المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوات الدفاع الجوىالمصرى


islam20209
11-10-09, 03:36 PM
الدفاع الجوي المصري..القوة التي قطعت الذراع الطويلة للعدو
قهرت السلاح الجوي الإسرائيلي.. واسقطت نظرية الردع المزعومة
بناء الحائط اللبنة الأولي لتحقيق نصر أكتوبر وأكد أنه لا مستحيل أمام المصريين
التساقط السريع لطائرات العدو أجبره علي قبول مبادرة وقف النار عام 1970
الفريق عبدالعزيز سيف الدين بعد 39 عاماً:
قوات الدفاع الجوي في أعلي درجات الكفاءة والاستعداد القتالي
تساير أحدث تكنولوجيا التسليح والمعدات والأنظمة في العالم
حماية سماء مصر مهمتها الرئيسية.. واستعداد دائم لمواجهة جميع العدائيات
تدريب مستمر لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة .. وأعلي درجات التأهيل للضباط والمقاتلين
سيظل يوم 30 يونيو 1970 يوماً مشهوداً في تاريخ مصر وقوات الدفاع الجوي علي مر العصور حيث قام رجال الدفاع الجوي باستكمال بناء حائط الصواريخ تحت ظروف بالغة الصعوبة وتحت الضغط المستمر للسلاح الجوي الإسرائيلي المعادي.
كانت النكسة في يونيو 1967 هي نقطة البدء لتحول عظيم وشامل في قوات الدفاع الجوي فقد كان من الواضح أن أحد أهم أسباب هزيمة 1967 هو التفوق الجوي الكامل للطيران الإسرائيلي.. لذا أصبح أهم أهداف القوات المسلحة هو إعادة بناء وهيكلة قوات الدفاع الجوي بما يمكنها من منع طيران العدو من تحقيق مهامه.
كانت المهمة العاجلة في أعقاب هزيمة يونيو 1967 وهي استعادة موقف الوحدات التي تعرضت للتدمير واستعواض الخسائر من المعدات والأفراد والاستفادة من بعض الأسلحة الحقيقية م.ط التي تم الحصول عليها من الاتحاد السوفيتي.
حفلت الفترة ما بين يونيو 1967 وحتي فبراير 1968 بجهود عظيمة من أجل الخروج من آثار الهزيمة للعبور إلي ضوء الأمل والرجاء.. لقد امتلأت هذه الفترة بالنماذج المشرفة للبذل والفداء والعمل الصامت الدؤوب.
أصعب الفترات التي مرت علي القوات المسلحة هي الفترة ما بين قرار إنشاء قوات الدفاع الجوي كقوة رابعة مستقلة بذاتها في الأول من فبراير 1968 وحتي اكتمال بناء حائط الصواريخ في يوم 30 يونيو 1970 وتتمثل صعوبة هذه الفترة في أن قوات الدفاع الجوي كانت مكلفة بإعادة التنظيم والتدريب والتسليح مع مجابهة عدو جوي متفوق كماً ونوعاً وتدريباً مع أهمية إنجاز هذه المهمة في وقت قصير. وهنا ظهرت كفاءة رجال الدفاع الجوي في تلك الفترة التي أذهلت العدو بما أدي إلي التساقط السريع لطائراته ودفعته في النهاية إلي القبول بمبادرة وقف إطلاق النار صباح 8 أغسطس 1970 لوضع حد لنزيف الخسائر في الطائرات والطيارين.
قرار جمهوري
في الأول من فبراير 1968 صدر القرار الجمهوري بإنشاء قوات الدفاع الجوي كقوة رابعة داخل قواتنا المسلحة. وفي صباح الأول من يوليو 1968 قامت قوات الدفاع الجوي بتولي مسئوليتها المباشرة عن عناصرها وبدأت في عملية تطوير شملت إعادة تنظيم وهيكلة القيادة والتشكيلات وعناصر التأمين الفني والهندسي وكافة العناصر التي تؤثر علي الكفاءة القتالية للقوات علي ضوء نتائج حرب يونيو 1967 لتجنب أوجه القصور التي كشفت عنها أحداث تلك الجولة. لقد كان الهدف الذي من أجله تم إنشاء قوات الدفاع الجوي هو حرمان العدو من تفوقه الجوي ورغم بساطة كلمات الهدف فإن وراء هذه الكلمات عملاً شاقاً وجهداً وعرقاً مستمراً ودماء ذكية من أجل تحقيق الهدف الأسمي من إنشاء قوات الدفاع الجوي.
وواصل رجال الدفاع الجوي المصري العمل ليلاً ونهاراً لاستيعاب الأسلحة الجديدة ووضع خطط الدفاع الجوي عن مختلف الأهداف الحيوية بالدولة لقد أحدث إنشاء وتطوير قوات الدفاع الجوي أثر معنوياً سيئاً في إسرائيل فقد خلف شعوراً بأن استراتيجية الردع الإسرائيلي فقدت جدواها لأن هذه الاستراتيجية قائمة أساساً علي العامل النفسي بنقل أخطار الحرب إلي عمق الأراضي المصرية لخلق الشعور بالعجز بين المصريين.
ونتيجة للتحليل السليم لأعمال قتال العدو الجوي استطاعت قوات الدفاع الجوي خلال عام 1969 تدمير 28 طائرة معادية وأتاحت هذه الفترة أفضل الفرص للتدريب الواقعي واكتشاف خبرة القتال الفعلي والتعرف علي نقاط القوة والضعف لدي العدو.
واجهت قوات الدفاع الجوي تحدياً كبيراً خلال عام 1970 لبناء حائط الصواريخ غرب القناة وذلك مع عدو يركز كل مجهود سلاحه الجوي لمنع إنشاء التحصينات والمواقع تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات في منطقة قناة السويس وفي مقابل ذلك حشدت قوات الدفاع الجوي كل ما تملك من أسلحة المدفعية المضادة للطائرات حول مواقع العمل لتوفير الوقاية لها.
وبدأ العمل المكثف في إنشاء وتجهيز المواقع المحصنة والميدانية لبناء حائط الصواريخ من شرق القاهرة وحتي الوصول إلي غرب القناة في نطاقات يتم احتلالها بالتتابع بداية من يناير 1970 تحت قصف جوي شديد استمر ليلاً ونهاراً وقدرت حجم الأعمال الهندسية لإقامة هذه المواقع ب 795 مليون م3 من الأعمال الترابية. 4,1 مليون م3 من الخرسانة العادية. 68,1 مليون م3 من الخرسانة المسلحة. 800 كم طرق أسفلتية. 3000 كم طرق ممهدة وهذا ما يعكس حجم الأعمال البطولية التي تمت خلال هذه الفترة.
وقبلت قوات الدفاع الجوي التحدي لإنشاء حائط الصواريخ وتبلورت فكرة إنشائه في الوصول بحائط الصواريخ إلي منطقة القناة علي وثبات أو ما أطلق عليه حينئذ "أسلوب الزحف البطيء" وذلك من خلال إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له وهكذا تم ذلك علي ثلاث وثبات.. الأولي في 30 يونيو 1970 علي مسافة 50 كم من القناة.. الوثبة الثانية في نهاية يوليو 1970 علي مسافة 30 كم من القناة.. والوثبة الثالثة قبل وقف إطلاق النار ليلة 7/8 أغسطس 1970 علي مسافة 10 كم من القناة.
كان يوم 30 يونيه عام 1970 هو باعث الأمل الجديد في قدرة قوات الدفاع الجوي علي حماية سماء مصر ضد عدو جوي متغطرس حيث فوجئت الطائرات الإسرائيلية في هذا اليوم بالصواريخ تكبدها خسائر فادحة لم تكن في الحسبان وتم إسقاط "4" طائرات في هذا اليوم منها "2" طائرات فانتوم مما دفع العدو خلال الأيام التالية لشن المزيد من الهجمات الجوية في محاولة يائسة لاختراق هذا الحائط وتدميره فقامت وحدات الدفاع الجوي بتنفيذ عدد من الكمائن في مواقع متقدمة غرب القناة فكانت النتيجة دائماً المزيد من الخسائر والمزيد من الطيارين الأسري في أيدي المصريين للدرجة التي جعلت وزير الخارجية يصرح في الكنيست "لقد بدأ الطيران الإسرائيلي يتآكل".
12 طائرة
واستمرت قوات الدفاع الجوي في مواجهة العدو الجوي حتي بلغت خسائره "12" طائرة خلال الفترة من 30/6/1970 إلي صباح 8 أغسطس 1970 "وقف إطلاق النار" وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم الإسرائيلي.
ديناميكية قوات الدفاع الجوي المصري والتي كان دستورها العمل ثم العمل.. والسرعة والإتقان هو ما جعل العدو الإسرائيلي في حيرة بالنسبة لماهية حائط الصواريخ فلقد كان حائطاً فعلاً في مدلول قوته ومنعته وأسراره.
بناء حائط الصواريخ من الأعمال التي تمت في هذه المرحلة نتائج عديدة خلاف النتائج المباشرة المؤثرة علي مسار الصراع فلقد اكتسبت قيادات الدفاع الجوي خبرة كبيرة في التخطيط وإدارة أعمال القتال وسرعة التصرف في المواقف الطارئة.. واكتسبت القوات خبرة عملية في استخدام المعدات الإلكترونية المعقدة كما تم تطوير أساليب التدريب بطريقة مبتكرة وفعالة بعيدة عن الأساليب التقليدية.. أما عن النتائج المباشرة فقد كان لها دلالات خطيرة قلبت موازين الخطط الإسرائيلية رأساً علي عقب وكان النجاح في إقامة حائط الصواريخ هو دليل قاطع علي أن الهجمات الإسرائيلية المركزة قد فشلت في منع إقامة هذا الحائط بمنطقة الجبهة وأن وجود قواعد الصواريخ المصرية يمثل تحدياً أساسياً لأبرز الوسائل الحيوية لدي العدو الإسرائيلي والتي تمثل له قوة الردع ألا وهي القوات الجوية.
دور الدفاع الجوي في أكتوبر 1973
إن نجاح قوات الدفاع الجوي في بناء حائط الصواريخ كان هو اللبنة الأولي لنصر أكتوبر العظيم ولعل في تصريح أبا إيبان أبلغ دليل علي مدي تأثير نجاح قوات الدفاع الجوي في إنشاء حائط الصواريخ علي إجبار إسرائيل علي السعي لوقف إطلاق النار وقبول المبادرة الأمريكية.
واستمرت قوات الدفاع الجوي في التدريب والتسليح وإعادة التنظيم وتحليل جميع أعمال قتالها خلال حرب الاستنزاف لوضع جميع السيناريوهات المحتملة لأعمال العدو الجوي خلال الحرب المنتظرة. ولم تخيب قوات الدفاع الجوي ظن قيادتها في قدرتها علي أداء دورها الفعال والمحوري في حرب أكتوبر 1973 وذلك عندما بدأ العبور العظيم بعد الضربة الجوية للطيران المصري والتمهيد النيراني لمدفعية الميدان حيث بدأت مجموعات من طائرات العدو تقترب من القناة لمهاجمة مناطق العبور من القنطرة شمالاً وحتي السويس جنوباً ولكن الصواريخ المصرية وعناصر الدفاع الجوي الأخري من المدفعية المضادة للطائرات تصدت لها وتمكنت من تدمير معظم الطائرات المعادية التي اقتربت من القناة وتساقطت محترقة شرق القناة واستمر عبور قواتنا واندفع جنود مصر يقتحمون النقط القوية لخط بارليف المنيع ويدمرون دباباته تحت مظلة حائط الصواريخ.. ولعل تزايد حجم خسائر طائرات العدو الجوي خلال أيام القتال وحرمانه من أهم ركائز تفوقه التي طالما تغني بها كان أكبر دليل علي عظمة أداء قوات الدفاع الجوي في حرب أكتوبر ..1973 إن زيادة معدلات الخسائر في طائرات العدو الجوي خلال الأيام الأولي للقتال والتي أدت لإفقاد العدو لتوازنه وحرمانه من التفوق الجوي والسيطرة الجوية علي مسرح العمليات بما ساعد قواتنا المسلحة علي العبور وبناء رؤوس الكباري شرق القناة ودفع القيادة الإسرائيلية إلي إصدار الأوامر للطيارين بعدم الاقتراب لمسافة 10 - 15 كم من القناة وكان ذلك بمثابة شهادة واعتراف بكفاءة حائط الصواريخ وقدرته علي تحييد القوات الجوية الإسرائيلية ومنعها من تقديم المعاونة المباشرة لقواته البرية شرق القناة في أداء تميز بالإصرار والتحدي أذهل العدو قبل الصديق.. وكان مقاتل الدفاع الجوي مثالاً للجرأة والشجاعة والتفاني في أصعب وأحرج لحظات القتال الأمر الذي كان له أكبر الأثر في تحقيق النصر لقواتنا المسلحة واستعادة العزة والكرامة لترتفع راياتنا عالية خفاقة فوق أرض سيناء الحبيبة.
متطلبات بناء منظومة الدفاع الجوي
الدفاع الجوي هو مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلي منع وتعطيل العدو الجوي عن تنفيذ مهمته أو تدميره بوسائل دفاع جوي ثابتة أو متحركة طبقاً لطبيعة الهدف الحيوي والقوات المدافع عنها.
ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوي اشتراك أنظمة متعددة لتكوين منظومة دفاع جوي تشتمل علي عناصر تقوم بأعمال الكشف والإنذار بواسطة أجهزة الرادار المختلفة بالإضافة إلي عناصر المراقبة الجوية بالنظر وعناصر إيجابية من صواريخ مختلفة المدايات والمدفعية المضادة للطائرات والصواريخ المحمولة علي الكتف وعناصر الحرب الإلكترونية.
تتم السيطرة علي منظومة الدفاع الجوي بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة علي مختلف المستويات وفي تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الالكترونية بهدف التأثير المستمر علي القوات الجوية الإسرائيلية وإفشالها في تحقيق مهامها وتكبيدها أكبر نسبة خسائر ممكنة.
وتتحقق متطلبات بناء منظومة الدفاع الجوي من خلال توازن عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها علي مجابهة العدائيات الجوية بالإضافة إلي التكامل بين عناصر المنظومة والذي يشمل التكامل الأفقي ويتحقق بتوافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة.. أم التكامل الرأسي فيتحقق بتوافر أنظمة تسليح متعددة داخل العنصر الواحد.
وفي إطار أهمية التقييم والتحليل لتناسق عمل منظومة الدفاع الجوي يتضح أهمية توفر المناخ المناسب لتدريب جميع عناصر المنظومة وهو ما سعت إليه قوات الدفاع الجوي من خلال توفير مركز تدريب ورماية تكتيكي لقوات الدفاع الجوي يعد من أحدث مراكز الرماية في الشرق الأوسط حيث تم تجهيزه بمنشآت متطورة مزودة بأحدث الأنظمة والكاميرات السريعة التي تمكنها من تقييم وتحليل نتائج الرماية بصورة أكثر دقة وفيه يتم تدريب حقيقي علي الرماية علي طائرات هدفية ذات مواصفات مختلفة من خلال تنفيذ معسكرات التدريب المركز للوحدات الفرعية وتم تصميم المركز بما يسمح بقيام كافة أنواع الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات بتنفيذ الرمايات الحقيقية بهدف رفع كفاءة القوات والوصول إلي أعلي مستويات تنفيذ التدريب وذلك لأن الرماية الحقيقية تعتبر من أرقي مراحل التدريب القتالي لأنها تعطي الثقة في السلاح.
تطوير أنظمة التسليح
الفريق عبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي يقول في ضوء تأكيد الرئيس مبارك القائد الأعلي علي أنه لابد للسلام من قوة تحميه فإن قوات الدفاع الجوي مستمرة علي درب التطوير والتحديث في كل ما تملكه من أسلحة ومعدات مع التدريب المستمر علي كل ما هو ضروري للحرب لاستيعاب التكنولوجيات الحديثة لأنظمة الدفاع الجوي مع دراسة المصاعب والمشاكل التي تواجهها بدراسة متأنية ومستفيضة بفكر مستنير وعقلية مستوعبة لكل ما يدور حولنا لتحقيق أعلي مستوي من الكفاءة القتالية والإستعداد القتالي العالي الدائم لمجابهة مختلف العدائيات التي تتنامي بصفة مستمرة في منطقة مليئة بالمتغيرات المستمرة في المواقف والرؤي.
وعلي ضوء التطور المستمر في إدارة الصراع المسلح واعتماده بصفة أساسية علي العمليات الجوية كأساس في تحقيق النتائج السريعة.. قامت قوات الدفاع الجوي بوضع استراتيجية شاملة لمجابهة العدائيات الجوية الحديثة وذلك من خلال محورين رئيسيين.. المحور الأول وهو ما تتبعه قوات الدفاع الجوي منذ حرب الاستنزاف وذلك من خلال التطوير المستمر لفكر الاستخدام لعناصر المنظومة المتاحة لدينا لمواجهة فكر وأساليب العدو الجوي الحديثة.. المحور الثاني إحداث التوازن مع العدائيات المحتملة من خلال المحافظة علي الصلاحية الفنية والكفاءة القتالية للمعدات الحالية وتطويرها بصفة مستمرة مع السعي لدعم الإمكانيات القتالية بإدخال أنظمة حديثة في جميع المجالات بما يضمن تحقيق السيطرة الشاملة علي المجال الجوي المصري ضد كافة العدائيات الجوية المختلفة.
اضاف إن قوات الدفاع الجوي المصرية عين مصر الساهرة وحامية سمائها كعهدها دائماً تخطو بخطوات سريعة لتواكب التطوير والتحديث الدائم في وسائل وأسلحة الهجوم الجوي الحديثة وذلك في إطار سياسات التطوير والتحديث الشاملة للقوات المسلحة التي شملت جميع عناصر المنظومة بدعم مستمر من القيادة العامة للقوات المسلحة في إتمام وتنفيذ هذا التطوير.
إعداد وتأهيل القائد والمقاتل
لم تكتف قوات الدفاع الجوي بالتطوير في المعدات فقط ولكن باعتبار أن أسلوب التدريب هو أحد محاور العمل لتطوير قوات الدفاع الجوي فإن قوات الدفاع الجوي مستمرة في تطوير أسلوب التدريب من خلال تطوير المنشآت التعليمية المختلفة والتي تتمثل في كلية الدفاع الجوي - معهد الدفاع الجوي - مراكز تدريب الدفاع الجوي بالإضافة إلي تحقيق الواقعية من خلال تنفيذ الرمايات الصاروخية بالذخيرة الحية والتي تعتبر المؤشر الحقيقي للكفاءة القتالية لوحدات الدفاع الجوي.
من هنا قامت قوات الدفاع الجوي بتطوير كلية الدفاع الجوي باعتبارها العمود الفقري لإعداد الضابط المقاتل وذلك من خلال تطويع المناهج الدراسية التخصصية والهندسية بالكلية طبقاً لاحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوي مع الأخذ في الاعتبار الخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة.. بالإضافة إلي إنشاء فصول تعليمية مزودة بالمقلدات للتدريب علي تنفيذ الاشتباكات الجوية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوي مع إدخال المعامل الهندسية الحديثة عالية التقنية. بالإضافة إلي التدريب العملي للطلبة بالتشكيلات والوحدات المختلفة مع اشتراكهم في إجراء الرمايات الحقيقية بمركز الرماية والتدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي.
يشير الفريق عبد العزيز ونظراً لأن التطوير التكنولوجي في التسليح يحتاج إلي رجال يمتلكون القدرة علي الاستيعاب والابتكار لذا يتم اختيار ضابط الدفاع الجوي قبل دخوله كلية الدفاع الجوي طبقاً لأسس ومعايير دقيقة لاختيار أنسب العناصر التي تصلح للعمل بقوات الدفاع الجوي ويتم رفع المستوي التدريبي للضباط والأفراد من خلال استغلال جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة والتخطيط السنوي للدورات التدريبية المختلفة للضباط طبقاً لاحتياجات قوات الدفاع الجوي والاهتمام بتأهيل الضباط لتولي الوظائف المناسبة للرتبة.. مع التوسع في استخدام المقلدات الحديثة والحواسب والتطوير المستمر لمناهج التدريب المختلفة مع إيفاد الضباط في بعثات خارجية للتدريب والتأهيل في المعاهد والأكاديميات العسكرية للإطلاع علي كل ما هو جديد في العلوم العسكرية وفنون الحرب الحديثة. بالإضافة إلي الاشتراك في التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف علي أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات في هذه الدول.
رجال الدفاع الجوي المنتشرون علي مختلف الاتجاهات وعلي السواحل والحدود المصرية وفي الأماكن المنعزلة تفرض علينا المحافظة علي الروح المعنوية العالية باعتبارها احد عناصر الكفاءة القتالية التي تمكن الفرد بقوات الدفاع الجوي من أدائه لمهامه الشاقة بكل عزم وإصرار.. لذا تحرص قوات الدفاع الجوي دائماً علي الاهتمام بأبنائها من الضباط والصف والجنود في شتي المجالات حتي توفر لهم المناخ المناسب وتهييء لهم أنسب الظروف للعطاء المستمر.. وفي هذا الإطار يقوم القادة علي مختلف المستويات بوضع أيديهم أولاً بأول علي مشاكل المقاتلين من خلال اللقاءات الدورية والمتعددة مع ضباط وصف وجنود وحداتهم من خلال خطة لقاءات دورية بمستويات متدرجة يتم من خلالها حل مشاكل الأفراد طبقاً لمستوي القيادة. . بالإضافة إلي الاهتمام بالشئون الإدارية للفرد المقاتل من حيث أماكن الإيواء الحضارية المجهزة علي أحدث مستوي من خلال خطة مدروسة في إطار الخطة العامة للقوات المسلحة.. مع توفير الاحتياجات الأساسية للمعيشة من مأكل ومشرب ووسائل ترفيه متنوعة وأيضاً الخدمة الطبية المتميزة حتي مستوي النقط والمواقع المنعزلة.. ولا نغفل أيضاً المساعدات المالية التي تقدمها القيادة العامة للقوات المسلحة للمقاتلين لتحسين أحوالهم المعيشية خارج وحداتهم ومساعدتهم في المواقف المختلفة التي تتطلب ذلك من خلال صندوق رعاية المقاتلين مع القناعة الكاملة بأن الأسلوب الأمثل للارتقاء بمعنويات المقاتل إلي أعلي درجاتها هي أن يكون مدرباً جيداً وقادراً علي استخدام سلاحه.. ولا تنسي قوات الدفاع الجوي مكافأة المتميزين من الضباط وضباط الصف والجنود في كافة المجالات والأنشطة التدريبية وفي يوم التفوق تقديراً لجهودهم وتحفيزاً لزملاءهم سواء بالمكافآت المالية أو العينية أو أداء مناسك الحج والعمرة علي نفقة قوات الدفاع الجوي مع تكريم المتفوقين من أبناء الضباط وضباط الصف في المراحل التعليمية المختلفة.
أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي استمرار مسيرة التطوير والبناء في وحدات الدفاع الجوي.. وقال "إن هذا التصور الواضح لمستقبل الدفاع الجوي في المرحلة القادمة لابد أن يكون مبنيا علي فكرة تنمية وتطوير امكانيات وقدرات قوات الدفاع الجوي من خلال تحديث المنظومة أو امتلاك معدات وأنظمة متطورة قادرة علي تحقيق التوازن والذي يتم تحقيقه حاليا من خلال الارتقاء بمستوي الاستعداد القتالي العالي والدائم لهذه القوات مع الارتقاء بمستوي التدريب والاهتمام بالبحوث الفنية كإحدي الأدوات الرئيسية لامتلاك القدرات الذاتية وتطوير الأسلحة والمعدات.
أضاف الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي بمناسبة مرور 39 عاما علي اكتمال حائط الصواريخ عام 1970 "إن قوات الدفاع الجوي نجحت حتي الآن في تحقيق التوازن بين مهمتها وبين مختلف العدائيات الجوية المحتملة في ظل تطورها المستمر والدائم".
أوضح أن منظومة الدفاع الجوي المصرية تضم أحدث ما في العصر من تكنولوجيا سواء في منظومات الحواسب وأجهزة الرادار والصواريخ المضادة للأهداف الجوية وذات النوعيات والإمكانيات المتعددة بالإضافة إلي معدات الحرب الالكترونية مع الوضع في الاعتبار أن هذا التطوير لن يقف عند ملاحقة التطوير المستمر والسريع لأسلحة الهجوم الجوي الحديثة فقط بل يتعداها إلي مرحلة التفوق عليها.
أشار إلي أن خطة التطوير لقوات الدفاع الجوي ترتكز علي منهج اعتمدته هذه القوات في تطوير وتحديث ما لديها بما يحقق القدرات القتالية للقوات وكذا إجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلي أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً في إطار خطة طويلة ومستمرة. أيضا هناك محور آخر للتطوير المستقبلي وهو المتابعة المستمرة والدراسة الجادة لكل ما هو موجود وينتج حديثا علي الساحة العالمية من نظم الدفاع الجوي ثم نسعي إلي امتلاكها إذا كان متوافقا مع احتياجاتنا.
أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي أننا دائماً مشغولون بتطوير الدفاع الجوي الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بتطوير طائرات القتال وأسلحة الهجوم الجوي الحديثة.
وجه الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي كلمة تهنئة وتقدير إلي ضباط وصف وجنود قوات الدفاع الجوي في يوم عيدهم.. أكد فيها أن قوات الدفاع ستظل دوما درعا من دروع قواتنا المسلحة تحفظ لسماء مصر قدسيتها ومنعتها وللأمة قواتها وهيبتها.
وقال "إن في حياة الأمم والشعوب أياماً خالده. تظل دوما في الضمير الوطني تجسيداً للمباديء والقيم السامية. تبرز البطولات والتضحيات وتتجدد عبر الزمن تأصيلا لعظمة الشعب وقيم الوطن".
وحيا رجال العسكرية المصرية العظام الذين شاركوا في هذا اليوم الخالد. يوم تساقطت الطائرات في جبهة القتال لتسقط معها إلي الأبد نظريات الأمن والتفوق.
كما حيا أرواح شهداء القوات المسلحة وقوات الدفاع الجوي ومصابي العمليات الحربية من العسكريين والمدنيين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وضحوا بالغالي والنفيس فكان عطاؤهم مثلا تحتذي به الأجيال.
وعاهد قائد قوات الدفاع الجوي الرئيس حسني مبارك القائد الأعلي للقوات المسلحة علي أن تظل هذه القوات دائما حافظة للعهد مجددة لولائها حامية لسماء مصرنا الغالية.
كما وجه التحية للمشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي. مؤكدا أن قوات الدفاع الجوي ستظل دوما درعا من دروع قواتنا المسلحة تحفظ لسماء مصر قدسيتها ومنعتها وللأمة قوتها وهيبتها.

~سليل المجد~
11-10-09, 06:38 PM
سيتم نقلة للقسم المناسب

دينا الكرجاتي
15-10-09, 06:47 AM
مشاركة متميزة من عضو مبدع
جعلها الله في ميزان حسناتك
و جعل ثمرة موضوعك الجميل الجنة