الشاعر الرجيم
15-07-09, 02:51 PM
حدثنا القعقاع بن أبي الرقاع , طويل الذيل قصيرُ الذراع , نافق البيان محطّم الأسنان , غريب الفكر واليد واللسان , قال
الحمد الله منزل الكتاب , ومنشيء السحابْ , مسبب الأسبابْ , وخالق آدم من ترابْ , من يعطي العطايا الرغابْ , ويؤتي -بفضله -الحكمة َ وفصلَ الخطابْ . والصلاة والسلام على سيد الأنام وآله وصحبه الكرام ..
أما بعد فإني كنتُ في عيش مخضود , وعز منضود , وظل ممدود . , وعندي في الحساب مالٌ وفير , ومن الرزاق خيرٌ كثير , وكان لدي ما يُذهل الوزير والأمير , ويتقاصر دون وصفه شاعرا تميم :الفرزدق و جرير . أركب الرانج روفر , وأتعطر بأشذاء النيللوفر . ما بين روض وعبير , وخورنق وسدير , في جنان ومروج ,حذاء ساحل ٍ يموج , كأنّ صفحة مائه السماءُ ذات البروج . فانقلب الدهر على سعادتي , وفرق شملَ تجارتي , حتى أخرجني من القصور, ورفاهية الغنى والحبور. إلى مساكنَ تدعو ساكنها بالويل والثبور . بحيث لا يوجد أرزٌ للشراء , ولا نارٌ وقتَ العشاء للشواء , ولا أقوى على تسديد الكهرباءْ , ولا دفع فاتورة الماء وأكل الهواء ملوثاً بالدخان والوباء .. ولا أستطيع شحنَ الجوال , وليس في جيبي قيمةُ فنجال . أرقب حضورَ الآجال وأنتظر خروج الدجال .. ولولاكم أيها السادةُ الكرام , لرغبت إلى (السرابيت) اللئامْ . أمدح البخيل منهم بالقصيد , كأنني الباسطُ ذراعيه بالوصيد . وأنظم شعراً على الوافر والكامل والبسيط , لكل من غنى (شخبط شخابيط) وما عند أكرم الأمراءْ , أخسُ من ذقون الشعراء .. فالله اللهَ يا بني تميم في ابن أخيكم ’ وواسطة ذويكم , الذي قال فيكم :
لولا تميمٌ لمات الجودُ والكرمُ
( إنّ المعارف في أهل النهى ذممُ )
أدام الله أيامكم يا أكرم من الغمام. على الأودية والآكام. , وأندى من السحابِ على الرحاب, خلال الأودية والشعاب . وأسخى من الأنواء في الجوزاء . وأعز من المنذر بن ماء السماء .
أنحسَ الشؤمُ ابنَ ماء السماءْ
وتميمٌ في البيد تسقي الظماءْ
....
بقلمي
الحمد الله منزل الكتاب , ومنشيء السحابْ , مسبب الأسبابْ , وخالق آدم من ترابْ , من يعطي العطايا الرغابْ , ويؤتي -بفضله -الحكمة َ وفصلَ الخطابْ . والصلاة والسلام على سيد الأنام وآله وصحبه الكرام ..
أما بعد فإني كنتُ في عيش مخضود , وعز منضود , وظل ممدود . , وعندي في الحساب مالٌ وفير , ومن الرزاق خيرٌ كثير , وكان لدي ما يُذهل الوزير والأمير , ويتقاصر دون وصفه شاعرا تميم :الفرزدق و جرير . أركب الرانج روفر , وأتعطر بأشذاء النيللوفر . ما بين روض وعبير , وخورنق وسدير , في جنان ومروج ,حذاء ساحل ٍ يموج , كأنّ صفحة مائه السماءُ ذات البروج . فانقلب الدهر على سعادتي , وفرق شملَ تجارتي , حتى أخرجني من القصور, ورفاهية الغنى والحبور. إلى مساكنَ تدعو ساكنها بالويل والثبور . بحيث لا يوجد أرزٌ للشراء , ولا نارٌ وقتَ العشاء للشواء , ولا أقوى على تسديد الكهرباءْ , ولا دفع فاتورة الماء وأكل الهواء ملوثاً بالدخان والوباء .. ولا أستطيع شحنَ الجوال , وليس في جيبي قيمةُ فنجال . أرقب حضورَ الآجال وأنتظر خروج الدجال .. ولولاكم أيها السادةُ الكرام , لرغبت إلى (السرابيت) اللئامْ . أمدح البخيل منهم بالقصيد , كأنني الباسطُ ذراعيه بالوصيد . وأنظم شعراً على الوافر والكامل والبسيط , لكل من غنى (شخبط شخابيط) وما عند أكرم الأمراءْ , أخسُ من ذقون الشعراء .. فالله اللهَ يا بني تميم في ابن أخيكم ’ وواسطة ذويكم , الذي قال فيكم :
لولا تميمٌ لمات الجودُ والكرمُ
( إنّ المعارف في أهل النهى ذممُ )
أدام الله أيامكم يا أكرم من الغمام. على الأودية والآكام. , وأندى من السحابِ على الرحاب, خلال الأودية والشعاب . وأسخى من الأنواء في الجوزاء . وأعز من المنذر بن ماء السماء .
أنحسَ الشؤمُ ابنَ ماء السماءْ
وتميمٌ في البيد تسقي الظماءْ
....
بقلمي