المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة : كفى نصحاً ...


ساري نهار
23-06-10, 03:59 AM
الأخ الأصغر: اشعر بالعطش ، فإلي أي مركز ماء تنصحني أن أذهب؟
الأخ الأكبر : أنصحك بالذهاب للمركز رقم خمسة

ذهب ثم عاد

الأخ الأصغر : وجدت أنواع كثيرة من المياه المعبأة ، فمباذا تنصحني ؟
الأخ الأكبر : أنصحك بشراء العبوات الزجاجية

ذهب ثم عاد

الأخ الأصغر : هناك شركات كثيرة تنتج تلك العبوات الزجاجية ، فبأي شركة تنصحني ؟
الأخ الأكبر : أنصحك بالشركة الزرقاء

ذهب ثم عاد

الأخ الأصغر : لا اعرف ما المقدار الذي يجب ان اشتريه لأروي عطشي فماذا تنصحني؟
الأخ الأكبر : أنصحك مع هذا الجو الحار أن تشتري اصغر عبوة ذات الربع لتر ، فهي تكفيك ..
.



لو تم جمع نصائح الأخ الأكبر جميعها في كتاب و أصبحت " كتالوجا " للأخ الأصغر الذي سيرضى بذلك لا محالة ، فبتأكيد أن الأخ الأصغر لن يخرج خارج إطار ذلك الكتالوج ، كأنة تلفزيون ذو نظام معين ، فإذا أجبرته الظروف على الخروج قليلا من إطار ذلك الكتالوج فأنة سيهرع للأخ الأكبر طالبا منة النصيحة لأنة أصبح اتكالي و كسول و تعطلت أدوات التفكير لدية و أصبح يعتمد على الأخ الأكبر في كل شيء .


.



الأخ الأكبر : هي المرة الأولى أيها الصديق الجديد التي أتيك لطلب النصيحه لأن أبي غير موجود ، فأنا لا اعرف كيف أدير حياتي ، فماذا تنصحني ؟
الصديق الجديد : لا يوجد هناك شيء ثابت يمكن أن قولة لك ، لكنني أنصحك بشراء كتاب يحمل عنوان ( خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ففيه حلول كثيرة قد تناسبك بعضها .


.


هل تتوقع أن الأخ الأكبر سيذهب إلى المكتبة و يشترى ذلك الكتاب ؟


في الحوار الأول .. الأخ الأكبر ينصح ...و في الحوار الثاني الصديق الجديد ينصح ، النصيحة موجودة لكن هناك فرق بينهما ؟
.



حلول الأمس لا تساعد كثيرا في حل مشاكل اليوم ، فنحن نعاني من عدم وجود سمة تكاملية في المعرفة و الثقافة ، فهناك جهة خارجية تتسارع كالصاروخ و هناك جه داخلية بطيئة كالسلحفاة تطلق الوعد بأنها ستسبق الصاروخ و تربي و تُدرب بأساليب الأمس كي " تعيش يومك " فقط .


فأصبحت النتائج غريبة ، هوة ثقافية واسعة بين الشكل و المضمون بين الكلام و التطبيق كأن هناك حضارة و لكنها مجرد مباني إسمنتية ، جوهرها أشباح تغنى أغنية عنوانها ( نحن أفضل البشر ) .

مجتمع غريب لا يتحرك أو يتنفس او حتى يفكر إلا بالنصيحة او الفتوى ، حتى أنه يمكنك أن تعمل عملية إحصائية على برنامج الفتاوى الذي يبث على إذاعة القران الكريم خلال العشر سنوات الفائتة لتعرف مدى درجة تكرار أسئلة المتصلين الذين يستفتون عن أشياء دائما تتكرر ، نفس السؤال و نفس الفتوى هي هي لم تتغير ، الشخص الذي يفتي لو نصح أي متصل باقتناء فتاوى اللجنة الدائمة ! و قال له بأنه سيجد الفتوى أو الجواب هناك ، سيكون شيخا عظيما يحث من يود أن يبرأ لدينه أن يكون على إطلاع لأي فتوى تكررت و يدربة على البحث و الاطلاع و .... ، و في حالة أن المتصل لا يستطيع أن يقراء ، سيكون شيخا عظيما إذ يوجهه بطريقة غير مباشرة إلى تعلم القراة ....... ؟


كل شيء لا بد فية من نصائح مؤطرة بإطارها القديم ، فحينا على شكل أوامر و حينا تأتي على شكل تلقين و حينا تأتي على شكل فتاوى، في ديننا ، في تعليمنا ، في تعاملاتنا في تفكيرنا ، قل كذا لا تقل كذا ، تربية و تعليم بأفكار و اساليب الامس يربون عليها ابناء اليوم ،ليكون بتربية و تعليم الامس و يواجة حياة اليوم ، لذلك سيهرع ذلك الأبن في كل حين طالبا النصيحة أو الفتوى و كأننا مجتمعات هوسنا الوحيد هي صناعة ( الكتالوج ) الذي لا يفكر



.







تنوية : طرحت نفس الموضوع
في موقع أخر بمعرف اخر

الميسم
23-06-10, 06:55 AM
التفكير والتجديد أمر مطلوب بل ومحبب , لأن فيه تطوير ومن منا يرفض التطوير..
ومن منا يرفض أن ينتقل من الأمس ليتعايش مع اليوم ..
ولكن ليس معنى أن يكون الأمر جديدًا أنه أفضل ..
وليس معنى أن يكون جديدًا أنه صحيحًا وما قبله لم يعد ينفع .
قد نجتهد في التفكير , في سبيل الوصول لكل جديد , ومن ثم نكتشف أن ما قبله كان أفضل منه..!
ما نرفضه بشدة هو أسلوب التلقين , لأن الحفظ فيه يكون بدون فهم , استعصى عليه فهم القديم
ولم يفلح به إلا بأسلوب تلقين , فـ كيف به ومن كانت هذه طريقته أن يتعايش مع الجديد
أو أن يفكر حتى مجرد تفكير أن يبحث عن التطوير ..!

يعني عندما نضع في الحسبان أن ذلك الإطار سيضيق , لأن هناك أمر جديد وسيتبعه جديد وهكذا هي الحياة , ينبغي علينا أن نكون حذريين ويقضين قبل أن نجد أنفسنا فجأة خارج ذلك الإطار ونشعر بعدها بأننا تائهين ..!
لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..
برأيي ليس كل جديد قابل للتقييم , قد تكون نتائجه بعد دراسته غير مرضية , لاحظ بأني قلت بعد دراسته , يعني من درسه فكر , ولكنه أكتشف أنه لا يستحق التقييم وأن البقاء على الأول أفضل من التجديد , وقد تكون تلك النصيحة التي ينفر منها خير معين ..
طبعًا ما أعنيه أقصد به (بعض) وليس (كل)
تختلف الناس في طريقة تفكيرها , فهناك من يرى أن البقاء على التقلين أسلم , وفي التفكير مخاطره , وهناك من يرى أن البقاء على التقلين استسلام وفي التفكير شطاره ..
ولكن ليس المهم نظرة هذا أو تفكير ذاك ..
المهم أن تجيد الموازنة , وتقارن هذا بذاك , لأنه لا يمكننا الفصل دائمًا بل أحيانًا نضطر للربط
وقد يكون في فصلنا ضرر لأن بعضها مكمل للبعض الآخر ..


موضوع رائع
وجدير بالمناقشة
شكرًا جزيلًا ...ساري نهار ..واعذرنا فلم نوفيه حقه ..

قــصــيــ100
23-06-10, 07:19 AM
يعطيك العافية...

عبدالله آل موسى
23-06-10, 07:23 AM
نعم شعب تم تدجينه بالحقيقة الكاذبة

فصدم بواقع عقدي يخالف صريح عقيدته !

وهو في الواقع كان يفهم هذا الواقع أنه أدعاءات الصهاينة ومشاريع الفتنة !

وللأسف السبب الأساسي هو حشو العقول بما يريد الراعي

وليس كل ما يحتاج الرعيّ

بل ليس كل ما يحتاج بل ما يناسب على الأقل على الأقل هذا لا يتوفر

لفت أنتباهي


فأصبحت النتائج غريبة ، هوة ثقافية واسعة بين الشكل و المضمون بين الكلام و التطبيق كأن هناك حضارة و لكنها مجرد مباني إسمنتية ، جوهرها أشباح تغنى أغنية عنوانها ( نحن أفضل البشر ) .


قس على هذا جميع مجالات التعليم فائدتها موادها مصداقية اخبارها

وتفكيك اساسها الديني وكأن المجتمع شيوخ للإسلام

وجميع الادعاءات تخالف الواقع

لماذا لا يفهم المستفتي الفتوى من أول مرّة ؟

لماذا لا يتم تثقيفه أمر دينة الذي هو عصمة أمره بالشكل المطلوب ؟

لماذا لا يكون التكثيف في المجال الفقهي حتى لا نحتاج لمفتي مارينز !

كل ذلك تحت مسمى نحن تحت ولاة أمر !

يا اخي الفاضل حتى التاريخ الذي كنا ننافح عنه وندافع عنه

أضحى في الانفتاح المعلوماتي خيال وكذب وافتراء

حتى وصلت السذاجة بنا أن تم تصوير ماضينا الجميل والنزيه بإنه شركيات وبدع وخرافات وكفر وجاهلية لم تكن أقل من جاهلية ابو لهب وابو جهل !

فحين انصدمنا بالواقع

ترسخت في ذهني معلومة واحدة

اننا نساق بأيدي خفية

وبصور تذكارية تحكم !

في حياتها صور

وفي مماتها تبقى صور

والمحرك خارجي

ام أيمن
24-06-10, 12:21 AM
موضوع راقي جدا

راق لي قرائته وتأمل ما جاء فيه

النصيحة يجب ان تكون بقدر والا تتحول الى عادة حتى نعطل خاصية التفكير عندنا ونتعلم اتخاذ القرارت الصائبة بدون الرجوع لاحد

لانه في كل مرة نطلب النصيحة يتولد لدينا تردد وخوف من الاقدام على خطوة قد تكون متهورة

الا انه لاننسى انه ما ندم من استشار

احساس وافي
24-06-10, 01:04 AM
المشكلة في أن السوآد الأعظم

تعود أن يكون في خانة ( المتلقي )

دعك من ماهية ما يتلاقه دينياً , أخلاقياً , أجتمعياً ...الخ

تجد الطالب في المدرسة يذهب وبرأسه أن هذا الشخص أعلم من في الكون

ودعني أضرب لك مثال عندما كان مدرسي للغة الأنقليزيه بلمدرسه يشرح

ويضخ معلوماته المغلوطه كعادته رفعت يدي أشاره مني على الرغبه بلتحدث

وتجاهلاني لموقف شخصي سابق مماثل لهذا وما أن ضرب جرس الحصة حتا أبتسم بخبث

وقال لي تحدث قلت ببساطه أنت تقدم معلومات خاطئه وغير صحيحه وما كان منه إلا أن أمرني

بلخروج من الفصل والتوجه للأداره وتطور الوضع حتا أعلنها صريحه ( إذا أردت أن تنجح أنقل من المدرسه )

وعلى المثل المصري ( كبرت بئا في دماغي ) والحمدلله نجحت رغم عن أنفه وبتفوق رغم رسوبي

بمواد أخرى (vv)

المشكلة هيا بأننا نعطل عقولنا وفقاً لرغبات غيرنا فهذا المدرس مثال حي لك و قضيه شخصيه بي

فلمعلم لا يرضى أن يوجهه طالب في احد صفوفه , ولا المدير من احد موضفيه , ولا الأب من احد أبنائه ..الخ

لدينا تصور خاطئ بتلك النظريات للأسف فقد أعتدنا أن نوجه ( بريموت كنترول ) وإلا فقد نتعطل

أن التعامل مع الاشخاص وكأنهم ( كراتين فارغه ) تريد فقط أن يملأها أحدهم هذا ما نعانيه للأسف

بل حتا في شؤن التربيه والتنشئه من الصغر تجد الاب او الام لا يتعاملون مع الابناء كبالغين

عقلياً بل تجد عبرات كهاذه ( أحآ / كخه يا بابا / تسوي أشو / ننه / ...الخ )

فتجد هذا الطفل يكبر على أن هناك موجهه ملاصق له طول العمر ولا ينجلي عنه هذا الشخص إلا

بوفاته أو في ضرف ما حتم عليه البعد كسفر أو ما شابه وتجده ( يغرق بشبر من الماء ) للأسف

تلك هيا الصوره المجمله لشعب ( الكتالوج ) للأسف فهذا ما يضر بنا على المستوى الحالي و البعيد

وليتنا نستفق من هذا السبات العميق

تحيآإآإآإتي.

undergraduate
24-06-10, 03:47 PM
الله يعطيك العافية على الموضوع المتميز

ساري نهار
24-06-10, 03:51 PM
تشرفت بالجميع

افكار و اراء و لمحات و أمثله

حقا مثرية


ولن تكفيكم كلمة شكر بحجم هذا التفاعل الرائع بارك الله في الجميع

.


أود أن أخذ رأيكم جميعا بشأن ( الرد )

فقد اضاءات ردوكم جنبات كثيرة و لا اود ان افرق الضوء ليتشتت

فإذا طاب لكم أن انظم افكار الرد من مداخلاتكم ليكون رد واحد يحمل بصماتنا جميعا فهذا شرف لي والله

و لعله يحظى بالقبول من الجميع ـ

و إذا رأيتم انه من الافضل ان ارد على كل مداخله على حده ، فذلك شرف آخر سأحضى به .

فما هو رأيكم أيها الكرام

الميسم
24-06-10, 04:57 PM
الرأي رأيك
وأفعل ما تراه أنسب وأكثر فائدة فـ هذا ما نبحث عنه
وإن كان ولابد من ذكر رأيي , أؤيدك في رأيك الأول


تحياتي ..

ساري نهار
25-06-10, 03:14 AM
إذا


دعونا نبدأ من المدرسة
حيث المدرسة في ابسط مفهوم هي تربية و تعليم ، نسبة الرضا بين الناس عن المدرسة ليست على ما يرام ، و مع ذلك لنعترف و لا نجحد الإيجابيات ، حيث أننا خرجنا بقدرات لم تكن لدينا ، و اضعف الاعتراف ان المدرسة علمتنا القراة
، فشكرا لها .


و لنعرج على هذه الجملة قليلا

فنحن نعاني من عدم وجود سمة تكاملية في المعرفة و الثقافة ، فهناك جهة خارجية تتسارع كالصاروخ و هناك جه داخلية بطيئة

قد يكون من المناسب أن نسقط ذلك السطر على أنفسنا



داخليا
لدينا قلب يحمل الإيمان

نقرا هذا الدين قراءة إنسان مسلم يود ان يزداد إيمانه و لا تكون غاية القراءة أو هدف القرأة أن نجادل او نستخرج حكم او ... ، نقرأ من القران و الحديث الذي صدر عن النبي صلى الله علية و سلم
هذه أول القرأت و هي مستمره طول حياتنا
و لا من التوسع بعد ذلك لقراة كتب اخرى كسيرة الرسول صلى الله علية ، ...
ربما التدرج جيد و مفيد في هذه المسائلة

داخليا
لدينا عقل
الإسلام دين وسط ، و توازن ، و يطالبنا بالتفكر و التفكير، الدين لا يمنع عنا المعرفة الخارجية ( خارج كتب الدين ) ، نغذي عقولنا، بالمعرفة، بالنظرية ، بالأرقام ،...
ما هي أخر المعرفة التي بلغها الإنسان في مجال السياسة الاقتصاد الاجتماع النفس التربية الطب .... و لا نغفل مسائلة ( الكم و الكيف ).

نجعل أنفسنا تتسارع من الداخل ، من داخل قلوبنا و عقولنا ، كي نتوازن داخليا و من الداخل نتوازن لنستوعب الخارج المتسارع ، كي نفهم او كي نسعى للفهم كي نستطيع أن نحكم على كل جديد أو تقييمه او نرى أنه غريب أو دخيل علينا او.....

لأنة إذا لم نتسارع داخليا سيكون هناك اختلال و عدم توازن و سنصُدم كثيرا ، و سنكون خائفين نتيجة الصدمات او سوء التقدير او العشوائية او ... ، و سنظل نعتمد على غيرنا في أشياء كثرة من المفترض ان نعتمد فيها على أنفسنا فيها ، فنحن نملك أداة القرأة فالذي يكون دائم التكرار على شكل نصائح نعتقد أنه من الخطاء أن نذهب و نسأل عنه إذا كنا نجهل ... ،

لأنة لا بد أن يكون قد كُتب على اقل تقدير ، فلماذا نتكل علي غيرنا و نتكاسل و تلك النصيحة مكتوبة على الورق الذي لا يعدله شيء في الملمس ، نبحث عنه( لنقرأه ) فإن لم نجده ( نسأل عنه )
نربي انفسنا اولا ، ثم نربي من يكونون في نطاق مسؤوليتنا و لنفهم معني هذه الجملة إن صحت نسبها الى على رضى الله عنه حيث قال ( ربوا أولادكم لزمان غير زمانك ) .




.
.
.




اخيرا

أوجه نصيحة لنفسي

أنا لست كل الناس ، لذلك على أن أبداء بنفسي قبل الناس
.
.
.


اشكر كل الاضواء التي قرأت


و اشكر كل الاضواء التى كتبت






المسيم

قــصــيــ100

أبي الإسلام

&مذهلــة&

احساس وافي

undergraduate



و اعذروا تقصير اخوكم
من القلب
لكم أجمل تحية