المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال / عين على الأوضاع في اليمن - للكاتب الرائع / بخْصروف الدنْقلوه - حفظه الله


معتز بإسلامه
10-11-09, 12:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



عين على الأوضاع في اليمن



الكاتب / بخْصروف الدنْقلوه



اليمن هذه الأيام سؤال محير, ولغز كبير ؟! في عقل المتابع لها.




عجزت وسائل الإعلام من قنوات وصحف وشبكات معلوماتية أن تشفي غليل المتابع, وأن تجيب على الكثير من تساؤلاته, بسبب تسيسها للأحداث الدائرة وفق رؤية الحكومات المالكة لها, وجهل أكثرها للواقع إلا ما ندر, ولم أجد قناة تقحمت الصعاب وفكت الحصار عن نفسها لتروي للمشاهد الحدث كما هو؟!.

ووفق رؤية الدول الغربية تسكن وتتحرك الأحداث, ووفق نظرة دول الجوار يخفت نجم ويبرز نجم آخر, ووفق استراتيجة بعض الدول تشتعل الحروب وتهدأ, وإلى مظلة الخلافة الراشدة ستنتهي الأمور بشعبٍ دخل له الإسلام برسالة.

أطراف الصراع:

العلمانية: يمثلها أولاً: النظام الحاكم – حزب المؤتمر - , ثانياً: أحزاب المعارضة تحت مظلة رؤية الإنقاذ الوطني[1], ثالثاً: قيادة الحراك الجنوبي, وبين هذه الأطراف تناقض وتصارع ولكل واحد مشروعه الخاص به .

الرافضة: يمثلها الحركة الحوثية.

السنة: يمثلها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.


محاور الصراع:

العلمانية بكل أطيافها: فأتباعها يتشدقون بحرصهم على الديمقراطية أن تكون حاكمة بين الناس, والحفاظ على أن يكون النظام والشعب تابعين للنظام الدولي ولقرارته ولتقسيماتها للعالم الإسلامي, وبينهم تسابق محموم في كسب ود النظام الدولي والذي تمثله أمريكا.

الرافضة: فقادت الحوثيون يحملون الفكر الرافضي الإثنا عشري, ويدينون بالولاء لإيران التي تسعى لإقامة دولة فارس, أما أتباعها فأغلبهم زيدية, إستزلتهم إيران من جهة حبهم لآل البيت, وبالشعار الذي يرفعه قادة الحركة ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ). وتعتبر الحركة عصا إيران على دول الخليج, وبين الروافض في جزيرة العرب وبينها ترابط وتواصل, وأقرب شيء للحركة الحوثية إسماعيلية نجران الذين يقدمون لهم دعماً مادياً كبيراً.

السنة: ويعتبر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب قلبها النابض وسوارها الحامي من أعدائها دينياً وعسكرياً واقتصادياً وفكرياً, كما هو حاله في أفغانستان والعراق والصومال والمغرب الإسلامي وباكستان والقوقاز, وبين هؤلاء ترابط وثيق يظهر ذلك في عملهم العسكري, وخطابهم السياسي والإعلامي, وهدفهم الواضح في إقامة دولة الخلافة بعد تحرير بلاد المسلمين من المحتلين وعملائهم.

أما القوى السنية الأخرى فمنها ماهو قريب ومنها ماهو بعيد ومنها من هو بين ذلك وعند اندلاع الصراع إما أن تذوب هذه الأطراف مع الطرف الذي يمثلها وإما أن تذوب مع الواقع وتنزوي على نفسها كما هو الحال في العراق وباكستان فلا يوجد مؤثر على القوى الأخرى المعادية سوى الحركة السنية الجهادية بفضل الله.


خريطة الصراع:

العلمانية: يعتبر النهج العلماني هو الأقل حضوراً في الساحة اليمنية, والأقل تأثيراً, ولذلك يصف المحللون للعبة الديمقراطية والانتخابات في اليمن بأنها فاشلة, من حيث استغلال الرئيس اليمني وحزبه لها, أومن حيث تصور الشعب لها, فهو أبعد ما يكون عن الديمقارطية لفظاً ومعنى, منكباً على همومه المعيشية ينتخب الشخص ولا يرجوا منه خيراً.

ومن أجل هذا ينحصر وجود التوجه العلماني, في دهاليز المؤسسات الحكومية والمستفيدين منها, وأروقة المؤسسات والمنظمات المدنية التي تعتمد الوسائل الغربية في التعامل والتغيير, والكثير من أساتذة ودكاترة الجامعات, والطبقة البرجوازية والانتهازية, وترتكز قوتها في الدعم الخارجي ومؤسساتها العسكرية, وهذان الأمران هما نقطة ضعفه, حيث أن الدعم الخارجي يتحرك وفق رؤيته وخدمتهم لمشروعه[2] (http://alfaloja.biz./vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2), لا حسب ما يريد ممثلها في سدة الحكم, أم المؤسسة العسكرية فهي تؤمن ( بالبزنس ) أكثر ما تؤمن بمبادئ العلمانية وأفكارها.


الحوثيون: تعتبر صعدة هي مركز القوة للحوثيون, ومنها ينطلقون, وإليه يؤون, إلا أن التصور السائد في مخيلة الناس أن الحوثيون يغطون كامل منطقة صعدة مذهبياً وعسكرياً, والحقيقة التي لا بخس فيها ولا تطفيف, أن حضور الحوثيين عسكرياً وإعلامياً على صعدة أكثر مما هو مذهبياً وعقدياً, حيث يوجد في صعدة قرى وقبائل سنية أباً عن جد, مثل وادي أبو جبارة وقبائل وائلة وآل الحماطي وغيرها كثير, ومع هذا لا نشك أن الحركة الحوثية هي القوة الأكبر في هذه المنطقة, ليس بسبب العدد والعدة, وإنما بسبب دورات الحرب الستة التي خاضوها مع الدولة.


وأقرب المدن التي تستطيع الحركة الحوثية الدخول فيها, هي التي ينتشر فيها المذهب الزيدي مثل عمران وبني حشيش وخولان وغيرها, وهي بالنسبة للمدن السنية قليلة جداً, أما صنعاء فقد تقلص ظل الزيدية كثيراً بانتشار المساجد والمعاهد السنية.



السنة: قوتها في المناطق والقرى السنية التي لا تسيطر عليها الدولة, وينتشر فيها السلاح, وتبدأ من أبين والضالع, وتمرُ بحضرموت وشبوة ومأرب والجوف, وصولاً للمناطق السنية في صعدة, وتسري دعوتها في المدن الرئيسية ( صنعاء – عدن – تعز – الحديدة – حضرموت ), وصولاً إلى المدن الثانوية كحجه ولحج وغيرها من المدن والقرى والأرياف السنية.


تعريف الأوضاع الدائرة في اليمن:


الدول الغربية: اليمن تمر بأزمة خانقة وأنها بدأت تقترب من الدولة الفاشلة.

النظام الحاكم: ذكر الرئيس اليمني أنه لو حصل شيء فستكون صوملة أو عرقنة أو أفغنة.

قادة الحراك: اليمن تقف على خط تماس بالدولة الفاشلة.

تنظيم قاعدة الجهاد: أن الأوضاع تسير حيث مرحلة التوحش وإن انحدار نظام صنعاء يصعب إيقافه.

دول الجوار: ما يجري في اليمن يشكل خطر على المنطقة برمتها.


صورة الأوضاع :

الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي له ما يقارب الثلاثين سنة وهو على رأس الحكم في اليمن, استطاع في وقت مضى من جمع المتناقض ( قومي – علماني – إسلامي – رافضي ) في بوتقة واحدة, وتكسير أطرافهم بطريقة أو بأخرى, ليعيش هو وحزبه سنيناً من العسل دون منغصات, وعدم وجود منافس رغم ما تحمله سياسته وفترة حكمه من اختلال كبيرة في مختلف مجالات الحكم, حتى إنه في إحدى الانتخابات الرئاسية لم يجد له منافس فوضع هو منافساً له ودعمه بالمال, أما الشعب اليمني فكان لسان حاله في كل مسرحٍ انتخابي ( خيل يدعسنا ولا سيف يقطعنا ) أو ( علي عبد الله صالح شبع من السرقة فلو اخترنا واحد غيره فسيعود مشوار السرقة من نقطة الصفر أو إلى المربع الأول[3] ) وهذه الصور سربتها الأجهزة الحكومية والأمنية بطريقةٍ أو بأخرى لتسيطر على عقول الشعب التائه, وتدفعه دفعاً لانتخاب الرئيس اليمني, ولم يكن للشعب خيار آخر غير الصمت, خصوصاً إذا عُلم أن المؤسسة الأمنية كان لها سطوة كبيرة على الناس, وأشدها في فترة اعتقال عدد كبير من أفراد تنظيم قاعدة الجهاد مابين ( 2003م حتى 2006م ) والتي كان يسميها النظام في صنعاء بالفترة الذهبية.

وبيد الرئيس التي جمعت تفرق الجمع, ونكش عش الدبابير بيده, ليتحول ذلك الجمع بعد فترة بسيطة إلى كابوس يؤرقه كل يوم, حيث أن أكثر من كان في صفه اليوم ضده, ولم يعد خبث ودهاء الرئيس قادراً أن يعيد الأمور حيث كانت.

أما الحوثيون بقيادة عبد الملك الحوثي, فلقد كانوا يتلقون دعماً من الرئيس علي عبد الله صالح في فترة أخيه حسين بدر الدين الحوثي لمواجهة المد السني في مدينة صعدة, وبعد اشتداد العود حدث التمرد الأول منهم على الدولة عام (2004م ) ودخلوا معها في حربٍ لم تنتصر الدولة فيها إلى الآن وكان دخول الحوثيين في دورات الحرب الخمسة السابقة أعطاهم قوة وثقل (والضربة التي لا تكسر تقوي) وهذا دفعهم للسعي للتوسع والسيطرة على بعض القرى السنية في صعدة, ومحاولة التمدد جهة صنعاء, وكذلك الوصول لميناء ميدي والسيطرة عليه ليكون لهم منفذ على البحر, وقد شهدت منطقة الجوف التي غالبيتها سنية محاولات متكررة منهم للسيطرة عليها شيئاً فشيئاً, وهذه الأسباب وغيرها جعلت الحرب السادسة لا مناص من قيامها والتي تعتبر الرصاصة الأخيرة في جعبة الدولة.


وأما أحزاب اللقاء المشترك والتي تمثل دور المعارضة في اليمن والذي ذاب فيما يبدوا في مشروعهم الجديد رؤية الإنقاذ الوطني بقيادة حميد الأحمر فهي تشكل تهديداً كبيراً للحزب الحاكم لاعتمادها على ذات العصا التي يعتمد عليها النظام وهو التأييد الدولي والأمريكي على وجه الخصوص[4], ولم يستطيعوا الوصول إلى هذا إلا بسبب ديمقراطية الرئيس اليمني التي فرضت عليه ثم دعى لها, وتعتبر بنود رؤية الإنقاذ الوطني سابقةً غير معهودة عندما طالبت برفع الحصانة عن الرئيس علي عبد الله صالح وحزبه ومثولهم للمحاكمة.


وأما الشعب الذي كان يتغنى بذكر اسم الرئيس اليمني, وجد نفسه في معترك الجحيم الذي يهدده في كل شيء, فالدين والأخلاق يُنقض عراهما وفقاً للقانون والدستور[5] وحرية الاعتقاد والرأي والكلمة[6] سمحت بكل ما يخالف الدين الإسلامي الذي يمثله غالبية الشعب اليمني واحتكار السلطة للثروات جعلت المواطن يتأرجح في حدائق الفقر وليس هذا فحسب وإنما تخيل أن هناك قانون خفي مضمونه يحق لكل مسئول أن يأخذ ما يعجبه من الوطن (( مال – أرض – بيت - تجارة )) مما جعل اليمن كلأً مباحاً لكل مسئول وغنماً لا راعي لها أو بالأصح "راعيها حراميها ".


وهذه التصرفات التي لا يعقل تصورها فكيف بتحملها جعلت الشعب قابل للثورة ضد النظام الحاكم وبدأت بوادرها في الجنوب التي لم تكن في الأصل تريد الانفصال وإنما ثورة ضد الظلم .
ولم نضع صورة تنظيم القاعدة في المشهد السابق لأن إستراتيجيته في تلك الحقبة كانت منصبة على التحالف الصليبي حتى لحظة مقتل الشيخ أبو علي الحارثي على يد أمريكا بإذن من الرئيس اليمني, أما من كان يحمل منهج التنظيم أو شارك تحت راية التنظيم في يومٍ ما ثم انظم للدولة كطارق الفضلي مثلاً فقد انسلخ من مبادئ التنظيم كما صرح في جريدة الشرق الأوسط ولم يعد منه إذا أخذنا بالاعتبار منهج القاعدة في الديمقراطية ونظام الحكم في اليمن ثم إن نظام الدولة لا يقبل بمبادئ تنظيم القاعدة كما لا يقبل الشيوعيين وقادة الحراك الجنوبي من طارق الفضلي أن يكون في قلبه ميل للدولة بعد أن خرج منها ويندرج حكم القاعدة في الفضلي على غيره ممن اختار طريقه أو التقى مع الدولة بغير سلاح وإنما لتنفيذ مآربها.


الحراك الجنوبي :

وهنا لا بد أن نفرق بين القيادة والجماهير ودور القيادة ودور الجماهير وأن بينهم بون شاسع جمعهم دعوة رفض الظلم والفرق بينهما كالفرق بين النائحة الثكلى والمستأجرة .

وعند التصور الصحيح لحقيقة الأمر نجد أن قادة الحراك الجنوبي أغلبهم من بقايا الحزب الشيوعي كعلي سالم البيض وجدوا موجة شعبية غاضبة حاولوا امتطائها وتجيرها لصالحهم, ولذلك عندما خاطبوا الناس لم يخاطبوهم باسم الديمقراطية أو الاشتراكية أو غيرها لأن الشعب أبعد ما يكون عن هذه المصطلحات وإنما خاطبوهم باسم رفع الظلم وإعادة الحقوق ومحاكمة الظالمين, ومن هذا الباب دخلوا على الحراك, لأن أغلب من تحمل عبء الحراك جموع غاضبة من الطبقة الكادحة دون قيادة.

وبالتأكيد ساهم ظلم الحزب الحاكم في صنعاء بقيادة علي عبد الله صالح أن يغرس كره كل ما يمت للشمال في قلوب وعقول الجنوبيين حتى أصبح الانفصال من أهم مطالبهم وأن الشمالي محتل دون تفريق بين السلطة وأهل الشمال و براءة أهل الشمال من السرقة والنهب براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام وبهذا نعزي الذين يتواجدون في الجزء الشمالي لأن الظلم جرى عليهم مرتين يوم أن اتهموا بالسرقة ويوم أن لحقهم عار وجريرة السرقة التي مارستها السلطة وكان هم إحدى ضحاياها.



تنظيم القاعدة :

ممثل أهل السنة والجماعة في جزيرة العرب أصبح عصياً على القوى المعادية بعد أن أصبحت له شعبية كبيرة في المناطق التي يتواجد فيها ونرى أنه يسير بخطى ثابتة نحو هدفه وأظن أنه تعدى مرحلة التأسيس التي تعب فيها كثيراً, وبدأت عملياته تنم عن سعي التنظيم لمرحلة جديدة في طرق المواجهة إلا أن ثمار الاستمرار بحرب العصابات ومبدأ الظهور والتخفي أكبر وأكثر ما لم فكر التنظيم في الظهور العلني في هذه المرحلة.

وتجلت حكمة تنظيم القاعدة كثيراً في حرب الحكومة مع الحوثيين حيث أن إعلام العدو حاول جرهم إلى حرب خاسرة مع الحوثيين وذلك عند محاولة إلصاقهم بالرافضة الحوثيين وربما كلمة (( لم آمر بها ولم تسوءني )) هو أقرب وصف لنظرة التنظيم على حرب صعدة وكلا الطرفين يعتبر عدو للتنظيم وهزيمة أي طرف سيصب في صالحهم.

الدور الخارجي :

1. المجتمع الدولي: لم يفرض نفسه على المشهد اليمني بقدر ما فرض المشهد اليمني نفسه عليه وتصرفاته محسوبة عليه ودقيقة وخطيرة من جميع الجهات خصوصاً المادية والعسكرية ولكنه يسعى أن يكون بينه وبين جميع أطراف النزاع في اليمن تواصل سوى القاعدة وأما الحركة الحوثية فعلاقتها معهم علاقتهم مع إيران والتي بين مد وجزر, أما أحزاب المعارضة خصوصاً حركة الإصلاح الإسلامية بقيادة اليدومي فبينهم وبين السفارة الأمريكية تواصل واتصال وترابط وثيق نتج عنه قوة في مواقفهم في وجه الرئيس وأيضاً تشكيل رؤية الإنقاذ الوطني.

2.الحكومة السعودية: فوصية الملك عبد العزيز التي يعملون بها ( عزكم بذل اليمن وذلكم بعز اليمن ) جعلتهم ينظرون للمشهد اليمن وانه كابوس مرعب يهدد ملكهم ولذلك لا بأس أن يضعوا أيديهم مع عدوهم أيا كان المهم ذل اليمن.

وترتكز مصيبتهم في أمرين:

أولاً: تنظيم قاعدة الجهاد الذي يسعى لتحرير مقدسات المسلمين الكعبة المشرفة والمسجد الأقصى وإقامة الخلافة الراشدة ومن أول أعمالهم إسقاط الحكومات التي تعمل لخدمة المشروع الصليبي والدفاع أيضا عن أهل السنة من ظلم وبطش الروافض في المنطقة بعد ان زرعت الأنظمة هذه النبتة الخبيثة في ربوع الجزيرة وعقدت التحالفات معهم في صفقات المصالح الرخيصة ثم لم يستطيعوا مواجهتهم

ثانيا: الحركة الحوثية التي تسعى لمساعدة إيران في إقامة دولة فارس الكبرى ولا يمكن أن يقبلوا بالصلح مع الحكومة السعودية ما لم تقبل به إيران.

ولذلك نجد أن الحكومة السعودية تسعى للتدخل المباشر في اليمن سواءً على الصعيد السياسي بفرض أجندتها على الدولة مقابل الدعم المادي والذي من أبرز ثماره الحملات على مأرب التي يعتقد أن للقاعدة قوة فيها واشتعال الحرب السادسة بين الحوثيين والدولة فتدعم الدولة ضد الحركة الحوثية وتدعم المعارضة ضد الدولة وتقوي شوكة الحراك الجنوبي الذي يسعى للانفصال وتتمنى عودة السلاطين وأيضاً تحاول شراء أكبر عدد من شيوخ القبائل الذين عرف عنهم الإنتفاعية من أي طرف دون خدمة أي واحد منهم.


3.إيران: وهو الطرف الثالث في الصراع فهي تعلق آمال كبيرة على الحركة الحوثية ولذلك توفر لها وسائل الدعم المختلفة لتقويتها حتى يكون ظهر أتباعها في دول الخليج قوياً.
وكل هؤلاء الأطراف الثلاثة دعموا الوحدة اليمنية ولم يتكلموا أبداً عن دعمهم للنظام في صنعاء وأعجب وعجبي لا ينقضي من ترديد الرئيس علي عبد الله صالح لتأييد المجتمع الدولي للوحدة ولم يفهم أنهم يؤيدوا الوحدة ولم يؤيدوه هو!!

المشهد النهائي:

حاكم أحمق يفقد زمام الأمور .. شعب قابل للثورة .. موجة عقائدية تمسك بتلابيب الأزمة وتقودها إلى توجهها أياً كان .

أما قادة الحراك وأحزاب المعارضة وما يسمى رؤية الإنقاذ الوطنية فسينتهون بانتهاء نظام صنعاء-بإذن الله- وستتحول الجماهير إلى من يمثلها عسكرياً فالذين يحملون الفكر الرافضي سيذهبون للحوثيين والذين ينتمون لأهل السنة والجماعة سيتحولون مباشرة إلى صف القاعدة كما هو الحال في العراق ولا وجود للأحزاب إلا في المنطقة الخضراء التي لا يستبعد وجودها في صنعاء.
أما التدخل الخارجي الأمريكي فستكون رصاصة الرحمة والمسمار الأخير في نعش الأمريكان وتواجدهم في المنطقة والمشروع الغربي برمته وأقرب وصف لهم حينها (( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا )).


-------------------------------------------------
[1] تشكلت بعد أحداث الجنوب برئاسة حميد الأحمر.

[2] ولذلك أيد المجتمع الدولي الوحدة لأنها تصب في صالحهم ولم يهتموا ببقاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أو ذهابه ومجيئ آخر.

[3] كما يقول بذلك الرئيس اليمني في أكثر خطاباته بعد أحداث الجنوب.

[4] ولذلك تشهد السفارة الأمريكية زيارات كثيرة من أحزاب المعارضة ويعتبر مقر حزب الإصلاح الإسلامي من الأماكن المحببة زيارتها للسفير الأمريكي في صنعاء.

[5] دعمه لمراكز الفساد الأخلاقي مثل (الملاهي الليلية في عدن الحائزة على ترخيص من الرئيس اليمني و مراكز التدليك الصينية المنتشرة في صنعاء وتوفير الحماية لأرباب الفساد والتغاضي عنهم, كل ما يمت بالقضايا المثارة حول المرأة)

[6] فنجد التنصير يستشري في المجتمع و كتب التنصير توزع دون رادع يذكر والصحف تسب الدين دون خوفاً من أحد مثل صحيفة المستقلة.

فهد المنصوري
10-11-09, 02:11 PM
يعطيك العافيه مقال مهم ومفسر لكثير من التساؤلات


دمت بطاعته

mmm700
10-11-09, 02:26 PM
رحما الله شهداء الوطن الابطال الجنود البواسل
الهم من اراد هذا البلد بسوء ان ترينا في عجائب قدرتك
الهم قاتل الذين يثيرون الفتنة
ونصرنا على من عدانا
أمين
أمين

هدة الطير
10-11-09, 02:28 PM
بارك الله فيكــــــ

اخي الكريم


مقال رائع وجميل

حمود الثامن عشر
10-11-09, 03:35 PM
أما قادة الحراك وأحزاب المعارضة وما يسمى رؤية الإنقاذ الوطنية فسينتهون بانتهاء نظام صنعاء-بإذن الله- وستتحول الجماهير إلى من يمثلها عسكرياً فالذين يحملون الفكر الرافضي سيذهبون للحوثيين والذين ينتمون لأهل السنة والجماعة سيتحولون مباشرة إلى صف القاعدة كما هو الحال في العراق ولا وجود للأحزاب إلا في المنطقة الخضراء التي لا يستبعد وجودها في صنعاء.


يغنيك عن ذكر مساوئ وسقطات هذا النكره دعاءه هذا :)

اعطوني فائده واحده لأهل السنه والجماعه بسقوط دولة اليمن وتمكن الحوثيين فيها..ان كان الحوثيين شوكه في خاصرة الجيش اليمني النظامي فكيف الحال بأهلنا اهل السنه والجماعه العزل؟؟

بالنسبه للسعوديه..مادرت عن احد..وحدودنا مع العراق تشهد اننا مادرينا عن احد.اللي يبي يهايط بكيفه اما يقرب للحدود ناطى على صابره...

معتز بإسلامه
10-11-09, 06:37 PM
يغنيك عن ذكر مساوئ وسقطات هذا النكره دعاءه هذا :)

اعطوني فائده واحده لأهل السنه والجماعه بسقوط دولة اليمن وتمكن الحوثيين فيها..ان كان الحوثيين شوكه في خاصرة الجيش اليمني النظامي فكيف الحال بأهلنا اهل السنه والجماعه العزل؟؟

بالنسبه للسعوديه..مادرت عن احد..وحدودنا مع العراق تشهد اننا مادرينا عن احد.اللي يبي يهايط بكيفه اما يقرب للحدود ناطى على صابره...


ومن قال لك أن سقوط دولة اليمن يعني تمكن الحوثيين فيها ؟!
ومن قال لك أن أهلنا في اليمن عزل ؟! أم تحسبهم كمثل من حواليهم لا في العير ولا في النفير ؟!!

وصدق القائل :

وكم من عائب قولا صحيحا *** وآفته من الفهم السقيم

بالنسبة للدفاع عن الوطن .. فلعل الكلام يأتي بالكلام :hgfyhg14k

حتى ذلك الحين .. دمت بعافية

فيصل777
10-11-09, 09:58 PM
تسلم يالطيب

http://202.71.102.68/~alfaloj/vb/showthread.php?t=91899

م.الجهاد
11-11-09, 01:29 AM
رفع الله قدرك أخي الكريم

م.الجهاد
11-11-09, 01:36 AM
رفع الله قدرك أخي الكريم

فيصل777
12-11-09, 12:11 AM
الله أكبر

يُررررررررررررفع

معتز بإسلامه
12-11-09, 12:20 AM
جميل .. يبدو أنه لا يوجد اعتراض على هذا الموضوع .. أو لعل المعترضين اشتد بهم الخجل !

وأشكر الإخوة الذين عطروا صفحتي بمرورهم الطيب