المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ عودة الرايات السود ]


رحمة وملحمة
07-11-10, 05:51 AM
بسم الله الواحد القهار
والصلاة والسلام على الضحوك القتال




[ عودة الرايات السود ]

http://i52.tinypic.com/dw2k3s.gif


بعث أحد الجنود الفرنسيين برسالة إلى ابنه قبيل الحرب العالمية الأولى وعبر له فيها عن مدى تخوفه من تسارع الأحداث وما يمكن أن يحدث ثم ختم بقوله : لا تتعجل في دراسة جغرافيا أوربا . . أعتقد أنها ستتغير قريبا !



الحقيقة أن عودة الإمارة الإسلامية إلى الواجهة كقاعدة للجهاد العالمي ستشكل منعطفا خطيرا في مسار الصراع الحالي لدرجة أنه سيكون من الصعب جدا توقع المدى الذي يمكن أن تتوقف عنده الأمور ، فالواقع يقول إن طالبان اليوم لن تكون كطالبان الأمس ! فالظروف والمعطيات قد تغيرت كثيرا على الأرض فقد كان من أهم العوائق التي حجمت دور الإمارة في السابق كونها تعاني من أزمة اقتصادية خانقة ولا تمتلك أي بنية تحتية أو مشاريع حيوية ولم يكن لديها أيضا ثقل عسكري يمكن الإعتماد عليه والأمر من ذلك أنها كانت تعاني من جيوب ومراكز عسكرية خارجة عن سيطرتها كأمراء الحرب في بعض الولايات وتحالف الشمال وغيرهم ، أما الآن وبعد مرور تسع سنوات على الحرب فأستطيع القول أنه بمجرد فرض طالبان سيطرتها على البلاد من جديد فستجد أن المشاريع الإقتصادية والمنشآت والمباني و شبكات الإتصالات والجسور وغيرها من البنى التحتية قد تقدمت بشكل لم يكن بمقدورها هي أن تفعله ولو استمرت تسعين سنة في الحكم !! وستجد نفسها أيضا قد اكتسبت خبرة عسكرية كبيرة تؤهلها لبناء جيش نظامي قوي تعتمد في بناء تشكيلاته على غنائم الحرب من الألوية المدرعة ومخازن الأسلحة للجيش الأفغاني العميل ، وستجد أيضا أن كثيرا من مراكز القوى الخارجة عن سيطرتها في السابق كأمراء الحرب المستقلين قد اختفوا من الساحة بعد أن قامت حكومة كرزاي بحملات جمع السلاح ودمجهم في العمل الحكومي بإستثناء تحالف الشمال الذي مازال يشكل ثقلا عسكريا وإن كان في ظاهر الأمر يعمل تحت غطاء الحكومة . . . . أي أن الناظر في الأمر سيخيل إليه أن أمريكا والنيتو ومجموعة الدول المانحة قد عملوا بالفعل كمقاولين بناء لبيت طالبان الذي غابت عنه تسع سنوات ثم عادت لتتسلم مفاتيحه بعد أن تم تجديده بالكامل . .


الهروب الكبير

بدأ العد التنازلي للهروب الكبير التي تنتظره قوات حلف النيتو في أفغانستان بعد أن أفلست كل محاولاتهم في إقناع حركة طالبان للجلوس على طاولة المفاوضات ولو لمرة واحدة فقط لترتيب أي خروج يحفظ ماء وجوههم كدول عظمى ،وقد يتسائل المرء لماذا لا تريد طالبان التفاوض مع أن موقفها العسكري والسياسي القوي يخولها من فرض شروطها على الطرف المقابل من الطاولة ؟

الحقيقة أن تلامذة ( كسنجر ) قد تعلموا من أستاذهم كل أساليب وألاعيب السياسة التي تمكنهم من ترويض الخصوم أو قلب الهزيمة إلى انتصار أو الخروج بأقل الخسائر في الظروف الحرجة ولكن أستاذهم اليهودي لم يذكر لهم في كتابه الشهير (الدبلوماسية ) أي شيء يشرح لهم عن كيفية التعامل مع زعماء من أمثال الملا عمر وأسامة بن لادن وجلال الدين حقاني !

إن الحرب التي اختار الملا عمر الدخول فيها عندما رفض تسليم أسامة بن لادن لم تكن لتنتهي من أجل حكم ذاتي أو حكومة مشتركة أو رفع اسم الملاعمر من القائمة السوداء أو أي شيء آخر لا يسمن ولا يغني في ميزان أولئك الرجال ولكن المشكلة في عقول البنتاغون التي لا تعي ذلك وأنا شخصيا أعذرهم لأنهم لم يألفوا التعامل إ لا من القذافي والبشير وبن جاسم والمتردية والنطيحة وما ذبح على النصب !

من أجل ذلك نرى هذا التصميم الكبير والعزم الأكيد لدى المجاهدين وقياداتهم في جعل أفغانستان جحيما للروم وفضيحة مدوية في تاريخ الحروب الصليبية ، فالمسألة مسألة تاريخ ودروس للأجيال القادمة التي لن تتذكر من تاريخها سوى يوسف بن تاشفين وصلاح الدين وغيرهم من الأبطال المنتصرين الذين لم يرضوا بفتات موائد المفاوضات بدلا عن إرجاع كرامة أمتهم ، ومن أجل هذه الحقيقة المروعة عكف استراتيجوا البيت الأبيض على حشد تكتيكات متنوعة لتثبيت الموقف وهي سياسة حقيرة تنم عن دنائة كبيرة في تعامل الأمريكان مع حلفائهم ، فسياسة ( تثبيت الموقف ) تهدف إلى إبقاء الأمور على وضعها الحالي حتى يحين موعد الإنسحاب ولذلك خرج الإعلان الكبير عن كميات المعادن الضخمة التي اكتشفها فريق أبحاث أمريكي في أفغانستان مؤخرا وتضم معادن النحاس والحديد والذهب والنيوبيوم والكوبالت والليثيوم وهذه الثروات التي تقدر بتريليون دولار كفيلة بجعل أفغانستان أحد أوائل المصدرين للمعادن بل إن صحيفة النيويورك تايمز نقلت عن مذكرة داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية - البنتاغون- أن أفغانستان يمكن أن تصبح في مجال التعدين مثل السعودية في قطاع النفط ،والغرض من هذا الإعلان بهذا الشكل وفي هذا التوقيت هو أن يقوم كبار تجار صناعات التعدين في بلدان النيتو بالضغط على حكوماتهم للفوز ببعض عقود استثمار تلك المعادن والتي سيكون شرط توقيع العقود فيها هو بقاء قواتهم في أفغانستان ! وهذا المشهد يذكرني ببداية الحرب الصليبية الأولى عندما حوصرت جيوش الصليب في أنطاكية وخارت قواهم وانهارت معنوياتهم فزعم أحد القساوسة حينها أنه رأى المسيح عليه السلام في المنام وأنه قال له إن الحربة التي قتل بها مدفونة تحت البرج الفلاني وإن أي جيش صليبي يقاتل وفي مقدمته هذه الحربة فسينتصر ! فذهبت جموع الصليبين إلى ذلك المكان وحفروا ووجدوا الحربة مدفونة هناك بالفعل ! فارتفعت روحهم المعنوية كثيرا جراء هذه الحيلة !! وخرج القائد الصليبي ريمون الرابع وفي مقدمته معدن الليثيوم أقصد الحربة وأكملت بذلك الحملة الصليبية طريقها إلى القدس !



الوضع الميداني

الحقيقة أن المرء يشعر بارتياح كبير وهو يتفقد تقارير المعارك اليومية لعمليات الفتح التي أطلقتها الإمارة الإسلامية وخاصة بعد عمليات السيطرة التامة على بعض مديريات إقليم نورستان الشمالي ، لأن اختيار هذا الإقليم الجبلي الوعر كبداية لسلسلة المناطق المحررة تحريرا دائما تدل على حصافة عسكرية كبيرة ووعي استراتيجي بما تتطلبه هذه المرحلة لأنها مناطق يصعب على العدو استرجاعها في هذه الفترة لبعدها عن خطوط الإمداد ولضغط العمليات العسكرية في عموم أفغانستان ولتمركز قوات العدو في الجنوب ، أضف إلى ذلك أن معدل قتلى جنود النيتو وصل - حسب احصائيات مستقلة - إلى ما بين خمسة إلى سبعة جنود يوميا ، وهذا الأمر سيجعل إحصائات القتلى الشهرية مساوية للإحصائات السنوية في السابق إن لم تتجاوزها ، أما على مستوى العمليات غير القتالية فقد نقلت الواشطن بوست عن مدير قوة تفادي الإنتحار في الجيش الأمريكي العقيد كريس فيلبريك قوله إن تزايد عدد المنتحرين في يونيو- اثنان وثلاثون منتحرا - يعزى إلى الضغوط المستمرة على القوات بسبب الحربين في العراق وأفغانستان . . . وأضاف أن عام 2009 تجاوزت نسبة المنتحرين في الجيش نسبة المنتحرين المدنيين في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عقود ! .انتهى.

وكلام العقيد السابق فيه دلالة واضحة على انعدام الروح القتالية لدى الجيش الأمريكي ، وهذا بجانب انضمام بعض قادة وجنود الجيش الأفغاني إلى صفوف المجاهدين بل إن بعض الحالات شهدت قيام هؤلاء الجنود بقتل زملائهم من حلف النيتو قبل التحاقهم بالمجاهدين وهو نفس السيناريو الذي سبق فتح كابول عام 1992

والحقيقة أن استراتيجية أوباما للحرب في أفغانستان قد فشلت قبل أن تقطع شوطها الأول لأن الإستراتيجية وضعت على أساس بناء وتدريب قوات حكومية أفغانية قادرة على إدارة البلاد بمفردها وبما أن الإدارة الأمريكية أصبحت تصنف الحكومة الأفغانية على أنها حكومة فاسدة وموغلة في الفساد فإن أي دعم فني ومالي للقوات الحكومية فهو دعم وتكريس للفساد نفسه وهذا ما دعا أوباما للتقيد والتأكيد على موعد الإنسحاب في مطلع 2011 مهما كلف الأمر ! وهو الأمر الذي يعتبره القادة العسكريون مستحيلا ومن هنا لم يجد قائد قوات حلف النيتو في أفغانستان الجنرال ماكريستال مخرجا من هذه الورطة والهزيمة المؤكدة التي سوف تسجل بإسمه رسميا سوى أن يقوم بمناورة ذكية ليرغم الرئيس أوباما على إقالته من منصبه بعد أن سخر منه ومن باقي أعضاء إدارته في حديثه لمجلة رولنغ ستون ، فآخر ما يريده كبار القادة العسكريين هو أن تلطخ سجلاتهم العسكرية بمثل هذه الهزيمة التاريخية التي عجزت فيها جيوش أضخم وأقوى تحالف عسكري عرفه التاريخ من الصمود أمام أضعف تشكيل عسكري لدولة تقف في آخر طابور العالم الثالث !! وهم أيضا أكثر من يعرف أن التاريخ لايرحم الخاسرين بالإضافة إلى أن هذه الخطوة التي قام بها الجنرال تعتبر إجراء وقائي حتى لا تتم مسائلته أمام لجان التحقيق الأمريكية التي قد يطالب الكونجرس بتشكيلها للتحقيق في أسباب الهزيمة على غرار لجنة ( جرانات ) الإسرائيلية التي أنشأت في أعقاب هزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر ومثل أمامها كبار الشخصيات في الحكومة و الجيش من رئيسة الوزراء جولدا مائير إلى رئيس المخابرات الحربية إيلي زعيرا .

أما الجنود الأمريكان فلكل واحد منهم استراتيجيته الخاصة للحفاظ على حياته فالجندي الأمريكي كما قال عنه الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله في بداية الحرب أنه لا يملك قضية ليقاتل من أجلها ! وبسبب ذلك كثرت حالات التمرد على الأوامر العسكرية والتهرب من الإشتباكات الخطرة بحثا عن السلامة ليرفعوا نفس الشعار الذي رفعته الجبهة الألمانية الفرنسية في الحرب العالمية الأولى ( لتعيش وتدع الآخر يعيش ) فكان الألمان يخبرون الفرنسين بموعد القصف ومكانه وبالعكس كي لا تقع إصابات بين كلا الفريقين وليستمر الوضع على هذا المنوال أملا في أن يجد الساسة حلاسلميا للنزاع فيعود كل جندي إلى وطنه وأهله، وحالة فقدان الرغبة في القتال هذه قد مرت علينا في أواخر الغزو الروسي لأفغانستان عندما كان الطيارون السوفييت يلقون قنابلهم بعيدا عن مواقع المجاهدين - خوفا من المضادات الأرضية - ثم يعودون ليقولوا قد نفذنا المهمة !


الإستنفار العام . .

بلغت ملامح الحشد الإداري والعسكري الجهادي أعلى معدل لها مع بداية هذا الصيف ثم أفصحت القيادة عن نواياها في بيان إعلان عمليات الفتح الذي صدر عن الإمارة الإسلامية بتاريخ 10 / 5/ 2010 وفي كلمة الشيخ مصطفى أبو اليزيد بعنوان ( من جهز غازيا ) والتي بثت بعد مقتله رحمه الله وقد جاءت هذه الكلمة وكأنها وصيته للأمة قبل الرحيل فقد وضح فيها الشهيد - نحسبه كذلك - ملامح الفترة القادمة وما يجب علينا فيها سواء كنا مجاهدين أو داعمين أو إعلاميين أو أفراد عاديين ، لقد أدخل أبو اليزيد في وصيته تلك كل شرائح الأمة في داخل المعركة الأخيرة في أفغانستان كل حسب دوره فأوصى المجاهدين بالثبات على أرض المعركة والإنتباه لدسائس ومكائد الأعداء وأوصى التجار بمزيد من البذل والعطاء في هذه الفترة الحرجة من الحرب وأوصى فرسان الإعلام الجهادي بالثبات على ذلك الثغر الحيوي ثم أوصى البقية الباقية باستهداف جيوش الصليب في أي مكان من العالم لزيادة الضغط على الأعداء وبذلك يساهم الجميع في النصر المرتقب بإذن الله تعالى .

والحقيقة أن هذا الجو الحماسي المشوب بالترقب والذي يتردد فيه الواحد منا المرة تلو الأخرى على وسائل الإعلام وهو يتابع أحداث سير العمليات في المدن والأقاليم الأفغانية . . يذكرني هذا الجو بالفترة التي سبقت فتح كابل عام 1992 عندما كانت تتساقط المناطق والمراكز العسكرية بشكل تدريجي رهيب مما أدى إلى انحسار الجيش الأفغاني العميل وبقايا الخبراء الروس في كابل فقط بعد أن خسروا بقية أفغانستان وعندها استنفر الشيخ عبدالله عزام رحمه الله كافة المسلمين وبالأخص التجار وذوي الأموال منهم وحثهم على مضاعفة البذل في تلك الأيام الحاسمة لدعم المجهود الحربي لخطوط المجاهدين حول كابل وها هو التاريخ بدا وكأنه يعيد نفسه ! وعندها فقط سيعرف من صبر طوال هذه السنين وقاتل بيقين معنى هذه الآية الكريمة‎

{ واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون } .







جزيرة العرب عبدالله بن محمد 30/شوال/1431

البحث عن الحقيقة
07-11-10, 06:41 AM
الرايات السود

هي راية حبيبنا المصطفى

راية خير خلق الله


جزاك الله كل خير

جعله الله في ميزان حسناتك


http://www.youtube.com/watch?v=szHV3z7tfUc

مسنجر
07-11-10, 10:17 AM
سمعت ان الرايات السود ستظهر بآخر الزمان ومن المشرق وانها ستنصر الاسلام