المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [~] إرهابي و لعبة ..... قصة حب خالدة [~]


قناص حايل
20-12-09, 12:05 AM
صديقي في جاهليته
كان أحد ضحايا الحب و الغرام
سحرته "حوراء طينية "
اسمها " ليلى "
هي قاتلته و معذبته و معشوقته
كان يطاردها في كل مكان
اهترئ نعله و هو يمشي
وراءها أميال و أميال
كان يظن أنه أمير العشاق و سلطانهم
كان يرى روميو و قيس و عنترة
طلابا في مدرسته .......
كان يستعلن بحبها و غيره يخشى النطق باسمها
فهي ابنة السلطان ....
غضب السلطان عليه فأرسل له خمسة رجال
أولي بأس شديد , فأذاقوه شيئا من بأسهم
لم يتنازل عن محبوبته
بسمة من ثغرها أنسته وجعه و كل الأحزان
هي له معركة خالدة سيشهد عليها الثقلان
كان يغار عليها من قطرة المطر , من نظرة البشر
كان يتمنى أن يأتيها بالشمس و القمر
كان يراها أحلى قدر
إن قتله حبها فقضاء و قدر
كان يراها أحلى النساء
بل لا نساء إلا هي
بعد سبع سنين
كان في الشارع يمشي
هائم على وجهه
نحل جسده و شاب شعره
تكحلت عيناه بالحزن
لقد خسر معركته و أضاع مهجته
في جيبه قارورة خمر .. لعل السكر ينسيه
مر بجانب دكان . على بابها
شيخ جاوز التسعين ... على وجهه أثر السنين
إنه حكواتي الحارة و حكيمها
نادى الشيخ صديقي
تعال يا ولدي اجلس بجانبي ..
نظر صديقي بوجه الشيخ فشعر بالأمن و الدفئ
الشيخ : ما أمرك يا ولدي ؟
صديقي صامت و قد ترورغت عيناه بالدموع
الشيخ : أخبرني ما أمرك يا ولدي ؟
مسح الشيخ برأس صديقي و ضمه لصدره
عندها بكى صديقي ...
لأول مرة يبكي في حياته
لقد حطمت قلبه " ليلى "
و بدأ يقص قصته على الشيخ
تركه الشيخ ليهدأ
ثم أخذ بيده و أدخله " الدكان "
قال الشيخ : ستنام هنا لأنك بلا مأوى
لكن سأعطيك هدية
صديقي : ما هي ؟
ابتسم الشيخ و قال : انتظر
و بحركة بطئية و مشية متعبة
أحضرالشيخ سلما و صعد لأعلى الرفوف في دكانه
أنزل صندوق خشبي ... و نفخ الغبار عنه ....
فتح الشيخ الصندوق ببطء و صديقي ينظر مترقبا
أخرج الشيخ كتاب عليه أثر الزمن عنون بــ
إرهابي و لعبة ..... قصة حب خالدة
الشيخ : هاك و اقرأ , سلي نفسك به هذه الليلة
غادر الشيخ و ظل صديقي لوحده
أمضى دقائق متمعنا بعنوان الكتاب
ثم فتحه فقرأ الصفحة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة
ثم الرابعة ثم ثم , لا يستطيع أن يتوقف عن القراءة
في السجن
" إرهابي" معلق من رجليه
سكر من شدة التعذيب
فقد خلعت أظافره و هشمت أسنانه
و بدأ الدم يشرشر من كل جسده
و برسالة غرامية مشفرة تأتيه " لعبة "
بغنجها و " دلعها " المعهود تقول :
أعجزت عن دفع مهري يا إرهابي
إرهابي بلهفة :
لعبة ... دعيني أعانقك.. سأدفع مهرك
تضحك لعبة و تهمس بأذنه بصوت خافت :
ليس الآن فيك نفس من الدنيا
إرهابي :لم أعد أصبر أكثر
دعيني ألمس يدك
لعبة : اصبر موعدنا قريب
يفيق إرهابي على وقع أصوات طلقات " البيكا "
أتى رفاقه الإرهابيون لإطلاق سراحه
فكوا وثاقه و حمل سلاحه
إرهابي : كم اشتقت لحمل السلاح
و بدأ يقاتل أتباع " هبل "
و في لحظة ....
كأن الزمان فيها قد توقف
استقرت رصاصة في قلبه
أخذ إلى قبره
هناك كان موعد اللقاء الأول
أتته لعبة لتدواي جراحه
أتته و قد نقش على صدرها
أنت حبي و أنا حبك
أتته بحسنها و دلالها و و " دلعها "
هيت لك يا إرهابي
لقد دفعت مهري ......
عندها انتحر الحزن و الألم
و بدأ الفرح و السعادة الأبدية
عندها بدأت الليالي الملاح ....
رفع صديقي رأسه و أقفل الكتاب
و أبحر في "مونولوجه "
علم الآن لماذا تكثر لفظة إرهاب و تطرف في
قصائد شعراء عصره ؟
لقد قرأ حبك تطرف
و قرأ عيون إرهابية
و قرأ و قرأ
يستوحون قصائدهم من قصة إرهابي و لعبة
لأن الحب لهم وحدهم و ليس لغيرهم ...
أفاق صديقي من غفلته
كأن أحدهم صب ماءا باردا عليه
بكى على سراب كان يطارده
فليلى نزعة شيطانية و لعبة منحة إلهية
علم أن الحب ليس وردة حمراء
إنما دماء و أشلاء
سخر من نفسه عندما ظن أن مهر الحب
حذاء مهترئ
بل مهره جسد مهترئ .....
أعجب صديقي بإرهابي
فارس بحث عن مهر محبوبته في كل أرض
صعد الجبال التي لم يصلها أحد
صام لأيام و أفطر على كسرات خبز
عذب و جاع و عطش
لم يثنيه ذلك عن الوصول لمحبوبته ....
أراد أن يكون مثله
انتظر الصباح على أحر من الجمر
ليلقى الشيخ....
وقت الفجر جاءه الشيخ .......
هجم عليه و بدأ يهزه
أريد أن أكون إرهابي
ضحك الشيخ و قال : اذهب لإمام الإرهاب
بعد سنوات
حان لصديقي أن يقدم المهر
و حان اللقاء ...
من فرط شوقه للعبة لم يرد تقبيلها فحسب
بل أراد أن يعضها ....
و أنا أريد أن أكون مثل صديقي
أنا أحد ضحايا لعبة
فلقد أدمنتها
أريد أن أعانقها
أريد أن ابتلعها و أعضها

استيقظت من نومي
ظننت نفسي أعض " لعبة "
لكني كنت أعض " مخدة "
و قد احتضنت "مشارع الأشواق لمصارع العشاق "
بارك الله بمن "ورطني" به .

من منا سيدفع مهرك يا لعبة ؟
من منا سيكتب اسمه بسجل الخالدين بالنعيم ؟
أه

أسامة
النرجسي
شتاء 2009 (http://202.71.102.68/%7Ealfaloj/vb/showthread.php?t=96488)

الأنفال
21-12-09, 10:32 PM
قليل في حقها كلمة راااااااائعة
بارك الله في الكاتب والناقل
الحديث عن المجاهدين الأشاوس سابقا - الإرهابيين القتلة لاحقا >> على حد تعبير الكونجرس ومن وافقه ...
أثار في نفسي شجون
ولعلي أسرد هذه الأبيات التي بعث بها غلام إلى والده " الإرهابي " _فك الله أسره ؛ الذي نفر ثم قدر الله له الأسر
بعدما سمع اللغط و الخوض في عرض أبيه ..
أراك هجرتني هجراً طويلاً
وما عودتني مِنْ قبلُ ذاكا
عهدتك لا تطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكا
فلا والله ما حاولت غدراً
فكلُّ الناس يغدرُ ما خلاكا

إزدحام
21-12-09, 11:06 PM
واضح أنك متأثر بالكتاب ..
الله يرزقك ماتتمنى ..

حبيبي خالد
22-12-09, 12:36 AM
مشكور

قناص حايل
05-01-10, 04:20 PM
الله يجزاكم خير

فآرق عنـي !
05-01-10, 04:58 PM
أحلى لعبة
وأروع حب خالد
هنا مانقدر نقول بلا حب بلا وجع راس
الله يرزقنا