أمير الصحراء
24-09-05, 02:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنا وما زلنا نقول ونردد ما ورد في كتاب الله عز وجل إذ قال سبحانه وتعالى :
( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
إلا أن أكثر القوم لا يعلمون
ولهذا سوف ننقل لهم قول أهل العلم بعد أن فكروا وقدروا أمراً ما كان لمثلهم تقديره
إذ يعتقد أنه يحق له تقدير وتفسير تلك الأمور وهو جاهل بالدين
وإن العالم بالدين يعلم أن الله قادر على كل شيء
وان المعجزة تبقى معجزة
فما فائدتها إن كانت غير معجزة
ولكنهم لن يعقلون
. . . . .
حينما يقتنع الرسول , بأنه رسول يبدأ بإنذار عشيرته الأقربين ثم يخرج إلى الناس كافّة فحدث له ما حدث في مكة والطائف. ثم ننظر إلى الرحلة بقضاء الله تعالى فيها والرحلة هي أعجب مما نظن جميعاً ومهما قلنا أنها عجيبة لا يمكن أن نصل إلى قدرها بدليل مطلع الآية في الإنباء عنها (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)) التي جاءت في أوائل سورة الإسراء أو سورة بني اسرائيل كما تُسمّى أيضاً وذلك لأنها تتحدث عن بني اسرائيل وما فعلوه ويُفعل بهم.
ابتدأ تعالى السورة بنمط فريد من التسبيح، فمن يسمع قوله تعالى (سبح اسم ربك الأعلى) يقول سبحان ربي الأعلى وعندما نسمع قوله تعالى (فسبّح باسم ربك العظيم) نقول سبحان ربي العظيم والرسول ,أمرنا أن نجعلها في الركوع وفي الحالتين أمرنا تعالى بالتسبيح فسبّحنا بالإطلاق فلمّا علِم تبارك وتعالى أنه لن يوجد مخلوق يسبّحه في هذه الحادثة حقّ التسبيح سبّح نفسه فقال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده) كأننا أُمرنا فعجزنا فسبّح الله تعالى نفسه. كان يمكن أن يقول (سبِّح اسم الذي أسرى) لكن من يستطيع أن يسبّح الله حق التسبيح في هذه الحادثة؟ هذه الحادثة خرجت عن إلف العادة ولكن الله تعالى أجرى فيها العادة بطريقة متفرّدة جداً سواء الرحلة الأرضية أو الرحلة السماوية.
(سبحان الذي أسرى) تنزيه مطلق لله تعالى عن أي شيء يأتي إلى ذهنك في هذه القضية لأن البعض قد يتساءل عن الوقت الذي استغرقته هذه الرحلة وقد يتعجب. نحن نعرف أن الفِعل يتميّز عن الاسم بأنه كلمة لها زمن ولها فاعل فلكل فعل إذن زمن وفاعل وعليه فإن زمن الحدوث للفعل يتوقف على قوة وقدرة الفاعل ولو أن محمداً هو الذي قال أنا سريت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لكنا ناقشنا الأمر لكن الذي يقول هو الله تعالى وهو خالق الزمان والمكان فكيف نناقشه؟ يوجد على الأرض من ادّعى مُلك الأرض والبحار والمكان لكن لم يوجد أحد ادّعى ملك الزمان والله تعالى ملِك الزمان نحن نقرأ في سورة الفاتحة (مالك يوم الدين) فالذي ملَك الزمان هو الله تعالى هو الذي أسرى بمحمد , وهو خالق الزمان فكيف نتحدث عن الزمان؟ صفة الله تعالى أن يقول للشيئ كن فيكون أما نحن إذا أردنا شيئاً نحتاج لزمن حتى يتم الحدث والفعل لكن عندما ننسب القضية إلى الله تعالى (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) وهي تعني أن الشيء موجود قبل إرادة الله تعالى لها لأن الله تعالى ليس عنده زمن والدليل من الآية أنه قال (يقول له) ولم يقل يقول عنه (عنه نستعملها إذا لم يكن الشيء موجوداً). : كُن تعني إظهار الشيء لنا نحن لنراه لكنه هو موجود عند الله تعالى فلا زمن للفعل عند الله تعالى ولا يجوز لنا أن نتكلم عن الساعات والدقائق لأن هذه الرحلة قائمة بقدر الله تعالى وبقول الله (كُن). ومحمد , هنا عبدٌ لا يملك إلا التنفيذ.
أتمنى أن يستفاد من الموضوع أعلاه لا أن تأخذنا عزة بالإثم ونقول لنا حرية الرأي , إنه الدين يا هذا فلا تقول لي حرية الرأي عندما يكون الأمر متعلق بالله سبحانه وتعالى .
كنا وما زلنا نقول ونردد ما ورد في كتاب الله عز وجل إذ قال سبحانه وتعالى :
( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
إلا أن أكثر القوم لا يعلمون
ولهذا سوف ننقل لهم قول أهل العلم بعد أن فكروا وقدروا أمراً ما كان لمثلهم تقديره
إذ يعتقد أنه يحق له تقدير وتفسير تلك الأمور وهو جاهل بالدين
وإن العالم بالدين يعلم أن الله قادر على كل شيء
وان المعجزة تبقى معجزة
فما فائدتها إن كانت غير معجزة
ولكنهم لن يعقلون
. . . . .
حينما يقتنع الرسول , بأنه رسول يبدأ بإنذار عشيرته الأقربين ثم يخرج إلى الناس كافّة فحدث له ما حدث في مكة والطائف. ثم ننظر إلى الرحلة بقضاء الله تعالى فيها والرحلة هي أعجب مما نظن جميعاً ومهما قلنا أنها عجيبة لا يمكن أن نصل إلى قدرها بدليل مطلع الآية في الإنباء عنها (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)) التي جاءت في أوائل سورة الإسراء أو سورة بني اسرائيل كما تُسمّى أيضاً وذلك لأنها تتحدث عن بني اسرائيل وما فعلوه ويُفعل بهم.
ابتدأ تعالى السورة بنمط فريد من التسبيح، فمن يسمع قوله تعالى (سبح اسم ربك الأعلى) يقول سبحان ربي الأعلى وعندما نسمع قوله تعالى (فسبّح باسم ربك العظيم) نقول سبحان ربي العظيم والرسول ,أمرنا أن نجعلها في الركوع وفي الحالتين أمرنا تعالى بالتسبيح فسبّحنا بالإطلاق فلمّا علِم تبارك وتعالى أنه لن يوجد مخلوق يسبّحه في هذه الحادثة حقّ التسبيح سبّح نفسه فقال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده) كأننا أُمرنا فعجزنا فسبّح الله تعالى نفسه. كان يمكن أن يقول (سبِّح اسم الذي أسرى) لكن من يستطيع أن يسبّح الله حق التسبيح في هذه الحادثة؟ هذه الحادثة خرجت عن إلف العادة ولكن الله تعالى أجرى فيها العادة بطريقة متفرّدة جداً سواء الرحلة الأرضية أو الرحلة السماوية.
(سبحان الذي أسرى) تنزيه مطلق لله تعالى عن أي شيء يأتي إلى ذهنك في هذه القضية لأن البعض قد يتساءل عن الوقت الذي استغرقته هذه الرحلة وقد يتعجب. نحن نعرف أن الفِعل يتميّز عن الاسم بأنه كلمة لها زمن ولها فاعل فلكل فعل إذن زمن وفاعل وعليه فإن زمن الحدوث للفعل يتوقف على قوة وقدرة الفاعل ولو أن محمداً هو الذي قال أنا سريت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لكنا ناقشنا الأمر لكن الذي يقول هو الله تعالى وهو خالق الزمان والمكان فكيف نناقشه؟ يوجد على الأرض من ادّعى مُلك الأرض والبحار والمكان لكن لم يوجد أحد ادّعى ملك الزمان والله تعالى ملِك الزمان نحن نقرأ في سورة الفاتحة (مالك يوم الدين) فالذي ملَك الزمان هو الله تعالى هو الذي أسرى بمحمد , وهو خالق الزمان فكيف نتحدث عن الزمان؟ صفة الله تعالى أن يقول للشيئ كن فيكون أما نحن إذا أردنا شيئاً نحتاج لزمن حتى يتم الحدث والفعل لكن عندما ننسب القضية إلى الله تعالى (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) وهي تعني أن الشيء موجود قبل إرادة الله تعالى لها لأن الله تعالى ليس عنده زمن والدليل من الآية أنه قال (يقول له) ولم يقل يقول عنه (عنه نستعملها إذا لم يكن الشيء موجوداً). : كُن تعني إظهار الشيء لنا نحن لنراه لكنه هو موجود عند الله تعالى فلا زمن للفعل عند الله تعالى ولا يجوز لنا أن نتكلم عن الساعات والدقائق لأن هذه الرحلة قائمة بقدر الله تعالى وبقول الله (كُن). ومحمد , هنا عبدٌ لا يملك إلا التنفيذ.
أتمنى أن يستفاد من الموضوع أعلاه لا أن تأخذنا عزة بالإثم ونقول لنا حرية الرأي , إنه الدين يا هذا فلا تقول لي حرية الرأي عندما يكون الأمر متعلق بالله سبحانه وتعالى .