أبو عهد الشهراني
04-02-10, 12:07 AM
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
رسالة بعثت بها الأخت ريم آل عاطف إلى د. عبد العزيز قاسم في مجموعته البريدية قبل اللقاء على قناة " دليل " في برنامج " البيان التالي " ، والذي يجمع د. عوض القرني مع جمال خاشقجي وجها لوجه الجمعة القادمة .
وأضعها بنصها من دون تعليق ، فهي تحكي مدى سوء الوضع في الصحف المحلية في التفرقة بين أبناء البلد الواحد ، وموقفها تحديدا حتى من النساء من جهة التفرقة بينهن ، ورؤساء التحرير يزعمون أنهم ينصرون المرأة ، ولا ندري أي امرأة يقصدون ؟!!!
فأين الإنصاف يا وزير الإعلام ؟!
وأرجو أن تصل رسالة الأخت إلى كبار المسؤولين في بلادنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ، وولي العهد ، والنائب الثاني ليضعوا حدا لاحتكار الصحافة على فئة معينة ، فحرية التعبير بنص نظام المطبوعات مكفولة للجميع .
ريم آل عاطف : أين الحرية والتعددية وقبول الآخر التي تزعمون يا جمال خاشقجي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبدالعزيز قاسم / تحية وبعد :
سمعت عن حلقتك القادمة من البيان التالي وضيفيك فيها .
ولعلِّي هنا أثقل عليك وأحمِّلك أمانةً عظيمةً لن أترك لك الخيار في قبولها أو رفضها ! فأكتب لك هنا كلمات أستحلفك بالله العليم الخبير أن توصلها للأستاذ خاشقجي بأي طريقةٍ تراها مناسبة عبر برنامجك أو قبله أو بعده , ولا تقل لي أوصليها له بنفسكِ فهو يهتم لكل الآراء ويقبل النقد ويتسع صدره للجميع ! فقد سمعت كلامك هذا من قبل وصدقته وأرسلت له رسالة على بريده الخاص الذي أعطيتنيه , كتبتها عنّي وعن الكثير من بنات وأبناء الوطن وأفكارنا وأرآؤنا حول قضايا كثيرة ومع ذلك تجاهلها أستاذنا جمال وربما حذفها حتى قبل قراءتها .
اسأل الأستاذ جمال نيابة عني وأنتم تتحدثون هذه الأيام عن ضرورة إبرام وثيقة شرف يتعهد فيها طرفي النزاع باحترام رموز السنة والشيعة لمنع الفتنة والشقاق بين الطائفتين , اسأله لماذا لا نبرم تلك المعاهدة بيننا نحن أبناء السنة أولا ومن باب أولى وليتعهد لنا الليبراليون أو كتّاب ومثقفي بلادنا باحترام رموزنا نحن من العلماء والدعاة وكل من نحبهم فيوقفوا التهجم عليهم وانتقاصهم والاستعداء ضدهم والافتراء عليهم ؟؟!! .
اسأل الأستاذ جمال هذا السؤال من مواطنة سعودية : أين الحرية والتعددية وقبول الآخر التي يزعمون أنهم أهلها ونحن نراهم في الواقع لا يزدادون إلا إقصاءً لمن يخالفهم وتضييقا على الآخرين ورفضا مكشوفا قاطعا لأي فكر لا يوافقهم حتى علماؤنا الكبار ومرجعيتنا الدينية الرسمية في هذه البلاد يتم تغييبها وتهميشها في ساحاتنا الإعلامية واستقدام أشخاص وجهات دينية خارجية واستيراد قناعاتهم وخبراتهم وتجاربهم الخاصة وفرضهم على المشهد الثقافي والاجتماعي السعودي حتى اصبحنا نشتاق والله لرؤية وجوه علمائنا الأجلاء من هيئة كبار العلماء فبتنا نصطبح كل يوم على صور علماء لا نعرفهم من مصر أو لبنان أو المغرب العربي توضع إلى جوار صورة خادم الحرمين في الصفحات الأولى لصحفنا السعودية وكأنما انقرض علماؤنا فجأة ! لا أنتقص من قدر كل علماء المسلمين من أي بلدٍ كانوا ولكن ! تعلم وأعلم أن وراء الأكمة ما وراءها !
اسأل الأستاذ خاشقجي لماذا يصادرون الحريات ويقمعون الفكر ويمنعون نشر أيا من المقالات أو التعليقات المعارضة لتوجههم الفكري في الوطن مهما التزمت تلك المقالات أدب الحوار ومنهج الاعتدال لماذا يحذفون مئات التعقيبات اليومية على مقالات الكتّاب عبر الموقع الإلكتروني حتى بدأ الناس يضيقون ذرعا بذلك الاضطهاد وينسحبون تدريجيا عن الوطن وأمثالها من الصحف ؟!
اسأل الأستاذ الكريم جمال خاشقجي لماذا كانت الحرية في عهد رئيس التحرير السابق عثمان الصيني أعدل وأشمل فكنا نفتح صفحة نقاشات القراء فنرى مقالا مؤيدا للاختلاط وبجواره وفي ذات الصفحة نجد مقالين أو ثلاثة يرفضانه وهكذا في بقية المواضيع التي تشغل الرأي العام وتمثّل صوت الأغلبية أما اليوم فصوتٌ غالبٌ واحد لا شريك له حتى تظن أن الدار غير الدار والناس غير الناس كل ذلك في يومٍ وليلة ؟!
اسأل الأستاذ جمال لماذا تنشر إحداهن روايتها الفضائحية الجنسية يوم السبت فيتم استكتابها صبيحة الأحد في الجزيرة ؟! وتفتعل الثانية قضية مع الهيئة وتشعلها سبا وشتما واتهاما ليلة الاثنين فيتم استكتابها يوم الثلاثاء في الوطن ! وتشن الأخرى حربها صبيحة الخميس على المجتمع السعودي الذكوري الظالم والرجل السعودي المتوحش الباغي فيجري استقطابها كاتبة قبل أن تغيب شمس ذلك اليوم في عكاظ أو الرياض ! ما الذي يجري ؟! كاتبات كلهن نسخ مكررة من بعضهن لا يمثلّن بأي شكل من الأشكال حقيقة المرأة السعودية وقيمها ومطالبها وقضاياها الأهم , أين الأقلام النسائية السعودية ذات التوجّه المحافظ أين الأقلام المعتدلة الهادئة المتّزنة التي لا تعيش بالضرورة صراعا طاحنا مع الرجل ؟! أيُعقل أنه ما عاد في بلادنا مثقفة سعودية واحدة لا تطالب بالقيادة وكشف الوجه وتصلح أن تكون كاتبة ؟! لايحدثنا عن أميمة الجلاهمة التي تم تحييدها اجبارا فهي قلمٌ وحيد بين عشرات الأقلام الوردية الأخرى .
اسأل الأستاذ جمال ألم نتفق منذ البداية أن تتسع الآفاق لطرح كل الرؤى المختلفة ما دامت لا تتعارض مع المقدس الثابت من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وما عداهما مما اختلف حوله العلماء فلا بأس في الحوار والاختلاف حوله فلماذا يسمح بإنكار ما أثبتته آيات القرآن وأقوال المصطفى كيف أجاز رئيس التحرير اعتراضا صريحا على كتاب الله عبر مقال الدكتور المزيني " مفارقتان وأمل " العدد 3310 حيث يقول " إن السحر والعين والرقية وتأثير الجن على البشر إنما هي قضايا فلكلورية من بقايا الثقافات الشعبية التقليدية " !! كيف أجاز أيضا تلك السلسلة التي كتبتها الكاتبة حصة آل الشيخ الأعداد : 3312 ـ 3319ـ 3333 والتي تشكك فيها ببعض أحاديث نبينا وقدوتنا وحبيبنا عليه أزكى الصلاة والسلام وتكذِّب وتطعن في صحة بعض الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم بدعوى أنها لا تستقيم مع العقل والمنطق وتتعارض مع مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ثم تخلط كغيرها من الكتّاب الخائضين في علوم وأحكام الشرع بين الصحيح والضعيف والموضوع !! ألا يظن أستاذنا جمال أنه لن يُحاسب ويُساءل هو وكل من عجز عن انكار تلك المقالات الخطيرة ؟!
اسأل الأستاذ خاشقجي من سلّط علينا كاتبات الوطن لتجريح كرامتنا وأذية مشاعرنا نحن بنات هذا الوطن حيث لا ذنب لنا إلا ما اعتنقناه من قيم وقناعات التزمناها لا ضعفا وخضوعا بل إيمانا وتقربا للخالق وطمعا في الجنة وحذرا من النار ؟! اسأله لماذا لا تعبِّر كاتباته عن أرآئهن الخاصة وحقهن في كشف الوجه دون زينةٍ أو تبرج وفق المذاهب المجيزة وحقهن في سماع مايردنه وفعل ما يردنه دون اعتداء وإهانة لبقية المواطنات السعوديات ؟! كيف يتم احتقارنا والاستهزاء بنا على أرضنا ؟! ألا عزَّة وشرف وحقوق لنا مثلهن ؟! فليكشفن وجوههن ولكن عليهن أن يحترمن حقنا في تغطية الوجه فلا يسخرن من ذلك الغطاء الذي نراه قيمة رفيعة عُليا فتكرر حليمة مظفر وليلى الأحدب في مقالاتهما أنه مجرد قطعة قماش وأنه عادة يجب منعها و.. و.. وكم وصفتنا حليمة بأبشع الأوصاف ففي مقالها " نقاب ناجية " تقول : يلبسن عباءاتهن بطريقة رثة !!! ويرتدين القفازات .
اسأل الأستاذ جمال من أحق وأولى بالفتيا وبيان الحلال والحرام علماء البلاد أم كتاب الوطن ؟! اسأله لماذا لا ينصت أبدا للأصوات الكثيرة جدا المحّتجة من حوله أيُعقل أن كل أولئك الناس المنتقدين للوطن كلهم على باطل وهو وحده وفريقه على حق ؟! يجب أن يحاور ويناقش ويتنازل قليلا ويستمع كثيرا فليس الكل أعداء له .
اسأله هل قرأ رسالة الشابة السعودية ريم سعيد آل عاطف ؟!
أنا مجرد مواطنة سعوية لا أعرف حزبا أو توجها غير الإسلام الحقيقي والوطن السعودي الأشمّْ أؤمن بحق الجميع في الاحترام والكرامة والأمن والحرية والسلام وأن الحرية حقا للجميع ولكن تبقى أصول ومسلّمات الكتاب والسنة خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها .
أنا أحملّك مرة أخرى أمانة نقل رسالتي هذه وأسئلتي للأستاذ جمال خاشقجي ولك أن تحوّل له رسالتي مباشرة أو تصوغها كيف شئت , المهم أنني أسألك بالله العلي العظيم أن لا تتجاهل تساؤلاتي أوتُغفلها ولن أسامحك لو فعلت ! أعرف أن رابطتك به وعلاقتك ككاتب صحيفة برئيس تحريرها لن يمنحك ذلك القدر الكبير من الجسارة والجرأة في طرح ما عرضته عليك بكل صراحة ووضوح ولكن ذلك أيضا لن يعفيك من أداء مهمة البلاغ وتوصيل الرسالة .
أسأل الله أن يرفع قدرك ويعلي شأنك ويحفظك ويحفظ لك من تحب , وأسأله لنا ولكل مسلم العفو والصلاح .
ريم سعيد آل عاطف
بالمناسبة أردت الاسهاب في وصف شعبيتك الكبيرة وحب الناس لك ونجاح برنامجك ولكني خشيت اتهامي بالتزلف والتملق . والسلام عليكم .
منقول من مجموعة د. عبد العزيز قاسم البريدية
http://img692.imageshack.us/img692/6683/44257732.png
الشيخ عبدالله زقيل
رسالة بعثت بها الأخت ريم آل عاطف إلى د. عبد العزيز قاسم في مجموعته البريدية قبل اللقاء على قناة " دليل " في برنامج " البيان التالي " ، والذي يجمع د. عوض القرني مع جمال خاشقجي وجها لوجه الجمعة القادمة .
وأضعها بنصها من دون تعليق ، فهي تحكي مدى سوء الوضع في الصحف المحلية في التفرقة بين أبناء البلد الواحد ، وموقفها تحديدا حتى من النساء من جهة التفرقة بينهن ، ورؤساء التحرير يزعمون أنهم ينصرون المرأة ، ولا ندري أي امرأة يقصدون ؟!!!
فأين الإنصاف يا وزير الإعلام ؟!
وأرجو أن تصل رسالة الأخت إلى كبار المسؤولين في بلادنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ، وولي العهد ، والنائب الثاني ليضعوا حدا لاحتكار الصحافة على فئة معينة ، فحرية التعبير بنص نظام المطبوعات مكفولة للجميع .
ريم آل عاطف : أين الحرية والتعددية وقبول الآخر التي تزعمون يا جمال خاشقجي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبدالعزيز قاسم / تحية وبعد :
سمعت عن حلقتك القادمة من البيان التالي وضيفيك فيها .
ولعلِّي هنا أثقل عليك وأحمِّلك أمانةً عظيمةً لن أترك لك الخيار في قبولها أو رفضها ! فأكتب لك هنا كلمات أستحلفك بالله العليم الخبير أن توصلها للأستاذ خاشقجي بأي طريقةٍ تراها مناسبة عبر برنامجك أو قبله أو بعده , ولا تقل لي أوصليها له بنفسكِ فهو يهتم لكل الآراء ويقبل النقد ويتسع صدره للجميع ! فقد سمعت كلامك هذا من قبل وصدقته وأرسلت له رسالة على بريده الخاص الذي أعطيتنيه , كتبتها عنّي وعن الكثير من بنات وأبناء الوطن وأفكارنا وأرآؤنا حول قضايا كثيرة ومع ذلك تجاهلها أستاذنا جمال وربما حذفها حتى قبل قراءتها .
اسأل الأستاذ جمال نيابة عني وأنتم تتحدثون هذه الأيام عن ضرورة إبرام وثيقة شرف يتعهد فيها طرفي النزاع باحترام رموز السنة والشيعة لمنع الفتنة والشقاق بين الطائفتين , اسأله لماذا لا نبرم تلك المعاهدة بيننا نحن أبناء السنة أولا ومن باب أولى وليتعهد لنا الليبراليون أو كتّاب ومثقفي بلادنا باحترام رموزنا نحن من العلماء والدعاة وكل من نحبهم فيوقفوا التهجم عليهم وانتقاصهم والاستعداء ضدهم والافتراء عليهم ؟؟!! .
اسأل الأستاذ جمال هذا السؤال من مواطنة سعودية : أين الحرية والتعددية وقبول الآخر التي يزعمون أنهم أهلها ونحن نراهم في الواقع لا يزدادون إلا إقصاءً لمن يخالفهم وتضييقا على الآخرين ورفضا مكشوفا قاطعا لأي فكر لا يوافقهم حتى علماؤنا الكبار ومرجعيتنا الدينية الرسمية في هذه البلاد يتم تغييبها وتهميشها في ساحاتنا الإعلامية واستقدام أشخاص وجهات دينية خارجية واستيراد قناعاتهم وخبراتهم وتجاربهم الخاصة وفرضهم على المشهد الثقافي والاجتماعي السعودي حتى اصبحنا نشتاق والله لرؤية وجوه علمائنا الأجلاء من هيئة كبار العلماء فبتنا نصطبح كل يوم على صور علماء لا نعرفهم من مصر أو لبنان أو المغرب العربي توضع إلى جوار صورة خادم الحرمين في الصفحات الأولى لصحفنا السعودية وكأنما انقرض علماؤنا فجأة ! لا أنتقص من قدر كل علماء المسلمين من أي بلدٍ كانوا ولكن ! تعلم وأعلم أن وراء الأكمة ما وراءها !
اسأل الأستاذ خاشقجي لماذا يصادرون الحريات ويقمعون الفكر ويمنعون نشر أيا من المقالات أو التعليقات المعارضة لتوجههم الفكري في الوطن مهما التزمت تلك المقالات أدب الحوار ومنهج الاعتدال لماذا يحذفون مئات التعقيبات اليومية على مقالات الكتّاب عبر الموقع الإلكتروني حتى بدأ الناس يضيقون ذرعا بذلك الاضطهاد وينسحبون تدريجيا عن الوطن وأمثالها من الصحف ؟!
اسأل الأستاذ الكريم جمال خاشقجي لماذا كانت الحرية في عهد رئيس التحرير السابق عثمان الصيني أعدل وأشمل فكنا نفتح صفحة نقاشات القراء فنرى مقالا مؤيدا للاختلاط وبجواره وفي ذات الصفحة نجد مقالين أو ثلاثة يرفضانه وهكذا في بقية المواضيع التي تشغل الرأي العام وتمثّل صوت الأغلبية أما اليوم فصوتٌ غالبٌ واحد لا شريك له حتى تظن أن الدار غير الدار والناس غير الناس كل ذلك في يومٍ وليلة ؟!
اسأل الأستاذ جمال لماذا تنشر إحداهن روايتها الفضائحية الجنسية يوم السبت فيتم استكتابها صبيحة الأحد في الجزيرة ؟! وتفتعل الثانية قضية مع الهيئة وتشعلها سبا وشتما واتهاما ليلة الاثنين فيتم استكتابها يوم الثلاثاء في الوطن ! وتشن الأخرى حربها صبيحة الخميس على المجتمع السعودي الذكوري الظالم والرجل السعودي المتوحش الباغي فيجري استقطابها كاتبة قبل أن تغيب شمس ذلك اليوم في عكاظ أو الرياض ! ما الذي يجري ؟! كاتبات كلهن نسخ مكررة من بعضهن لا يمثلّن بأي شكل من الأشكال حقيقة المرأة السعودية وقيمها ومطالبها وقضاياها الأهم , أين الأقلام النسائية السعودية ذات التوجّه المحافظ أين الأقلام المعتدلة الهادئة المتّزنة التي لا تعيش بالضرورة صراعا طاحنا مع الرجل ؟! أيُعقل أنه ما عاد في بلادنا مثقفة سعودية واحدة لا تطالب بالقيادة وكشف الوجه وتصلح أن تكون كاتبة ؟! لايحدثنا عن أميمة الجلاهمة التي تم تحييدها اجبارا فهي قلمٌ وحيد بين عشرات الأقلام الوردية الأخرى .
اسأل الأستاذ جمال ألم نتفق منذ البداية أن تتسع الآفاق لطرح كل الرؤى المختلفة ما دامت لا تتعارض مع المقدس الثابت من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وما عداهما مما اختلف حوله العلماء فلا بأس في الحوار والاختلاف حوله فلماذا يسمح بإنكار ما أثبتته آيات القرآن وأقوال المصطفى كيف أجاز رئيس التحرير اعتراضا صريحا على كتاب الله عبر مقال الدكتور المزيني " مفارقتان وأمل " العدد 3310 حيث يقول " إن السحر والعين والرقية وتأثير الجن على البشر إنما هي قضايا فلكلورية من بقايا الثقافات الشعبية التقليدية " !! كيف أجاز أيضا تلك السلسلة التي كتبتها الكاتبة حصة آل الشيخ الأعداد : 3312 ـ 3319ـ 3333 والتي تشكك فيها ببعض أحاديث نبينا وقدوتنا وحبيبنا عليه أزكى الصلاة والسلام وتكذِّب وتطعن في صحة بعض الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم بدعوى أنها لا تستقيم مع العقل والمنطق وتتعارض مع مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ثم تخلط كغيرها من الكتّاب الخائضين في علوم وأحكام الشرع بين الصحيح والضعيف والموضوع !! ألا يظن أستاذنا جمال أنه لن يُحاسب ويُساءل هو وكل من عجز عن انكار تلك المقالات الخطيرة ؟!
اسأل الأستاذ خاشقجي من سلّط علينا كاتبات الوطن لتجريح كرامتنا وأذية مشاعرنا نحن بنات هذا الوطن حيث لا ذنب لنا إلا ما اعتنقناه من قيم وقناعات التزمناها لا ضعفا وخضوعا بل إيمانا وتقربا للخالق وطمعا في الجنة وحذرا من النار ؟! اسأله لماذا لا تعبِّر كاتباته عن أرآئهن الخاصة وحقهن في كشف الوجه دون زينةٍ أو تبرج وفق المذاهب المجيزة وحقهن في سماع مايردنه وفعل ما يردنه دون اعتداء وإهانة لبقية المواطنات السعوديات ؟! كيف يتم احتقارنا والاستهزاء بنا على أرضنا ؟! ألا عزَّة وشرف وحقوق لنا مثلهن ؟! فليكشفن وجوههن ولكن عليهن أن يحترمن حقنا في تغطية الوجه فلا يسخرن من ذلك الغطاء الذي نراه قيمة رفيعة عُليا فتكرر حليمة مظفر وليلى الأحدب في مقالاتهما أنه مجرد قطعة قماش وأنه عادة يجب منعها و.. و.. وكم وصفتنا حليمة بأبشع الأوصاف ففي مقالها " نقاب ناجية " تقول : يلبسن عباءاتهن بطريقة رثة !!! ويرتدين القفازات .
اسأل الأستاذ جمال من أحق وأولى بالفتيا وبيان الحلال والحرام علماء البلاد أم كتاب الوطن ؟! اسأله لماذا لا ينصت أبدا للأصوات الكثيرة جدا المحّتجة من حوله أيُعقل أن كل أولئك الناس المنتقدين للوطن كلهم على باطل وهو وحده وفريقه على حق ؟! يجب أن يحاور ويناقش ويتنازل قليلا ويستمع كثيرا فليس الكل أعداء له .
اسأله هل قرأ رسالة الشابة السعودية ريم سعيد آل عاطف ؟!
أنا مجرد مواطنة سعوية لا أعرف حزبا أو توجها غير الإسلام الحقيقي والوطن السعودي الأشمّْ أؤمن بحق الجميع في الاحترام والكرامة والأمن والحرية والسلام وأن الحرية حقا للجميع ولكن تبقى أصول ومسلّمات الكتاب والسنة خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها .
أنا أحملّك مرة أخرى أمانة نقل رسالتي هذه وأسئلتي للأستاذ جمال خاشقجي ولك أن تحوّل له رسالتي مباشرة أو تصوغها كيف شئت , المهم أنني أسألك بالله العلي العظيم أن لا تتجاهل تساؤلاتي أوتُغفلها ولن أسامحك لو فعلت ! أعرف أن رابطتك به وعلاقتك ككاتب صحيفة برئيس تحريرها لن يمنحك ذلك القدر الكبير من الجسارة والجرأة في طرح ما عرضته عليك بكل صراحة ووضوح ولكن ذلك أيضا لن يعفيك من أداء مهمة البلاغ وتوصيل الرسالة .
أسأل الله أن يرفع قدرك ويعلي شأنك ويحفظك ويحفظ لك من تحب , وأسأله لنا ولكل مسلم العفو والصلاح .
ريم سعيد آل عاطف
بالمناسبة أردت الاسهاب في وصف شعبيتك الكبيرة وحب الناس لك ونجاح برنامجك ولكني خشيت اتهامي بالتزلف والتملق . والسلام عليكم .
منقول من مجموعة د. عبد العزيز قاسم البريدية
http://img692.imageshack.us/img692/6683/44257732.png
الشيخ عبدالله زقيل