صعبة القياد
13-07-10, 06:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
موجب الخطاب هو إبلاغكم ببعض ما يحصل لإخواننا المسلمين الأوزبك في جمهورية قرغيزستان،
فإن الحملة الأخيرة على إخواننا الأوزبك في المناطق ذات الأغلبية الأوزبكية في قرغيزستان قد روَّج لها الإعلام بأنها (مشاكل داخلية) وحصلت تحت غطاء (الحرب الأهلية) و(التصفية العرقية) بين قوميتي (القرغيز) و(الأوزبك)
والحملة بدأت يوم الخميس الموافق 10/6/2010م - 27/6/1431هـ، وقد راح ضحية هذه الحملة خلال أربعة أيام قرابة العشرة آلاف قتيل وآلاف الجرحى، وقرابة النصف مليون نازح، وقد دخل الحدود الأوزبكية في ثلاثة أيام قرابة المئة ألف لاجئ، كما أعلنت عنه الحكومة الأوزبكية
وقد جاء الجيش القرغيزي لمدينة (أوش) التي يقطنها الأوزبك، تتقدمه الدبابات والمدرعات وخلفهم القرغيز الذين نزلوا من الجبال، وقد وزعت عليهم الأسلحة (أي: على القرغيز)،
وبدأوا بقتل كل من يرونه في الشوارع والطرقات برميهم بالرصاص وتحريقم بالنار إلى أن يموتواوحرَّقوا البيوت بعد أن دخلوها ونهبوها وأفسدوها واغتصبوا نساءها وقتلوا رجالها، وحرَّقوا بيوت الله وقتلوا الخارجين من الصلوات وخصوصاً صلاة الجمعة، وأحرقوا الأخضر واليابس، لم يرحموا شيخاً كبيرا، ولا طفلاً ضعيفاً، ولا امرأةً حامل، ولا بكراً غافلة الكل سيقتل بعد أن ينتهب وينتهك عرضه، هكذا بدأ في مدينة (أوش) ثم بدأ في مدينة (جلال آباد) وهي أيضاً مدينةٌ يقطنها الأوزبك، وحصل عندهم كما حصل في (أوش)، فـ مدينة (أوش) أُحرِقت، و55% من البيوت التي فيها قد أُحرقت بالكامل، وكذلك مدينة (جلال أباد) تعرض أهلها للإبادة و40% من جوامع المنطقة قد أُحرق، وأكثر الناس تعرضوا للقتل حين خروجهم من صلاة الجمعة والصلوات المفروضة، بيوت الأغنياء والفقراء –على السواء- وأملاكهم قد أُحرق، والسياراتُ أُحرقت في الشوارع، الأموات في كل مكان، في وسط الأحياء والبيوت، لا يوجد من يغسلهم ويدفنهم المرضى والجرحى والمعوقين يملؤون المستشفيات، الكهرباء منقطعة، ولا يوجد ماءٌ، ولا طعامٌ ولا غذاءٌ، ولا دواءٌ، ولا سلاح يحمون به أنفسهم، قد تظنون أنها حربٌ أهليةٌ، لكن هناك أخبارٌ متواترة وكثيرة ومن أناسٍ ثقات أن بعض الدبابات فيها جنودٌ روس،
وفي وسط مدينة أوش جبل كبير وُضع فيه قناصة قبل الحادثة بأيام، يرمون كل من يرونه في الشوارع، وخاصة الذين يخرجون من المسجد بعد الصلاة، أُسر ثلاثة من القناصة من قبل بعض الشباب الأوزبك، واحدةٌ من الثلاث روسية وأخرى بريطانية وفرنسية استأجروا للقتل مقابل عشرة آلاف دولار يوميا واعترافاتهم مصوَّرةٌ وجوازاتهم مصورة، كل هذا تفعله الحكومة القرغيزية ومعها الشعب القرغيزي الذي يغلب عليه الجهل ولا يعرف من الإسلام إلا أنه مسلمٌ، ولا يستطيع أن ينطق بكلمة التوحيد، فضلاً عن فعل الواجبات وترك المحرمات والمنهيات ضد الشعب الأوزبكيِّ الذي حافظ على هويته الإسلامية رغم المسخ الذي تعرَّض له مراراً وتكراراً من قبل الروس الشيوعيين أيام الاتحاد السوفيتي، فأغلب الأوزبك يصلي، وبعض المدن الأوزبكية في قرغيزستان 90% من أهلها يصلي الصلوات الخمس في المساجد والدعوة في أوساطهم منتشرة، وظهرت الصحوة الإسلامية بين الأوزبك، وانتشرت الجماعات الإسلامية بينهم - مع ما يؤخذ على كثير منها كالتبليغ وحزب التحرير - والسلفيون(الوهابيين) بالآلاف، والمدارس الإسلامية كثيرة، وطلابُ العلم في المساجد والمدارس والمعاهد في الداخل والخارج بالآلاف
فقرر أعداء الله تعالى أن يقضوا على الصحوة الإسلامية في المنطقة وأن يبيدوا أهلها، ففعلوا ما فعلوا، وإن المذبحة التي حصلت وما زالت مستمرةً إلى اليوم قد ولَّدت تساؤلاتٍ عديدة:
أولا. توزيع السلاح على الشعب القرغيزي بشكلٍ غريب، وقيام الجيش القرغيزي بدخول المناطق الأوزبكية وتدميرها وإحراقها، واغتصاب النساء فيها، بناتٌ صغيراتٌ أبكار لا يتجاوز أعمارهن الثانية عشر والثالثة عشر يغتصبونهن
حتى أن بنتاً عمرها ستة عشر عاماً اغتصبها عشرين رجلاً، وهي خرجت في الانترنت تستغيث وتحكي قصتها (بصوتها)، فكل بيت يدخلونه ينهبونه ويسرقونه ويغتصبون من فيه من النساء صغيرة كانت أو كبيرة، عذراء كانت أم ثيباً، لا فرق، الكلُّ سينتهك عرضه، ثم يحرقون البيت كاملاً مع أهله
ثانيا .أكثر القرغيز الذين قاتلوا مع الجيش كانوا من سكان الجبال وهم من قبائل القرغيز يسمون بـ(الآلاي) يوصفون بالوحشية وهم بعيدون كل البعد عن الدين، وقد هيجتهم جهةٌ ما، ووزعت على كثيرٍ منهم الأسلحة.
أما القرغيز المحليين الذين يسكنون مع الأوزبك أغلبهم قد ساعد الأوزبك ووقف في صفهم ودافع عنهم، وإن كان قد حصل من بعضهم –وهم قليل- مشاركة القرغيز الذين نزلوا من الجبال.
ثالثا .أغلقت الحكومة الأوزبكية الحدود بينها وبين قرغيزستان ولم تسمح لأحدٍ بالدخول يوم الجمعة والسبت ثم فتحت الحدود ليلة الأحد وأقفلته يوم الاثنين وأعلنت أن الذين دخلوا أوزبكستان تجاوز المائة ألف لاجئ فالغريب في الأمر لماذا أقفلت الحدود يوماً كاملاً وتكدس الناس الذين هربوا من بيوتهم في الحدود؟ ولم يفتحوا الحدود إلا بعد أن كثر حالات الإغماء بين النساء والشيوخ والأطفال بسبب الخوف والجوع والعطش فهم لما خرجوا من بيوتهم لم يكونوا يحملون معهم مالاً ولا شراباً أو طعاماً فالأمر أكبر وأخطر من ذلك، هذا أمر
الأمرُ الآخر: لماذا أقفلت الحدود يوم الاثنين في وجه ثلاث مائة ألف نازح آخرين كانوا ينتظرون الدخول إلى أوزبكستان، بحجة أنه لا مكان يكفيهم في المخيمات؟
وإذا كان لا تكفيهم المخيمات لماذا لا يتركونهم يدخلون الحدود ويذهبون إلى أهاليهم في أوزبكستان؟ فأغلب الأوزبك الذين في قرغيزستان لهم أقارب في أوزبكستان ولماذا الذين دخلوا الحدود الأوزبكية أخذتهم الحافلات والطائرات ووضعتهم في مخيمات ولم يسمحوا لأحدٍ بالخروج من المخيم ليذهب إلى أقاربه ويجلس عندهم، بل منعوهم حتى من رؤية أقاربهم الذين جاؤوا إلى الحدود الأوزبكية وطالبوا بأخذ أقاربهم الذين جاؤوا من قرغيزستان؟ وحتى لو فتحت الحومة الأوزبكية الحدود أمام اللاجئين ولم تقدم لهم المأوى فإن الشعب الأوزبكي بطبيعته الكرم والسخاء لن يُبْقِيَ أحداً في الشارع، فإن الأوزبك يضرب بهم المثل في الكرم في تلك المناطق، بل إنهم كِرامٌ يفدون ضيوفهم بأرواحهم أهذا الذي فعلتها الحكومة الأوزبكية هو عبارةٌ عن تغطية جرائمها السابقة ضد المسلمين في أوزبكستان من خطف وتشريدٍ وقتلٍ وسجن؟ أم أنه فُعل من أجل أخذ المساعدات الدولية التي تقدم لها من أجل إيوائها اللاجئين؟ أم هو كلا الأمرين؟ لماذا بدأت الحكومة الأوزبكية الآن هذه الأيام بإخراج اللاجئين وطردهم إلى قرغيزستان بعد عشرة أيامٍ من الإيواء ألأنها لم تُكافأ بمساعدات دولية أم المكان لا يكفيهم؟
رابعا: لماذا التكتيم الإعلامي لهذه الأحداث ووصفها بـ (الحرب الأهلية) و(المشاكل الدخلية) مع أن المتأمل لو رأى لا يجد الأمر كذلك، فالأوزبك ليس معهم ولا قطعة سلاحٍ واحدة
فإن الحكومة القرغيزية كانت قد سحبت قبل الأحداث بأيام قلائل مِنْ كل من يحمل سلاحاً سلاحه الذي يحمله برخصة، وخاصة الأغنياء والذين يعملون في البنوك والدوائر الحكومية، وسحبت منهم أسلحتهم الشحصية -وما هي إلا عبارة عن (مسدس) للحماية الشخصية- بالإجبار وقالت لهم إنها ستحتفظ بها لفترة مؤقتة ثم تُرجعها لهم، فالحربُ ليست (عرقية)، بل هو أمر مدبرٌ بليلٍ حالكٍ أسود، ضد الأوزبك (العُزَّل) الذين في المنطقة، هذا أمر.
الأمر الآخر: لماذا كان توقيت الأحداث متزامناً مع بداية (مباريات كأس العالم)؟
خامسا: وجود مرتزقةٍ أجانب، استأجروا للقتل بمبالغ ضخمة، وهؤلاء المرتزقة من: الروس- والأمريكان- ومن بعض الجنسيات الأوروبية وكذلك هناك مرتزقة من: الطاجيك والأخبار بذلك شبه متواترة وكثيرة، وسبق ذكر قصة القناصات، وقد تعطلت دبابة في إحدى الطرق وتوقفت، فجاء الأوزبك من كل مكان بالعصي والحجارة، يثأرون لقتلاهم وأعراضهم، فإذا بجميع من في الدبابة روساً، ما عدا رجلاً واحداً من الجيش القرغيزي (من القرغيز) فما هي الجهة المستفيدة من وراء هذه الأعمال؟ ما هي الجهة التي جَنَّدت هؤلاء واستأجرتهم بمبالغ خيالية؟
سادسا: لماذا سكتت منظمات حقوق الإنسان، وهيئة الأمم المتحدة (على حرب الإسلام) عن هذه الجرائم وهم الذين ما فتئوا أن حشروا أنفسهم في مشاكل لا دخل لهم بها بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أليس الذي يتعرض له الأوزبك في قرغيزستان هو أمرٌ مخالف لحقوق الإنسان ومخالف للمعاهدات والمواثيق التي قامت عليها الأمم المتحدة؟ أم هو أمرٌ قد تواطؤوا أيضاً هم فيه؟
سابعا: اتصلت الحكومة الأوزبكية بكثير من أهلينا في قرغيزستان في اليوم الأول (يوم الجمعة) وأخبرتهم بأنهم سَيُرْسِلُونَ إليهم مساعدات غذائية، وإمدادات حربية وطلبوا منهم أن يكتبوا فوق أسطح بيوتهم وعلى جدرانها كلمة sos ففعل الناس المساكين -السُّذَّج- ما قيل لهم، فبدل أن تأتيهم المساعدات جاءت الطائرات الحربية والمروحيات العسكرية وقصفت الأماكن المكتوب عليها تلك الكلمة (sos)، أترك السؤال والتعليق لكم؟
ثامنا .عدم إدخال الحكومة الأوزبكية المحجبات من النساء والمتدينات منهن إلى أوزبكستان فاضطر كثير من المسلمات العفيفات أن تخلع حجابها لكي يُسمحَ لها بالدخول
تاسعا: كنت قد تكلمت عن المخيمات التي وضعت خصيصاً للاجئين وللعلم فإن الأوزبك الذين في تلك المناطق الحدودية في أوزبكستان أخبروا اللاجئين بأن المخيمات بدأ نصبها قبل ثلاثة أسابيع من الحادثة وسمعنا ذلك نحن من كثير منهم يعني أن الأمر مدبر ومخطط له من قبل الحادثة،...
7
7
7
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
موجب الخطاب هو إبلاغكم ببعض ما يحصل لإخواننا المسلمين الأوزبك في جمهورية قرغيزستان،
فإن الحملة الأخيرة على إخواننا الأوزبك في المناطق ذات الأغلبية الأوزبكية في قرغيزستان قد روَّج لها الإعلام بأنها (مشاكل داخلية) وحصلت تحت غطاء (الحرب الأهلية) و(التصفية العرقية) بين قوميتي (القرغيز) و(الأوزبك)
والحملة بدأت يوم الخميس الموافق 10/6/2010م - 27/6/1431هـ، وقد راح ضحية هذه الحملة خلال أربعة أيام قرابة العشرة آلاف قتيل وآلاف الجرحى، وقرابة النصف مليون نازح، وقد دخل الحدود الأوزبكية في ثلاثة أيام قرابة المئة ألف لاجئ، كما أعلنت عنه الحكومة الأوزبكية
وقد جاء الجيش القرغيزي لمدينة (أوش) التي يقطنها الأوزبك، تتقدمه الدبابات والمدرعات وخلفهم القرغيز الذين نزلوا من الجبال، وقد وزعت عليهم الأسلحة (أي: على القرغيز)،
وبدأوا بقتل كل من يرونه في الشوارع والطرقات برميهم بالرصاص وتحريقم بالنار إلى أن يموتواوحرَّقوا البيوت بعد أن دخلوها ونهبوها وأفسدوها واغتصبوا نساءها وقتلوا رجالها، وحرَّقوا بيوت الله وقتلوا الخارجين من الصلوات وخصوصاً صلاة الجمعة، وأحرقوا الأخضر واليابس، لم يرحموا شيخاً كبيرا، ولا طفلاً ضعيفاً، ولا امرأةً حامل، ولا بكراً غافلة الكل سيقتل بعد أن ينتهب وينتهك عرضه، هكذا بدأ في مدينة (أوش) ثم بدأ في مدينة (جلال آباد) وهي أيضاً مدينةٌ يقطنها الأوزبك، وحصل عندهم كما حصل في (أوش)، فـ مدينة (أوش) أُحرِقت، و55% من البيوت التي فيها قد أُحرقت بالكامل، وكذلك مدينة (جلال أباد) تعرض أهلها للإبادة و40% من جوامع المنطقة قد أُحرق، وأكثر الناس تعرضوا للقتل حين خروجهم من صلاة الجمعة والصلوات المفروضة، بيوت الأغنياء والفقراء –على السواء- وأملاكهم قد أُحرق، والسياراتُ أُحرقت في الشوارع، الأموات في كل مكان، في وسط الأحياء والبيوت، لا يوجد من يغسلهم ويدفنهم المرضى والجرحى والمعوقين يملؤون المستشفيات، الكهرباء منقطعة، ولا يوجد ماءٌ، ولا طعامٌ ولا غذاءٌ، ولا دواءٌ، ولا سلاح يحمون به أنفسهم، قد تظنون أنها حربٌ أهليةٌ، لكن هناك أخبارٌ متواترة وكثيرة ومن أناسٍ ثقات أن بعض الدبابات فيها جنودٌ روس،
وفي وسط مدينة أوش جبل كبير وُضع فيه قناصة قبل الحادثة بأيام، يرمون كل من يرونه في الشوارع، وخاصة الذين يخرجون من المسجد بعد الصلاة، أُسر ثلاثة من القناصة من قبل بعض الشباب الأوزبك، واحدةٌ من الثلاث روسية وأخرى بريطانية وفرنسية استأجروا للقتل مقابل عشرة آلاف دولار يوميا واعترافاتهم مصوَّرةٌ وجوازاتهم مصورة، كل هذا تفعله الحكومة القرغيزية ومعها الشعب القرغيزي الذي يغلب عليه الجهل ولا يعرف من الإسلام إلا أنه مسلمٌ، ولا يستطيع أن ينطق بكلمة التوحيد، فضلاً عن فعل الواجبات وترك المحرمات والمنهيات ضد الشعب الأوزبكيِّ الذي حافظ على هويته الإسلامية رغم المسخ الذي تعرَّض له مراراً وتكراراً من قبل الروس الشيوعيين أيام الاتحاد السوفيتي، فأغلب الأوزبك يصلي، وبعض المدن الأوزبكية في قرغيزستان 90% من أهلها يصلي الصلوات الخمس في المساجد والدعوة في أوساطهم منتشرة، وظهرت الصحوة الإسلامية بين الأوزبك، وانتشرت الجماعات الإسلامية بينهم - مع ما يؤخذ على كثير منها كالتبليغ وحزب التحرير - والسلفيون(الوهابيين) بالآلاف، والمدارس الإسلامية كثيرة، وطلابُ العلم في المساجد والمدارس والمعاهد في الداخل والخارج بالآلاف
فقرر أعداء الله تعالى أن يقضوا على الصحوة الإسلامية في المنطقة وأن يبيدوا أهلها، ففعلوا ما فعلوا، وإن المذبحة التي حصلت وما زالت مستمرةً إلى اليوم قد ولَّدت تساؤلاتٍ عديدة:
أولا. توزيع السلاح على الشعب القرغيزي بشكلٍ غريب، وقيام الجيش القرغيزي بدخول المناطق الأوزبكية وتدميرها وإحراقها، واغتصاب النساء فيها، بناتٌ صغيراتٌ أبكار لا يتجاوز أعمارهن الثانية عشر والثالثة عشر يغتصبونهن
حتى أن بنتاً عمرها ستة عشر عاماً اغتصبها عشرين رجلاً، وهي خرجت في الانترنت تستغيث وتحكي قصتها (بصوتها)، فكل بيت يدخلونه ينهبونه ويسرقونه ويغتصبون من فيه من النساء صغيرة كانت أو كبيرة، عذراء كانت أم ثيباً، لا فرق، الكلُّ سينتهك عرضه، ثم يحرقون البيت كاملاً مع أهله
ثانيا .أكثر القرغيز الذين قاتلوا مع الجيش كانوا من سكان الجبال وهم من قبائل القرغيز يسمون بـ(الآلاي) يوصفون بالوحشية وهم بعيدون كل البعد عن الدين، وقد هيجتهم جهةٌ ما، ووزعت على كثيرٍ منهم الأسلحة.
أما القرغيز المحليين الذين يسكنون مع الأوزبك أغلبهم قد ساعد الأوزبك ووقف في صفهم ودافع عنهم، وإن كان قد حصل من بعضهم –وهم قليل- مشاركة القرغيز الذين نزلوا من الجبال.
ثالثا .أغلقت الحكومة الأوزبكية الحدود بينها وبين قرغيزستان ولم تسمح لأحدٍ بالدخول يوم الجمعة والسبت ثم فتحت الحدود ليلة الأحد وأقفلته يوم الاثنين وأعلنت أن الذين دخلوا أوزبكستان تجاوز المائة ألف لاجئ فالغريب في الأمر لماذا أقفلت الحدود يوماً كاملاً وتكدس الناس الذين هربوا من بيوتهم في الحدود؟ ولم يفتحوا الحدود إلا بعد أن كثر حالات الإغماء بين النساء والشيوخ والأطفال بسبب الخوف والجوع والعطش فهم لما خرجوا من بيوتهم لم يكونوا يحملون معهم مالاً ولا شراباً أو طعاماً فالأمر أكبر وأخطر من ذلك، هذا أمر
الأمرُ الآخر: لماذا أقفلت الحدود يوم الاثنين في وجه ثلاث مائة ألف نازح آخرين كانوا ينتظرون الدخول إلى أوزبكستان، بحجة أنه لا مكان يكفيهم في المخيمات؟
وإذا كان لا تكفيهم المخيمات لماذا لا يتركونهم يدخلون الحدود ويذهبون إلى أهاليهم في أوزبكستان؟ فأغلب الأوزبك الذين في قرغيزستان لهم أقارب في أوزبكستان ولماذا الذين دخلوا الحدود الأوزبكية أخذتهم الحافلات والطائرات ووضعتهم في مخيمات ولم يسمحوا لأحدٍ بالخروج من المخيم ليذهب إلى أقاربه ويجلس عندهم، بل منعوهم حتى من رؤية أقاربهم الذين جاؤوا إلى الحدود الأوزبكية وطالبوا بأخذ أقاربهم الذين جاؤوا من قرغيزستان؟ وحتى لو فتحت الحومة الأوزبكية الحدود أمام اللاجئين ولم تقدم لهم المأوى فإن الشعب الأوزبكي بطبيعته الكرم والسخاء لن يُبْقِيَ أحداً في الشارع، فإن الأوزبك يضرب بهم المثل في الكرم في تلك المناطق، بل إنهم كِرامٌ يفدون ضيوفهم بأرواحهم أهذا الذي فعلتها الحكومة الأوزبكية هو عبارةٌ عن تغطية جرائمها السابقة ضد المسلمين في أوزبكستان من خطف وتشريدٍ وقتلٍ وسجن؟ أم أنه فُعل من أجل أخذ المساعدات الدولية التي تقدم لها من أجل إيوائها اللاجئين؟ أم هو كلا الأمرين؟ لماذا بدأت الحكومة الأوزبكية الآن هذه الأيام بإخراج اللاجئين وطردهم إلى قرغيزستان بعد عشرة أيامٍ من الإيواء ألأنها لم تُكافأ بمساعدات دولية أم المكان لا يكفيهم؟
رابعا: لماذا التكتيم الإعلامي لهذه الأحداث ووصفها بـ (الحرب الأهلية) و(المشاكل الدخلية) مع أن المتأمل لو رأى لا يجد الأمر كذلك، فالأوزبك ليس معهم ولا قطعة سلاحٍ واحدة
فإن الحكومة القرغيزية كانت قد سحبت قبل الأحداث بأيام قلائل مِنْ كل من يحمل سلاحاً سلاحه الذي يحمله برخصة، وخاصة الأغنياء والذين يعملون في البنوك والدوائر الحكومية، وسحبت منهم أسلحتهم الشحصية -وما هي إلا عبارة عن (مسدس) للحماية الشخصية- بالإجبار وقالت لهم إنها ستحتفظ بها لفترة مؤقتة ثم تُرجعها لهم، فالحربُ ليست (عرقية)، بل هو أمر مدبرٌ بليلٍ حالكٍ أسود، ضد الأوزبك (العُزَّل) الذين في المنطقة، هذا أمر.
الأمر الآخر: لماذا كان توقيت الأحداث متزامناً مع بداية (مباريات كأس العالم)؟
خامسا: وجود مرتزقةٍ أجانب، استأجروا للقتل بمبالغ ضخمة، وهؤلاء المرتزقة من: الروس- والأمريكان- ومن بعض الجنسيات الأوروبية وكذلك هناك مرتزقة من: الطاجيك والأخبار بذلك شبه متواترة وكثيرة، وسبق ذكر قصة القناصات، وقد تعطلت دبابة في إحدى الطرق وتوقفت، فجاء الأوزبك من كل مكان بالعصي والحجارة، يثأرون لقتلاهم وأعراضهم، فإذا بجميع من في الدبابة روساً، ما عدا رجلاً واحداً من الجيش القرغيزي (من القرغيز) فما هي الجهة المستفيدة من وراء هذه الأعمال؟ ما هي الجهة التي جَنَّدت هؤلاء واستأجرتهم بمبالغ خيالية؟
سادسا: لماذا سكتت منظمات حقوق الإنسان، وهيئة الأمم المتحدة (على حرب الإسلام) عن هذه الجرائم وهم الذين ما فتئوا أن حشروا أنفسهم في مشاكل لا دخل لهم بها بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أليس الذي يتعرض له الأوزبك في قرغيزستان هو أمرٌ مخالف لحقوق الإنسان ومخالف للمعاهدات والمواثيق التي قامت عليها الأمم المتحدة؟ أم هو أمرٌ قد تواطؤوا أيضاً هم فيه؟
سابعا: اتصلت الحكومة الأوزبكية بكثير من أهلينا في قرغيزستان في اليوم الأول (يوم الجمعة) وأخبرتهم بأنهم سَيُرْسِلُونَ إليهم مساعدات غذائية، وإمدادات حربية وطلبوا منهم أن يكتبوا فوق أسطح بيوتهم وعلى جدرانها كلمة sos ففعل الناس المساكين -السُّذَّج- ما قيل لهم، فبدل أن تأتيهم المساعدات جاءت الطائرات الحربية والمروحيات العسكرية وقصفت الأماكن المكتوب عليها تلك الكلمة (sos)، أترك السؤال والتعليق لكم؟
ثامنا .عدم إدخال الحكومة الأوزبكية المحجبات من النساء والمتدينات منهن إلى أوزبكستان فاضطر كثير من المسلمات العفيفات أن تخلع حجابها لكي يُسمحَ لها بالدخول
تاسعا: كنت قد تكلمت عن المخيمات التي وضعت خصيصاً للاجئين وللعلم فإن الأوزبك الذين في تلك المناطق الحدودية في أوزبكستان أخبروا اللاجئين بأن المخيمات بدأ نصبها قبل ثلاثة أسابيع من الحادثة وسمعنا ذلك نحن من كثير منهم يعني أن الأمر مدبر ومخطط له من قبل الحادثة،...
7
7
7