّقَ قناعتي على أهلي ، هذا إنْ فكرتُ بالزواج مستقبلاً .
و لستُ أدري ما هي العبارة المناسبة لشكركم جميعاً ، بل لستُ متأكداً ِمَنْ الذي عليَّ أن أَخُصَّهُ بالشكر ، لأنكم جميعاً ما قصَّرتُم . جزاكم الله خير الجزاء ، لقد غمرتموني بفضلٍ ما أظنُّني ناسيه .
و الحمدُ لله أولاً و آخراً .

اخي الغالي ..
شامل سفر ..
تحية طيبة ...
وبارك الله فيك ونفع بك ..
وهذا هو مانريده اخي الكريم ونسعى اليه والخصه في ثلاث نقاط :

1/ ان نعرف ان هذه المسألة خلافية منذ عصر الصحابة رضوان الله عليهم وليست قطعية ..

2/ ان لايكون المسلم امعة يطير به فلان وعلان وكلما اتى شخص اقوى حجة من شخص اخر مال مع القوي ..
بل عليه ان يبحث ويتعب فهذا دين والدين هو اغلى مانملك فلا تعر عقلك لاحد ابداً ابداً ابداً ..
وخذ دينك وبحجة وبعقلية ومنطقية ...

3/ ان الاصل في المسائل الخلافية ان لايتهم شخص مخالفه ولايفسقه ويتهمه بدينه ..
بل ليكن شعارنا ان الكل ماجور فهم بين الاجر والاجرين ..
ولتكن لدينا قاعدة عامة واساسية :
( ليعذر بعضنا بعضنا فيما اختلافنا عليه .. ولنعمل ولنتعاون سوياً فيما اتفقنا عليه ) ..
وفي المسائل الخلافية لاينفع مذهب بوش ( ان لم تكن معي فأنت ضدي )
بل كل على خير والحق مع الجميع ان شاء الله ..
فمن ترجحت عنده كفة جواز كشف الوجه لاينقم ولايقدح فيمن يرون وجوب تغطيته ولايصف كل واحداً الاخر باوصاف سقيمة تدل على التحجر الفكري والعقلي ...



عزيزي شامل سفر ..
اتمنى لك السعادة في الدارين ..
وان يرزقك الله الزوجة الصالحة ..

تقبل تحياتي

****

خارج النص :
متى ارى امتي وقد ساد فيها التسامح والتعاطف واصبحوا يقفون جنباً الى جنب ..؟
لايلغ احدهم بعرض الاخر لمجرد خلاف في مسائل تقبل الخلاف واصلها خلافية ويكفر بعضهم البعض وبدلاً من ان نكون يد واحدة على العدو اصبحنا اعداء بعضنا البعض ..
لا ادري كلما رأيت حال المسملين اليوم اتذكر ملوك الطوائف في الاندلس ...

***

وحي القلم
06-11-05, 08:59 PM
الاخت الفاضلة ..
فجر ...
كل عام وانت بخير ..
وتقبل الله منا ومنكم ...




.. نعم كشف الوجه تلك القضيه التي افتى فيها حتى الاطفال

وهي كما تفضلت قضيه شائكه ولم نكن نعرف انا مسأله خلافيه

الا بعد دخولي الجامعه استغربت ولا اخفي عليك غضبت لما يخفون علينا

الحقائق ؟؟؟

الاجابه عند وحي القلم



ما اكثر ماوجدناه قد اخفي علينا عمداً ...
والحجة في ذلك هو قول علي رضي الله عنه ( حدثوا الناس بما يعقلون اتريدون ان يكذب الله ورسوله ) ..
ولكنني اتسأل لماذا من يخفي عنا شيء من الدين ويستشهد بقول علي رضي الله عنه ..
لماذا يظن ان قول علي دليل له لا عليه ..
ماذا لو كان قول علي خلاف مايعتقدون ...
اي حدثوا بكل شيء حتى لايتهم الله ورسوله ويتهم الاسلام في الاخير ..
عموماً الزمن كفيل ايتها الاخت الفاضلة بتوضحيح كل شيء ..
وعندي يقين تام انها مجرد عشر سنوات بالكثير وسوف يعود الدين الصحيح الى الساحة ..

تحياتي

بوصلة احساس
06-11-05, 10:39 PM
الله يعطيك العافيه

متابعه معك اخوي الفاضل وحي القلم

وياكثر ما خفي عمدا علينا ولهم حججهم

التي يعتقدون ويجزمون بقوتها

اثابك الله على كل حرف كتبته

وجعله الله بميزان حسناتك


احترامي وتقديري لشخصك المحترم

......

sham
07-11-05, 01:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم
((( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )) الاعراف الاية59


اسمحوا لي ان ابدي برأي بينكم على استحياء فانتم اعلم مني بالموضوع ورأيي الذي ساكتبه لم يوافقني عليه من معي ولكن اتمنى ان تعطوني رأيكم فيه

عندما اقرأ الاية الكريمة المذكورة اعلاه اجد أن وضع الحجاب الهدف منه أن تعرف المرأة المسلمة فلا تؤذى .

ولكن اذا وجدنا بوقت المرأة المسلمة اذا عرفت سوف تؤذى فهل عليها أن تضع حجاب ؟؟

مثلا في الاندلس بعد هزيمة المسلمين حاكم الاندلس اصدر امرا بقتل كل مسلم فكان المسلمون يخفون اسلامهم .. وهناك من نقل لنا بكتب التاريخ ان الشرطة كانت تتابع حتى مصاريف المياه في البيوت وتراقب اذا جرت المياة فيها وقت صلاة الفجر فتعتقل اصحاب البيت وتقتلهم .

هذا يعني ان هناك الكثير من المسلمين قد اخفوا اسلامهم .. فهل بهذه الفترة كانت النساء تتحجب ؟؟

اظن لا فإذا كان الرجل لايصلي بالمسجد خشية ان يعرفوا انه مسلم ويقتلوه .. فهل كانت النساء تتحجب أم انها ترتدي ماتعارف عليه القوم ايامها .

والان هل الحجاب كما هو معروف لدينا هل هو واجب في كل الازمان أم انه محدد بعبارة أن لاتؤذى المرأة .

وايضا هذه الايام في بعض المناطق في اوربا تؤذى المرأة اذا كانت منقبة بالتفتيش والشك بانها تخفي شيئا بين ملابسها .. وهي التي تلفت النظر اكثر .. بهذه الحالة هل عليها ان تتحجب الحجاب المعروف وتغطي وجهها ؟؟

ايضا تتمة الآية تقول وكان الله غفورا رحيما أي ان الحجاب كله فقط لهدف محدد وقتها .. والله يعرف قلب المؤمن يرحمه ويغفر له والحجاب ليس فرضا بل درءا للأذى .

اتمنى أن لاتصبوا هجوما على شام .. هو مجرد تفكير صراحة اخاف ان اطرحة على الناس واجد هنا مجالا لطرحه طبعا لااقصد من وراءه ترك الحجاب أو الدعوة لخلعه .. هو تفكير اتمنى ان اجد من يوضحه لي
دمتم بحفظ الرحمن ورعايته

المتحد
07-11-05, 01:58 AM
ولكن اذا وجدنا بوقت المرأة المسلمة اذا عرفت سوف تؤذى فهل عليها أن تضع حجاب ؟؟

مثلا في الاندلس بعد هزيمة المسلمين حاكم الاندلس اصدر امرا بقتل كل مسلم فكان المسلمون يخفون اسلامهم .. وهناك من نقل لنا بكتب التاريخ ان الشرطة كانت تتابع حتى مصاريف المياه في البيوت وتراقب اذا جرت المياة فيها وقت صلاة الفجر فتعتقل اصحاب البيت وتقتلهم .
الأخت شام هذا ظرف زماني ومكاني قاهر في أوقات محاكم التفتيش الصليبيه
كأنك تلمحين
إلى أن الأذى ربما يطال المسلمات في أمريكا وأوروبا بعد الأحداث الأخيره
وأن الضرورات تبيح المحضورات


والان هل الحجاب كما هو معروف لدينا هل هو واجب في كل الازمان أم انه محدد بعبارة أن لاتؤذى المرأة .
الشريعه حياه
في كل زمان ومكان
حتى لوقال البعض أن القياس مضني
لكن من شرعه وفرضه هو أعلم
ولاتقتصرفرضيته على مدى إلحاق الضرر بالمرأه من عدمه
بل حتى لاتفتن غيرها على نحو ماذكره الأخ شامل سفر من تحليل منطقي
يدعم الحجج الشرعيه بوجوبه

ايضا تتمة الآية تقول وكان الله غفورا رحيما أي ان الحجاب كله فقط لهدف محدد وقتها .. والله يعرف قلب المؤمن يرحمه ويغفر له والحجاب ليس فرضا بل درءا للأذى .
نعم المولى رحيم غفور
وهو ( شديد العقاب )
والزمن زمن فتن
وقال حبينا عليه أزكى الصلاة والتسليم
( من أتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه )
هذا دينٌ ندين الله به
أما الحميّه
فلن أتحمل أن يشاهد ويتفرج القاصي والداني
على محارمي
حتى لوكانت من الجاهليه الأولى


والله أعلم
.

وحي القلم
07-11-05, 03:10 AM
الله يعطيك العافيه

متابعه معك اخوي الفاضل وحي القلم

وياكثر ما خفي عمدا علينا ولهم حججهم

التي يعتقدون ويجزمون بقوتها

اثابك الله على كل حرف كتبته

وجعله الله بميزان حسناتك


احترامي وتقديري لشخصك المحترم

......

اهلا بك اختي الفاضلة ..
بوصلة احساس ..

سياسية التعتيم لم تعد تجدي ...
وما اصابنا الداء والبلاء الا اننا نُعلم ديننا على راي فلان ومزاج علان ..
لذلك اصبح اكثر الناس في بلادي في معزل عن الدين الا من رحم الله ..
فمثلاً الخلاف على حلق اللحية او اعفاءها خلاف شهير منذ عصر السلف ..
واغلب شبابنا اليوم يحلقون ذقونهم الا القلة ..
فلماذا اجعل هؤلاء يعيشون في تأنيب ضمير مستمر ونحن نتلذذ بجلدهم بعصي الفسق والفجور والضلال لانهم لم يرخوا ذقونهم مع ان في الامر سعة ولله الحمد .
وهنالك مذاهب ترى ان اللحية من السنن وليست بواجبه ..
واخرون يقولون بتهذيبها ..
اقول لماذا يعشق الفقهاء عندنا السادية ويتلذذون في تعذيب الشباب وجعلهم يعيشون في قلق مستمر وتأنيب ضمير فلماذا لانوسع عليهم ونقول لهم الامر فيه خلاف ..
قد يقول لنا قائل وماذا في ذلك يا اخي لنجعل ضمائرهم تعذبهم حتى يطلقوا ذقونهم ..
وانا اتسأل عندما تجعل شخصاً يعيش في تأنيب ضمير في مسألة بسيطة الا تخشى ان هذا يجعله يجترى على ماهو اكثر منها ..
وربما يموت ضميره فلاينكر منكراً ولايعرف معروفاً ..

انا كمسلم خلق الله لي عقل افكر به ..
اطالب فقهاء هذه البلاد ان يعرضوا علي دين الله كاملاً كما عرفه السلف ولن اعير عقلي لاحد كي يملي عليه ما يشاء الا ماوافق قناعتي ...

تحياتي

الصواعق
07-11-05, 03:26 AM
حبيب قلبي وحي

أعلم شيء واحد

ما أقوله في النت ومن كلام ضدك واتهام لك

فقط لما تكتبه .. ويعلم الله إني أحترمك وأبجلك

وأعتبرك أستاذي

ولايعني بهذا الكلام أني ضدك أو أحاربك أو أتهجمك
وبخصوص ردك لي

سأرد عليك لاحقا

في صفاء ذهني .. أوصل لك النقطة وأبين لك بعض الأخطاء التي أراك قلتها بحقي .. وبحق الموضوع .


دمت بكل ارتقاء

وحي القلم
07-11-05, 03:39 AM
اختي الفاضلة شام ..
تحية طيبة ..
وكل عام وانت بخير ...

في البداية يعلم الله انني لم اكن اقصد من طرح هذا الموضوع انتصاراً لقول ما . سواءً من المجيزين او المانعين ..
وهدفي كله هو انني ارى ان هنالك طائفة كبيرة من اهل بلدي لم يترسخ عندهم بعدُ فقه الخلاف ..
فأخذت هذه النصوص ونثرتها هناك دون شروحها ..
وهي كما تلاحظين انت وبقية الاخوة غالبها لكبار ائمة مذاهب اهل السنة والجماعة وكبار المفسرين وعلى راسهم شيخ المفسرين ابن جرير الطبري ...
لكي نتعلم ان هنالك خلاف في هذه المسائل بين المذاهب ..
وانهم كلهم على خير ان شاء الله وكل يتعبد الله بما تمليه عليه قناعته واختياره ..
وما اريد ان اؤكد عليه هو ان لاننسى الهدف الاصلي والباعث على هذا كتابة هذا الموضوع ..
وحقيقة لا اخفي فرحي وسروري عند وجدت العقول تتحرك للبحث والغوص في اعماق كتب الفقه والتفسير ليعزز كل انسان ما ذهب اليه ..
وهذا بحد ذاته خير عظيم ..
فكون الانسان الذي يرى ان المرأة لابد ان تغطي وجهها يأخذ بهذا القول بعد بحث وتقصي هو شيء عظيم .
وبالمثل من يقول بجواز كشف المرأة وجهها ...
ومن واقع تجربة استطيع ان اقول انه هنا تكون للعبادة لذة اخرى لاتضاهيها اي لذة ..
وتتلخص هذه اللذة بعبادة الله على قناعة تامة لا عن عادة موروثة فقط ..

ثم اما بعد ..
فما دام ان باب الحوار قد انفتح للحديث حول ايهما اولى وافضل ...
ومع انني اكرر واعيد القول انني مع من يقول بتغطية الوجه لذلك اقوالي وارائي ليست حجة تؤخذ على القائلين بجواز الكشف للمراة وجهها ...

وهنا اود ان اسئل الاخوة اللذين يقولون بوجوب التغطية هذه الاسئلة واتمنى الجواب عليها ..

1/ كيف لكم ان تصرفوا حديث الخثعمية في صحيح البخاري ..
اريد شرحاً وافياً لهذا الحديث : ( ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
‏كان ‏ ‏الفضل ‏ ‏رديف النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجاءت امرأة من ‏ ‏خثعم ‏ ‏فجعل ‏ ‏الفضل ‏ ‏ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصرف وجه ‏ ‏الفضل ‏ ‏إلى الشق الآخر فقالت ‏ ‏إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع ‏)
لماذا لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم على المرأة ولم يأمرها بتغطية وجهها ..


2/ اذا كانت المرأة عورة ولابد من تغطية وجهها فلماذا تستثنى ( الجواري ) وتعتبر عورتها مثل عورة الرجل ..
اليست امرأة لها ما للنساء من تفاصيل بيولوجية ..
بل ان بعض الجواري احسن واجمل بكثير من نساء العرب ( وخصوصاً الروميات ) ..
وقد ورد في الاثر ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب بالدرة الجواري اللاتي يلبسن الحجاب ( الحجاب كما يفسره اكثر المفسرين وائمة اللغة العربية وهو ما غطى شعر الراس ولف حول الوجه مخرجاً قرص الوجه وانسدل من تحت الذقن ) ..
واكرر السؤال مرة اخرى :
اذا كان القصد من الحجاب خشية الفتنة فلماذا لم تلزم الجواري بها ومعلوم انه مثل المرأة تماماً في اعضائها ووجها .. وقد كانت الجواري من كثرتها بسبب الفتوحات تملى شوارع الخلافة الاسلامية ...

ولي عودة حول الحديث عن الآية ..

للجميع تحياتي


ملاحظة :
اتمنى من الاخوة ان لايتحول الموضوع الى ناقل ومنقول ..
فقد قلت واقول وسوف اقول ان هذا الامر الخلاف فيه من عهد السلف رضوان الله عليهم..
ولو نقل كل اخ او اخت متداخل هنا ما يؤيد رايه لما اكفانا الف الف صفحة هنا ..
ولخرجنا بدون الهدف المنشود ( وهو ان يبحث كل شخص ليعمق معرفته ويقوي حجته وقناعته )
لذلك من لديه راي فليأتي به ويسنده بالحديث والآية التي يستشهد بها او بقول العلماء ..
فما نطمح اليه هو ان نشغل عقولنا مهما كانت النتيجة ..

الصواعق
07-11-05, 04:45 AM
عدنااا


اخي الفاضل ..
الصواعق ...
تحية طيبة ..
وكل عام وانتم بخير ...

وأنت بخير يارب

قبل الدخول في تفاصيل تعقيبك عندي ثلاثة اسئلة فقط اود واتمنى ان تجيب عليهما بنعم او لا فقط ..
1/ هل قرأت هدفي من الموضوع وسببه ...؟؟؟؟
فأن قلت نعم فتعقيبك يقول خلاف ذلك ..
وان قلت لا فاقول لك اخي الكريم ارجع واقراء الموضوع جيداً اولاً سببي وهدفي ثم تفضل بتعقيبك ..

نعم قرأت الموضوع وتبينت من ردودك أنك تقول
لو رأيت امرأة في الشارع مكشوفة الوجه .. تقول يجوز وعادي
وهذا ما أختلف معك فيه


2/ هل المسألة بنظرك خلافية ام قطعية ثابته ...؟؟

قطعية ثابتة


3/ هل الاقوال التي نقلتها قرأتها مفصلة في كتب الفقه ام انها منقولة فقط ..؟؟
مثلاً استشهدت بقول ابن كثير وابن عباس ..
والواقع كما يعرف اهل العلم انهما يقولان بجواز كشف المرأة وجهها .. خلاف ماذكرت
وارجع الى كتب التفسير المعتمدة ..

أبوعبدالله
ياحبيب قلبي
هات لي مؤلفات .. من السلف الصالح أو أبواب يتكلمون فيها عن كشف المرأة لوجهها
أخي الحبيب

ترى كشف المرأة لوجهها والدعاوى والمؤلفات لم توجد إلا في العصر الحديث
وسابقا كانوا يمرون إليها مرور بسيط
لعدم الإختلاف كما تقول فيها

ولم يكن في التاريخ هجمة ضد حجاب المرأة الا في العصر الحديث مثل مخرب المرأة قاسم أمين وقوله بجواز كشف المرأة وتحريره
وانظر ماذا حصل في مصر الأن ؟

فقد كانت مثل السعودية الأن جميع النساء محجبات
ولكن عندما فتح النقاش .. انظر ماهو الحاصل؟
أصبح جميع النساء سافرات لا فقط الوجه بل العباءة والجلباب
لأنهم تعدوا على الدين .. فانسخلوا منه

لذلك عزيزي وحي .. عندما تؤيد هذه الأفكار فقد تفتح لأعداء الإسلام أبوابا يندسوا
ويبثوا سمومهم

فلو قلنا نعم الحجاب واجب على كل مسلمة .. ويجب ستر المرأة كاملا .. حتى لا يذهب حياءها الذي ميز نساء المسلمين .

وللمعلومية ..فقد ردّ عليهم الكثير وبطلوا كلامه ... ولكن للأسف لم يأخذوا إلا بكلامه وتركوا كلام الأخرين

لذلك أقول ياوحي .. لا تتشبث بكلام الأقلية .. وانظر إلى رأي الأقلية

وإذا قال عالم بجواز النبيذ مثل أبوحنيفة و ابن حزم
ورميت بأراء الأخرين بعرض الحائط .. كأنك تتبع الرخص

ومن تتبع الرخص تزندق
لذلك كن مع غالب أهل العلم .. ولا تركن للأقلية
ابن باز وابن عثيمين وسفر الحوالي .والعودة وابن جبرين و القطان و و و و و
قالوا بتحريم وجه المرأة ويجب سترها
وقال بوجوبها الألباني ..
فهل نأخذ برأي الألباني ونرمي بكلام باقي العلماء في الحائط؟

والتفسير الذي قلته ياعزيزي الكريم
أخذته من تفسير ابن كثير
إلا إذا كان تفسير ابن كثير .. غير معتمد لديك هذا كلام أخر
وليتك تزودنا بكتب التفاسير المعتمدة..



بعيداً عن الموضوع ..
النويا يعلم بها الله عز وجل ...
واشدد على هذه النقطة ....
لآنني واثق تمام الثقة ان نيتي سليمة وطيبة والله هو خير الشاهدين ...
ولا اطلب من الاخوة اللذين تطوف بهم الظنون الا ان يعاملونني معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم للمنافقين على الاقل ..
فقد كان يأخذ منهم علانيتهم وظاهرهم ويؤكل سرارئهم الى الله ...
مع العلم واقسم بالله ثلاثاً ولست بحانث ان شاء الله ..
انني ممن يؤيد تغطيت المرأة وجهها لقناعتي الشخصية ..
ولكن الدين لاينى على قناعتي وقناعتة اي انسان ففيهم المعقد والمريض النفسي والمختل فكرياً والانسان المتشأم وغيره ..
الدين نصوص وقال الله وقال رسوله ...

نعم كلامك سليم وهو الصواب
نرجع إلى النصوص
قال الله وقال الرسول وقال اهل العلم لأننا نأخذ ديننا منهم .. وهم أكثر علما به منا وفهمهم للنصوص


اخي الغالي ..
اجتزاء جملة او كلمة من شخص يكتب الف كلمة ثم فصلها عن سياقها و البناء عليها ظلم فادح اعتقد انك تتفق معي فيه ...
فمثلآ الصواعق وغيره من الاخوة الاجلاء الفضلاء دائماً يكتبون في قسم السواليف ..
ودائماً ما يمرحون ويمزحون ...
وهذا شيء مباح ولا محظور فيه ..
فلو اتى الينا رجل وقال ان هذا الشخص - الصواعق او غيره - انسان فاضي ولاعنده هم ولا اهتمام ( بس جالس يقرق ويضحك في قسم السواليف على الرايحة والجاية ) فهل نوافق الشخص على هذا القول والاستنتاج .. ؟
وهل نلغي كل مشاركات الصواعق المميزة في الحوار العام وفي الادبي وفي السياسي التي يشهد لها القاصي والداني .. لآن الصواعق يكتب في قسم السواليف فقط .
فهذا المنتقد يريد - الصواعق - ان يكون بناء على ما يمليه عليه عقله الجامد والمتحجر ..
فلا يمكن للشخص ان يكون نافعاً الا اذا كان جاداً دائماً ..
الست ترى معي ان الخلل هنا في نظرة هذا الاخ لا في تركيبة عقل وسلوك اخينا الصواعق ..
والعيب في فهم هذا الشخص المنتقد للصواعق وليس في الصواعق ..
ويبقى الصواعق عند محبيه وقراءه كما هو وكما عرفوه ..
ومن هنا اود ان اقول ..
مع كامل احترامي لرايك ووجهة نظرك اخي الكريم ..
الا انني أود ان انبه الى نقطة مهمة ..
وهي انك تقول انني دائماً ما اظهر الاشياء السلبية واترك الايجابية ..
وقد تكرر هذا القول منك ..
فهذا القول اما ان يكون زلة لسان او لم يتضح مقصوده جيداً منك..
او اسمح لي ان المشكلة في فهمك انت ...
كما هو الخلل في فهم الشخص في مثالنا السابق لاخينا الصواعق ..
مع اعترافي الكامل بأنني بشر اصيب واخطيء

كلامك سليم .. وهو عين الصواب
وأتفق معك
ولكن جميع الأعضاء تجدهم أخذوا صورة عن الصواعق .. جاد هزلي ..
ومن حقهم بناء حكمهم على شخصيتي
ومن قولة الصواعق فاضي .. ايه والله فاضي والدليل وجودي في الترفيهي بشكل دايم
واعترف بهذا الشيء
الناس الأن قرأت مئات المجلدات .. وأنا إلى الأن لم أقرا إلا قرابة 200 مجلد
أنا أعترف بقصور فهمي ..
ولكن كما قلت .. ربما يكون عدماتضاح الرؤية مني لما تريد .. أو خلل في عقلي لا أفهم موضوعك
ولكن .. ليست زلة لسان .. لأني سبق وقلتها لك في وقت سابق .


سيدي الكريم ...
الله جل جلاله وهو خالق البشر والمنعم عليهم ..
لم يتفق البشر على نقاط معينة في صفاته وذاته واسمائه ..
ومن الاماني والخيال الاسطوري ان نطمح ان يكون العالم كله موافق لك او لي في كل مانقول ..
ولكن لنقرن الحسنات مع السئيات على الاقل حتى نكون منصفين ..
وما يبدو لي خللاً او نقصاً قد يكون عند غير كاملاً وحسناً ...

كلامك صحيح .. لذلك أنا حضرت كي أناقشك وأحاورك .. وبحسب وجهه نظري أرى أني على صواب .. لذلك أتيت كي أوضح لك الرؤية وطرحت مالدي
وبإنتظار ردك على تعقيبي



واخيراً اخي الكريم ..
الاختلاف لايفسد للود قضية ..

تقبل تحيات محبكم ..

صدقت أخي الحبيب
وبإنتظار تعلقيكم أستاذي العزيز

وحي القلم
07-11-05, 04:50 AM
اختي الفاضلة شام ..
اعتقد ان الاية واضحة الدلالة ..
فالله عز وجل يقول :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) (59(

والاية في نظري تدل على وضع قائم في الجاهلية ...
ومن المعلوم ان لكل آية سبب لنزولها ..
فلا ننسى أن الرسول عليه أفضل السلام و التسليم ارُسِل في وقت الجاهليه. ..
و في هذه الجاهليه, كانت النساء تتبرج و يكشفون جيوبهن (صدورهن – موضة ذلك الزمان ) ويلبسن القصير الغير ساتر للساق و للفخذين. وكانت العاهرات او ذوات الرايات الحمراء ( البغايا في ذلك الزمان ) يلبسن من هذا القبيل كما هو في كل العصور..
فجاء الإسلام وكرم المرأه الحره العفيفه فأمرها أن تدني عليها من جلبابها (( تطيل من الإزار)) كي يفرق الناس بين النساء العاهرات وبين الحره العفيفه فلا تُاذى ..
(( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْن )) يعني لو كان مكتوب ذلك أدنى أن ( لا ) يعرفن كان التفسير الذي باللون الازرق صحيح ...
ولكن الآية تقول ادنى أن يعرفن فلا يأذين.(( َأدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)) ..
فيكون هنالك فرق ما بين الأثنتين الحرة بعفتها و إزارها الطويل فلا تؤذى ويتعرض لها كما يتعرض الرجال للعاهرات بالغزل و اللمس و الضرب و غيره .. والعاهرة التي بدون جلباب ويدل لباسها على وضعها ..
***
اما قول الله عز وجل ..
( فاذا سالتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب )
فلنرجع الى اول الآية حتى تتضح الصورة ..
يقول الله عز وجل : ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ) (53)

فالكلام هنا واصح جداً وهو خاص ببيت النبي عليه الصلاه و السلام و نساءه ...
والحجاب طبعاً المقصود ليس المتعارف عليه اليوم عندنا ..
بل هو ما في القواميس العربيه و القرآن الكريم وهو حاجب أو حاجز ... كالستار مثلاً أو حائط
للحديث بقية ولي عودة ان شاء الله ...
تحياتي الدائمة ..

وحي القلم
07-11-05, 05:53 AM
اخي الصواعق ...
اسعد الله صباحك ..
واجوا ان يكون شعارنا ( ان الاختلاف لايفسد للود قضية ) ..
ويعلم الله نا محبتك في القلب باقية ولايغيرها خلاف حول اراء ..
واذكر واذكر نفسي بقول ابن عباس رضي اللعنه ( من قال لا اعلم فقد افتى ) ..




سألتك اخي الحبيب عن حكم هذه المسالأة هل هي قطعية ثابتة ام خلافية فأجبت : ( قطعية ثابتة ) ..

سيدي الكريم ..
لاشك انك لم تأتي بهذا القول من عندك لانك كباحث من المفترض ان يكون لك سلف تأخذ منهم ..
فارجوا ان تدلني على اسم واحد ساق القول بأن الامة مجمعة على ان تغطية الوجه هو من الثوابت ...
وللتذكير فقط ايها الحبيب فألامة مجمعة على مسمى الثوابت كما يعرفه الفقهاء واهل الملة ..
يعني لامجال هنالك لاضافة شيء من عندنا وما كان عليه سلفنا نكون نحن عليه ..
والثوابت فيما اعلم هي الاشياء القطعية والثابته ( مثل الاركان الخمسة وتوحيد الله وان محمد صلى الله علبه وسلم خاتم الانبياء وغيرها من الثوابت التي يتفق عليها جمهور الامة ) ..
ولم اسمع لا من السلف ولا من الخلف من قال ان هذه المسألة قطعية ثابته - اقصد تغطية الوجه -
واحب ان اضيف اخي انه لو كان احد غير ك وقال مثل هذا الكلام لتركته وانصرفت ..
لان مثل هذا الكلام لايصدر من عالم دين فضلاً عن طالب علم مبتدي . .. لانه يدل حقيقة - واعذرني - على ان قائله ليس لديه ابجديات العلوم الدينية ولثقتي وعلمي ان هذا الخلاف حول تغطية الوجه ليس من الثوابت واعطني قول رجل واحد يعتد به من الائمة سواءً السلف او الخلف يقول انها من الثوابت وانا على استعداد ان اغلق فمي في اي مسألة فقهية بعد الآن الى الابد لانني اكون جاهلاً جهلاً مركبا في ابجديات علوم الدين التي يلزم طالب العلم المبتدي ان يتعلمها ..
وسوف اعلن هنا وعلى روؤس الاشهاد انني اجهل من حمار اهلي ...
وانصحك بكتاب المغني لابن قدامة الحنبلي ليوضح لك الامر بما انك تدين بمذهب الحنابلة ..


******

أبوعبدالله
ياحبيب قلبي
هات لي مؤلفات .. من السلف الصالح أو أبواب يتكلمون فيها عن كشف المرأة لوجهها
أخي الحبيب

اخي الكريم ..
يبدو انك لم تقراء موضوعي جيداً ...
واكرر انك لم تقرأه جيداً ايها الصديق ..
فهلا تعود الى اول مقالة لي في هذا الموضوع ..
وترى النصوص التي ذكرتها هناك واسماء مؤلفيها وارقام الصفحات .. وبعضهم من كبار فقهاء المذاهب
فأن لم يكن هؤلاء سلف فمن هم في نظرك فمن هم السلف ..؟؟؟؟
وازيدك من كتب المفسرين تفسير الطبري- من السلف - شيخ المفسرين ( طبعة دار احياء التراث العربي ) ونقل عنه ابن كثير واقراء ان شئت تفسيره لآيات الحجاب ورايه ..
وتفسير اضواء البيان للشيخ الشنقيطي رحمة الله عليه - من المعاصرين -
وغيره الكثير الكثير ..

*****

ترى كشف المرأة لوجهها والدعاوى والمؤلفات لم توجد إلا في العصر الحديث
وسابقا كانوا يمرون إليها مرور بسيط
لعدم الإختلاف كما تقول فيها ...

لااقول ( !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! )
******



لذلك أقول ياوحي .. لا تتشبث بكلام الأقلية .. وانظر إلى رأي الأقلية ..

الاقلية ...
عجباً اخي الصواعق ..
الامة الاسلامية تعدادها مليار ومئتان مليون مسلم ولاتغطي المرأة وجهها الا هنا في السعودية وبعض المناطق في البلاد الاخرى والاغلبية يرتدن الحجاب الاسلامي الاخر ( المكشوف الوجه ) وتقول اقلية ...
*****
ومن تتبع الرخص تزندق

عن من هذا القول عن الله وعن رسوله ..
اسند الحديث او هذه الآية حتى تتضح اخي الفاضل ..
*****

لذلك كن مع غالب أهل العلم .. ولا تركن للأقلية
ابن باز وابن عثيمين وسفر الحوالي .والعودة وابن جبرين و القطان و و و و و

انعم واكرم بهم من رجال غفر الله لميتهم وحييهم ...
ولكن هل كل هؤلاء هم اهل الاسلام ومشائخه وماذا عن ابن عباس حبر الامة وترجمان القرآن هل يلزم باتباع هؤلاء ..

وقال بوجوبها الألباني ..
فهل نأخذ برأي الألباني ونرمي بكلام باقي العلماء في الحائط؟
فقط الالباني هو من قال بكشف المرأة وجهها ..


اسمع اخي سوف اضع لك هنا رابطاً لكتاب الشبخ الالباني وانظر عمن نقل رايه حتى تتضح لك الصورة ..
http://www.yasaloonak.net/books/mokh.asp

*****


كلامك سليم .. وهو عين الصواب
وأتفق معك
ولكن جميع الأعضاء تجدهم أخذوا صورة عن الصواعق .. جاد هزلي ..
ومن حقهم بناء حكمهم على شخصيتي
ومن قولة الصواعق فاضي .. ايه والله فاضي والدليل وجودي في الترفيهي بشكل دايم
واعترف بهذا الشيء
الناس الأن قرأت مئات المجلدات .. وأنا إلى الأن لم أقرا إلا قرابة 200 مجلد
أنا أعترف بقصور فهمي ..
ولكن كما قلت .. ربما يكون عدماتضاح الرؤية مني لما تريد .. أو خلل في عقلي لا أفهم موضوعك
ولكن .. ليست زلة لسان .. لأني سبق وقلتها لك في وقت سابق .


وهذا اللي محليك ... هههههههههههه ...

اخي الكريم ...
ما رايك عندما تطرح موضوعاً جاداً ثم ادخل لاعقب عليه بنكتة او ابتسامة از تقليعة واقول انت دائماً رجل هزل ولست برجل جد فايش جابك للمواضيع الجادة فما هو رايك ..
اليس هذا ظلم لك ..
عندما تقول لشخص انت دائماً تظهر المساوي او السلبيات اليس هذا حكماً جائراً من حبيب نقدره ونحترمه ..**********



كلامك صحيح .. لذلك أنا حضرت كي أناقشك وأحاورك .. وبحسب وجهه نظري أرى أني على صواب .. لذلك أتيت كي أوضح لك الرؤية وطرحت مالدي
وبإنتظار ردك على تعقيبي


مرحبا بك في اي وقت ..
واسأل الله ان يظهر الحق على لسانك لكي نتبعه ..

بقي شي اود ان اختم به ...
قلت سابقاً وما زلت اقول انني مع تغطية المرأة وجهها ولدي الكثير والكثير مما سوف اذكره هنا ..
واحب ان اوضح لك معلومة دينية بسيطة ..
وهي حتى لو اتفقنا على ان وجه المرأة يجوز كشفه ..
فلولي الامر حق ان يعطل هذا النص اذا راي المصلحة في غيره ...
طبعاً بعد اتفاق علماء الدولة ..
ولايجوز للمرأة ان تكشف وجهها اذا منع ولي الامر ذلك على قول بعض اهل العلم ...
هل اتضح لك الآن هدفي من الموضوع اخي العزيز ....
وهو ان نتعلم فن الخلاف ...
وان نعي ان الدين واسع المساحة ومنطقة العفو فيه شاسعة ..

تحياتي

وحي القلم
07-11-05, 06:25 AM
اخي الفاضل ..
الصواعق ...
اليك تفسير ابن كثير
الرابط ..
http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?nSora=24&t=katheer&l=arb&nAya=31#24_31

تقبل تحياتي

sham
07-11-05, 07:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معليش اسمحوا لي ان اتدخل بين كبار الكتاب

..............................................


مما قاله الاخ وحي القلم

في البداية يعلم الله انني لم اكن اقصد من طرح هذا الموضوع انتصاراً لقول ما . سواءً من المجيزين او المانعين ..
وهدفي كله هو انني ارى ان هنالك طائفة كبيرة من اهل بلدي لم يترسخ عندهم بعدُ فقه الخلاف ..






ارى ان الموضوع كان الهدف منه ان نتعلم الخلاف وان هنالك مسائل خلافية لايمكن ان يكون احد الاطراف فيها هو الحق وغيره الباطل انما يعود الامر للنية وللاجتهاد وترجيح الاقوال ..


هذا الامر لم يتفق فيه سلف الامة فكيف بالخلف ...
وهو قضية شائكة منذ عصور الصحابة والتابعين ..

واجده قد تحول معنا الى نوع من الجدل الذي ياخذ من وقتكم الكثير فلكل منا أن يأخذ من أقوال السلف مايشعره داخليا انه مرتاح له

فما رأيكم اخواني وحي القلم والصواعق أن ننهي الموضوع على ذلك قرأنا وجهات نظركم وكل منكم اعطانا مايستند اليه فاتمنى أن نقف عند ذلك

فعلا اجده سيصل بكم لحد الارهاق .

دمتم جميعا بحفظ الرحمن

الصواعق
07-11-05, 07:48 AM
أقسم بالله أن ردك أثلج صدري

خفت أنك (( تقبس )) علي وتحس إني أعاديك فقط


سيدي الكريم ..
لاشك انك لم تأتي بهذا القول من عندك لانك كباحث من المفترض ان يكون لك سلف تأخذ منهم ..
فارجوا ان تدلني على اسم واحد ساق القول بأن الامة مجمعة على ان تغطية الوجه هو من الثوابت ...
وللتذكير فقط ايها الحبيب فألامة مجمعة على مسمى الثوابت كما يعرفه الفقهاء واهل الملة ..

لو قرأت ردي الأول عليك .. كان عرفت دليلي .. لكن لا مانع من قوله مرة أخرى



قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (9/235-236) : ( لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب ) ، ونقل ابن رسلان ( اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ) . ( انظر : نيل الأوطار للشوكاني (6/114).


وقال أبوحامد الغزالي في " إحياء علوم الدين " ( 6 / 159 مع شرحه ) : ( لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات ) .

ونقل النووي في روضة الطالبين ( 5 / 366 ) عن إمام الحرمين الجويني : ( اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات ) .


وعندي نقولات أخرى .. ومقالات كتبتها في جده

لكن انت الحين مثل ما أنت عارف في الرس .. وفي مقهى أنترنت يعني .. يعني انواع الحوسة

ابن حجر العسقلاني ... وأبوحامد الغزالي ... والنوووي

كلهم تكلموا على الموضوع كأنه قضية منتهية ومتفق عليهااا

وعادة من العادات الإسلامية.. التي لم يأتي ويظهر الخلاف عليها إلا في العصر الحديث في الإستعمار والغزو الفكري .



والثوابت فيما اعلم هي الاشياء القطعية والثابته ( مثل الاركان الخمسة وتوحيد الله وان محمد صلى الله علبه وسلم خاتم الانبياء وغيرها من الثوابت التي يتفق عليها جمهور الامة ) ..

نفس الرأي أتفق معك .. ولكن هل تحصر الثوابت ؟



واحب ان اضيف اخي انه لو كان احد غير ك وقال مثل هذا الكلام لتركته وانصرفت ..
لان مثل هذا الكلام لايصدر من عالم دين فضلاً عن طالب علم مبتدي . .. لانه يدل حقيقة - واعذرني - على ان قائله ليس لديه ابجديات العلوم الدينية ولثقتي وعلمي ان هذا الخلاف حول تغطية الوجه ليس من الثوابت واعطني قول رجل واحد يعتد به من الائمة سواءً السلف او الخلف يقول انها من الثوابت وانا على استعداد ان اغلق فمي في اي مسألة فقهية بعد الآن الى الابد لانني اكون جاهلاً جهلاً مركبا في ابجديات علوم الدين التي يلزم طالب العلم المبتدي ان يتعلمها ..
وسوف اعلن هنا وعلى روؤس الاشهاد انني اجهل من حمار اهلي ...
وانصحك بكتاب المغني لابن قدامة الحنبلي ليوضح لك الامر بما انك تدين بمذهب الحنابلة ..******


خلني أبين لك ماهي الثوابت بوجهه نظري
أركان الإسلام توابث

تحريم الزنا من الثوابت
تحريم القتل من الثوابت

الغيبة والنميمة محرمة .. وهي من الثوابت ومتفق عليها عند المسلمين

........

ودعني أقولك ماهي .. المواضع الخلافية

هي الناسخ والمنسوخ .. هي الجهاد .. هي لعب الشطرنج ... والطلاق و و و و

هي من القضايا الخلافية

هذه وجه نظري .. وعلمي

ربما أكون على صواب .. وعلى خطأ


وبخصوص العلماء الذين هم من السلف قلت لك في ردي

وأشكرك على النصيحة
وكتاب المغني من أعظم الكتب التي أؤلفت بالإسلام بالإضافة لكتاب ابن حزم الظاهري كتاب المحلّى .. ولدي الأن كتاب المحلى فقط

وبخصوص كلامي

أنا لست بطالب علم .. أنا مجرد إنسان عادي.. ربما أكون طالب ثقافة ومعرفة .. ولكن لست بعالم دين.. طويلب فقط



اخي الكريم ..
يبدو انك لم تقراء موضوعي جيداً ...
واكرر انك لم تقرأه جيداً ايها الصديق ..
فهلا تعود الى اول مقالة لي في هذا الموضوع ..
وترى النصوص التي ذكرتها هناك واسماء مؤلفيها وارقام الصفحات .. وبعضهم من كبار الفقهاء للمذاهب
فأن لم يكن هؤلاء سلف فمن هم في نظرك ..؟؟؟؟
وازيدك من كتب المفسرين تفسير الطبري - من السلف - طبعة دار احياء التراث العربي واقراء تفسيره لآيات الحجاب ورايه ..
وتفسير اضواء البيان للشيخ الشنقيطي رحمة الله عليه - من المعاصرين -
وغيره الكثير الكثير ..

بخصوص العلماء الذي ذكرتهم
فأقول لك ... أنا رديت عليك بعلماء أخرون .. من السلف الصالح .. ومن كبار كبار العلماء
ورديت عليك بعلماء كبار من العصر الحديث
وطلاب العلم... المشهود لهم بالخير


وبخصوص تفسير الشنقيطي

15- الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي: (موريتاني)
صاحب الكتاب الشهير: "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" تعرض فيه لتفسير آيات الحجاب، وبين بالأدلة القوية ، وبأسلوبه العلمي المتين وجوب ستر الوجه: (انظر: 6/586 من كتابه) .

من مؤيدي وجوب ستر الوجه ..

فكيف قلت أنه يجوز ستر الوجه؟

هذا ماقاله الخراشي ولو أني في جده لبحثت لك في هذه القضية أكثر
وقلت لك إياه بالنص الكامل


وتفسير الطبري بإذن الله سوف أقتنيه بالقريب العاجل .. علما أنه لدي تاريخه المشهور << طيب ياحظك


لااقول ( !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! )

لماذا لاتقول إلا (!!!!!!!!!!!!!!!!)

رد علي بكلام منقطي أو علمي



الاقلية ...
عجباً اخي الصواعق ..
الامة الاسلامية تعدادها مليار ومئتان مليون مسمل ولاتغطي المرأة وجهها الا هنا في السعودية وبعض المناطق في البلاد الاخرى والاغلبية يرتدن الحجاب الاسلامي الاخر ( المكشوف الوجه ) وتقول اقلية ...


أولا في اليمن يغطين وجوههم .. في باكستان الكثير يغطون وجوههم .. الجزائر ... المغرب .. وغيرهم من البلدان

والبلاد التي تكشف وجوهم .. لاحظ أنها مرت بدول استعمارية .. وأجبروهم على كشف وجوههم

مثلا في سوريا .. المرأة التي تخرج من بيتها متنقبة .. يجبرونها أن تخرج من بيتها عارية .. ومفضوحة أمام الناس

وفي مصر .. خير دليل
بعد الغزو الفكري
أنظر لحال النساء .. كيف يخرجن ؟

قبل 100 سنة .. جميع الناس متنقبات
وبعد الغزو الفكري.. نادر ماترى النساء متغطيات (( حتى الحجاب اللي تقول عليه إسلامي ... تلبس الحجاب مع بنطلون ضيق ))

ياسيدي العزيز .. السعودية واليمن .. بالتحديد .. لم يأتيها الإستعمار لذلك بقي فيها الحجاب .. حتى مع التخلف الفكري والديني .. ولكن الحجاب بقي .. وهو عادة من العادات التي أخذوها من الإسلام



عن من هذا القول عن الله وعن رسوله ..
اسند الحديث او هذه الآية حتى تتضح اخي الفاضل ..

عن تتبع الرخص

سيدي العزيز .. تتبع الرخص .. هو مايجيزه العلماء من الفتوات الشاذة

وسأقول لك ماهي قصة تتبع الرخص


رَوَى أَبُو العَبَّاسِ بن سُرَيْج ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي ، قَالَ : وَدَخَلْتُ مرَّةً ، فَدَفَعَ إِليَّ كِتَاباً ، فنظرتُ فِيْهِ ، فَإِذَا قَدْ جَمَعَ لَهُ فِيْهِ الرُّخَص مِنْ زلل العُلَمَاء ، فَقُلْتُ : مُصَنِّفُ هَذَا زِنْدِيْقٌ . فَقَالَ : أَلم تَصِحَّ هَذِهِ الأَحَادِيْث ؟ قُلْتُ : بَلَى ، وَلَكِنْ مَنْ أَبَاحَ المُسْكر لَمْ يُبح المُتْعَة ، وَمَنْ أَبَاحَ المُتْعَة لَمْ يُبِحِ الغِنَاء ، وَمَا مِنْ عَالِمٍ إِلاَّ وَلَهُ زَلَّة ، وَمن أَخَذَ بِكُلِّ زَلَل العُلَمَاء ذهبَ دِينُه . فَأَمَرَ بِالكِتَابِ فَأُحْرِق .


وأيضا

قال شيخ الإسلام الأوزاعي وهو من كبار العلماء المسلمين .. وهو بمرتبة الشعبي وابن عيينية وأبي حنيفة

قال الذهبي في " السير " (7/126) : " قَالَ مُحَمَّدُ بنُ شُعَيْبٍ : سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُوْلُ : " مَنْ أَخَذَ بِنوَادِرِ العُلَمَاءِ ، خَرَجَ مِنَ الإِسْلاَمِ " .ا.هـ.


وقال شيخ الإسلام أبو المعتمر التيمي

قال الإمامُ الذهبي (6/199) : " قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ : لَوْ أَخَذتَ بِرُخصَةِ كُلِّ عَالِمٍ ، اجْتَمَعَ فِيْكَ الشَّرُّ كُلُّهُ " .ا.هـ.


وقال إبراهيمُ بنُ أبي عبلةَ : " مَنْ تَبَعَ شَواذَّ العُلَمَاءِ ضَل "

وَقَالَ الْفَتُوحِيُّ عَالِمُ مِصْرَ الشَّهِيرُ بِابْنِ النَّجَّارِ فِي " شرحِ الْكَوْكَبِ الْمُنِيرِ " (4/577) : " ( وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ ) أَيْ : عَلَى الْعَامِّيِّ ( تَتَبُّعُ الرُّخَصِ ) وَهُوَ أَنَّهُ كُلَّمَا وَجَدَ رُخْصَةً فِي مَذْهَبٍ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَعْمَلُ بِغَيْرِهَا فِي ذَلِكَ الْمَذْهَبِ ( وَيَفْسُقُ بِهِ ) أَيْ : بِتَتَبُّعِ الرُّخَصِ

لَوقَدْ أَوْضَحَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّمِ فِي " إِعلاَمِ المُوقِعِينَ " (4/185) فِي مَعْرِضِ كَلاَمِهِ عَنِ الحِيَلِ الحَكَمَ عَلَى مَنْ تَتَبُّع الرُّخَصَ فَقَالَ : " وَبِالْجُمْلَةِ فَلَا يَجُوزُ الْعَمَلُ وَالْإِفْتَاءُ فِي دِينِ اللَّهِ بِالتَّشَهِّي وَالتَّخَيُّرِ وَمُوَافَقَةِ الْغَرَضِ فَيَطْلُبُ الْقَوْلَ الَّذِي يُوَافِقُ غَرَضَهُ وَغَرَضَ مِنْ يُحَابِيهِ فَيَعْمَلُ بِهِ ، وَيُفْتِي بِهِ ، وَيَحْكُمُ بِهِ ، وَيَحْكُمُ عَلَى عَدُوِّهِ وَيُفْتِيهِ بِضِدِّهِ ، وَهَذَا مِنْ أَفْسَقِ الْفُسُوقِ وَأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ، وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ " .ا.هـ.


وَقَالَ أَيْضاً (4/195) : " لَا يَجُوزُ لِلْمُفْتِي تَتَبُّعُ الْحِيَلِ الْمُحَرَّمَةِ وَالْمَكْرُوهَةِ ، وَلَا تَتَبُّعُ الرُّخَصِ لِمَنْ أَرَادَ نَفْعَهُ ، فَإِنْ تَتَبَّعَ ذَلِكَ فَسَقَ ، وَحَرُمَ اسْتِفْتَاؤُهُ ، فَإِنْ حَسُنَ قَصْدُهُ فِي حِيلَةٍ جَائِزَةٍ لَا شُبْهَةَ فِيهَا وَلَا مَفْسَدَةَ لِتَخْلِيصِ الْمُسْتَفْتِي بِهَا مِنْ حَرَجٍ جَازَ ذَلِكَ ، بَلْ اُسْتُحِبَّ ، وَقَدْ أَرْشَدَ اللَّهُ - تَعَالَى - نَبِيَّهُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إلَى التَّخَلُّصِ مِنْ الْحِنْثِ بِأَنْ يَأْخُذَ بِيَدِهِ ضِغْثًا فَيَضْرِبَ بِهِ الْمَرْأَةَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً


والأدلة كثيرة على هذا الكلام

لذلك انتبه تقع فيه وأنا أخوك


وانعم واكرم بهم من رجال غفر الله لميتهم وحييهم ...
ولكن هل كل هؤلاء هم اهل الاسلام ومشائخه وماذا عن ابن عباس حبر الامة وترجمان القرآن هل يلزم باتباع هؤلاء ..

وقال بوجوبها الألباني ..
فهل نأخذ برأي الألباني ونرمي بكلام باقي العلماء في الحائط؟

فقط الالباني هو من قال بكشف المرأة وجهها ..
اسمع اخي سوف اضع لك هنا رابطاً لكتاب الشبخ الالباني وانظر عمن نقل رايه ..
http://www.yasaloonak.net/books/mokh.asp

يابوعبدالله
هل كل العلماء رأوا كلام ابن عباس .. ورموا بعرض الحائط ؟.. وفقط الوحيد الألباني الذي شذّ عن هذه الإجماع وقال يجوز
نأخذ بكلامه ؟

وحتى الحجاب الذي قاله الألباني مقيد بشروط
وقال بالأخير (( والأولى أن تغطي وجهها ))

ومع هذا .. رأيه رأي فردي
وياليت الذين يتشبثون بهذا الرأي يعملون عليه


وهذا اللي محليك ... هههههههههههه ...

اخي الكريم ...
ما رايك عندما تطرح موضوعاً جاداً ثم ادخل لاعقب عليه بنكتة او ابتسامة واقول انت دائماً رجل هزل ولست برجل جد فما هو رايك ..
اليس هذا ظلم لك ..
عندما تقول لشخص انت دائماً تظهر المساوي او السلبيات اليس هذا حكماً جائراً من حبيب نقدره ونحترمه

أنا قلت لك .. أنا جاد هزلي .. أو هزلي جاد

لو كتبت مثلا موضوع جاد .. وأتيت تعقب بخارج عن الموضوع بنكته أو ابتسامة ... بضحك عليك ههههههههه

ولكن قلت لك .. أنا جاد هزلي.. يعني تبيني بالجد .. معك بالجد
تبيني بالهزل .. هزلي معك

تبيني أديب معك بالأدب

والحمدلله هذا من فضل ربي

لست فقط هزلي

ولكل مقام مقال يابوعبدالله .. صح ولا لا؟





مرحبا بك في اي وقت ..
واسأل الله ان يظهر الحق على لسانك لكي نتبعه ..

بقي شي اود ان اختم به ...
قلت سابقاً وما زلت اقول انني مع تغطية المرأة وجهها ولدي الكثير والكثير مما سوف اذكره هنا ..
واحب ان اوضح لك معلومة دينية بسيطة ..
وهي حتى لو اتفقنا على ان وجه المرأة يجوز كشفه ..
فلولي الامر حق ان يعطل هذا النص اذا راي المصلحة في غيره ...
طبعاً بعد اتفاق علماء الدولة ..
ولايجوز للمرأة ان تكشف وجهها اذا منع ولي الامر ذلك على قول بعض اهل العلم ...
هل اتضح لك الآن هدفي من الموضوع اخي العزيز ....
وهو ان نتعلم فن الخلاف ...
وان نعي ان الدين واسع المساحة ومنطقة العفو فيه شاسعة ..

تحياتي



الحمدلله أننا نتفق في هذه النقطة

وأحب أقولك .. أنا لا أتهمك وأني ضدك وأسبك

ولكن أختلف معك بتوجه معين

وهي مجرد أراء فردية بيني وبينك
ونقاش بين أستاذ وتلميذه

فالله يعينك علي


دمت بحب

وحي القلم
07-11-05, 08:32 AM
اخي الصواعق ..
مرحبا بك ..
يبدو ان قدري ان هذا الموضوع سوف ينحرف عن مساره الذي اردت له منذ البداية ..
ولكن لانقول الا لاحول ولاقوة الا بالله ..
والله المستعان على الوقت الذي سوف يستغرقه ...
والآن الى ماتفضلت بطرحه ...
وسوف ابدأ معك الحوار من نقطة البداية ونقطة نقطة اذا سمحت ..
حتى نصل الى نتيجة نستفيد منها ولايذهب جهدك هدراً ..
اولاً قلت ان المسالة قطعية وليست بخلافية ..
ثم نقلت كل هذه الاقوال :




لو قرأت ردي الأول عليك .. كان عرفت دليلي .. لكن لا مانع من قوله مرة أخرى



قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (9/235-236) : ( لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب ) ، ونقل ابن رسلان ( اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ) . ( انظر : نيل الأوطار للشوكاني (6/114).


لاحظ هل قال ان المسألة قطعية ام انه يرجح رايه فقط ( وحي القلم )...


وقال أبوحامد الغزالي في " إحياء علوم الدين " ( 6 / 159 مع شرحه ) : ( لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات ) .


هل يقصد انها قطعية ام يرجح رايه ايضاً ...

ونقل النووي في روضة الطالبين ( 5 / 366 ) عن إمام الحرمين الجويني : ( اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات ) .

وهل هذا القول نأخذ منه ان القضية قطعية ام انتصار للراي ...

**********





وبهذا النقل تؤكد ان القضية قطعية ..
وذلك بناءً راي بعض اهل العلم الذي نقلته هنا في كشف الوجه وترجيحهم لا في قضية الخلاف اصلاً ..
كل من ذكرت من هؤلاء العلماء الافاضل ساقوا ادلة المجوزين والمانعين ثم رجحوا رايهم ..
فهل يعني هذا ان المسألة قطعية ... ومن منهم قال بذلك ..
وان كان الامر كذلك فنحن تلقينا العلم وقراءنا كتب لاتمت الى الاسلام بصلة واولها كتب المفسرين ..
ومازلت اشدد على انك اخي الكريم قلت قولاً منكراً وعظيماً ولم يسبقك اليه احد وهو قولك ان الامر من الثوابت وليس خلافي ..
وفي الواقع ما استشهادك بالادلة التي نقلتها الا دليل ضدك لا لك ..
لانك لو تمعنت جيداً لوجدت اغلب هذه الاقوال والنقولات التي ذكرتها هي لفقهاء لايقولون ان المسألة قطعية بل هم يرجحون ارائهم ..
وحقيقة اقولها - مع جل وكامل احترامي لك ولشخصك - انك قلت بقول لم يقل به احد قبلك ..
فقد اختلط عليك والتبس مفهوم ترجيح الراي على القول بانه ثابت من ثوابت الاسلام ..
المهم هو اننا ما دام ان الباب فتح فسوف نناقش الموضوع نقطة نقطة ..
وانا على يقين ان هذه المسألة اختلف فيها السلف ولم يصلوا الى حل فكيف بالخلف ..
وسوف تبقى قضية خلافية الى ان يشاء الله ..
والآن دعنا نناقش المسألة الاولى هل القضية خلافية ام قطعية ..
اليك اخي ماذكره ابن جرير الطبري وهو من اقدم المفسرين توفي سنة 247 هـ تقريباً ..
وهو كما تعلم مفسر للقرآن واقرب اهل عصره للصحابة الاجلاء اللذين نقلت عنهم تفسير الآيات التي تأمر بالوجوب ..
ثم بعدها سوف نأخذ الكتب الاخرى كتباً كتاباً حتى تتضح الرؤيا ...

يقول ابن جرير في تفسيره لآية النور ( 31 ) ...

وقوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) يقول تعالى ذكره: ولا يُظهرن للناس الذين ليسوا لهن بمحرم زينتهنّ، وهما زينتان: إحداهما: ما خفي وذلك كالخلخال والسوارين والقرطين والقلائد،

والأخرى: ما ظهر منها، وذلك مختلف في المعنيّ منه بهذه الآية، فكان بعضهم يقول: زينة الثياب الظاهرة.

*ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون بن المغيرة، عن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: الزينة زينتان: فالظاهرة منها الثياب، وما خفي: الخَلْخَالان والقرطان والسواران.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني الثوري، عن أبي إسحاق < 19-156 > الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، أنه قال: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) : قال: هي الثياب.

حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الثياب.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مثله.

قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن زيد، عن عبد الله، مثله.

قال: ثنا سفيان، عن علقمة، عن إبراهيم، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) : قال: الثياب.

حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا بعض أصحابنا، إما يونس، وإما غيره، عن الحسن، في قوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الثياب.

حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الثياب.

قال أبو إسحاق: ألا ترى أنه قال: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ .

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: ثنا محمد بن الفضل، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن زيد، عن ابن مسعود ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: هو الرداء.

وقال آخرون: الظاهر من الزينة التي أبيح لها أن تبديه: الكحل، والخاتم، والسواران، والوجه.

*ذكر من قال ذلك:

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا مروان، قال: ثنا مسلم الملائي، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكحل والخاتم.

حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآمُليّ، قال: ثنا مروان، عن مسلم المَلائي، عن سعيد بن جُبير، مثله. ولم يذكر ابن عباس.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون، عن أبي عبد الله نهشل، عن الضحاك، عن < 19-157 > ابن عباس، قال: الظاهر منها: الكحل والخدان.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن سعيد بن جُبير، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الوجه والكفّ.

حدثنا عمرو بن عبد الحميد، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي، عن سعيد بن جُبير، مثله.

حدثني عليّ بن سهل، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو عمرو، عن عطاء في قول الله ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكفان والوجه.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن سعيد، عن قَتادة قال: الكحل، والسوران، والخاتم.

حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل العين، وخضاب الكفّ، والخاتم، فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها.

حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: المسكتان والخاتم والكحل، قال قَتادة: وبلغني أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحِلُّ لامْرأةٍ تُؤْمِنُ بالله واليَوْمِ الآخِرِ، أنْ تخْرجَ يَدَها إلا إلى هاهنا ". وقبض نصف الذراع.

حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن رجل، عن المسور بن مخرمة، في قوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: القلبين، والخاتم، والكحل، يعني السوار.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس، قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الخاتم والمسكة.

قال ابن جُرَيج، وقالت عائشة: القُلْبُ والفتخة، قالت عائشة: دَخَلَتْ عليّ ابنة أخي لأمي عبد الله بن الطفيل مُزَيَّنةً، فدخل النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فأعرض، فقالت عائشة: يا رسول الله إنها ابنة أخي وجارية، فقال: " إذا عركت المرأة لم < 19-158 > يحلّ لها أن تظهر إلا وجهها، وإلا ما دون هذا "، وقبض على ذراع نفسه، فترك بين قبضته وبين الكفّ مثل قبضة أخرى. وأشار به أبو عليّ.

قال ابن جُرَيج، وقال مجاهد قوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكحل والخضاب والخاتم.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عاصم، عن عامر: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال الكحل، والخضاب، والثياب.

حدثني يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) من الزينة: الكحل، والخضاب، والخاتم، هكذا كانوا يقولون وهذا يراه الناس.

حدثني ابن عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا عمر بن أبي سلمة، قال: سئل الأوزاعي عن ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكفين والوجه.

حدثنا عمرو بن بندق، قال: ثنا مروان، عن جُويبر، عن الضحاك في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) قال الكفّ والوجه.

وقال آخرون: عنى به الوجه والثياب.

*ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، قال: قال يونس ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال الحسن: الوجه والثياب.

حدثنا ابن بشار، قال ثنا ابن أبي عديّ، وعبد الأعلى، عن سعيد، عن قَتادة، عن الحسن، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الوجه والثياب.

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: عنى بذلك: الوجه والكفان، يدخل في ذلك إذا كان كذلك: الكحل، والخاتم، والسوار، والخضاب.

وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالتأويل؛ لإجماع الجميع على أن على كلّ مصل أن يستر عورته في صلاته، وأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في صلاتها، وأن عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها، إلا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أباح لها أن تبديه من ذراعها إلى قدر النصف. فإذا كان ذلك من جميعهم إجماعا، كان معلوما بذلك أن لها أن تبدي من بدنها < 19-159 > ما لم يكن عورة، كما ذلك للرجال; لأن ما لم يكن عورة فغير حرام إظهاره؛ وإذا كان لها إظهار ذلك، كان معلوما أنه مما استثناه الله تعالى ذكره، بقوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) لأن كل ذلك ظاهر منها.


انتهى كلام ابن جرير ..

فهل تلاحظ اخي نقله لكل هذا الكلام وفي الاخير ترجيحه ..
فلو كانت القضية قطعية هل كل هذا النقل له من داعي ...
هل سمعت بعالم بعده قال ان مسألة تغطية الوجه مسألة ثابتة

ثم بعده اتى ابن كثير ونقل مثل نقل الطبري حول هذه القضية ...
ثم رجح ذكر ان قول الجمهور على راي ابن عباس من كشف الوجه ...

سؤالي الآن ..
ماذا يعتبر الفقهاء مثل هذا السرد ثم هذا الترجيح ...
لو كانت القضية قطعية لما احتاج الامر الى كل هذا الخلاف والاحتجاج بالنصوص والاثار ....
فهل مازلت اخي تقول انها قطعية ...
وما دليك واتمنى ان لانتشعب في الحديث الى اشياء اخرى حتى نخلص من هذه النقطة ثم ننتقل بعدها الى النقطة الثانية وهي قولك ان ابن كثير مؤيد لتغطية الوجه . واعذرني فانا اكتب اعتماداً على معلومات سابقة في ذاكرتي فربما كنت مخطئاً في النقل عن ابن كثير وتصحح لي واكون شكراً لك ..
انتظر ردك ثم سوف ننتقل بعدها الى الكتب الاخرى ..
فلا نريد ان نجعل الامور تتشعب ولايستفيد القاريء ونحن قبله ..
وبعدها سوف اعود الى بقية مداخلتك ..

فهل مازلت مصراً على القول ان المسالة قطعية .؟؟

تقبل تحياتي

وحي القلم
07-11-05, 09:46 AM
اخي الصواعق ..
مرحبا بك ..
يبدو ان قدري ان هذا الموضوع سوف ينحرف عن مساره الذي اردت له منذ البداية ..
ولكن لانقول الا لاحول ولاقوة الا بالله ..
والله المستعان على الوقت الذي سوف يستغرقه ...
والآن الى ماتفضلت بطرحه ...
وسوف ابدأ معك الحوار من نقطة البداية ونقطة نقطة اذا سمحت ..
حتى نصل الى نتيجة نستفيد منها ولايذهب جهدك هدراً ..
اولاً قلت ان المسالة قطعية وليست بخلافية ..
ثم نقلت كل هذه الاقوال :




لو قرأت ردي الأول عليك .. كان عرفت دليلي .. لكن لا مانع من قوله مرة أخرى



قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (9/235-236) : ( لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب ) ، ونقل ابن رسلان ( اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ) . ( انظر : نيل الأوطار للشوكاني (6/114).


لاحظ هل قال ان المسألة قطعية ام انه يرجح رايه فقط ( وحي القلم )...


وقال أبوحامد الغزالي في " إحياء علوم الدين " ( 6 / 159 مع شرحه ) : ( لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات ) .


هل يقصد انها قطعية ام يرجح رايه ايضاً ...

ونقل النووي في روضة الطالبين ( 5 / 366 ) عن إمام الحرمين الجويني : ( اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات ) .

وهل هذا القول نأخذ منه ان القضية قطعية ام انتصار للراي ...

**********





وبهذا النقل تؤكد ان القضية قطعية ..
وذلك بناءً راي بعض اهل العلم الذي نقلته هنا في كشف الوجه وترجيحهم لا في قضية الخلاف اصلاً ..
كل من ذكرت من هؤلاء العلماء الافاضل ساقوا ادلة المجوزين والمانعين ثم رجحوا رايهم ..
فهل يعني هذا ان المسألة قطعية ... ومن منهم قال بذلك ..
وان كان الامر كذلك فنحن تلقينا العلم وقراءنا كتب لاتمت الى الاسلام بصلة واولها كتب المفسرين ..
ومازلت اشدد على انك اخي الكريم قلت قولاً منكراً وعظيماً ولم يسبقك اليه احد وهو قولك ان الامر من الثوابت وليس خلافي ..
وفي الواقع ما استشهادك بالادلة التي نقلتها الا دليل ضدك لا لك ..
لانك لو تمعنت جيداً لوجدت اغلب هذه الاقوال والنقولات التي ذكرتها هي لفقهاء لايقولون ان المسألة قطعية بل هم يرجحون ارائهم ..
وحقيقة اقولها - مع جل وكامل احترامي لك ولشخصك - انك قلت بقول لم يقل به احد قبلك ..
فقد اختلط عليك والتبس مفهوم ترجيح الراي على القول بانه ثابت من ثوابت الاسلام ..
المهم هو اننا ما دام ان الباب فتح فسوف نناقش الموضوع نقطة نقطة ..
وانا على يقين ان هذه المسألة اختلف فيها السلف ولم يصلوا الى حل فكيف بالخلف ..
وسوف تبقى قضية خلافية الى ان يشاء الله ..
والآن دعنا نناقش المسألة الاولى هل القضية خلافية ام قطعية ..
اليك اخي ماذكره ابن جرير الطبري وهو من اقدم المفسرين توفي سنة 247 هـ تقريباً ..
وهو كما تعلم مفسر للقرآن واقرب اهل عصره للصحابة الاجلاء اللذين نقلت عنهم تفسير الآيات التي تأمر بالوجوب ..
ثم بعدها سوف نأخذ الكتب الاخرى كتباً كتاباً حتى تتضح الرؤيا ...

يقول ابن جرير في تفسيره لآية النور ( 31 ) ...

وقوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) يقول تعالى ذكره: ولا يُظهرن للناس الذين ليسوا لهن بمحرم زينتهنّ، وهما زينتان: إحداهما: ما خفي وذلك كالخلخال والسوارين والقرطين والقلائد،

والأخرى: ما ظهر منها، وذلك مختلف في المعنيّ منه بهذه الآية، فكان بعضهم يقول: زينة الثياب الظاهرة.

*ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون بن المغيرة، عن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: الزينة زينتان: فالظاهرة منها الثياب، وما خفي: الخَلْخَالان والقرطان والسواران.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني الثوري، عن أبي إسحاق < 19-156 > الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، أنه قال: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) : قال: هي الثياب.

حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الثياب.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مثله.

قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن زيد، عن عبد الله، مثله.

قال: ثنا سفيان، عن علقمة، عن إبراهيم، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) : قال: الثياب.

حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا بعض أصحابنا، إما يونس، وإما غيره، عن الحسن، في قوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الثياب.

حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الثياب.

قال أبو إسحاق: ألا ترى أنه قال: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ .

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: ثنا محمد بن الفضل، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن زيد، عن ابن مسعود ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: هو الرداء.

وقال آخرون: الظاهر من الزينة التي أبيح لها أن تبديه: الكحل، والخاتم، والسواران، والوجه.

*ذكر من قال ذلك:

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا مروان، قال: ثنا مسلم الملائي، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكحل والخاتم.

حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآمُليّ، قال: ثنا مروان، عن مسلم المَلائي، عن سعيد بن جُبير، مثله. ولم يذكر ابن عباس.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون، عن أبي عبد الله نهشل، عن الضحاك، عن < 19-157 > ابن عباس، قال: الظاهر منها: الكحل والخدان.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن سعيد بن جُبير، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الوجه والكفّ.

حدثنا عمرو بن عبد الحميد، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي، عن سعيد بن جُبير، مثله.

حدثني عليّ بن سهل، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو عمرو، عن عطاء في قول الله ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكفان والوجه.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن سعيد، عن قَتادة قال: الكحل، والسوران، والخاتم.

حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل العين، وخضاب الكفّ، والخاتم، فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها.

حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قَتادة: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: المسكتان والخاتم والكحل، قال قَتادة: وبلغني أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحِلُّ لامْرأةٍ تُؤْمِنُ بالله واليَوْمِ الآخِرِ، أنْ تخْرجَ يَدَها إلا إلى هاهنا ". وقبض نصف الذراع.

حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن رجل، عن المسور بن مخرمة، في قوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: القلبين، والخاتم، والكحل، يعني السوار.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس، قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الخاتم والمسكة.

قال ابن جُرَيج، وقالت عائشة: القُلْبُ والفتخة، قالت عائشة: دَخَلَتْ عليّ ابنة أخي لأمي عبد الله بن الطفيل مُزَيَّنةً، فدخل النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فأعرض، فقالت عائشة: يا رسول الله إنها ابنة أخي وجارية، فقال: " إذا عركت المرأة لم < 19-158 > يحلّ لها أن تظهر إلا وجهها، وإلا ما دون هذا "، وقبض على ذراع نفسه، فترك بين قبضته وبين الكفّ مثل قبضة أخرى. وأشار به أبو عليّ.

قال ابن جُرَيج، وقال مجاهد قوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكحل والخضاب والخاتم.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عاصم، عن عامر: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال الكحل، والخضاب، والثياب.

حدثني يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) من الزينة: الكحل، والخضاب، والخاتم، هكذا كانوا يقولون وهذا يراه الناس.

حدثني ابن عبد الرحيم البرقي، قال: ثنا عمر بن أبي سلمة، قال: سئل الأوزاعي عن ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الكفين والوجه.

حدثنا عمرو بن بندق، قال: ثنا مروان، عن جُويبر، عن الضحاك في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) قال الكفّ والوجه.

وقال آخرون: عنى به الوجه والثياب.

*ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، قال: قال يونس ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال الحسن: الوجه والثياب.

حدثنا ابن بشار، قال ثنا ابن أبي عديّ، وعبد الأعلى، عن سعيد، عن قَتادة، عن الحسن، في قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) قال: الوجه والثياب.

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: عنى بذلك: الوجه والكفان، يدخل في ذلك إذا كان كذلك: الكحل، والخاتم، والسوار، والخضاب.

وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالتأويل؛ لإجماع الجميع على أن على كلّ مصل أن يستر عورته في صلاته، وأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في صلاتها، وأن عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها، إلا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أباح لها أن تبديه من ذراعها إلى قدر النصف. فإذا كان ذلك من جميعهم إجماعا، كان معلوما بذلك أن لها أن تبدي من بدنها < 19-159 > ما لم يكن عورة، كما ذلك للرجال; لأن ما لم يكن عورة فغير حرام إظهاره؛ وإذا كان لها إظهار ذلك، كان معلوما أنه مما استثناه الله تعالى ذكره، بقوله: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) لأن كل ذلك ظاهر منها.


انتهى كلام ابن جرير ..

فهل تلاحظ اخي نقله لكل هذا الكلام وفي الاخير ترجيحه ..
فلو كانت القضية قطعية هل كل هذا النقل له من داعي ...
هل سمعت بعالم بعده قال ان مسألة تغطية الوجه مسألة ثابتة

ثم بعده اتى ابن كثير ونقل مثل نقل الطبري حول هذه القضية ...
ثم رجح ذكر ان قول الجمهور على راي ابن عباس من كشف الوجه ...

*****


ثانياً كتب الفقه :


في كتاب (البيان والتحصيل) لابن رشد الجد عن الإمام مالك بن أنس, وهو إمام أهل الحديث والسنة الأول, أنه سئل عما يظهر من وجه المرأة فأدار عمامته تحت ذقنه وفوق حاجبيه معلنا بذلك جواز ظهور دائرة الوجه.
وفي "موطأ مالك رواية يحيى (2/935): "سئل مالك: هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم منها أو مع غلامها؟ فقال مالك: ليس بذلك بأس إذا كان ذلك على وجه ما يُعرفُ للمرأة أن تأكل معه من الرجال . قال: وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن يؤاكله".
قال الباجي في" المنتقى شرح الموطأ" (7/252) عقب هذا النص:
" يقتضي أن نظر الرجل إلى وجه المرأة وكفيها مباح لأن ذلك يبدو منها عند مؤاكلتها".. وحكى القاضي عياض عن العلماء: أنه لا يلزم ستر وجهها في طريقها، وعلى الرجال غض البصر للآية وقد تقدم الخلاف في أصل المسألة".وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (6/364 ):
" على هذا أكثر أهل العلم وقد أجمعوا على أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة والإحرام وقال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث: كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها!"
ثم قال ابن عبد البر:
" قول أبي بكر هذا خارج عن أقاويل أهل العلم، لإجماع العلماء على أن للمرأة أن تصلي المكتوبة ويداها ووجهها مكشوف ذلك كله منها تباشر الأرض به وأجمعوا أنها لا تصلي منتقبة ولا عليها أن تلبس القفازين في الصلاة وفي هذا أوضح الدلائل على أن ذلك منها غير عورة وجائز أن ينظر إلى ذلك منها كل من نظر إليها بغير ريبة ولا مكروه، وأما النظر للشهوة, فحرام تأملها من فوق ثيابها لشهوة فكيف بالنظر إلى وجهها مسفرة؟!
وفي كتاب ابن رشد الحفيد (بداية المجتهد): أن مذهب أكثر العلماء على وجه المرأة ليس بعورة وعن النووي مثله، وأنه مذهب الأئمة الثلاثة ورواية عن أحمد.
وقال ابن هبيرة الحنبلي في " الإفصاح" (1/118):
" قال أبوحنيفة: كلها عورة إلا الوجه والكفين والقدمين. وقد روي عنه أن قدميها عورة . وقال مالك والشافعي: كلها عورة إلا وجهها وكفيها وهو قول أحمد في إحدى روايتيه والرواية الأخرى: كلها عورة إلا وجهها وخاصة. وهي المشهورة واختارها الخرقي".
وقال أبو جعفر الطحاوي في " شرح معاني الآثار" (2/392- 393):
" أبيح للناس أن ينظروا إلى ما ليس بمحرَّم عليهم من النساء إلى وجوههن وأكفهن وحرم ذلك عليهم من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد.
وقال البغوي الشافعي في " شرح السنة" (9/ 23):
"فإن كانت أجنبية حرة فجميع بدنها عورة في حق الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى شيء منها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين وعليه غض البصر عن النظر إلى وجهها ويديها أيضاً عند خوف الفتنة".

وفي كتاب الإنصاف للمرداوي في الفقه الحنبلي (1/452) يقول :
" الصحيح من المذهب أن الوجه ليس من العورة". وهذا هو رأي أكبر فقهاء الحنابلة الموفق ابن قدامة واستدل لاختياره بنهيه صلى الله عليه وسلم المحرمة عن لبس القفازين" وقال لو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما، ولأن الحاجة تدعو إلى كشف الوجه للبيع والشراء، والكفين للأخذ والإعطاء" (المغني:1/637) كما تبنّى هذا الرأي ابن تيمية الجد بترجمته له بـ" باب أن المرأة عورة إلا الوجه والكفين". أما ابن مفلح الحنبلي فقال في كتابه (الآداب الشرعية):
"هل يسوغ الإنكار على النساء الأجانب إذا كشفن وجوههن في الطريق؟ ينبني على أن المرأة هل يجب عليها ستر وجهها أو يجب غض النظر عنها؟ وفي المسألة قولان قال القاضي عياض في حديث جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة؟ فأمرني أن أصرف بصري. رواه مسلم. قال العلماء رحمهم الله تعالى: وفي هذا حجة على أنه لا يجب على المرأة أن تستر وجهها في طريقها وإنما ذلك سنة مستحبة لها ويجب على الرجل غض البصر عنها في جميع الأحوال إلا لغرض شرعي. ذكره الشيخ محيي الدين النووي ولم يزد عليه". وأضاف ابن مفلح :" فعلى هذا هل يشرع الإنكار؟ ينبني على الإنكار في مسائل الخلاف وقد تقدم الكلام فيه فأما على قولنا وقول جماعة من الشافعية وغيرهم: إن النظر إلى الأجنبية جائز من غير شهوة ولا خلوة".
وقال الشوكاني " نيل الأوطار" (6/98- ) :
" والحاصل: أن المرأة تبدي من مواضع الزينة ما تدعو الحاجة إليه عند مزاولة الأشياء والبيع والشراء والشهادة، فيكون ذلك مستثنى من عموم النهي عن إبداء مواضع الزينة وهذا ما يدل على أن الوجه والكفين مما يستثنى".



فهل ترى هؤلاء من علماء السلف ام ( بياعين بليلا ) ..:)
ولايحتج بقولهم ...
ولاحظ ان فيهم الحنبلي والشافعي والمالكي وغيرهم ...
وخصوصاً ابن قدامه الحنبلي صاحب كتاب المغني ..
وقد نقلت انت عن النووي في احد ردودك وهنا ينقل ابن رشد عن النووي انه قال ان وجه المرأة ليس بعورة وعلى هذا مذهب الائمة..
فلو كان الامر قطعي وثابت هل يتجراء هؤلاء الفقهاء على القول برايهم المخالف لامر ثابت معلوم من الدين بالضرورة ..
وهل يأخذ الامر كل هذا المأخذ من النقاش ..
او كما تفضلت بالقول سابقاً انه امر حادث ولم يلتفت اليه العلماء سابقاً ...
علماً انه لايخفى عليك ان المسائل القطعية لايجوز الخوض فيها نهائياً .. وربما وصل الامر الى الكفر ..
فمثلاً لو ناقش احد العلماء صحة ثبوت صلاة الظهر ..
لقلنا هذا امر خطير وقد يصل الى الكفر ...
وهل ينسحب هذا الحكم على من ناقش قضية كشف المرأة وجهها لانها بزعمك قطعية ثابتة من ثوابت الدين ..




سؤالي الآن ..
ماذا يعتبر الفقهاء مثل هذا الخلاف في الاجتهادات حول مثل هذه المسألة ...
قطعية تابته ام خلافية ..
فلو قلت انها قطعية مثلها مثل الصلاة والزكاة والحج وغيرهما من اصول الدين وثوابته ..
لما احتاج الامر الى كل هذا الخلاف والاحتجاج بالنصوص والاثار ....
فهل مازلت اخي تقول انها قطعية ...وما دليلك ..؟؟؟
واتمنى ان لانتشعب في الحديث الى اشياء اخرى حتى نخلص من هذه النقطة ثم ننتقل بعدها الى النقطة الثانية وهي قولك ان ابن كثير مؤيد لتغطية الوجه . واعذرني فانا اكتب اعتماداً على معلومات سابقة في ذاكرتي فربما كنت مخطئاً في النقل عن ابن كثير وتصحح لي واكون شكراً لك ..
انتظر ردك ثم سوف ننتقل بعدها الى الكتب الاخرى ..
فلا نريد ان نجعل الامور تتشعب ولايستفيد القاريء ونحن قبله ..
وبعدها سوف اعود الى بقية مداخلتك ..



تقبل تحياتي

العاذريه
07-11-05, 09:49 AM
متابعة بإذن الله حتى النهاية

النــــــــــــــــاصر
07-11-05, 10:16 AM
السلام عليكم
كل عام والجميع بخير
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
أخي الفاضل
كثير من أمور الدين فيها أختلاف
ولو نبحث سوف نجد من يحلل ماحرم الله
ومن ذلك(((السحر)))) وهو فك السحر بالسحر
ولكن أخي الفاضل
طرح الموضوع أو المجرد التعريج عليه يفتح أبواب كثيره
فوالله سوف يستند عليه الكثير بل شاهد بعض الردود
نعم أنت ضد كشف الوجه وهذا من حديثك0
لكن ممكن سؤل ؟
ماهو قصدك من الطرح هل لديك شك في تحريم ذلك 0
أخي الصواعق وضع الرد وله من الله التوفيق0

وفق الله الجميع


النـــــــــــــاصر

عبووره
07-11-05, 02:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي وحي القلم اسمح لي أن اشارك في موضوعك بكل تواضع
أرى أن اخي الصواعق بارك الله فيه رد على الأمور التي رأيت فيها الخلاف بكل وضوح بل رد على الجمله بالجمله مع اسناد الاحاديث الى أهلها المعروفين من السلف الصالح ومن المعاصرين
ولكن للأسف أرى انك تحاول عدم الفهم أو المعانده او انك( لم تقتنع بالكلام الصحيح وهذا شي راجع لك )
عموما أردت فقط التنبيه والتحذير من الاطاله في الموضوع والمكابره فربما تعود عليك بالوبال في (الدنيا والاخره )
وايضا اردت التذكير وانتم بذلك اعلم ان اي موضوع يقرأه الصالح والطالح والمغرض ومن في قلبه مرض والجاهل وقليل العلم وانت بهذا تحمل وزر كل من حاكاه شي من موضوعك أو تأثر به من ناحية الخلاف ومايترتب على ذلك من عواقب

أحببت التنبيه والتذكير فقط ولكم كل الاحترام والتقدر