المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جيش المجاهدين يتوعد بثأر لشيخ اسامة بن لادن رحمه الله


شبل التوحيدي
07-05-11, 12:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

(وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ) (الحج 58-59)


بيان
فاز (الشيخ أسامة) فحقت تهنئته
وخسرته الأمة فوجبت تعزيتها

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:
فقد ودعت أمة الإسلام رجلاً من خيرة رجالاتها، وسيفًا من أشد سيوفها على أعدائها، واصطفاه الله تعالى (كذلك نحسبه والله حسيبه) ليكون آخر عمره المليء، بالتضحية والجهاد، شهادة في سبيله.
(وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (آل عمران140)
ودعته الأمة الإسلامية التي كرمها الله بقادة طالما صدقوا القول بالعمل، وقدموا أرواحهم برهانًا على دعواهم، ودعته بحزن على فراقه وأسى على فقده، ولسان حالها يقول:
فلأبْكِينَّك بالغداة وبالأصائل والهواجرْ
ولئن بكيت لقد رزئتُ بفارسٍ بطلٍ مغاورْ


رجل وإن لم تربطنا به علاقة تنظيمية لكننا ما عرفنا عنه إلا ما يفخر به كل مجاهد.
حيزت له الدنيا وآتاه الله من المال والجاه ما لو شاء لجلس في بيته وقصده السلاطين طمعًا فيما عنده.
حيزت له الدنيا ولو شاء لحاول أن يسترضي نفسه التواقة لنصرة دين الله تعالى بإنفاق ما شاء من ماله في سبيل الله ويبقى بعيداً عن الميدان مرتاحًا بين أهله وماله.
حيزت له الدنيا لكنه آثر وعورة الجبال وكهوفها على القصور واستطاب شظف العيش على التنعم بمال آثر أن يسخره لخدمة الأمة وقضاياها.
ذلك هو الشيخ المجاهد أسامة بن لادن، الذي ظل شوكة في عيون الصليبيين واليهود طيلة السنوات التي خلت، أُكرم بما سعى لنيله وجدَّ السير في الوصول إليه (الشهادة في سبيل الله تعالى). فهنيئًا له الشهادة وهنيئًا له ما نحسب أن الله اصطفاه له.
لذلك فإننا نعزي أنفسنا والمجاهدين في العالم أسره بهذا المصاب الجلل، المتمثل بفقد رمز من رموز جهاد الأمة الإسلامية في العصر الحديث، وقائد قل نظيره في التضحية والبذل، ورمز كتب الله له من القبول والمحبة في قلوب المسلمين ما جعل لسان كل واحد منهم كأنه يقول:
من لقلبٍ شفَّه الحزَنُ ولنفسٍ ما لها سكنُ
ظعنَ الأبرار فارتحلوا خيرهم من معشرٍ ظعنوا
صبروا عند السيوف فلم ينكلوا عنها ولا جَبُنوا
فتيةٌ باعوا نفوسَهم لا وربِّ البيت ما غبِنوا
ابتغوا مرضاةَ رَبِهم حين مات الدينُ والسنَن
فأصابَ القوم ما طلبوا مِنَّةً ما بعدها مِنَن


لقد علم الأعداء، قبل غيرهم، مكانته في نفوس المسلمين وهذا ما دفعهم ليعجلوا بإلقاء جثمانه في البحر، والتخوف من نشر أية صورة أو توثيق لاستشهاده رغم حاجتهم لذلك، فسبحان من قذف في قلوبهم من الرعب ما جعلهم يتراجفون فرقًا منه حيًّا وميتًا. وما أجبن وما أحقر دولة تمتلك أكبر جيش وأضخم ترسانة حربية، تقدم على هذه الفعلة الدنيئة.
ولقد ظن أعداء الله أنهم أصابوا الأمة في مقتل، وأن الدائرة دارت لهم، فراحوا يحركون ماكنتهم الإعلامية باتجاه الحط من معنويات المسلمين، والحديث عن نصر موهوم من أجل تعبئة دافعي الضرائب المستَغفلين من شعوبهم ورفع معنوياتهم، لكنهم نسوا أو تناسوا أن مثل هذه الحوادث ستدفع المجاهدين في سبيل الله تعالى إلى مزيد من البذل والإصرار للنيل من عدوهم، وأن الجهاد والقتال في سبيل الله تعالى لن يتوقف بموت (أسامة) ولا غيره من القادة، ولا ينبغي المسير في هذا الطريق إلا لمن ابتغى هذه الخاتمة التي مات عليها (الشيخ أسامة) رحمه الله، ومن كان حرصه على الموت وحبه له في سبيل الله كحبهم وحرصهم على الحياة أو أشد.
وليعلموا أن الرماح تعشق الأبطال وتطلب الكرام، وإذا تقاسم المسلمون الحياة والموت كانت قسمة الموت الخيرة منهم:
وقالوا: ماجداً منكم قتلنا كذاك الرمح يَكلف بالكريمِ
(بساح الوغى) قاسمنا المنايا فكانَ قسِيمها خيرَ القسيمِ

ونقول لأمتنا:
ورب الكعبة لنثأرنَّ لشهيد الإسلام (أسامة بن لادن) من دماء الصليبيين بما يثلج صدور قوم مؤمنين ولن يحول بيننا اختلاف في اجتهاد من أن نري أعداءنا ما يجعلهم يندمون على اليوم الذي ظنوا أنهم نالوا من الأمة بفعلتهم هذه.
وندعو المجاهدين في كل مكان أن تكون هذه الواقعة دافعًا لهم على مزيد من النكاية بأعداء الله والثبات على درب الجهاد، حتى يأذن الله تعالى بنصره وتحرير أرض المسلمين والاقتصاص من أمريكا وسائر المحتلين والطغاة المجرمين.
قال تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب23).


اللهم لك الحمد حتى ترضى
اللهم إنا نسألك الشهادة في سبيلك بعد طول جهاد ونكاية بالعدو




الهيئة الإعلامية
لجيش المجاهدين
3/جمادى الآخرة/1432هـ