نبض الشارع
29-03-11, 06:06 PM
على ضفاف الثورات العربية المتلاحقة
..الحكام العرب وأساليب التشبث بالكراسي ..
السلام عليكم ..
في ظل الثورات العربية المتلاحقة ، وأعمال القمع والقتل والاعتقال التي
تمارسها الأنظمة العربية ضد شعوبها في حالة خروجهم للمظاهرات
والاحتجاجات السلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة من
غير إشهار للسلاح ، ولا سفك الدماء ، ولا قتل للأنفس
، ( لدى كلام يقرقع في قلبي وودي
أشوف رأيكم فيه ، وتصوبوني إن كنت مخطئا .. !!!!
كلنا نعلم جيدا إن آلة القتل هذه تمارس للتشبث بالكرسي فقط ،
وليست بدافع الاكتراث لمصلحة البلاد والشعب ، والخوف على مصيره بعد
تنحيهم عن السلطة كما يتشدق الحكام العرب ..
لأنهم ببساطة لو كانوا يهتمون لمصلحة البلد والمواطن لما وصل
الحال بتلك الشعوب إلى ان المواطن العربي يضحي بنفسه ويسير إلى
حتفه مقابل إسقاط النظام الفاسد ، أو تحقيق مطالبه المشروعة ..
ولو كانوا منصفين حقا ، ويعطون كل ذي حق حقه ، لماذا دب الرعب
في قلوبهم ، وأصبحوا فجاءه يكترثون لمطالب الشعب ، ويعملون جاهدين
على تلبيتها ، وفوقها حبة مسك ، بل نجدهم يزيدون
على تلك المطالب المقدمة من قبل الشعب ، علما بان تلك المطالب لم
تكن وليدة اللحظة ، بل مرت عليها سنوات طوال ، وعلى سبيل المثال
من المكرمات التي أصدرت خشية
إسقاط النظام بالإضافة إلى تحقيق اغلب المطالب المشروعة يحضرني هذا الإعلان :
أمير عربي يلقي كلمته ويعلن :
1- صرف أربع رواتب لجميع الموظفين من مدنيين وعسكريين
2- منح جميع من تجاوز عمره 25 قطعه ارض من ذكور وإناث .
3- تأمين طبي لجميع المواطنين لمده سنتين على نفقه الدولة ..
وعليه يتضح لنا جليا أنهم لم يكونوا منصفين ولاتهمهم مصلحة البلاد
والمواطن ، بل جل اهتمامهم هو التشبث بالكرسي فقط ، وعليه فلا يحق لهم رفض
التنحي عن السلطة بحجة مصلحة البلاد لأنها لاتهم أبدا ، وهي مجرد
مزايدات للبقاء على الكرسي ..
.......
قال احدهم : ( عليكم بالاختيار بين النظام والفوضى )
لماذا الحكام العرب يمنون على شعوبهم الأمن والأمان ، وكأن الأمن
والأمان مرتبط بتواجدهم على الكرسي ، ومن سبقوهم إلى سدة الحكم
لم يكن جل اهتماماهم الأمن والأمان !!!!
وكأن توطيد الأمن والاستقرار ليس من أهم واجبات الحاكم !!!
.......
قال آخر : ("استعدوا لحرب أهلية وفقر وانسوا البترول والطعام والتعليم")
حلال أبوه ، الشعب ليس له حقا في شيء وكأن النفط لم يكن متوفرا بأرض الوطن
إلا عندما تسلم فخامته السلطة ..؟
يعني إما أن ترضوا بفساد نظامي ، وظلمي ، وإلا سوف نبيدكم عن بكرة أبيكم ..!
خلاصة القول : الحكام العرب يقولون
لن نتنحى عن السلطة ، وإما أن ترضوا بفساد أنظمتنا وظلمنا وقمعنها ،
وإلا استعدوا للدخول في حروب أهلية وفوضى ، والعجيب أنهم هم من
تسبب في ذلك من الأساس عندما تجاهلوا مطالب الشعب من البداية ،
وهم الآن من يخاطرون بمصالح بلدانهم عندما يتجاهلون تلك المطالب ..!
فأين هي مصلحة البلاد التي يتشدقون بها بعد كل هذه
الممارسات ..؟
نأتي للأمر المهم :
لماذا الأنظمة العربية تمارس هذه الأساليب للبقاء على كرسي الرئاسة ،
وتتسبب في القتل والقمع للمحتجين والمعتصمين على عكس الأنظمة الغربية ..!
أقول أن سبب هذه النكسات والتشبث بالكراسي هو القصور الحاصل
في النظام العربي السياسي ، فيما يخص الدستور العربي فهو لا يكفل
للمواطن حقه في حرية التعبير عن الرأي وتنظيم الاحتجاجات والمسيرات السلمية ، بالإضافة إلى قصور واضح في شروط بقاء الرئيس على هرم السلطة ..
فـ كلنا نعلم ان نظام الحكم إما وراثي أو انتخابي ولا يقيد بمدة زمنية محددة ،
فـ بمجرد فوزك في الانتخابات يجدد له لفترة رئاسة جديدة ،
ثانية وثالثة ورابعة ، الخ ..
بصورة أوضح : النظام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية يتقلد
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
ونائبه مهامهما لمدة أربعة سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط ،
وهنا سوف يعمل الرئيس جاهدا ليكون منصفا حتى يجدد له لولاية جديدة ،
أيضا حتى لا يستمر الرئيس في فساده لأكثر من أربع سنوات ..
وأطول فترة يستطيع ن يحكم فيها رئيس أمريكي عن طريق
الانتخاب المباشر 8 سنوات ، وبعدها لا يستطيع الترشح لفترة رئاسية
ثالثة ، بعكس الحال في النظام العربي السياسي
فالرئيس يستطيع التجديد بمجرد فوزه بالانتخابات والتي
قد تكون في الغالب مزورة ، ويستمر
على هذا الحال في التجديد والتزوير إلى اجل غير مسمى الله .. .
ومن ماذكر أعلاه نستنج ان النظام السياسي الغربي فيما يخص
شروط بقاء الرئيس على هرم السلطة
صارم ، وواضح ، ومحدد ، ويخدم مصلحة الوطن والمواطن ، كما
يقلل من نسبة حدوث المظاهرات والمطالبات بإسقاط النظام ،
بعكس النظام العربي السياسي ، الذي يصب في الغالب لمصحلة الرئيس ،
ويساعد على حدوث الثورات والمطالبات بإسقاط النظام خاصة
إذا أمتدت فترة حكمة لعدة سنوات ..
وفي الختام أتمنى من الإخوة المصرين والتونسيين وبقية الإخوة
العرب الاستفادة من هذا الدرس ،
والعمل بجدية على تعديل الدستور فيما يخص الفترة الزمنية
لبقاء الرئيس على هرم السلطة ، حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى ..
..الحكام العرب وأساليب التشبث بالكراسي ..
السلام عليكم ..
في ظل الثورات العربية المتلاحقة ، وأعمال القمع والقتل والاعتقال التي
تمارسها الأنظمة العربية ضد شعوبها في حالة خروجهم للمظاهرات
والاحتجاجات السلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة من
غير إشهار للسلاح ، ولا سفك الدماء ، ولا قتل للأنفس
، ( لدى كلام يقرقع في قلبي وودي
أشوف رأيكم فيه ، وتصوبوني إن كنت مخطئا .. !!!!
كلنا نعلم جيدا إن آلة القتل هذه تمارس للتشبث بالكرسي فقط ،
وليست بدافع الاكتراث لمصلحة البلاد والشعب ، والخوف على مصيره بعد
تنحيهم عن السلطة كما يتشدق الحكام العرب ..
لأنهم ببساطة لو كانوا يهتمون لمصلحة البلد والمواطن لما وصل
الحال بتلك الشعوب إلى ان المواطن العربي يضحي بنفسه ويسير إلى
حتفه مقابل إسقاط النظام الفاسد ، أو تحقيق مطالبه المشروعة ..
ولو كانوا منصفين حقا ، ويعطون كل ذي حق حقه ، لماذا دب الرعب
في قلوبهم ، وأصبحوا فجاءه يكترثون لمطالب الشعب ، ويعملون جاهدين
على تلبيتها ، وفوقها حبة مسك ، بل نجدهم يزيدون
على تلك المطالب المقدمة من قبل الشعب ، علما بان تلك المطالب لم
تكن وليدة اللحظة ، بل مرت عليها سنوات طوال ، وعلى سبيل المثال
من المكرمات التي أصدرت خشية
إسقاط النظام بالإضافة إلى تحقيق اغلب المطالب المشروعة يحضرني هذا الإعلان :
أمير عربي يلقي كلمته ويعلن :
1- صرف أربع رواتب لجميع الموظفين من مدنيين وعسكريين
2- منح جميع من تجاوز عمره 25 قطعه ارض من ذكور وإناث .
3- تأمين طبي لجميع المواطنين لمده سنتين على نفقه الدولة ..
وعليه يتضح لنا جليا أنهم لم يكونوا منصفين ولاتهمهم مصلحة البلاد
والمواطن ، بل جل اهتمامهم هو التشبث بالكرسي فقط ، وعليه فلا يحق لهم رفض
التنحي عن السلطة بحجة مصلحة البلاد لأنها لاتهم أبدا ، وهي مجرد
مزايدات للبقاء على الكرسي ..
.......
قال احدهم : ( عليكم بالاختيار بين النظام والفوضى )
لماذا الحكام العرب يمنون على شعوبهم الأمن والأمان ، وكأن الأمن
والأمان مرتبط بتواجدهم على الكرسي ، ومن سبقوهم إلى سدة الحكم
لم يكن جل اهتماماهم الأمن والأمان !!!!
وكأن توطيد الأمن والاستقرار ليس من أهم واجبات الحاكم !!!
.......
قال آخر : ("استعدوا لحرب أهلية وفقر وانسوا البترول والطعام والتعليم")
حلال أبوه ، الشعب ليس له حقا في شيء وكأن النفط لم يكن متوفرا بأرض الوطن
إلا عندما تسلم فخامته السلطة ..؟
يعني إما أن ترضوا بفساد نظامي ، وظلمي ، وإلا سوف نبيدكم عن بكرة أبيكم ..!
خلاصة القول : الحكام العرب يقولون
لن نتنحى عن السلطة ، وإما أن ترضوا بفساد أنظمتنا وظلمنا وقمعنها ،
وإلا استعدوا للدخول في حروب أهلية وفوضى ، والعجيب أنهم هم من
تسبب في ذلك من الأساس عندما تجاهلوا مطالب الشعب من البداية ،
وهم الآن من يخاطرون بمصالح بلدانهم عندما يتجاهلون تلك المطالب ..!
فأين هي مصلحة البلاد التي يتشدقون بها بعد كل هذه
الممارسات ..؟
نأتي للأمر المهم :
لماذا الأنظمة العربية تمارس هذه الأساليب للبقاء على كرسي الرئاسة ،
وتتسبب في القتل والقمع للمحتجين والمعتصمين على عكس الأنظمة الغربية ..!
أقول أن سبب هذه النكسات والتشبث بالكراسي هو القصور الحاصل
في النظام العربي السياسي ، فيما يخص الدستور العربي فهو لا يكفل
للمواطن حقه في حرية التعبير عن الرأي وتنظيم الاحتجاجات والمسيرات السلمية ، بالإضافة إلى قصور واضح في شروط بقاء الرئيس على هرم السلطة ..
فـ كلنا نعلم ان نظام الحكم إما وراثي أو انتخابي ولا يقيد بمدة زمنية محددة ،
فـ بمجرد فوزك في الانتخابات يجدد له لفترة رئاسة جديدة ،
ثانية وثالثة ورابعة ، الخ ..
بصورة أوضح : النظام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية يتقلد
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
ونائبه مهامهما لمدة أربعة سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط ،
وهنا سوف يعمل الرئيس جاهدا ليكون منصفا حتى يجدد له لولاية جديدة ،
أيضا حتى لا يستمر الرئيس في فساده لأكثر من أربع سنوات ..
وأطول فترة يستطيع ن يحكم فيها رئيس أمريكي عن طريق
الانتخاب المباشر 8 سنوات ، وبعدها لا يستطيع الترشح لفترة رئاسية
ثالثة ، بعكس الحال في النظام العربي السياسي
فالرئيس يستطيع التجديد بمجرد فوزه بالانتخابات والتي
قد تكون في الغالب مزورة ، ويستمر
على هذا الحال في التجديد والتزوير إلى اجل غير مسمى الله .. .
ومن ماذكر أعلاه نستنج ان النظام السياسي الغربي فيما يخص
شروط بقاء الرئيس على هرم السلطة
صارم ، وواضح ، ومحدد ، ويخدم مصلحة الوطن والمواطن ، كما
يقلل من نسبة حدوث المظاهرات والمطالبات بإسقاط النظام ،
بعكس النظام العربي السياسي ، الذي يصب في الغالب لمصحلة الرئيس ،
ويساعد على حدوث الثورات والمطالبات بإسقاط النظام خاصة
إذا أمتدت فترة حكمة لعدة سنوات ..
وفي الختام أتمنى من الإخوة المصرين والتونسيين وبقية الإخوة
العرب الاستفادة من هذا الدرس ،
والعمل بجدية على تعديل الدستور فيما يخص الفترة الزمنية
لبقاء الرئيس على هرم السلطة ، حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى ..