المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه الدولة أين أختفت (صور) ! دولة عربية مسلمه غير فلسطين محتله!


Marat
25-11-09, 01:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



http://www.arabistan.org/34_2009/flag_alahwaz.jpg


مساحة الأرض : 324:000 كيلو متر مربع

عدد السكان : 10:000:000 مليون نسمة

عدد المدن : 24 مدينة يسكنها 5:5 مليون نسمة

عدد القرى : 3000 قرية يسكنها 4:5 مليون نسمة

الثروة المعدنية : البترول 87% من ما تنتجه إيران ـ 90% الغاز من هذه الارض العربية المحتلة

الثروة الزراعية : حبوب 40% من ما تنتجه إيران من هذه الأرض العربية المحتلة

مدة الحكم العربي قبل الاحتلال الايراني : 500 سنة ، من العام 1424م لغاية 1925م

تاريخ الاحتلال الإيراني : 20 نيسان / ابريل العام 1925م .

تواريخ المطالبة الأحوازية بالاستقلال : 1945 عبر جامعة الدول العربية ـ 1958 ـ 1970 أثناء العهد الناصري ـ 2005 عبر الانتفاضة الشعبية العارمة وزيارة وفد أحوازي إلى جامعة الدول العربية .

عدد الثورات والانتفاضات الأحوازية ضد الاحتلال الفارسي : 15 انتفاضة وثورة شعبية ، كان آخرها في العام 2005م

آخر حكام الأحواز : الأمير الشهيد خزعل الكعبي الذي حكم إمارة عربستان (الأحواز) 1896 ـ 1925م





إنها عربستان او الاحواز العربية المحتلة من المجوس



http://ala7waz.org/Ahwaz-Map13-copy3%5B1%5D.jpg





في عام 1925‏ تحالف شاه إيران ‏(‏رضا شاه‏)‏ مع الاحتلال البريطاني‏,‏واختطف الإنجليز الأمير خزعل أمير عربستان وسلموه للإيرانيين‏,‏الذين أعدموه وفرضوا سيطرتهم علي إمارة عربستان‏.‏

ومنذ ذلك اليوم وحتي الآن تجري محاولات دءوب وشديدة القسوة لمحو الطابع العربي عن عربستان التي سميت خوزستان‏,‏والحقيقة أن تغيير الأسماء وفرض أسماء جديدة قد اتخذ مسارات مثيرة للدهشة‏.‏فكل المدن والأنهار والمحافظات غيرت أسماؤها‏,‏وفرضت عليها أسماء فارسية‏,‏بل إن مصالح تحقيق الشخصية في عربستان وزع عليها كتيب يتضمن أسماء بذاتها لايجوز تسميتها للمواليد‏,‏أسماء مثل أبو بكر‏, ‏وعمر‏ ,‏وعثمان ‏,‏وعائشة‏...‏إلخ‏,‏وهي الأسماء نفسها التي يقوم المسلمون الشيعة في العراق بقتل كل من يتسمي بها‏,‏ والنتيجة أن شعب عربستان يمنح مواليده اسمين‏:‏اسم رسمي‏,‏ واسم يختارونه‏,‏ويستخدمون الموقف نفسه إزاء المسميات الفارسية للمناطق والأنهار وغيرها‏,‏


http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/b/bc/Ahwaz-Map2.jpg

لكن المثير للدهشة هو أن محاولات محو الهوية العربية لسكان عربستان امتدت إلي حد قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمحاربة تعليم شعب عربستان اللغة العربية‏,‏لغة القرآن‏,‏ومن ثم يتعلمها السكان سرا ‏, ويتخاطبون بها سرا‏.‏

لكننا بذلك نسبق الحدث والحديث‏,‏فهل كانت عربستان حقا عربية؟وهل كانت مستقلة؟ ونكتشف أنه في القرن الأول الميلادي قال المؤرخ باليني‏:‏إن هذه المنطقة جزء من الأرض العربية‏,‏وتوالي مختلف المؤرخين القدامي علي الاعتراف بعروبة هذه المنطقة‏,‏بما دفع السير أرنولد ولسن في كتابه الخليج العربي إلي تأكيد ذلك‏,‏ واصفا عربستان بأنها تختلف عن إيران اختلاف ألمانيا عن إسبانيا‏,‏أما المؤرخ هورديك أوني فقد كتب في كتابه الفقاعة الذهبية‏..‏ وثائق الخليج العربي قائلا‏:‏إن هذه المساحات الشاسعة من الرمال البنية‏,‏وهذه المياه الضحلة الزرقاء المترامية الأطراف‏,‏وكل ما فوقها وكل ما تحتها هي عربية‏,‏وقد كانت وستظل جزءا لا يتجزأ من الخليج العربي‏.‏






http://www.e-mailaat.com/infimages/myuppic/4afdcd5248a5c.jpg


خزعل بن جابر الكعبي حاكم عربستان ..






كذلك كتب المؤرخ الفرنسي جان جاك برسي في كتابه الخليج العربي‏:‏لقد مرت عربستان مع الوطن العربي في مراحل واحدة‏,‏وبخطوات واحدة منذ أيام العيلاميين والسومريين والكلدانيين‏,‏ويؤلف القسم الذي تغسله مياه قارون مع بلاد ما بين النهرين وحدة جغرافية واقتصادية شاركت سابقا في الازدهار السومري والكلداني‏,‏ وإذا كانت قد خضعت علي يد كوروش وداريوش عندما أسسا إمبراطوريتهما فإنها ما لبثت أن أصبحت عربية من جديد‏.‏

وقبل الإسلام نزحت إلي منطقة الأحواز عربستان قبائل عربية أخري آتية من قلب الجزيرة العربية‏,‏منها قبائل مالك وكليب واستقرت هناك‏,‏وعندما قامت الجيوش العربية الإسلامية بفتح هذه المنطقة أسهم السكان العرب معها في القضاء علي الهرمزان في سنة‏17‏ هجرية‏,‏وطوال عهد الخلافة الأموية ثم العباسية وثورة الزنج ثم الحكم العثماني كانت جزءا لا يتجزأ من الأراضي التابعة للخلافة‏,‏واستمر الأمر كذلك حتي‏1925.‏








http://www.e-mailaat.com/infimages/myuppic/4afdcd525b713.jpg

وإذا كان الإيرانيون يجادلون في أحقيتهم التاريخية في أرض الأحواز بمقولة‏:‏إن حكام فارس قد احتلوا هذه المنطقة لفترة من الزمن‏,‏فإن سكان عربستان يردون عليهم بأن اليونان والرومان والعرب حكموا فارس ثلاثة عشر قرنا‏,‏وقد استمرت السيطرة العربية علي بلاد فارس آمادا طويلة‏, فهل ادعي أحد عروبتها؟

ويعود المؤرخون لاسترجاع حقائق تاريخية مهمة‏.‏

فالمؤرخ الإنجليزي لونفريك يقول في كتابه أربعة قرون من تاريخ العراق‏:‏في أراضي عربستان الزراعية المنبسطة تستقر قبائل عربية تمتلك الأرض‏,‏وتسيطر علي طرق المنطقة‏,‏ وتفرض الضرائب علي الطرق النهرية دون معارضة من أحد‏,‏وأكثر من مرة حاول الإنجليز بالتعاون مع الفرس احتلال الأحواز دون جدوي‏ ,ويأتي القرن التاسع عشر والأحواز دولة عربية مستقلة وقوية‏,‏قادرة علي حماية منطقة الخليج العربي هي وحلفاؤها الأقوياء في إمامة عمان‏,‏ووقفتا معا في وجه محاولات الفرس والترك والإنجليز للسيطرة علي المنطقة‏.‏

كما أن دولة فارس نفسها قد اعترفت باستقلال إمارة عربستان‏,‏ففي عام‏1857‏ أصدر ناصر الدين شاه مرسوما ملكيا يقول‏:‏تكون إمارة عربستان للحاج جابر بن مراد ولأبنائه من بعده‏,‏ ويقيم في مدينة المحمرة‏ (‏عاصمة عربستان آنذاك‏)‏ مأمور من قبل الدولة الفارسية ليمثلها لدي أمير عربستان‏,‏وتنحصر مهمته في الأمور التجارية فقط‏,‏ويتعهد أمير عربستان بنجدة الدولة الفارسية بجيوشه في حالة اشتباكها في الحرب مع دولة أخري‏,‏وعندما أرادت بريطانيا إنشاء معمل لتكرير البترول في عبادان‏,‏وهي جزء من أرض عربستان ‏,‏انتدبت السير برسي كاكس ليتفاوض نيابة عنها مع أمير عربستان باعتباره الحاكم العربي الأعلي في المنطقة لعقد اتفاقية بشأن السماح باستخدام خط أنابيب البترول للمرور عبر أراضي إمارته متجها إلي مصفاة عبادان‏,‏وكان يتسلم وفق هذا الاتفاق إيجارا سنويا قيمته‏650‏ جنيها‏.‏
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/11/27/87456_1227467200851302400.jpg

مخطوطة قديمة تضم خريطة إقليم عربستان




كما أن بريطانيا أبرمت معاهدة أخري مع أمير عربستان تعهدت فيها بالدفاع عن الأمير وإمارته‏,‏وأن تشاركه في صد أي هجوم خارجي عليه‏,‏وبرغم ذلك كله فإن بريطانيا قد تآمرت مع إيران علي تسليمها دولة عربستان‏.‏





http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/11/27/87456_1227467124291301000.jpg


شاه إيران رضا بهلوي وقوات القزق عند دخولهم منطقة الصويرة شرق عربستان الاحواز عام 1925

ويمكن أن ندرك المفارقة بالعودة إلي المؤرخ الفرنسي جاك برس في كتابه الخليج العربي‏,‏ إذ يقول‏:‏ إن عربستان هي طرف الهلال الخصيب الذي يبدأ عند السهول الفلسطينية وينتهي عندها مارا بلبنان وسوريا والعراق‏,‏ فبريطانيا أسلمت الطرفين أحدهما لإيران والآخر لليهود في فلسطين‏,‏ أليست هذه مفارقة تستحق التأمل؟

وفي عام‏1964‏ أدرجت قضية عربستان علي جدول أعمال مؤتمر القمة العربي المنعقد في القاهرة‏,‏واتخذت القمة قرارات تساند حقوق عربستان مساندة كاملة‏,‏بل وقررت إدراج قضية تحرير عربستان في المناهج الدراسية العربية‏,‏وبرامج الإعلام العربي‏,‏لكن هذه القرارات التي اتخذت لأهداف سياسية‏,‏صمتت لأهداف سياسية أخري‏.‏

وتبقي قضية عربستان تحتاج إلي من مزيد من قول‏.‏

بقلم : د‏.‏ رفعت السعيد

Marat
25-11-09, 01:20 PM
قبل فلسطين.. أرض عربية مغتصبة وشعب يقاوم وحيداً الاضطهاد الفارسي العنصري منذ 84 عاماً

الأحواز الفردوس العربي المسروق 1


بقلم:أيوب عودة (موقع المحرر)


(http://www.almoharrer.net/news.asp?m=10193&n=7)
(http://www.almoharrer.net/news.asp?m=10193&n=7)




فلسطين ليست الأرض العربية الوحيدة التي أضاعها العرب، ولا الجولان والإسكندرون ! وليس اليهود الصهاينة هم فقط الذين أقدموا على انتزاع الهوية العربية من أرض وشعب عربيين ! فالأحواز أرض عربية تماماً كأي أرض عربية أخرى يضمها العالم العربي الممتد من المحيط إلى الخليج، وسكان الأحواز أيضاً من العرب، لا بل من القبائل العربية التي تعود جذورها إلى شجرة العائلة العربية الأصيلة. الأحواز ليست مجرد أرض، مرت عليها القبائل ثم رحلت، إنما هي حقيقة وتاريخ، ونضال، وواقع خانته ذاكرة العرب وسكت عنه الغرب كالساكت عن الحق... حقيقة تقول: هي أرض عربية لا تقل شأناً عن أرض المسجد الأقصى، وشعبها الذي انحدر من أعرق السلالات العربية، لا تختلف معاناته عن شعب فلسطين المحتلة وربما أكثر. الهجمة على العرب، على أرضهم وتاريخهم وثقافتهم، لم يبدأ بها الصهاينة المدعومون من الغرب، وإنما بدأها جيران العرب، الفرس الذين لم يتورعوا عن ضم الأحواز العربية إلى إيران الفارسية، ليس بهدف التوسع الجغرافي فحسب، وإنما بغية السيطرة على موارد تلك الأرض الغنية. ولم يكتفوا بذلك، إذ بادروا لمحو الهوية العربية، وإزالة كل معالمها وخطوطها الواضحة، ودمجها بشكل كامل في المجتمع الفارسي. وبمعنى آخر جعلها فارسية لا تمت بصلة إلى العرب والعروبة. ولعل الأخطر من كل ذلك بالنسبة إلى دولة الفرس، هو الاختباء خلف عباءة الدين الإسلامي الحنيف، والدعوة إليه،والتنديد بأعداء الإسلام، والوعد بإزالة إسرائيل من الوجود، بينما تستولي هي على مقدرات أرض وتستغل خيراتها وتمزق عروبتها، وليس من رادع يردعها أو يقف بوجه طموحها الكبير المتمثل بحلم إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، ورفع صولجان أباطرة ساسان في منطقة الشرق الأوسط. الشعب العربي الأحوازي الذي عانى ما عاناه من الظلم والقهر والضغوط المختلفة، يُساق للتخلي عن أصله وجذوره وماضيه ومستقبله، ومع ذلك ظل متماسكاً بوجه دولة تملك كل المقومات التي لا يملكها العربي الذي يكافح كي يتمسك بما تبقى لديه من وطن ومن هوية. الصراع بين العرب والفرس قديم، ولعله قفز إلى الواجهة بُعيد الدعوة الإسلامية وما تلاها من ارتقاء روحي وصل إليه العرب، تماشيا ًمع العقيدة السمحاء، التي لم تفرق بين أبيض وأسود ولا بين عربي وعجمي.. والتي دعت إلى التوحيد والى الإيمان مع كل ما يرافق الإيمان من فضائل روحية صافية، وأخلاقيات يتحتم على المؤمن أن يتحلى بها. الأحواز؛عربستان أي أرض العرب ! لم يستوطن تلك المنطقة إلا العرب، وإلا القبائل العربية الأصيلة. فشعب الأحواز تحدر من القبائل العربية الأساسية، التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده، والتي تعتبر بمثابة الجذور الأساسية للعرب، فهناك على هذه الرقعة المغتصبة تجد أمات القبائل العربية المتمسكة بأصولها والتي تأبى الانقياد إلى أي مغتصب او عابث بمصائر الشعوب وخرائط الدول، بيد أن إيران لم تلتفت إلى كل ذلك، بل راحت بكل ما تملكه من دهاء وقوة، تفرض عنصريتها على تلك الأرض العربية، مستعملة في ذلك كل الوسائل المتاحة أمامها، من تحريم استعمال اللغة العربية سواء في الكتابة أم في التحادث وما إلى ذلك، إضافة إلى منع المدارس من تعليم العربية، سعياً إلى إلغائها بشكل نهائي، وإحلال اللغة الفارسية مكانها كلغة رسمية لسكان الأحواز. ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل إن كل من يتجرأ على مخالفة أوامرها الواضحة، من جهة استعمال اللغة العربية، يتعرض لأقسى أنواع العقاب الذي قد يصل إلى السجن أو النفي خارج بلاده... ومن جهة أخرى أقدمت إيران على استغلال ثروات تلك الارض بشكل علني وسافر. فالمعروف عن الأحواز انها من أغنى البلدان في منطقة الشرق، حيث تحتوي أراضيها على كميات كبيرة جداً من النفط الخام، إضافة إلى الغاز الطبيعي، وصولاً إلى الثروات المائية والأنهار والينابيع العذبة، وخصوبة التربة الصالحة للزراعة. والسؤال : كيف استطاع الفرس أن يسيطروا على هذه المنطقة العربية التي لا يستهان بها لا من حيث المساحة، ولا من حيث السكان عدداً ونوعية؟ في لحظة من لحظات الغياب الدولي، وعندما كانت الصراعات على أشدها، والدول الكبيرة تلعب بحدود الدول الصغيرة وكأنها رقعة شطرنج، أقدمت إيران على ضم الأحواز واعتبارها ولاية من الدولة الفارسية. ونظراً إلى أن العالم آنذاك كان منشغلاً في محو معالم حرب عالمية (الأولى)، لم يرافق هذا الحدث أي استنكار دولي أو عربي، الأمر الذي شجع الدولة الفارسية على الاستمرار بسياستها العنصرية ضد الأحواز وشعب الأحواز العربي. وقد لا نفاجأ بذلك عندما نعرف أن طموح رضاخان بهلوي التوسعي كان يهدف إلى ضم البحرين أيضاً وأجزاء أخرى من الخليج ليحكم السيطرة الفارسية على الخليج العربي الذي يطلق عليه الفرس اسم الخليج الفارسي. إنها ملحمة ومعاناة شعب، أراد أن يتمسك بحقه المغتصب، وأرضه المسلوبة، وهويته التي لن يرضى عنها بديلا، معاناة شعب ووطن عربي، ككل الاوطان العربية الأخرى، ولكن لم يلق اهتماماً ولا عوناً من أحد، فبقي منسياً، مغيباً عن ساحة المطالبة بالحريات العامة وحقوق الإنسان. إن من بين كل قضايا العرب، تبرز قضية فلسطين المحتلة إلى الواجهة، ويسلط الضوء على ما تقوم به اسرائيل من اضطهاد للشعب العربي الفلسطيني هناك، ولكن أحداً لم يسلط الضوء لا في المحافل العربية ولا الدولية، على قضية تعد من أكبر القضايا العربية، وعلى أرض من أغنى البلاد العربية، وعلى شعب من أعرق الشعوب العربية وأصفاها. إن ما تقوم به إيران الفارسية، ليس إلا «خطة طريق نحو شرق أوسط جديد» لا يبقى فيه إلا أحفاد كسرى أنو شروان، أو من يؤيدهم ويدور في فلكهم. مر التاريخ كثيرا من هناك، ووقفت قوافله على تلك الأرض العربية، ونسج ممالك وحضارات، التهمتها نيران العنصرية الفارسية وخنقتها في المهد. الأحواز - عربستان لنعد إلى الوراء حيث صوت التاريخ الهادر يخبرنا عما كان.





الأرض السليب والخطوط المتشابكة:

المواجهة بين العروبة وأعدائها ما زالت مستمرة، فإذا كانت فلسطين هي القضية الأبرز لدى العرب، وإذا كانوا عقدوا العزم على تخليصها من نير الاحتلال الصهيوني، فالواجب القومي العربي يدعوهم إلى الجهاد أيضاً، في سبيل تحرير أرض عابقة بالعروبة، لا تقل أهمية عن أي أرض عربية أخرى، وهي فوق ذلك محتلة من «آخر» لا يمت إلى العرب بصلة، لا من حيث اللغة، ولا من حيث القومية أو الجذور. باستثناء رابط الدين الذي بات يستعمل كغطاء في سبيل تمرير قضايا لا تخدم إلا نوايا التوسع لدى الفرس، وما حدث ويحدث في تلك الأرض السليب.



الأحواز: عروبة تائهة وريحٌ فارسية عاتية


البحث عن هوية:سكان هذه الرقعة الجغرافية العربية هم من العرب الأقحاح، ويطلقون عليها اسم الأحواز، ويعتبرونها جزءاً لا يتجزأ من بلاد العرب. وإذا عدنا إلى أصل كلمة أحواز فهي من حوز وحاز بمعنى الحيازة أو التملك،والعرب يستعملون هذا اللفظ دلالة على التبعية الإدارية والسياسة أو العشائرية بالنسبة للقبائل أو الحواضر أو الإمارات، حيث يقال حوز فلان، فأحواز تميم وأحواز البصرة....

ويقال أيضا إن الاسم أطلق على هذه الرقعة من الأرض،منذ أيام فتح الإسكندر المقدوني.الفرس والعثمانيون أطلقوا اسم عربستان على منطقة الخليج العربي الشمالية،حيث تقطن القبائل العربية ودلتا نهر كارون (قارون) منذ القرن الثالث الميلادي،وعن اسم الأهواز يقول ياقوت الحموي في معجمه: (هو جمع لكلمة هوز وأصلها حوز العربية وذلك لانعدام حرف الحاء في لغة فارس ونطقها بالهاء، فالفرس لفظوا الأهواز بدلاً من الأحواز،وتلقفها العرب منهم بعد ذلك بحكم الكثرة، وربما لسهولة نطق حرف الهاء بدل الحاء). واللافت أن كلمة هوز ليس لها أي أصل في اللغة الفارسية..بعد الفتح الإسلامي،وتحرير المناطق العربية من سلطة الدولة الساسانية، أطلق العرب على القطر اسمه العربي الصحيح: الأحواز،وميزوا حاضرة الأحواز عن عاصمته،فأطلقوا عليها اسم (سوق الأحواز) بيد أن اسم الأهواز ظل شائعا نظراً لسهولة استعماله، فسميت المنطقة في كتب التاريخ ودواوين الشعر وكتب الأدب تارة بالأحواز،وتارة أخرى بالأهواز،بينما بقي اسم أحواز البصرة اسماً للقطر منذ فتحه وتحريره،وإلحاقه بإمارة البصرة بعد تمصيرها عام 639 حتى زوال الدولة العباسية. في أوائل القرن السادس عشر الميلادي،تعرض الوطن العربي للغزو الأجنبي، فغزا الفرس العراق من الشرق وغزاه الأتراك العثمانيون من الشمال،كما غزا البرتغاليون ثم الهولنديون والبريطانيون الخليج،إلا أن أحدا منهم لم يكتب له النجاح بالتجذر هناك،حيث قوبلوا بمقاومة ضارية من جهتي شط العرب وشمال الخليج العربي، وفشلوا أكثر من مرة في احتلال تلك المنطقة، فيما احتلوا المناطق العربية الأخرى. في تلك الفترة المظلمة،المليئة بالصراعات والنزاعات،عاد الفرس والأتراك فأطلقوا من جديد اسم عربستان على الأحواز.

عربستان تسمية حملت في مضامينها اعترافاً من أكبر الدول الاستعمارية حينذاك بقوة جديدة في منطقة الخليج استطاعت صد جيوشها عن أرضها وحطمت أساطيلها.هذه التسمية كانت وصفاً لسلطة عربية فعلية حافظت على استقلالها،ووقفت صامدة أمام أباطرة الفرس والعثمانيين وضد التوسع الاستعماري الغربي،وبرزت كدولة قوية، مستقلة على شواطئ الخليج العربي... لوقت طويل بقي اسم عربستان رمزاً للقوة والاستقلال، في حين استمرت الإمارات والحكومات الأحوازية تعقد المؤتمرات والمعاهدات، وتمنح الامتيازات، حتى بداية التوسع الفارسي نحو الجنوب عام 1870م إلى أن تم الاحتلال العسكري الفارسي لإمارة المحمرة، إحدى أقوى الإمارات الأحوازية عام 1925م فأعلنت حكومة فارس بعد هذا الاحتلال تغييرها لاسم عربستان، الذي أطلقته على هذا القطر العربي، فأبدلته بأسماء أخرى فارسية مثل (خوزستان،بوشهر، وهرمزكان). أما كلمة خوزستان فأطلقها الفرس على الأحواز بعد معركة القادسية، التي كتبت مصير الامبراطورية الفارسية إلى الأبد، بسبب الهزيمة النكراء التي مني بها الجيش الفارسي على يد جيوش الفتح العربية، وما استبدال اسم عربستان باسم خوزستان (ومعناها أرض المواقع والحصون) سوى تصرف عنصري حاقد من قبل الفرس، الذين هدفوا إلى طمس حضارة عربية عريقة نشأت على ضفاف الخليج العربي الشرقية.

ذهب أسود... وتاريخ

لعبت عربستان دوراً بارزاً في تجارة تلك المنطقة، نظراً للموقع المميز الذي تحتله في الخليج العربي، وتسيطر سيطرة كاملة على موانئه،خصوصاً في زمن الدولة العباسية، وفي وقت لم تكن فيه قناة السويس قد شهدت النور بعد،بيد أن كل ذلك لم يكسبها أهمية كالتي اكتسبتها بعد الثورة الصناعية،إذ اتجهت أنظار العالم الحديث إليها، لكونها تمتلك مخزوناً هائلاً من النفط والغاز الطبيعي، الأمر الذي جعلها ميداناً للتنافس الدولي الخطير للحصول على النفط .إضافة إلى ذلك،كان لموقع الأحواز وإشرافها المباشر على سواحل الخليج العربي وجزره،أهمية لا تقل عن المكانة الاقتصادية التي تتمتع بها،فهي كما وصفها العسكريون، تحتل منطقة غاية في الأهمية من الناحية العسكرية.في عربستان الكثير من المدن العريقة التي تمتد جذورها إلى التاريخ القديم،والى جانبها ظهرت مدن جديدة، منها سياسية،ومنها ما استمد وجوده من وجود البترول. ولكن توزع الحضارة والمدن تركز على ضفاف الأنهار. ويقال أن العرب اطلقوا عليها اسم الأحواز لتمييزها عن باقي إقليم عربستان وهي تقع على نهر كارون في أواسط عربستان،بينما تقع إمارة المحمرة وهي اليوم خرمشهر، عند مصب نهر كارون في شط العرب وتبعد عن الأحواز زهاء 120كم، وهي ميناء تجاري مهم ارتبط بالبصرة ارتباطاً اقتصادياً واجتماعياً وثيقاً. شيدها يوسف بن مرداو عام 1812 على آثار مدينة قديمة كانت قائمة قبل ستة قرون، وجعلها وأتباعه سكنا له،وأطلقوا عليها اسم المحمرة،ثم أصبحت عاصمة للإمارة بعد استقلالها.وهناك عبادان وتسمى اليوم آبادان وهي أيضا من مدن عربستان المهمة، تقع إلى جنوب المحمرة، تستمد شهرتها من مينائها الذي يحوي أكبر مصفاة للنفط في الشرق الأوسط. عبادان قديمة وعريقة،زارها رحالة كثيرون،وكتبوا عنها،وقد عدت هذه المدينة ضمن مدن البصرة والعراق. ثم تأتي الحويزة التي أصبحت اليوم (دشت ميشان) وهي أيضاً من المدن العريقة في عربستان،اتخذتها دولة المشعشعين العرب عاصمة أيام المغول 1441،وكانت من قبل تابعة للعراق،وسكانها من القبائل العربية. وهناك (تستر) ويسميها الفرس شوشتر،وهي مشهورة بروعة بساتينها ومياهها وخيراتها،ومدينة السوس الأثرية،ومدينة الفلاحية - شاوكان - اليوم،حسب التسمية الفارسية،فقد كانت مركز أمراء عربستان قبل المحمرة.

عــــــــيـــــــــلام من فجر التاريخ الاول إلى تاريخ الشرق برمته:


وقف العالم الدنماركي الرائد كارستن نيبور مستهزئاً،من قول بعض الجغرافيين بشأن الأحواز،على انها تابعة لبلاد فارس،لا بل قطعة منها،تخضع لملوك الفرس،وكان يعرف تماماً أن الفرس ما استطاعوا أن يسيطروا على البحر ولا أن يصبحوا أسياده، وأن العرب استقروا في هذا القطر قبل فتوحات الخلفاء، وامتلكوا جميع السواحل البحرية للإمبراطورية الفارسية من مصب الفرات إلى مصب نهر الأندوس تقريبا. ثم يتابع كارستن نيبور فيقول:«صحيح أن المستعمرات الواقعة على السواحل الفارسية لا تخص الجزيرة العربية ذاتها،ولكن بالنظر إلى أنها مستقلة عن بلاد فارس،ولأن لأهلها لسان العرب وعاداتهم،فقد عنيت بإيراد نبذة موجزة عنهم».

وأضاف:«يستحيل تحديد الوقت الذي أنشأ فيه العرب هذه المستعمرات على السواحل ،وقد جاء في السير القديمة أنهم قاموا بإنشائها منذ عصور سلفت،وأن هذه المستعمرات العربية نشأت في عهد أول ملوك الفرس، فهناك تشابه بين عادات العرب القدماء، وعادات هؤلاء العرب».وتابع في مكان آخريقول:«وهم قوم يعشقون الحرية إلى درجة قصوى، شأنهم شأن أخوانهم في البادية، ويكاد يكون لكل بلد شيخها،وهو لا يتقاضى شيئاً من رعاياه،وإذا حدث ولم يرض القوم عن الشيخ الحاكم،انتخبوا من أسرته من يحل محله» .حاول نادر شاه تهجير العرب وطردهم إلى قزوين،وإحلال الفرس محلهم في الأحواز العربية،وساعده الأنكليز في ذلك لمدة ثلاث سنوات،باتفاق مبرم معهم،كما حاول جاهدا إبعاد العرب عن الساحل الشرقي للخليج العربي إلا أن مصرعه حال دون ذلك،ودامت سلطة العرب على الساحل الشرقي، وبقيت إماراتهم واستمر حكمهم. ثم جاء بعده كريم خان زند، فحاول أيضا القضاء عليهم بمساعدة البرتغاليين والإنكليز،غير أنه لم ينجح. فالعرب استطاعوا طوال فترات حكمهم في الأحواز، الثبات أمام النكبات التي اعترضتهم بجرأة وبسالة،ووقفوا كالطود الشامخ أمام قوى الفرس والعثمانيين،والأسطول البريطاني في الخليج العربي، في معركة حامية الوطيس،وقف فيها عرب عمان إلى جانب إخوانهم العرب. كانت الأحواز في فجر التاريخ تدعى عيلام!

الآثار الباقية تقول أن نشوء تلك الحضارة كان متزامناً مع الحضارة السومرية في أواسط الألفية الرابعة قبل الميلاد،حضارة دامت حتى العام 700 ق.م. أي حوالى ثلاثة الآف سنة،حيث أقامت خلالها علاقات ثقافية واجتماعية عميقة مع سائر حضارات بلاد ما بين النهرين السومرية والبابلية والآكادية والكلدانية وأخيرا الآشورية. أطلق عليها هذا الأسم نسبة إلى عيلام بن سام بن نوح عليه السلام،حيث اتخذ من هذا الإقليم مسكناً وموطناً له،فسميت المنطقة باسمه كما ورد اسمه في سفر دانيال حيث يقول:«فرأيت في الرؤيا وانا في شوشن القصر الذي في ولاية عيلام». في كتابه«قصة الحضارة»يقول ويل ديورانت :«احترت في اختيار الحضارة التي أبدأ بها الكتاب،وكان قد وقع اختياري الأول على عيلام».واضح أنه يتكلم على عيلام باعتبارها حضارة سامية،ويقول أيضا«اجتمع في مدينة السوس تاريخ الشرق القديم برمته».وانطلاقاً من ذلك فإن الكثير من المؤرخين،ومنهم العرب اعتبروا أن عيلام أحد أولاد سام بن نوح. واللافت أن علاقة عيلام مع حضارات بلاد ما بين النهرين،لم تكن ودية،إنما كانت عرضة للصراعات بين الفينة والأخرى. وفيما كانت المملكة الآكادية تسير في طريق الضعف والانحلال،كانت قوة عيلام تزداد يوما بعد يوم، حتى استطاع العيلاميون اكتساح مملكة آكاد،واحتلال عاصمتها(أور)وأنشأوا المملكة العيلامية التي بسطت سلطانها على الأقوام السامية كافة التي كانت تستوطن إقليم الأحواز. وعند قيام المملكة البابلية في العراق سنة 2220ق.م بدأت النزاعات في ما بينها وبين المملكة العيلامية وكان هدف كل واحدة منهما اخضاع الأخرى لسلطانها،ولكن هذا النزاع انتهى لصالح المملكة البابلية،إذ بسطت سلطانها على الخليج العربي في بادئ الأمر ثم أخضعت المملكة العيلامية لسلطانها في عهد حمورابي سنة 2094ق.م.فيما بعد قامت المملكة الآشورية السامية على أنقاض المملكة البابلية،فقضت على المملكة العيلامية التي كانت قد استردت وجودها المستقل في فترة سيطرة مملكة بابل،ولكن هذا الاستقلال لم يدم طويلاً، ذاك أن الآشوريين أقدموا على احتلال عاصمتها دور أونتاش (جغارزنبيل) سنة 646ق.م كما أسروا سكانها واستولوا على ذهبها،بيد أن كل ذلك لم يؤد إلى انقراض مملكة عيلام كما يتصور بعض المؤرخين، حيث أن الآشوريين لم يحكموا الأحواز طويلا،فقد استطاع الكلدانيون والميديون القضاء على المملكة الآشورية،وتقسيم أراضيها،فسيطر الميديون على القسم الشمالي من المملكة،وسيطر الكلدانيون على القسم الجنوبي الذي كان يشتمل على إقليم الأحواز. يقول هيرودث:» كافة الشعوب التي أخضعها كورش قد اعترفت بسلطان داريوس ما عدا العرب البابليين الذين لم يخضعوا لسلطة فارس وإنما كانوا أحلافها«...واستمر الأمر على هذا المنوال إلى أن دمرت جيوش الإسكندر المقدوني الجيش الأخميني في معركة (أن أبيلا عام 331ق.م.) بعد موت الإسكندر الكبير،وتقسيم امبراطوريته بين قادة جيشه خضع إقليم الأحواز لحكم الأسرة السلوقية منذ العام 311ق.م. وجاء البارثيون فاستطاعوا القضاء على الأسرة السلوقية عام 126ق.م وأسقطوها ثم جعلوا طيسفون عاصمة لها، وبسطوا سلطانهم على كافة الأقاليم التي خضعت لحكم السلوقيين،ومنها إقليم الأحواز،ولكن سلطان البارثية اكتفى بإلزام حكام الأقاليم التي بسط سلطانه عليها، بدفع ضريبة سنوية للملك البارثي مقابل تمتعهم باستقلال ذاتي.

تفوق حضاري أوقد نار الأطماع ميسان حضارة صنعت حضارات:

من الحضارات التي قامت في الأحواز خلال هذا العهد،حضارة ميسان (ميسن) وكان تاريخ نشأتها حوالى عام 129ق.م،واستمرت إلى 225ق.م. وقد استطاع الباحثون العثور على أسماء ثلاثة وعشرين ملكاً من ملوك تلك الحضارة الذين حكموا ثلاثة قرون ونصف القرن،وكانت حدود تلك الإمارة بحسب الدراسات التي أجريت في هذا المجال: من الغرب نهرا دجلة والفرات، من الشرق نهر كارون، وكان أول ملوكها في تلك المرحلة هو الملك العربي الذي يدعى هيسباوسينس، وكان مركز الحكومة يسمى الكرخة أو خاركاس (مدينة المحمرة الراهنة) أما ميناء هذه المدينة فكان يعد من أهم الموانئ التجارية آنذاك؟ اليمائيس: الأمس - اليوم والمفارقة! هي الحضارة الأخرى التي نشأت في التاريخ نفسه في شرقي نهر كارون في الأحواز،وكانت عاصمتها دورق،واستمرت تنافس حضارة ميسان لمئات السنين،وفيما كانت تتخذ ميسان من جزيرة (خرج) مركزا لتجارتها البحرية،اتخذت اليمائيس جزيرة (قيس) للغرض نفسه..يذكر التاريخ اسم بعض ملوكها مثل ملك أد وملك الأحواز وغيرهما.. ميسان واليمائيس تزامن وجودهما مع ظهور السيد المسيح،إذ أرسل رسلا لدعوة الناس فيهما إلى المسيحية آنذاك،في حين كانت الديانة الصابئية هي الرائجة. وبالرغم من كون الأسرة الساسانية قضت على حضارتي ميسان واليمائيس إلا أنها لم تبسط سيطرتها على إقليم الأحواز إلا في سنة 241 ق.م. المملكة الساسانية أيضاً لم تستطع إخضاع إقليم الأحواز لها إخضاعا تاما بسبب الثورات المستمرة فيه، الأمر الذي كان يفرض عليها توجهات عسكرية لمواجهة هذه الثورات، حيث هزم الجيش الساساني على يد العرب في الأحواز،وقتل ملكهم في تلك المعركة المسماة (نرسي أبو شابور ذو الأكتاف) وكانت آخر الحملات تلك التي قادها سابور الثاني سنة 310 م،اقتنعت بعدها المملكة الساسانية باستحالة إخضاع الساميين العرب لسيطرتها،فسمحت لهم انشاء إمارات تتمتع باستقلال ذاتي، مقابل دفع ضريبة سنوية للملك الساساني........

هذا غيض من فيض تاريخ لا ينضب،ومن طموح شعب وقف بوجه الفتن التي لا تهدف إلا إلى محوه وتفريس هويته العربية،وجعله تابعاً ذليلاً بعد أن كان سيداً كريماً،فمن هم الأحوازيون، وفي أي تربة نمت جذورهم وترعرعت أغصانهم؟

Marat
25-11-09, 01:22 PM
قبل فلسطين.. أرض عربية مغتصبة وشعب يقاوم وحيداً الاضطهاد الفارسي العنصري منذ 84 عاماً

الأحواز الفردوس العربي المسروق 2

بقلم:أيوب عودة (موقع المحرر)


(http://www.almoharrer.net/news.asp?m=10194&n=6)



التخاذل العربي جعل من عربستان لقمة سائغة والتآمر الدولي على العربوالإسلام أطلق يد الفرس

بالرغم من أهمية عربستان في تاريخ العرب القديم واتصالها الوثيق بالتاريخ المعاصر، إلا ان أحدا لم يتطرق إلى الحديث عن تلك الجريمة النكراء بحق أرض وشعب، دفعت بهما رياح التخاذل العربي والتآمر الدولي - إضافة إلى الأطماع الفارسية - إلى هاوية ضياع الأرض ومحاولات إلغاء القومية تحت ضربات المطرقة الفارسية التي لا ترحم، وسندان التآمر الدولي على العرب. الواقع يقول أن عربستان ما زالت تعاني من فقدان معالم المستقبل الواضحة، ما زال الضباب الفارسي يحجب الطريق، وما زال الشعب العربي هناك يناضل في سبيل الاستقلال، لا بل يبذل كل غال بغية التحرر من سيطرة فارسية ثقيلة، لا تسعى إلا إلى قطع كل الأوردة التي تغذي القلب العربي هناك في عربستان. الأحوازيون يؤمنون بحق تقرير المصير، وقطعا لا يعترفون بالسيطرة الفارسية وبالقمع الفارسي، ويعارضون سياسة إيران التي تسعى إلى عزل الأحوازيين عن العرب وعن العالم ؛ سياسة تهدد أي تحرك وطني يسعى إلى الاستقلال ويهدف إلى السيادة الحقيقية لشعب عربي على أرضه.

شجاعة تملأ الدنيا

بعد كريم خان تفرغ الشيخ إلى الإنكليز، حيث وجه اليهم ضربته واستطاع ان يستولي على بعض سفنهم. في هذا الوقت بالذات وجه الإنكليز أنظارهم إلى هذه المنطقة، وفكروا في إدخالها ضمن دائرة نفوذهم... شجاعة الشيخ سلمان القيادية والعسكرية أذهلت الاعداء، الذين كتيرا ما أبدوا إعجابهم بمهارته القيادية والعسكرية، ويحكى أن شهرته ملأت الأقطار حتى وصلت إلى أوروبا.

صراع وذرائع فارسية

المنطقة العربية في الشرق شهدت صراعا عنيفا بين الفرس والعثمانيين، وسباقا على السيطرة قل نظيره، بدءاً من القرن السادس عشر وصولاً إلى القرن الثامن عشر، وكانت عربستان النقطة الجوهرية في هذا الصراع، في حين كان أمراؤها من العرب المحليين، يتمتعون باستقلال ذاتي في إماراتهم. وقد تعرضت لكثير من الهجمات الفارسية والعثمانية، أكثر من بقية الإمارات التي تجاورها لأنها تشكل الحد الفاصل بين الفرس والأتراك، وتشرف على الطريق المؤدية إلى العراق من إيران، لذلك طمعت بها كل القوى التوسعية في المنطقة، ذاك أن من يسيطر على منطقة الأحواز يملك التفوق على غيره، نظراً إلى أهميتها البالغة في الدفاع والهجوم.. الذريعة التي قدمها الفرس لتبرير محاولات ضم عربستان كانت تقول: إن شيوخ عربستان أقدموا على ضم أراض فارسية إلى نفوذهم، كما انهم وحسب الرواية الفارسية أيضا، لم يعلنوا استقلالهم عن إيران، وان بعض شيوخ عربستان أعلنوا الولاء المطلق للفرس فليس هناك ما يعيق ضم عربستان إلى الدولة الفارسية. لقد اتبع الفرس ولفترة طويلة سياسة خاصة في عربستان، طوال ذلك الصراع المرير عليها، فكانوا يمارسون على الحكام ضغوطا تدفع بهم إلى إعلان الولاء التام للشاه، ويعقب ذلك دخول الجيوش الفارسية إلى الأراضي العربية.. والحق ان عربستان حملت كل الأعباء وحدها؛ عبء الادعاء العثماني، والفارسي! فالفرس والاتراك اعتبروا أبناء عربستان مجرد رعايا، فما كان من شيوخ عربستان إلا أن استغلوا هذا الوضع المتفاقم، وهذه الخلافات،وسعوا إلى تأجيج الخلاف الفارسي العثماني بهدف المحافظة على استقلالهم،الأمر الذي مكنهم من السيطرة على كامل أراضيهم، وتوطيد نفوذهم في شط العرب،واحتلال الكثير من القرى والبساتين والجزر هناك، حيث وصلوا إلى البصرة فأخضعوا الملاحة في شط العرب وجعلوها في يدهم، ولكن فارس لم تستطع ممارسة نفوذها وسيطرتها الكاملة على عربستان، نظراً لنقص في إمكاناتها من ناحية القوة العسكرية آنذاك. رفض شيوخ عربستان على الدوام التنازل عن سيادتهم، ومن الملاحظ أيضاً أن علاقة الأقاليم كانت أوثق مع العراق، وخصوصاً البصرة، مما هي مع بلاد فارس،ولا ننسى أن العوامل الجغرافية كان لها الدور الكبير أيضاً في هذا التمازج الوثيق. أبعد من الأحواز...العتبات الشيعية المقدسة وحلم ضمها الحماية للشيعة.. والهدم لمعالم السنّة تخبط دولي ومعاهدات... وغموض بعد معاهدة أرض روم الثانية قسمت عربستان إلى منطقتي نفوذ،الأولى تابعة للفرس والثانية خضعت للنفوذ العثماني،لكنما هذا التقسيم كان على أساس عشائري من الصعب أن يطبق على الأرض،الأمر الذي دفع بالدولة العثمانية إلى الاحتجاج. حيث نصت المعاهدة على أن العشائر المعترف بتبعيتها للفرس، يجب أن تخضع للدولة الفارسية، ولكن القبائل لم تتنازل عن سيادة أراضيها لفارس في يوم من الأيام، ولم تتصل بها لا من قريب ولا من بعيد، وخصوصاً من ناحيتي القومية واللغة. كما حصل مع بني كعب. قدمت الدولة العثمانية مذكرة للسفيرين البريطاني والروسي، جاء فيها أن فارس لا تملك حق السيطرة على أي قسم من الأراضي أو الموانئ الموجودة في إقليم عربستان، وأشارت المذكرة بأن فارس لا يمكنها ان تضع يدها أو أن تدعي حقوق الملكية في ما يخص الأرض الواقعة على يمين أو يسار شط العرب. كان لهذا النزاع الأثر الكبير جدا على هذه المنطقة، وتميز بالنزعة المذهبية، حيث ألحقت عربستان بفارس نظرا لكونها منطقة شيعية، وضمت السليمانية وما إلى جوارها - وهي سنية - للدولة العثمانية. فالفرس كانوا حماة المذهب الشيعي،بينما عملوا على هدم معالم السنة، وأمروا بقتل جماعة من علمائهم،أما العثمانيون،فقد كانوا حماة المذهب السني، وكان رد فعلهم أقوى وأعنف إذ أمروا الشيعة الذين هم في مناطق نفوذهم، بضرورة الدخول في مذهب أهل السنة والجماعة ومن رفض كان نصيبه القتل، لذلك كان لا بد من وضع حد لهذه المجازر. ونظراً لأن عربستان كانت منطقة الاحتكاك بين الدولتين،اقترحت معاهدة أرض روم (على اسم مدينة تركية) تقسيمها لتخفيف حدة النزاع الطائفي والتوتر المذهبي، فسبب التقسيم كان الصراع المذهبي المقيت. واللافت أن هذه المعاهدة لم تستطع نزع فتيل الصراع في المنطقة، واستمر النزاع بعدها، واستمرت الصراعات في تصاعد مخيف.. كل ذلك لم يرض الفرس الذين لم يحلموا فقط بعربستان، إنما كان هدفهم أيضا العراق، لأنه يحمل أهمية دينية كبيرة بالنسبة إليهم، فهو الذي يحتوي العتبات الشيعية المقدسة.

Marat
25-11-09, 01:25 PM
قبل فلسطين.. أرض عربية مغتصبة وشعب يقاوم وحيداً الاضطهاد الفارسي العنصري منذ 84 عاماً

الأحواز الفردوس العربي المسروق 3


بقلم:أيوب عودة (موقع المحرر)


(http://www.almoharrer.net/news.asp?m=10196&n=7)
(http://www.almoharrer.net/news.asp?m=10196&n=7)


الهدف إلغاء العروبة


الأحواز... مقاطعة عاشرة ليس إلا ،عرب حتى الرمق الأخير... وصراع قومي حقيقة لا يمكن تجاهلها: عربستان عربية ! وهذه العروبة تعود إلى تاريخ سحيق في منطقة نهر كارون العرب هناك كانوا الأغلبية الساحقة، وطن عربي، والعروبة فيه ولدتها ظروف معينة، منها ما هو تاريخي، يعود إلى جذور الماضي البعيد. كل الحقائق تشير إلى أن الفرس كانوا غزاة لهذه الأرض؛ لقد حكم العرب الفرس لقرون طوال، ولم يقفوا يوماً ليقولوا بلاد فارس عربية، لم يطالبوا بها، وبأبسط عبارة، وإذا عدنا إلى التسمية (عربستان) فإن الفرس أنفسهم كانوا أطلقوا هذه التسمية، لأن غالبية سكان المنطقة كانوا من العرب، فالتسمية مصادقة على عروبة الأحواز من قبل الفرس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإننا اذا عدنا إلى نظام الحكم عند كل من عرب الأحواز والفرس، لوجدنا اختلافاً جذرياً بين النظامين، لا وجود لأي تشابه بينهما، فأسلوب الحكم في فارس يقوم على الدولة التي يرأسها شاه (ملك)، أما في عربستان فالحكم للقبيلة، وعلى رأس كل قبيلة شيخ، وبنظرة خاطفة نجد أن كل جزيرة العرب كان تسير على هذا المنوال، وهناك من يقول إن نظام الحكم هذا جعل إيران الفارسية تستخف بعربستان كنظام سياسي قائم بذاته، فلم تعترف به البتة. والواقع ان إيران لم تمارس سيادة مطلقة على عربستان، إلا بعد احتلالها بالكامل عام 1925، وبعد أن حولتها إلى مقاطعة عاشرة منها، وكل الادعاءات التي تقول بأن شيوخ القبائل العربية هناك وافقوا على إعلان الولاء لفارس، بناء على أنهم دفعوا الضريبة لها، هي ادعاءات باطلة روجت لها إيران لكي تشرع ضم عربستان لنفوذها ولسلطانها. شيوخ العرب دفعوا الضرائب للدولة العثمانية أيضاً، فلماذا لم تطالب دولة الأتراك بعربستان، ولماذا لم تجعلها مقاطعة تابعة لها؟؟ لم تكتف إيران بذلك فحسب، بل أقدمت على ضم جزر البحرين أيضاً، وأطلقت على الخليج العربي اسم الخليج الفارسي، بالرغم من كونها أبقت على تسمية: شط العرب، وبالرغم من كون كل السكان هناك من العرب، والضفاف عربية، ناهيك عن العادات والتقاليد وما إلى ذلك. العنصر العربي يعتبر المكون الأكبر والأساسي في الأحواز، هاجروا اليها منذ أقدم العصور، ولا سيما قبل الفتح الإسلامي وكونوا كما اسلفنا حكومة ميسان العربية في غربي نهر كارون، وحكومة اليمائيس في شرقي هذا النهر، ويدل على ذلك، أسطول الأخمينيين الذي كانت قيادته بيد العرب.

هنا يتربع الأصل العربي جذور متأصلة... وعين فارسية حاقدة

عرب الشمال: هم من أقدم القبائل العربية التي استقرت في شمال غربي الأحواز قبل الإسلام : بنو حنظلة، بنو العم، وهم من مالك وتميم وأصلهم من اليمن، وهؤلاء كانوا عونا للعرب والمسلمين في تركيز الدعوة الإسلامية. قبيلة الصقور نزحت من العراق، واستقرت في القبان وبقيت فيها حتى أجلاها بنو كعب. هناك قبائل عربية أخرى نذكر منها: قبيلة بني تميم وهي من القبائل الكبرى في الأحواز إضافة إلى عشائر أخرى كثيرة. بنو كعب: من أكبر القبائل العربية في الأحواز وفيها: كعب آل ناصر وفي هذا الفخذ عدد من العشائر أهمها: العساكرة،المجدم.بنو طرف:من القبائل العربية الكبيرة، التي قطنت غربي الأحواز في منطقة ميسان، ومدينة الأحواز.قبيلة طي: أهم العشائر التي تنتسب لها هي: بيت امنشيد،بيت مهاوي، بيت حاج سبحان، بيت زاير علي، بيت شرهان،كذلك تحالفت معهم عشائر عربية من أصول مختلفة، كالبوكلدة والهل والشاخة والفريسات. إضافة إلى ذلك هناك أيضا قبيلة الباوية وهي من كبرى القبائل الأحوازية، وتقطن على ضفاف نهر كارون. بنو لام: من عشائرهم آل راجي لويمي، عبد الخان فرج، صرخة. وتأتي بعدها قبيلة آل خميس. بنو سالة: وهي من العشائر الكبيرة في جنوب غربي الأحواز وتسكن هذه العشيرة مقاطعة الحويزة وتقسم إلى ثمانية أقسام هي البو عذار،براهنة،البوغنيمة،مناصير،البوسويط،حلاف وحمودي. ثم تأتي بعدها عشيرة السلامات، ويرجع نسبها إلى قبيلة الباوية، وتسكن الأحواز.عشيرة الشريفات ويرجع نسبها إلى عشيرة الأشراف في مكة المكرمة، وقد هاجرت إلى الأحواز في بداية حكم بني كعب، وتنقسم إلى قسمين وهما الرجيبات وبني رشيد. العكرش وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي بيت غالب، بيت حسين ودغاغلة. السادات او الشرفا تعود نسبتهم إلى بني هاشم، من قريش وهم الأشراف. العرب في الجنوب الشرقي للأحواز (ليان): سكنت في تلك المنطقة قبائل وعشائر عربية وقد أطلق على بعض من هذه الأسر اسم »الهولة« وهي بالأصل الحولة أي العرب، الذين تحولوا من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي من الخليج العربي وبالعكس. وسبب تحريف هذا الاسم كما ذكر سابقاً بشأن الأحواز التي تلفظ أهواز، أن الأعاجم لا يستطيعون لفظ حرف الحاء فيبدلونه بالهاء، لذلك أطلقوا عليها اسم الهولة بدلاً من الحولة. من القبائل العربية أيضاً: قبيلة العبادلة، ومفردها العبيدلي أو العبدولي. قبيلة آل حماد ومفردها الحميدي، ثم أصبح الحمادي، قبيلة الجبور ومنهم آل أبو طامي والنصوري، قبيلة العبادي وموطنهم أختر، قبيلة آل علي، ومنها حكام جزيرة قيس وميناء (شارك)، وهم أولاد عمومة حكام أم القيوين، قبيلة آل حرم ومفردها الحرمي، قبيلة ابن تميم ومفردها التميمي، قبيلة بني مالك ومفردها المالكي... بالإضافة إلى قبيلة الأنصاري التي يرجع نسبها إلى قبيلتي الأوس والخزرج. قبيلة آل بشر ومفردها البشري، قبيلة المزاريق ومفردها المرزوقي وهم أبناء عم قبيلة العجمان العربية، قبيلة المناصير ومفردها القاسمي ومنها آل حاتم وآل احمد وآل عبد الوهاب وآل شكا وآل ويني الربيعة، قبيلة القواسم ومفردها القاسمي ومنها حكام (لنجة) والشارقة ورأس الخيمة، قبيلة الحوسني، قبيلة البوسلار ومنهم آل الكندري، آل رستم، آل طالب، آل خلفان، آل عبد القادر. قبيلة العسيري وهم يسكنون جزيرة فيلكا في الكويت، وهناك آل العسيري أيضاً نسبة إلى عسير، وهي قرية في جنوب شرقي الأحواز ينتسب لها البعض، قبيلة الجناعات، عشيرة أل صرى، التي سكنت لفترة جزيرة صرى، وقد أطلق عليها الفرس اسم سيري، بالقرب من رأس الخيمة، لكنها كانت تتبع مشايخ عرب الحولة في الجنوب الشرقي للأحواز. إضافة إلى ذلك، هناك قبيلة الهاشمي التي سكنت خولار وهي تنتمي إلى آل البيت أي إنها من أشراف مكة،ومنها آل مصطفوي في دولة الإمارات، وشجرة نسب العائلة في هذه القبيلة يتوارثها الأولاد والأحفاد من جيل إلى جيل. قبيلة المدني ومنها سادة لاور شيخ، وينتسبون إلى آل البيت أيضا، وعرف منهم الشيخ حسن والشيخ يوسف، ولهم أتباع في الباطنة في عمان، قبيلة الروستاق وكانت لها مع آل الحمادي أرض كبيرة على شكل سهم تسمى منطقة الروستاق، قبيلة الشيباني ومنها كنادرة و(جدهم). يسكن بعضهم في موانىء وقرى جنوب شرق الأحواز، وبعضهم في شط ابن تميم، قبيلة العباسي التي يرجع نسبها إلى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، سكنت في خنج وبستك. قبيلة آل سودان ومفردها السويدي وسكنت في جزيرة فارور وهنرابي وجزيرة الشيخ شعيب، قبيلة شمر في أقصى جنوب شرق الأحواز، حكموا جزيرتي جسم وهرمز وميناء جرون وأحواش وجاسك. قبيلة العوازم ومفردها العازمي، سكن فخذ منها في منطقة تدعى آل رشدان في منطقة ميناء كنج، قبيلة العتوب، وتتواجد في ميناء ديلم وفي ابو شهر، وبعضها في المناطق الغربية من شط العرب، قبيلة بني مصعب ومنهم عشيرة آل زعابي حكام إمارة ريق، قبيلة الخليفات تتواجد في ميناء ابو شهر. إضافة إلى كل ما تقدم هناك الكثير من الأسر والعائلات الكبيرة مثل: الخاجة، النجدي، الخاطر، الحميدي، الخان. اختلاط ألبس العرب زياً مختلفاً لكن عروبتهم لم تبدلها الأزمات منحدر الجبل.... وعرب الكمرية الجبيلات او الجبلانية ويطلق عليهم الفرس اسم عرب كمري، والكمرية أو الكمر كلمة فارسية تعني الحزام أو النطاق، وتأتي أيضا بمعنى منحدر الجبل، وهم من مكونات الشعب الأحوازي، يسكنون الجبال على مسافة 850 كلم من جبال زاغروس. وهم من قبائل عربية شتى، سكنوا الحزام الجبلي للأحواز قبل قرون، فاختلطوا بأقوام غير عربية كانت ترابط ما بين هضبة إيران وجبال زاغروس، ففقدوا بعضاً من مقوماتهم العربية نتيجة للتفاعل الثقافي والاجتماعي بينهم وبين الشعوب الأخرى غير العربية. فمن ناحية الثياب لبسوا زي غيرهم من الشعوب مثل: البختيارية، الترك القشقائين، الأكراد، البلوش، والفرس، إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بكثير من العادات والتقاليد العربية، ويمكن تمييزهم بسهولة عن الشعوب والأقوام الأخرى. السريان: يعتبر السريان من السكان المحليين للأحواز ويتركزون في السوس، وتستر، وجندي سابور، رامز، بهبهان وبيروت. هاجر بعضهم من الروم الشرقية (سورية الكبرى) إثر خلاف مذهبي حصل بين النسطوريين وحكومة الروم، عندما حاولت الأخيرة توحيد المذاهب المسيحية. من الشخصيات السريانية المعروفة: بختيشوع بن جبرائيل الذي عاش زمن الخليفة المتوكل، وقصد بغداد من جنديسابور لمعالجة الخليفة المنصور. هكذا عاشت هذه الجماعة من الشعب الأحوازي معظم الأدوار التاريخية التي مرت بها البلاد طيلة 1600 سنة. حصل السريان على مناصب كثيرة زمن المشعشعين والكعبيين (البوناصر وآل بوكاسب). كان السريان الذين عاصروا الدولة الكعبية وهم يتكلمون العربية بطلاقة، لكن الجيل الجديد لا يعرف العربية، لأن السلطات الإيرانية قد زرعت بذور التفرقة بين أبناء الشعب الأحوازي. الصابئة (المندائيون)الصابئة المندائيون يعتبرون يحيى عليه السلام نبياً أرسله الله لهم. يقدس أتباع الدين الصابئي الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويعتبرون الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي »سلوكاً مقدساً«، ويؤدون طقوس التعميد في المياه الجارية.وهم من المكونات الرئيسية للشعب الأحوازي، ويعتبرون بأن دينهم من أكثر الأديان قدما، إذ يعود إلى عهد آدم عليه السلام، وينتسبون إلى سام بن نوح عليه السلام. مسكنهم الأصلي كان في القدس إلا انهم طردوا منها بعد الميلاد، فهاجروا إلى حران، ثم إلى موطنهم الحالي في جنوب العراق والأحواز. انتشر الصابئة على ضفاف نهر كرخة ومنطقة ميسان، وتمكنوا من العيش بحرية تامة كما حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم الدينية وشاركوا في ازدهار الحضارة الميسانية واليمائيس، وقد سهل لهم الدين الإسلامي آنذاك تأدية طقوسهم الدينية والدنيوية حتى القرن التاسع للهجرة. المندائيون كانوا يسكنون الحويزة،نزحوا منها إلى تستر وأطراف نهر كارون وشط العرب والمحمرة والكرخة نظرا للمضايقات التي مارسها عليهم المشعشعون، حيث تعايشوا مع سكان المنطقة وأطلق لهم العنان كي يمارسوا ديانتهم وتقاليدهم وأعمالهم الحرفية بحرية. وقد رحب بهم اهالي الجوار وسكان المنطقة، ولا سيما شيوخ العشائر والقبائل العربية،إذ أذنوا لهم بزرع الأراضي واستغلال محاصيلها.ولكن وبسبب عنصرية الفرس الشديدة،والمضايقات التي تعرضوا لها من قبلهم،والاضطهاد القومي الذي لاقوه من قبل سلطات الاحتلال الفارسي،إلى درجة أنهم لم يقبلوا لحد الآن كأقلية دينية معترف بها في إيران،فقد هاجر الكثير منهم حاليا إلى دول الخليج العربي واوروبا واستراليا...زمن الفتوحات الإسلامية... والمجد الضائع: في زمن الفتوحات الإسلامية وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب،كان مركز ميسان يقع في نهر(تيري)والذي موقعه الآن بالقرب من قرية كوت الطالقانية الراهنة والواقعة على بعد 35 كلم غرب الناصرية. وقد فتحها عتبة بن غزوة،وما إن أصبحت تحت تصرف المسلمين حتى ولي عليها فاروق بن نعمان بن عدي،وأهم مدن ميسان في ذلك العهد:الكرخة والبطائح والحويزة.ولكن كيف كان حال الأحواز في العصور الإسلامية الأولى؟ وكيف كان نظام الحكم هناك،وما هي الإمارات التي شهدت النور في الأحواز؟.....

من البادية إلى القادسية

عودة إلى الأحضان: الأحواز في العصور الإسلامية الأولى: الصدام بين المملكة الساسانية ودولة الإسلام، لم يبدأ عندما رفض الملك يزدجر ابن شهريار دعوة الرسول الأمين للدخول في الإسلام، وإنما عندما طلب من عامله في اليمن السير لقتال المسلمين، إذ شرع المسلمون الأوائل في العراق بمهاجمة الحاميات العسكرية الساسانية. بيد أن هذه الحملات لم تحقق الهدف المنشود، لذلك أرسل الخليفة أبو بكر الصديق بعض المجاهدين بقيادة خالد بن الوليد فلما صارت الخلافة إلى عمر الفاروق، أرسل الجيش الإسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص لمحاربة الفرس، فاستطاع هذا الجيش أن يلحق الهزيمة بالساسانيين سنة 636 م في معركة القادسية، هرب على إثرها الملك الساساني يزدجر إلى إقليم الأحواز، حيث استطاع السيطرة على الإقليم بعد إخضاع الإمارات السامية التي كانت شبه مستقلة، ولكن الجيش لإسلامي لم يتوقف بعد معركة القادسية بل استمر في فتح مدن العراق والأحواز الواحدة تلو الأخرى. ولم يأت العام 637 حتى عادت الأقاليم إلى السيادة العربية تماماً، وبعد ذلك اتجه جيش من العرب بقيادة عثمان بن أبي العاص عن طريق البحر وحرر الأحواز من الاحتلال الفارسي، وجعل مدينة توج عاصمة للعرب المسلمين. في ذلك العهد، عهد الدولة الإسلامية، ألحق إقليم الأحواز إدارياً بولاية البصرة، وتولى حكمه ولاة كانوا يعينون من قبل الخليفة، يعزلهم في حالات تقصيرهم، وكانت السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية تمارس في الإقليم باسمه، ونيابة عنه. بعد قيام الإمبراطورية العربية الإسلامية.لم تعد هناك حدود فاصلة بين إقليم الأحواز والأقاليم الإسلامية الأخرى، حيث أصبح هذا الإقليم جزءاً من وحدة سياسية متماسكة في عهد الراشدين وفي ظل الأمويين والعباسيين. لعل أهم محطات العصر العباسي التاريخية كانت ثورة الزنج، وخروج الشيخ أبو سعيد الجنابي على الخليفة المعتضد العباسي، الذي استطاع أن يستولي على الجزر والساحل الشرقي الأحوازي، ومن ثم البحرين، (التي كانت في ذلك الوقت تعتبر منطقة ممتدة من شط العرب عبر سواحل شبه الجزيرة العربية إلى حدود عمان وكانت عاصمتها البرية مدينة هجر في ساحل الحسا). بعد مقتل الشيخ الجنابي تولى ابنه سليمان الحكم وعمل على توسيع حكم القرامطة ليشمل كل سواحل الخليج العربي والجزر، وكذلك استولى على مكة المكرمة في العام 317 للهجرة، وقام بنقل الحجر الأسود إلى مدينة هجر وجعله في جامع المدينة، وطلب من الناس أن يحجوا نحوه، ولكنه ما لبث أن أعاده إلى مكة المكرمة، وهكذا استولى أبو سعيد الجنابي وأولاده من بعده على الخليج والحجاز طيلة قرون وأقاموا الخطبة باسم الخليفة الفاطمي. إن أهم النتائج التي ترتبت على الفتح الإسلامي، هي زوال وانحسار كل سيادة سابقة عليه، بحيث أصبح جزءاً من إقليم الدولة العربية يخضع لسيادتها ويندمج في ثقافتها. غزو مغولي وسقوط عباسي: الإمارات التي قامت في شمال غربي الأحواز: كانت حال الأحواز تماثل غيرها من بقية الأقطار العربية في مشرق الوطن العربي، ولكن بعد انقضاء تلك المرحلة المظلمة، أقامت القبائل والعشائر العربية حكماً امتد نفوذه إلى ما بعد الأحواز العربية. بيد أن الدولة الإيرانية عملت على طمس معالم الدول والإمارات العربية التي قامت في تلك المنطقة، ما أدى إلى هجرة أهل تلك الإمارات إلى الساحل الغربي والعراق فراراً من الاضطهاد. تمتعت تلك الإمارات باستقلال داخلي تام، وأبت أن يتدخل الفرس في شؤونها، إلا في فترات محدودة، وكان شيوخها يلقبون بثلاثة ألقاب من قبل حكام الفرس؛ لقب خان الحاكم الذي يعني الشيخ أو الزعيم. لقب الشيخ رجل العلم. لقب آغا الذي يعني السيد. وبناء على ذلك فكل حاكم من هؤلاء الحكام يعيش في إمارته مع قبيلته، ويمارس نفوذه تحت شروط وحدود معينة مع التبعية الإسمية للحكومة الإيرانية أو العثمانية التي كانت تمارس ضغوطاً على حكام الإمارات والقبائل العربية، لتكسب لنفسها حقوقاً على المنطقة، ومنها دفع الضرائب على المنتوجات الزراعية والرسوم الجمركية على البضائع التي تصل إلى الموانئ في تلك المنطقة.

29– 12 – 2008



http://www.alahwaz.eu/almajalla2.jpg




http://www.arabistan.org/



http://www.alahwaz.eu/E3DAM.jpg

عــزالخــوي
25-11-09, 01:41 PM
يومه والله رخامة العرب والمسلميين


ودورجاي عليهم