د.تروبيكال
31-05-10, 12:58 AM
أزمة مياه النيل..............فرصة سانحة لتأديب الكيان الصهيوني!
وضعت أزمة مياه نهر النيل الحالية الحكومة المصرية على المحك من جديد..وأصبحت هذه القضية بمثابة التحدي الجديد الذي فرض نفسه على الطاولة المصرية التي اعتدنا أن تنقلب على الشعب المصري المغلوب على أمره والذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا..
هذه القضية بالغة التعقيد والتي يحكمها عدد هائل من البروتوكولات والإتفاقيات والتدخلات الإقليمية أصبحت تدلي بظلالها على المواطن المصري البسيط الفقير والذي لطالما اشتكى من لقمة العيش على مدار عشرات السنين,,وغدت كالكابوس المخيف الذي يؤرق منامه ويجعله يترقب وبشغف مصير مياه الشرب التي كان ملفها مغلقا على الأقل لديه هو..
ولعل هذا التعقيد يرجع سببه لأمور ,منها تاريخية الإتفاقات التي بدأت من 1892م وإلى يومنا هذا..ومنها الإرث العدائي التي تحمله اثيوبيا لدول الإسلام..ومنها وهو أهمها الدور الصهيوني والذي يهدف إلى استخدام هذه الأزمة كورقة ضغط على الحكومة المصرية..هذه السياسة التي تنتهجها إسرائيل والتي كانت من بناة تفكير بن جوريون وهو أول رئيس وزراء صهيوني والتي تنص على تطويق العالم العربي والإسلامي من الشرق "إيران"والشمال"تركيا"والجنوب"أثيوبيا"..وإقامة علاقات قوية مع هذه الدول..
ونجحت تلك السياسة في توغل إسرائيل داخل الجنوب الإفريقي وبالتالي عزلت الشمال العربي الإسلامي في إفريقيا ,,,ومنذ نصف قرن والأيدي الصهيونية حاضرة في أثيوبيا تمدهم بالتسليح وبالخبراء في شتى المجالات...والآن بدأت في جني الثمار فهاهي الثمرة على الطاولة..تقليص حصة مصر من مياه النيل,,فإن أبت مصر ذلك فعليها دفع المال ثمن المياه الزائدة!!!مما جعل الموقف المصري الذي طالما ما اتسم بالضعف والهزل والترهل في موقف لايحسد عليه مجددا...
وفي الحقيقة فإن الخيارات أمام مصر مفتوحة وأوراق الضغط على الكيان الصهيوني وأثيوبيا متاحة ...ولنأخذ مثلا ورقة المقاومة الفلسطينية ..فبإمكان مصر التلاعب بهذه الورقة جيدا لإيقاف إسرائيل عن سياستها..وخذ أيضا ورقة الغاز الطبيعي الذي تصدره مصر إلى إسرائيل فهذه ورقة أخرى أخالها نافعة..وكذلك دعم استقرار الصومال وأمنه إذ لأثيوبيا دور هام هنالك,,ودعم أرتيريا كابوس اثيوبيا الأول وإقامة علاقات قوية معها.....كل هذه وغيرها أوراق بإمكان الحكومة المصرية إن أرادت أن تستخدمها وتضغط على الصهاينة والأثيوبيين...بل إن شئت فقل إن الفرصة سانحة لتأديب الصهاينة على الطريقة المصرية هذه المرة كما فعلت تركيا ذلك من قبل فأدبت الكيان الصهيوني بالطريقة التركية
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=314949
وبالتأمل في مواقف الحكومة المصرية التي لطالما انتهجت نهج الأب الذي يضرب أولاده حينما يعتدي عليه جاره!! فللأسف فإن الخيار الذي يرجحه الكثيرون هو المؤتمرات والتفاوضات الذي سينتهي بدفع الأموال والتي سيتحملها في النهاية ذاك المواطن المصري الذي لطالما أرهقته لقمة العيش والذي فيما يبدوا أنه سترهقه شربة الماء أيضا!
وضعت أزمة مياه نهر النيل الحالية الحكومة المصرية على المحك من جديد..وأصبحت هذه القضية بمثابة التحدي الجديد الذي فرض نفسه على الطاولة المصرية التي اعتدنا أن تنقلب على الشعب المصري المغلوب على أمره والذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا..
هذه القضية بالغة التعقيد والتي يحكمها عدد هائل من البروتوكولات والإتفاقيات والتدخلات الإقليمية أصبحت تدلي بظلالها على المواطن المصري البسيط الفقير والذي لطالما اشتكى من لقمة العيش على مدار عشرات السنين,,وغدت كالكابوس المخيف الذي يؤرق منامه ويجعله يترقب وبشغف مصير مياه الشرب التي كان ملفها مغلقا على الأقل لديه هو..
ولعل هذا التعقيد يرجع سببه لأمور ,منها تاريخية الإتفاقات التي بدأت من 1892م وإلى يومنا هذا..ومنها الإرث العدائي التي تحمله اثيوبيا لدول الإسلام..ومنها وهو أهمها الدور الصهيوني والذي يهدف إلى استخدام هذه الأزمة كورقة ضغط على الحكومة المصرية..هذه السياسة التي تنتهجها إسرائيل والتي كانت من بناة تفكير بن جوريون وهو أول رئيس وزراء صهيوني والتي تنص على تطويق العالم العربي والإسلامي من الشرق "إيران"والشمال"تركيا"والجنوب"أثيوبيا"..وإقامة علاقات قوية مع هذه الدول..
ونجحت تلك السياسة في توغل إسرائيل داخل الجنوب الإفريقي وبالتالي عزلت الشمال العربي الإسلامي في إفريقيا ,,,ومنذ نصف قرن والأيدي الصهيونية حاضرة في أثيوبيا تمدهم بالتسليح وبالخبراء في شتى المجالات...والآن بدأت في جني الثمار فهاهي الثمرة على الطاولة..تقليص حصة مصر من مياه النيل,,فإن أبت مصر ذلك فعليها دفع المال ثمن المياه الزائدة!!!مما جعل الموقف المصري الذي طالما ما اتسم بالضعف والهزل والترهل في موقف لايحسد عليه مجددا...
وفي الحقيقة فإن الخيارات أمام مصر مفتوحة وأوراق الضغط على الكيان الصهيوني وأثيوبيا متاحة ...ولنأخذ مثلا ورقة المقاومة الفلسطينية ..فبإمكان مصر التلاعب بهذه الورقة جيدا لإيقاف إسرائيل عن سياستها..وخذ أيضا ورقة الغاز الطبيعي الذي تصدره مصر إلى إسرائيل فهذه ورقة أخرى أخالها نافعة..وكذلك دعم استقرار الصومال وأمنه إذ لأثيوبيا دور هام هنالك,,ودعم أرتيريا كابوس اثيوبيا الأول وإقامة علاقات قوية معها.....كل هذه وغيرها أوراق بإمكان الحكومة المصرية إن أرادت أن تستخدمها وتضغط على الصهاينة والأثيوبيين...بل إن شئت فقل إن الفرصة سانحة لتأديب الصهاينة على الطريقة المصرية هذه المرة كما فعلت تركيا ذلك من قبل فأدبت الكيان الصهيوني بالطريقة التركية
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=314949
وبالتأمل في مواقف الحكومة المصرية التي لطالما انتهجت نهج الأب الذي يضرب أولاده حينما يعتدي عليه جاره!! فللأسف فإن الخيار الذي يرجحه الكثيرون هو المؤتمرات والتفاوضات الذي سينتهي بدفع الأموال والتي سيتحملها في النهاية ذاك المواطن المصري الذي لطالما أرهقته لقمة العيش والذي فيما يبدوا أنه سترهقه شربة الماء أيضا!