طلال العتيبي
22-11-09, 04:07 PM
حالة طارئة
حالة إنسانية طارئة ــ كان ضحيتها فتاة العشرين
دارت تفاصيل أحداثها خلف كواليس المجتمع ـ من هم أبطال قصتها المؤلمة ـ و ما هيّ نظرة المجتمع لها .....
شرع أب في طرد ابنته البالغة من العمر عشرين عاماً ، من منزله بسبب معلومات تسربت إليه من أحد الجيران بأنها على علاقة مع ابنه ، وتم احتجازهم والتحفظ عليهم لدى جهة مسئولة ، بعد أن تم القبض عليهم بأحد الأسواق الكبرى وهم يتبادلان الحديث أو لعلهم يتفا صلا في أمور الزواج ...
خرجت الفتاة منذ تلك اللحظة مكسورة ، مذلولة ، مهانة ، متوجهة إلى مصير غير معلوم ، ولكنه شرس ومظلم وليس به إنسانية ،
ومن هنا بدأت المأساة المرة ، لتلك الفتاة المسكينة ، التي لم تدري أن تلك الغلطة العفوية مع أبن جيرانها المؤدب والخجول ستقذف بها إلى وادي لا يسكنه إلا الذئاب وهو المستنقع الخطر و المميت ، وتنتهي بوفاتها بعد مرور سنتين من خروجها من منزل والدها ، مغتصبة ومقتولة في استراحة بها خمسة عشر شاب ، اعتدى عليها منهم ثمانية ، لفظت بعدها أنفاسها بعد أن تعبت من صراخ الاستغاثة والاستعطاف والتوسل ولكن القلوب الفاسدة لا تسمع نداء المستغيثين ولا تعرف من الحق شيئاً .
أين الأسلوب التربوي لحل المشكلة ، وأين العقول النيرة ، و أين الأب و الأم والأقارب والمجتمع ، فالدين النصيحة و النصيحة لله
ولن اسأل عن الضمائر لأنها ماتت منذ أن ظلت الطريق .
وأعتقد جازماً أن الفتاة عندما هربت ، سلكت الطريق الخطأ والخطر
والتف حولها الأشرار ليصبح القاتل هو الوالد العزيز
وهي ترقد الآن في قبرها بين يدي ربها ، تاركتاً دناءة دنيا قاسية ، و أناس لا ترحم ولا تأبه لغيرها بعد أن قست قلوبهم وتجبرت .
(أنا ليس مع الفتاة ، ولكني ضد وسيلة عقابها )
حالة إنسانية طارئة ــ كان ضحيتها فتاة العشرين
دارت تفاصيل أحداثها خلف كواليس المجتمع ـ من هم أبطال قصتها المؤلمة ـ و ما هيّ نظرة المجتمع لها .....
شرع أب في طرد ابنته البالغة من العمر عشرين عاماً ، من منزله بسبب معلومات تسربت إليه من أحد الجيران بأنها على علاقة مع ابنه ، وتم احتجازهم والتحفظ عليهم لدى جهة مسئولة ، بعد أن تم القبض عليهم بأحد الأسواق الكبرى وهم يتبادلان الحديث أو لعلهم يتفا صلا في أمور الزواج ...
خرجت الفتاة منذ تلك اللحظة مكسورة ، مذلولة ، مهانة ، متوجهة إلى مصير غير معلوم ، ولكنه شرس ومظلم وليس به إنسانية ،
ومن هنا بدأت المأساة المرة ، لتلك الفتاة المسكينة ، التي لم تدري أن تلك الغلطة العفوية مع أبن جيرانها المؤدب والخجول ستقذف بها إلى وادي لا يسكنه إلا الذئاب وهو المستنقع الخطر و المميت ، وتنتهي بوفاتها بعد مرور سنتين من خروجها من منزل والدها ، مغتصبة ومقتولة في استراحة بها خمسة عشر شاب ، اعتدى عليها منهم ثمانية ، لفظت بعدها أنفاسها بعد أن تعبت من صراخ الاستغاثة والاستعطاف والتوسل ولكن القلوب الفاسدة لا تسمع نداء المستغيثين ولا تعرف من الحق شيئاً .
أين الأسلوب التربوي لحل المشكلة ، وأين العقول النيرة ، و أين الأب و الأم والأقارب والمجتمع ، فالدين النصيحة و النصيحة لله
ولن اسأل عن الضمائر لأنها ماتت منذ أن ظلت الطريق .
وأعتقد جازماً أن الفتاة عندما هربت ، سلكت الطريق الخطأ والخطر
والتف حولها الأشرار ليصبح القاتل هو الوالد العزيز
وهي ترقد الآن في قبرها بين يدي ربها ، تاركتاً دناءة دنيا قاسية ، و أناس لا ترحم ولا تأبه لغيرها بعد أن قست قلوبهم وتجبرت .
(أنا ليس مع الفتاة ، ولكني ضد وسيلة عقابها )