المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ـــ [ سلسلة صفةُ الصفوة ] , (02 ) > عُمر بن الخطــاب


روابي نجد ..
23-07-12, 06:20 AM
السلام عليكم ..

مرحبا بالجميع ..

موعدنا اليوم مع شخصية جديدة .. من الشخصيات العظيمة ..

الخليفة الثاني بعد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -

هو الفـــاروق .........

عــمـــــر بن الخطـّـاب

رضيَّ الله عنه وأرضاه


أخوتى وأخواتى


أهلا بكم معنا فى معرفة سيرة إبن الخطاب

فاروق الأمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فتعالوا بنا نبيحر فى هذه السيرة الحبيبة للنفس التى فى جوانب شخصيته نجد عبق وتاريخ العزة
وهو قبس من نور الإسلام الذى أنار هذه النفس بعد الضلال وكان رمزا للعزة والقوة
ولما لا وهو الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسل
اللهم أعز الإسلام بإحدى العمرين وهنا عمر بن الخطا
عمر بن الخطاب الذى كان الشيطان يسلك طريق غير الذى يسلكه عمر بن الخطاب.



صدقت يارسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت آيات الذكر الحكيم تتنزل موافقة لرآى عمر بن الخطاب
ولو كان هناك أنبياء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكان عمر بن الخطاب
ليس هذا من كلامى بل هو من كلام الصادق المصدوق من لا ينطق عن الهوى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ....

لن أطيل عليكم أحبتي ....


هو عمرو بن الخطاب أبن نفيل أبن عبد العزه أبن كعب أبن لوئ أبن فهر

فهو يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع النبى فى كعب ابن لؤى فهو قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..
هو قرشى من بنى قريش من بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسئوولة عن السفارة فى الجاهلية
و كان هو المسؤول عن السفارة فى قبيلته ..
لكن رغم هذه المنزلة فهو لم يمارس السفارة كثيراً فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيدة العرب ولا يجرأ أحد على مخالفتها فقد كان دوره محدوداً ..
ورغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد الأوثان و يكثر من شرب الخمر و يأد البنات و له قصة شهيره فى هذا ...
عمر بن الخطاب فى احد الليالى أراد أن يتعبد فصنع أله من العجوه ( التمر) و تعبد له و بعد قليل قيل انه شعر بالجوع فأكل الأله و يندم فيصنع غيره فيأكله و هكذا...
بعد سنين طويلة و بعد أسلامه و عندما صار أميرا للمؤمنين أتاه شاب من المسلمين و قال له :
يا أمير المؤمنين اكنت ممن يفعلوه هذا أتعبد الأصنام ؟؟
ألم يكن عندكم عقل ...فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم يكن عندنا هداية !!



مولده و نسبه :

ولد بعد عام الفيل ب 13 سنة و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى السابعة و العشرين من عمره و أسلم سنه 6 من البعثة ..
و تولى خلافه المسلمين و عمره 52 سنة , وصار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر و أربعة أيام
و مات عمره 62 سنة , قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم عن موته
فأسلم و عمره 32 سنة أى ان مده أسلامه كانت 30 سنة .

ألقـــــــابه :


له ثلاثه ألقاب سماه النبى صلى الله عليه و سلم بأتنين منهما ... أ
سمائه هى:
أبا حفص و سببه ( حفص هو شبل الأسد و قيل أن النبى صلى الله عليه و سلم قال يوم غزوه بدر :
من لقى منكم العباس فلا يقتله .
فقام أحد الصحابة و قال :
أنقتل أبأئنا و أبناءنا والله لو لقيت العباس عم النبى لقتلته فنظر أليه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال يا ابا حفص أترضى أن تضرب عنق عم رسول الله و هو خرج مكرها ....
وقيل أنه سمى أبا حفص نسبتا ألى أبنته حفصه )

اللقب الثانى هو (( الفــــــــاروق )) و سمى به أول يوم أسلامه و قد أطلقه عليه النبى صلى الله عليه و سلم أى انت الفاروق يفرق الله بك بين الحق و الباطل



اما اللقب الثالث الذى سمى به هو أمير المؤمين :
لما مات النبى صلى الله عليه و سلم سمى أبو بكر خليفه رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد المسلمين أنه نداء عمر بخليفة خليفة رسول الله أسم طويل فإذا مات عمر يكون من بعده خليفة خليفة خليفة رسول الله ؟؟

فى هذا الوقت وصل وفد من العراق و كان يضم عدى أبن حاتم الطائى و قابل عمر أبن العاص و قال يا عمر أستأذن لوفد العراق من أمير المؤمنين فقال عمر بن العاص و قال من أمير المؤمنين ؟؟ فقال له عدى أليس هو أميرنا و نحن المؤمنين قال عمر بن العاص بلا فقال أذا هو أمير المؤمنين و من حينها صار أميرا للمؤمنين .

صفاته الخُلقية :
كان بأن الطول ( طويل جداً ) أذا رأيته يمشى كأنه راكب... مفتول العضل.. ضخم الشارب ....أبيض مشرئب بحمرة.... و حسن الوجه ... أصلع ...إذا مشى أسرع كأنما يدب الأرض ...
إذا تكلم أسمع ( جهورى الصوت ) فإذا تكلم بجوار فرد فى غفلة من الممكن أن يغشى عليه من الخوف ولذلك نظرا لهيبته بين الناس .



أولاده -رضي الله عنه - :

أنجب اثني عشر ولدا، ستة من الذكور هم

عبدالله
عبد الرحمن
زيد
عبيدالله
عاصم
عياض،
وست من الإناث وهن

حفصة
رقية
فاطمة
صفية
زينب
أم الوليد.




يتبع .............

روابي نجد ..
23-07-12, 06:32 AM
إن حياة الفاروق عمر رضي الله عنه إنما هي قدوة للدعاة، والعلماء، والساسة، ورجال الفكر،
وقادة الجيوش، وحكام الأمة، وطلاب العلم، وعامة الناس،
لعلهم يستفيدون بها في حياتهم، ويقتدون بها في أعمالهم،
فيكرمهم الله بالفوز في الدارَيْن....
إنّ حياته -رضي الله عنه - تُمثل نموذجًا في غاية الروعة لمن يريد أن يصنع مَجدا، أو يحقق هدفا،
أو يغيّر من حياته إلى الأحسن،
ونحن إذ نعيش دقائق من حياتنا مع هذا العملاق العظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
يجدر بنا أن نضع نصب أعيينا هدفا واضحا نحاول تحقيقه،
بل وننتقل من حياة الترف والبذخ والتنافس في الدون؛ إلى حياة الجد والاجتهاد والتسابق إلى النعيم الدائم، والعيش الرغد " فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدٍ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ".


إســــلامه :

ظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم) حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة،
وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسى لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد!
فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم،
وبينما هو في طريقه لقي رجلاً من "بني زهرة" فقال :
أين تعمد يا عمر؟
قال :
أريد أن أقتل محمداً ،
فقال :
أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم!
وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"، وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)،
فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"،
فلما سمعوا صوته اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة،
فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه، ولطم أخته فأدمى وجهها،
فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره للإسلام،
وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل القوم،
فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف،
وقال له :
أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟
فقال عمر :
يا رسول الله
جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله،
فكبَّر رسول الله والمسلمون،
فقال عمر :
يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟
قال :
بلى، قال : ففيم الاختفاء؟
فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد،
فلما رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين،
فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد.
______________

روابي نجد ..
23-07-12, 07:04 AM
http://www.youtube.com/watch?v=FZ5uHJLfbMs&feature=related

روابي نجد ..
23-07-12, 07:11 AM
لابأس ... لربما البعض منكم يمّل من القراءة !

فتنوّع المشاركات مابين مرئية ... ومقروءة فيه نوع من التغيير .. وإبعاد الملل عن المتلقي !

ولو أنني مقصّرة في حق هذا الصحابي الجليل ... بإختصار سيرته العطرة ... رضي الله عنه وأرضاه ..

نعود إلى موضوعنا .............

فـقــه عــمـــر - رضي الله عنه -


وقد يتبادر إلى ذهن البعض أن المقصود بفقه عمر معرفته بجوانب من فقه العبادات كالطهارة وغيرها، ولكن المقصود هنا هو الفقه بمعناه الواسع،
أي دقة الفهم المراد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ "
أي يرزقه فهما صحيحا يدرك به حقائق الشريعة، وأصول الأحكام، وقد رزق الله عمر هذا النوع من الفقه.

من فضائل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أوتي الدين، والفقه،
والشيء العظيم من العلم، عمر رضي الله عنه كان رجلًا ملهمًا، ربانيًا،
وهذا لا يأتي إلا من الإخلاص مع الله عز وجل في السرائر والعلن،
وأن يعبد الإنسان ربه كأنه يراه وخير من يتصف بهذه الصفات هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


هذا العبقري الفذ أوتي ذكاءً مبدعًا متوقدًا، أفاضه عليه ربه سبحانه فكانت الحكمة تخرج من نواحيه، وارتفع الفاروق رضي الله عنه إلى أعلى مستويات الذكاء الإنساني وشجاعة التفكير،
وحسن التعليل، فالتقت في عبقريته أعمق رؤى البصيرة وأدق أسرار الشريعة.

روابي نجد ..
23-07-12, 07:41 AM
عهــد خــلافتــه ...

كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام الأمة،
فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم،
حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين،
ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة،

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين،
حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين،
في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين،
ولا يبقي لنفسه منه شيئا.

وكان يقول :
أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.

وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل،
وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها،
وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.


عدل عمر وورعه ...

كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية عليه
حتى تجاه البهائم العجماء فيقول :
"والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".

وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله،
وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية،
أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.

واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته
وقال :
اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني.

وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس،
وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد،
أمر "عمر" بإقامة الحد عليه مرة أخرى علانية،
وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه ثانية،
ولكنه عنفهم، وضربه ثانية
و"عبد الرحمن" يصيح : أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!

الخاشعة لله
23-07-12, 09:07 PM
مرحبا .. روابي

مجهود رائع ..
كيف لا وهو يتناول حياة الصحابي الجليل ....
,,عمر بن الخطاب ,,

بورك في قلمك .. وجعله في ميزان حسناتك

وجزاك الله خيرا...

امير مهذب
24-07-12, 12:44 AM
مشكورةٌ على المجهود أخت روابِي ,
وجعله الله في ميزان حسناتك

---

مما راق لي :

http://25.media.tumblr.com/tumblr_m6mx37PKwM1qdb0zpo1_500.jpg

امير مهذب
24-07-12, 12:58 AM
عُمر ,

يكفيك فقط لتقف على عظمته

أن بعض الباحثين الأجانب -غير المسلمين -

عدُوه ( شخصية أسطورية ) لا وجود لها
لكون البشر ليس قادرًا على فعل ما كان من سيرة ابن الخطاب رضي الله عنه


فسبحان من رفع العباد , بدينه

روابي نجد ..
24-07-12, 05:23 AM
مرحبا ..

غاليتي الخاشعة لله .. لن أكتفي بــ هذا المرور فحسب !

بل أنتظر بصمتك هنا عزيزتي ..

كل الود لمحيّاك ...

________________

الأخ الفاضل أميــر ...

نعم هو رجل عظيم .. وشخصية فذّة ..

جزاك الله خير على الإضافة .. والفائدة ...

الموضوع موضوعك ... ولك الشكر في إتاحة الفرصة لي بالمشاركة ..

________________

نستكمل أحبتي مابدأناه من السيرة العطرة المباركة .. للصحابي الجليل عمربن الخطّاب - رضي الله عنه-

:
:
قــــــــوة عـــمـــــــــر - رضي الله عنه - :

إن القوة الحقيقية ليست قوة البدن كما يتبادر إلي ذهن الكثير من الناس عندما يسمع كلمة القوة، وإنما القوة بمعناها الشامل تنطوي على عدة أنواع أظهرها وليس أقواها: قوة البدن، ومن أنواع القوة أيضا القوة النفسية، والقوة الإيمانية.
وصاحبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه آتاه الله عز وجل كل هذه الأنواع من القوة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من خلقه.
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم ;"إلى أن مدار القوة ليس هو البدن فحسب وإنما يدخل معه أيضا القوة النفسية الناتجة عن تحمل الغير وكظم الغيظ. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرْعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ " (‏ (‏صحيح‏)‏ انظر حديث رقم‏: 5375 في صحيح الجامع) ‏.


تـواضــــع عــمـــــــــر - رضي الله عنه - :

ما أعظم التواضع لو كان من عظيم حقيقي العظمة.
التواضع من مكارم الأخلاق التي اتصف بها الفاروق رضي الله عنه وأورثته محبة الآخرين.
فالعبد المتواضع يجعل الناس يحبون معاملته، ويودون مجالسته، ويتمنون لقاءه، ويستأنسون بكلامه، ويتفانون في خدمته.
فالتواضع يعني قبول الحق ممن كان، وخفض الجناح ولين الجانب، وعدم شعور النفس بأن لها فضلًا على الآخرين.
وما أجمل قول الشاعر:

تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْمِ لَاحَ لِنَاظِرٍ عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهْوَ رَفِيعُ
وَلَا تَكُ كَالدُّخَانِ يَعْلُو بِنَفْسِهِ إِلَى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهْوَ وَضِيعُ

وهذا الشافعي رحمه الله يقول :
" التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام " ويقول: " أرفع الناس قدرا من لا يَرَى قدره، وأكثر الناس فضلا من لا يَرَى فضله ". (تاريخ دمشق جزء 51- صفحة 413)


إدارة عـــــمــــــر -رضي الله عنه - :

إن الإدارة الصحيحة والقويمة لأي عمل مهما كان صغيرًا أو كبيرًا تحتاج إلى حكمة؛ لأن الإدارة تتعامل مع بشر وليس مع مجموعة من التروس والآلات، فرب كلمة صغيرة فعلت فعل السحر في نفس سامعها فدفعته إلى الأمام، وأيضًا رب كلمة فعلت في نفس سامعها فعل السحر فألقت به إلى الهاوية. والإدارة " فن قيادة الرجال " والرجال لهم مشارب شتى، ولا يستطيع أحد مهما أوتي من قوة أن يقودهم إلا بالحكمة، والحكمة أن تضع كل شيء في مكانه، الغضب والحزم والشدة في المواضع التي تحتاج إلى ذلك، واللين والتسامح والرحمة أيضًا في المواقف التي تتطلب ذلك.

وقد كان عمر رضي الله عنه حكيما بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، مما جعله مؤهلا لحمل هذه الأمانة العظيمة؛ وهي إدارة الدولة الإسلامية في هذا الوقت من التاريخ الإسلامي العظيم.
" وفي عصر الفاروق رضي الله عنه شهد النظام الإداري نقلة حضارية كبرى تمثلت في مدى اهتمام الخليفة وعنايته الفائقة بالنظم الإدارية، ففي عهده رسخت التقاليد الإدارية الإسلامية. يقول الطبري: في هذه السنة (15 هـ 636 م) فرض عمر للمسلمين الفروض ودَوَّن الدواوين، وأعطى العطايا على السابقة.

روابي نجد ..
24-07-12, 05:33 AM
وشهد عصره بالإضافة إلى ذلك تنظيمات إدارية متنوعة فوضع أساس بيت المال ونظم أموره،
وكان يعس ليلا، ويرتاد منازل المسلمين،
ويتفقد أحوالهم بيديه، وكان يراقب المدينة ويحرصها من اللصوص والسراق،
كما كان يراقب أسواق المدينة ويقضي بين الناس حيث أدركه الخصوم،
وهو في هذا كله يتأسى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


فقد كان يقول :
القوة في العمل ألا تؤخر عمل اليوم إلى الغد، والأمانة ألا تخالف سريرة علانية،
واتقو الله عز وجل فإنما التقوى بالتوقي ومن يتق الله يقه.
(تاريخ النظم والحضارة الإسلامية د/ فتحية النبراوي)


وهكذا نرى هذه العقلية الإدارية الفذة والتي تعلمت الإدارة عمليًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس سيدنا عمر رضي الله عنه ممن يحبون الكلام وكثرته،
بل إن شغلهم الشاغل إنما هو العمل النافع والتطبيق العملي واستثمار كل الطاقات البشرية
الموجودة لديه في خدمة الإسلام وفي خدمة البشرية أيضا.

حـــزمه - رضي الله عنه -

نشأ عمر في كنف والده وورث عنه طباعه الصارمة،
التي لا تعرف الوهن، والحزم الذي لا يدانيه التردد،
والتصميم الذي لا يقبل أنصاف الحلول.

وكان رضي الله عنه من أشراف قريش وأعيانها،
وإليه كانت السفارة في الجاهلية، فكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم، أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرًا ـ أي رسولًا ـ وإذا نافرهم منافر، وفاخرهم أحد رضوا به، وبعثوه.
ونال السفارة؛ لأنه رجل قوي البنيان، مجدول اللحم، رابط الجأش،
ثابت الجنان، صارم حازم، لا يعرف التردد والأَرْجحة،
ينأى عن الذبذبة والمراوغة، لا تتناوبه الأهواء المتنازعة،
ولا الآراء المشتتة، بل نفسه كُلٌّ واحد، إذا تحرك تحركت كل قدراته، واحتشدت في شخصية واحدة متكاملة متسقة،
فحيثما وجد عمر رضي الله عنه وجدت شخصية وإدارة ومنهج،
في دقة واتساق، كأنه جيش يتحرك بخطى قوية إلى اتجاه واحد محدد، بشخصية فذة ليس لذرة في كيانه عن إرادته شذوذ، أو عن وجهته مهرب.


كان عمر رضي الله عنه صافي النفس صفاء سماء مكة، واضح السريرة من غير تعرج،
ولا انحناءات وضوح الصحراء التي ترعرع فيها، راسخ العزيمة رسوخ الجبال الرواسي،
التي رعى الأغنام بين جنباتها، متلالئ الصفات كالكوكب الدريّ في كبد السماء.

فكان من كل ذلك هذا الرجل الشامخ العملاق، الصارم الحازم، الصلب الصلد،
الواضح وضوح الشمس، الذي إن رأيته قرأت دخيلة نفسه، وقد ارتسمت على ملامح وجهه،
لا مخبوء فيها ولا مستور.

ولقد أصابت قريش في اختيارها، وما اختارته إلا عن ابتلاء منها واختبار،
ليكون لها سفيرًا ومنافرًا ومفاخرًا ومكاثرًا.

هذا العنفوان العارم، والبأس الشديد، قد جنده عمر في محاداة دعوة الحق سبحانه وتعالى،
عندما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس على بصيرة للتوحيد، ونبذ الأصنام.

كان عمر رضي الله عنه قبل إسلامه في الصف المعادي للإسلام،
وقد أفرغ كل قوته في بحر الشرك المتلاطم حول الدعوة الجديدة،
وكان متشبثًا بموقفه لدرجة تعصف بأي أمل في إسلامه وأن يكون يومًا مع الركب المؤمن،
ولقد كان أذاه للمسلمين يبلغ أذى قريش مجتمعة، ولم يسلم منه حتى أخته وصهره سعيد بن زيد.

ومع كل هذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع في إسلامه،
لما يعلمه فيه من القوة التي اتسمت بالوضوح والتفوق الباهر، الذي جند في غير طريق الحق.


لقد كان طغيان الوثنية وعرامة الشرك، والتمسك بما آل عليه الآباء من عقائد وموقف كبراء قريش وزعمائها وعدائهم للدعوة،
كل ذلك لم يكن ليترك عمر يسلم بيسر وسهولة بل لا بد للقلب الشديد،
والقوة الهادرة من صوت مجلجل، ومنطق قاهر باهر، يقرع سمع عمر وفؤاده ليفتحه فتحًا قويًا.

روابي نجد ..
24-07-12, 05:42 AM
رقــته .. وعــدله - رضي الله عنه - :

إن رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من الديان
تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا مكينا من الغي والعصيان.
ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات مشمرا في الطاعات والمرضاة.
ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله،
فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.

ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى.
وما رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبه أبعد ما يكون عن معاصي الله عز وجل.
فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.

ما انتزعه داعي الشيطان إلا وانكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.
ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية الملك سبحانه وتعالى.

القلب الرقيق صاحبه صدّيق وأي صدّيق.
القلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها؟
ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها؟
إنه الله سبحانه وتعالى.... (نقلا عن الشيخ الشنقيطي )


إذا ذُكِر عمر ذُكر العدل، وإذا ذُكر العدل ذُكر عمر.

روى الإمام أحمد بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِ
نَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ. (حديث رقم 8846)

من دلائل اتصاف الفاروق بالعدل أنه لا يخاف في الله لومة لائم، ويقيم الحدود على القريب والبعيد، الحبيب والغريب حتى إنه ليضرب به المثل في ذلك الأمر.


فالفاروق رضي الله عنه لا يبالي على من وقع الحق،
على ولده أم على غيره من الناس، فهو رجل لا تأخذه في الله لومة لائم،
لذلك كان ينهى أهله أشد النهي حذرًا من وقوعهم في مخالفته.


يقول ابن عمر رضي الله عنهما :
كان عمر إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله وقال :
إني قد نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم !
فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا،
وأيم الله لا أوتي برجل منكم فعل الذي نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة،
لمكانه مني فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر. (مصنف عبدالرزاق20713)

روابي نجد ..
24-07-12, 05:50 AM
لسان الحق

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ،
وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ،
يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) ...
كما قال عبد الله بن عمر مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )...


‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏
قال رسـول اللـه ‏-‏صلى اللـه عليه وسلم-‏ ‏:
( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏)...
و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏
قال النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏ :
( لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ،
فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر )...‏‏
قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما- ‏‏من نبي ولا محدث ‏)...

روابي نجد ..
24-07-12, 05:55 AM
http://www.youtube.com/watch?v=xsxf-RmWvOg&feature=related

روابي نجد ..
25-07-12, 01:23 AM
مرحبا أحبتي ..

سيرة الصحابي الجليل عمربن الخطّاب حافلة بالإنجازات على مدى تاريخ عهده ..

ولكن أختصرت الكثير من السيرة العطرة .. ولخصتها في هذا المتصفّح ....

___________________


وقفات مع الفاروق رضى الله عنه


مَن منا لم يسمع عن شجاعته ، عن رأيه السديد *
عن تواضعه ، وعن سباقه للخير ،

مَن منا لم يعرف عمر بن الخطاب ، عن رجلا *
قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما نزل
بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر إلا نزل القرآن
يوافق قول عمر

مَن منا لا يعرف كيف كان قبل إسلامه وبعد *
إسلامه وقصة إسلامه ، وله مواقف خالدة منذ أن
أسلم حتى مات شهيداً جعلت النبى صلى الله عليه
وسلم يقول فى حقه : عمر فى الجنة
رواه الترمذى

وقال ابن مسعود عن عمر رضى الله عنه : كان *
إسلامه فتحاً ، وكانت هجرته نصراً ، وكانت إمارته
رحمة ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلى بالبيت
حتى أسلم عمر ، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا فصلينا

وكان سبَّاقاً للخير وصاحب الأوائل للأعمال ، فقد
كان رضى الله عنه
أول من دُعِى أمير المؤمنين -
أول من كتب التاريخ -
أول من جمع الناس على صلاة التراويح -
أول من عسَّ ليلاً فى المدينة -
أوا من حمل الدرة وأدَّب بها -
أول من جلد فى الخمر ثمانين -
أول من دوَّن الدواوين -
أول من وضع الخراج -
أول من استقضى القضاء -
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عنه

وقد ورد فى فضل عمر رضى الله عنه العديد من *
الأحاديث

فى علمه

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : بينما أنا نائم رأيتنى
أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إنى أرى الرى
يخرج فى أطرافى ثم أعطيت فضلى عمر بن
الخطاب . فقالوا : فما أوَّلت ذلك يا رسول الله ؟ قال : العلم رواه مسلم

فى عبقريته

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : بينما أنا نائم رأيتنى
على قليب عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم
أخذها ابن قحافة ، فنزع بها ذنوباً أو ذنوبين ، وفى
نزعه ضعف ، والله يغفر له ضعفه ، ثم استحالت
غرباً فأخذها ابن الخطاب ، فلم أر عبقرياً من الناس
ينزع نزع عمر ، حتى ضرب الناس بعطن
رواه البخارى

قصره فى الجنة

بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضى
الله عنه بقصر فى الجنة
فعن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : دخلت الجنة فرأيت فيها داراً أو قصراً
فقلت : لِمَن هذه ؟ فقالوا لعمر بن الخطاب . فأردت
أن أدخل . فذكرت غيرتك ، فبكى عمر وقال : أى
رسول الله ! أو عليك يغار ؟
رواه مسلم

فعن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : رأيتنى دخلت الجنة ، فإذا أنا بالرميصاء
امرأة أبى طلحة ، وسمعت خشفاً من أمامى ، فقلت
مَن هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصراً :
أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لِمَن هذا القصر ؟ قالوا
لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه :
فذكرت غيرتك رواه الألبانى

الشيطان يخافه

عن سعد بن أبى وقاص قال : استأذن عمر بن
الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده
نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن
على صوته ، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن
فبادرن بالحجاب ، فأذِن له رسول الله صلى الله عليه
وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : عجبت من هؤلاء
اللاتى كن عندى فلما سمعن صوتك ابتدرن بالحجاب
فقال عمر : فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ، ثم قال
عمر : يا عدوات أنفسهن أتهبننى ولا تهبن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؟ فقلن : أنت أفظ وأغلظ من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : إيها يا ابن الخطاب ، والذى
نفسى بيده ، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك
فجاً غير فجك رواه البخارى

روابي نجد ..
25-07-12, 01:39 AM
مأثورات عمرية

قال عمر رضى الله عنه :
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسَبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ،
فإنه أهون عليكم فى الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم
تزينوا للعرض الأكبر ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) سورة الحاقة الآية 18

وقال رضى الله عنه يوم كان أمير المؤمنين :
لو مات جدى بطف ( بسبب نقص ماء الفرات ) لخشيت
أن يحاسب الله به عمر !

وقال : إنى لا أطمع إلا فى النجاة بحيث لا يكون
لي ولا علي "

من مناقب عمر رضي الله عنه :

رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها...
( إن الله سبحانـه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )...
( الحق بعدي مع عمـر حيث كان ) ...
( لو كان بعدي نبيّ لكان عمـر بن الخطاب )...
( إن الشيطان لم يلق عمـر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )...
( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )...


قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة
وسمعت خشفاً أمامي ،
فقلت :
ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ،
فقلت : لمن هذا القصر ؟
قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك )...
فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)...

وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ،
ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب )...قالوا فما أوّلته يا رسول الله ؟ قال العلم )...

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه ..
قالوا : فما أوَّلته يا رسول الله ؟...قال الدين )...

روابي نجد ..
25-07-12, 01:49 AM
هنا تنتهي رحلتنا ... وأقتربنا من النهاية ...

لنلقي نظرة عن وفاته - رضي الله عنه وأرضاه ..


عاش عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله، فقد صعد المنبر ذات يوم، فخطب قائلاً:
إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين،
لا يدخله لا نبي،
ثم التفت إلى قبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وقال :
هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال :
أو صديق، ثم التفت إلى قبر أبي بكر-رضي الله عنه-، وقال :
هنيئًا لك يا أبا بكر،
ثم قال :
أو شهيد، وأقبل على نفسه يقول :
وأنى لك الشهادة يا عمر؟!
ثم قال : إن الذي أخرجني من مكة إلى المدينة قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة.

واستجاب الله دعوته، وحقق له ما كان يتمناه، فعندما خرج إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة (23ه) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي،
وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر كان معه،
ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي نفسه فمات.

وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبد الرحمن بن عوف وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره،
وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛
ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين،
ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر، وفي رحاب قبر محمد رسول الإسلام .
في سجل الشهداء

روابي نجد ..
25-07-12, 02:07 AM
وبعد كل هذا ................ هل نرضى بمن يطعن في رموزنا ... ويتناول سيرتهم العطرة

بكل جراءة .. وإسفاف ..!

إليكم المادة التالية ... وأتمنى أن أكون وُفقت في طرح هذه الموضوع والإلمام بشكل مختصر عن هذه

الشخصية العظيمة ............


http://www.youtube.com/watch?v=uxy5PqINx-E&feature=player_embedded


المصادر:


· أخبار عمر أ/علي الطنطاوى

· مناقب عمر بن الخطاب ابن الجوزى

· الفاروق عمر بن الخطاب أ/محمد رضا

· شهيد المحراب أ/عمر التلمسانى

· عبقريه عمر العقــــــــــاد

· أوليات الفاروق السياسيه د/غالب عبد الكافى القرشى

· الفاروق عمر طارق سويدان

. د/ علي الصلابي

الخاشعة لله
25-07-12, 03:53 AM
مرحبا ..

غاليتي الخاشعة لله .. لن أكتفي بــ هذا المرور فحسب !

بل أنتظر بصمتك هنا عزيزتي ..

كل الود لمحيّاك ...

________________



يا غاليه ..

يعز علي ,, عدم تنفيذ رغبتك
اتمنى .... اكون معك ,, وموضوع الصفوه ,,
لكنك ........... تعلمين ما يشغلني ..
اسنمري ........ مع ,, العشره المبشرين بالجنه ,,

وفقك الله .. ولك الاجر بكل حرف تكتبينه

روابي نجد ..
25-07-12, 04:17 AM
يا غاليه ..

يعز علي ,, عدم تنفيذ رغبتك
اتمنى .... اكون معك ,, وموضوع الصفوه ,,
لكنك ........... تعلمين ما يشغلني ..
اسنمري ........ مع ,, العشره المبشرين بالجنه ,,

وفقك الله .. ولك الاجر بكل حرف تكتبينه






آآآمين ... وكل من شارك ووضع بصمته ..

لاعليكِ غاليتي أتفّهم وضعكِ جيداً ..

اسأل الله العظيم أن يفرج عنكم ماأهمكم ...

في حفظ الله يالغالية ...........