روائع النيهوم
25-08-12, 12:05 AM
الهامش رقم 1
تحريم الربا فريضة التزم بها الإسلام وحده من دون بقية الشرائع والأديان , حتى في التعامل مع غير المسلمين , لأنها فريضة , لا يمكن أداؤها في أي نظام آخر. غير نظام الإدارة الجماعية في الإسلام . فرأس المال يستطيع ان يحقق ربحاً بطريقتين :
الأولى : ان يستثمر في قطاعات إنتاجية مثل الزراعة والصناعة والصحة والتعليم , ويحقق ربحاً , قد يزيد على سعر الفائدة , لكن الإسلام يعتبره من الربح الحلال .
الثانية : ان يستثمر رأس المال في قطاعات لا تقوم على (الإنتاج) بل على (الاستغلال) في مشروعات وهمية , مختلقة من العدم , مثل تمويل نوادي القمار وبيوت الدعارة , ومصانع التبغ والخمور والسلاح , وفي هذا المجال , قد ينقص ربح رأس المال عن سعر الفائدة , لكن الإسلام يعتبره كسباً حراماً على أي حال .
قاعدة هذا التشريع , ان الإسلام ينظر إلى رأس المال من حيث موقعه في خدمة الجماعة , فالربح الحلال , هو ثمرة الاستثمار الصحيح , لسد حاجات الناس الحقيقية . والربح الحرام , هو استغلالهم لمصلحة رأس المال , بخلق حاجات وهمية - وضارة - في مجتمعهم .
إن الدعوة الشائعة الآن , لإلغاء سعر الفائدة من المصارف الإسلامية , لا تضع في اعتبارها هذا الفرق الأساسي , بين التمويل الصحيح , وبين التمويل الضار, بل تنادي بإلغاء سعر الفائدة من أساسه . وهي دعوة مريبة , تقول على لسان الإسلام , ما لم يقله الإسلام . وتلعب بالنار في عالم رأسمالي مفتوح لتهريب أموال الفقراء إلى مصارف الغرب . وبالتالي نتج عنه الفقر, في اغلب الأمصار الإسلامية في عالم اليوم .
والواقع أن تسمية البنك الإسلامي تسمية غير إسلامية أصلاً , لا يتورط فيها سوى مستشرق متنكر في ثياب فقيه , لان الإسلام لا يملك (بنوكاً) بل يملك (إدارة) . ومن دون هذه الإدارة , لا شيء يفرق بين الحلال والحرام .
ملاحظة :
ان هذه الصفحة تعتبر الهامش رقم 1 للموضوع الاصلي بعنوان الجامع ليس هو المسجد وهذا رابطه
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=501919
تحياتي
===
==
=
تحريم الربا فريضة التزم بها الإسلام وحده من دون بقية الشرائع والأديان , حتى في التعامل مع غير المسلمين , لأنها فريضة , لا يمكن أداؤها في أي نظام آخر. غير نظام الإدارة الجماعية في الإسلام . فرأس المال يستطيع ان يحقق ربحاً بطريقتين :
الأولى : ان يستثمر في قطاعات إنتاجية مثل الزراعة والصناعة والصحة والتعليم , ويحقق ربحاً , قد يزيد على سعر الفائدة , لكن الإسلام يعتبره من الربح الحلال .
الثانية : ان يستثمر رأس المال في قطاعات لا تقوم على (الإنتاج) بل على (الاستغلال) في مشروعات وهمية , مختلقة من العدم , مثل تمويل نوادي القمار وبيوت الدعارة , ومصانع التبغ والخمور والسلاح , وفي هذا المجال , قد ينقص ربح رأس المال عن سعر الفائدة , لكن الإسلام يعتبره كسباً حراماً على أي حال .
قاعدة هذا التشريع , ان الإسلام ينظر إلى رأس المال من حيث موقعه في خدمة الجماعة , فالربح الحلال , هو ثمرة الاستثمار الصحيح , لسد حاجات الناس الحقيقية . والربح الحرام , هو استغلالهم لمصلحة رأس المال , بخلق حاجات وهمية - وضارة - في مجتمعهم .
إن الدعوة الشائعة الآن , لإلغاء سعر الفائدة من المصارف الإسلامية , لا تضع في اعتبارها هذا الفرق الأساسي , بين التمويل الصحيح , وبين التمويل الضار, بل تنادي بإلغاء سعر الفائدة من أساسه . وهي دعوة مريبة , تقول على لسان الإسلام , ما لم يقله الإسلام . وتلعب بالنار في عالم رأسمالي مفتوح لتهريب أموال الفقراء إلى مصارف الغرب . وبالتالي نتج عنه الفقر, في اغلب الأمصار الإسلامية في عالم اليوم .
والواقع أن تسمية البنك الإسلامي تسمية غير إسلامية أصلاً , لا يتورط فيها سوى مستشرق متنكر في ثياب فقيه , لان الإسلام لا يملك (بنوكاً) بل يملك (إدارة) . ومن دون هذه الإدارة , لا شيء يفرق بين الحلال والحرام .
ملاحظة :
ان هذه الصفحة تعتبر الهامش رقم 1 للموضوع الاصلي بعنوان الجامع ليس هو المسجد وهذا رابطه
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=501919
تحياتي
===
==
=