ساري نهار
04-06-09, 03:59 AM
هناك من يراقب :
لا يوجد اثر حقيقي يوثـق تقلبات الإنسان أكثر من المجموعات البشرية المحيطة بذلك الإنسان ، فهم يوثقون تقلباتك و صعدوك و هبوطك و يرصدون كل اثر ما دمت فيهم .
لا يوجد غرابه فأنت بحد ذاتك راصد أثر لشخص آخر ، فالتفاعلات البشرية ليست نافذة صماء بين الناس بل هي مجهر مختلف المقاسات و الألوان ، لن تحتاج إلى تصنع أو نفاق كي تغير أثرك أو تخدع الآخرين ،أما سمعت بأن " لكل شارب مقص " فهناك من سيعرف الفرق بين التصنع أو النفاق و بين طبيعتك ، لذلك لا تجهد نفسيتك و تهدر طاقتك في طبع اثر لك و هو ليس حقيقي ، فقط كن كما أنت حتى لو كرهك الآخرين ، فاتفاقهم على كرهك مستحيل و إجماعهم على حبك مستحيل و العيش بدونهم مستحيل و لك الخيار على كل حال .
يمم نفسك خارج المكان:
إلى أولئك القابعون في أمكانهم في بيوتهم و مدنهم ، لا بد أن تكون ضواحي مدينتك خلفك بين الحين و الحين ، هناك أفق شاسع يحتاج منك إلى زيارة إلى استكشاف و اضافه إلى رصيد معرفتك ، إذا كان للسفر فوائد ، فما الفوائد التي ستجنيها من عدم السفر ؟ الأشخاص هم نفس الأشخاص و الطرق هي نفسها الطرق و التعامل هو نفسه التعامل ، هناك شمس غير شمسك التي تلفح وجهك كل يوم و هناك أقمار في السماء و الأرض و هناك أبراج من الانبهار الرباني و الإنساني .
أن تكون ابن بطوطه لمده شهر من كل سنه اعتقد أن ذلك صحي جدا .
دود كونوا بنقاله و هنود :
احتقار أي إنسان لعموم جنسه أمر مقيت و عنصرية عرقية ، لكن للأسف هناك أجناس لا تترك لك فرصه أن تحترمها ، فتخرج بتعميم بعد عده أفخاخ قد نُصبت لك و بعد عده معارك طاحنه قد تخرج غير سالم إما ماديا أو جسديا ، تخرج بتعميم اجتماعي شخصي بأن ذلك الجنس من البشر الذي نهشك بأفخاخه و طحنك بحروبه أنه جنس حقير و لا يستحق أي معامله إنسانية حسنه ، حتى لو قال لك أحدهم " إن التعميم هو لغه الحمقي " ، ستقول له بأن تعميمي الخاص هو لغة المجربين يا أحمق .
أي شخص واعي لا يتمنى أن يكون جزء من تعميم سيء على مجتمعه جراء عده تعاملات مع الغير فيها عنجهية و تغطرس و أشياء كثيرة غير محببة ، لكن بصراحة أود أن اركل كل " بنغالي " إلى خارج وطني ، ربما أكون متناقض لكنني مجرب .
أنهم يضحكون بدون سعادة :
ما إن يهرع الأطفال إلى المدارس حتى تتم التعئبه للمستقبل ، هناك شحن منذ السنوات الأولى من الدراسة و خوف و قلق يتم زرعه باستمرار في نفوس الأطفال ، ليكبر و تكون بذور الهم قد بدأت تضرب بأطنابها في نفسيتنا و تنمو تلك البذرة و يغذيها كل من يدعي أنه يخاف على مستقبلنا ، هَم الخوف من الرسوب ، هم النجاح ، هم الوظيفة ، هم الزواج ، و هموم صغيره و كبيره ، حتى أن الشيب قد طرق رؤؤس بعض الشباب و الشابات في سن مبكر جدا ، الم تصادف صديق لك أو زميل ما أن تجلس معه لوحدكما حتى يبدأ في نثر همومه و مشاكله على مسامعك بشكل دائم و مستمر ؟
نصيحتي أن تتجنب الجلوس معه و أن لا تدع له فرصه بان يسرق منك الطمئنينه و السكينة ، فهو لص يفرغ همه فيك و يسرق منك استقرارك النفسي دون أن تعلم أو يعلم و لكنه يرتاح بعد أن يثرثر بهمومه و يأتي دورك بان تحمل همه و لو جزئيا .
الغريب أن الكثير من هؤلاء النوعية تجده يضحك حين عزف المواقف الفكاهيه أو النكت أو القفشات ، لكنها ضحكه هشه تتكسر عند طرف هم يداهمه في أي لحظه ، ابتعد عن التعبئة النفسية و القلق من المستقبل و لا تنسى أن تتحاشى هؤلاء اللصوص الذين يحيطون بك ليسرقوا منك سعادتك في لحظة ثرثرة عن الهموم .
لست معلما لست واعضاً لست محاضرا :
قد تجد ما سبق عبارة عن نصائح أو محاضره و في الحقيقة لا اعلم لها تصنيف و لست متأكد عن مدى صحتها ، فربما هناك من يتفق معي و تناسب حياته و مواقفها و ربما هناك من يختلف معي فيما ذكرته و لا تناسب حياته ، لكن حقيقة أود أن يكون أبناء و بنات وطني و مجتمعي أصحاب سلوك راقي و تعامل ارقى و نفسيات حديدية ضد كل تحول فجائي في الحياه و إرادة جبارة في الوصول إلى الكمال الإنساني ، لدينا ثروة هائلة ، أحيانا يتم هدرها في بعض الأوعية الثقافية الاجتماعية و تارة يتم تحجيمها في المؤسسات الأسرية و التعليمية ، جميع من يعيش في حضن هذا الوطن الذي يسع الجميع هو عبارة عن ثروة ذو قيمه عالية ، فإنتاجه و علمه و عمله و اجتهاده و تعامله و ولائه و أمانته و سلوكه و عقله ، هذه ثروات متكدسة فينا لا تخرج كثيرا للوطن و للآخرين ، بل كثيرا ما تظل قابعة في المستودع حتى أن بعضها يصيبها العطب أو الصدأ .
أخيرا
أنا لست معلما و لست واعضاً و لست محاضرا و إنما أنا مواطن .
لا يوجد اثر حقيقي يوثـق تقلبات الإنسان أكثر من المجموعات البشرية المحيطة بذلك الإنسان ، فهم يوثقون تقلباتك و صعدوك و هبوطك و يرصدون كل اثر ما دمت فيهم .
لا يوجد غرابه فأنت بحد ذاتك راصد أثر لشخص آخر ، فالتفاعلات البشرية ليست نافذة صماء بين الناس بل هي مجهر مختلف المقاسات و الألوان ، لن تحتاج إلى تصنع أو نفاق كي تغير أثرك أو تخدع الآخرين ،أما سمعت بأن " لكل شارب مقص " فهناك من سيعرف الفرق بين التصنع أو النفاق و بين طبيعتك ، لذلك لا تجهد نفسيتك و تهدر طاقتك في طبع اثر لك و هو ليس حقيقي ، فقط كن كما أنت حتى لو كرهك الآخرين ، فاتفاقهم على كرهك مستحيل و إجماعهم على حبك مستحيل و العيش بدونهم مستحيل و لك الخيار على كل حال .
يمم نفسك خارج المكان:
إلى أولئك القابعون في أمكانهم في بيوتهم و مدنهم ، لا بد أن تكون ضواحي مدينتك خلفك بين الحين و الحين ، هناك أفق شاسع يحتاج منك إلى زيارة إلى استكشاف و اضافه إلى رصيد معرفتك ، إذا كان للسفر فوائد ، فما الفوائد التي ستجنيها من عدم السفر ؟ الأشخاص هم نفس الأشخاص و الطرق هي نفسها الطرق و التعامل هو نفسه التعامل ، هناك شمس غير شمسك التي تلفح وجهك كل يوم و هناك أقمار في السماء و الأرض و هناك أبراج من الانبهار الرباني و الإنساني .
أن تكون ابن بطوطه لمده شهر من كل سنه اعتقد أن ذلك صحي جدا .
دود كونوا بنقاله و هنود :
احتقار أي إنسان لعموم جنسه أمر مقيت و عنصرية عرقية ، لكن للأسف هناك أجناس لا تترك لك فرصه أن تحترمها ، فتخرج بتعميم بعد عده أفخاخ قد نُصبت لك و بعد عده معارك طاحنه قد تخرج غير سالم إما ماديا أو جسديا ، تخرج بتعميم اجتماعي شخصي بأن ذلك الجنس من البشر الذي نهشك بأفخاخه و طحنك بحروبه أنه جنس حقير و لا يستحق أي معامله إنسانية حسنه ، حتى لو قال لك أحدهم " إن التعميم هو لغه الحمقي " ، ستقول له بأن تعميمي الخاص هو لغة المجربين يا أحمق .
أي شخص واعي لا يتمنى أن يكون جزء من تعميم سيء على مجتمعه جراء عده تعاملات مع الغير فيها عنجهية و تغطرس و أشياء كثيرة غير محببة ، لكن بصراحة أود أن اركل كل " بنغالي " إلى خارج وطني ، ربما أكون متناقض لكنني مجرب .
أنهم يضحكون بدون سعادة :
ما إن يهرع الأطفال إلى المدارس حتى تتم التعئبه للمستقبل ، هناك شحن منذ السنوات الأولى من الدراسة و خوف و قلق يتم زرعه باستمرار في نفوس الأطفال ، ليكبر و تكون بذور الهم قد بدأت تضرب بأطنابها في نفسيتنا و تنمو تلك البذرة و يغذيها كل من يدعي أنه يخاف على مستقبلنا ، هَم الخوف من الرسوب ، هم النجاح ، هم الوظيفة ، هم الزواج ، و هموم صغيره و كبيره ، حتى أن الشيب قد طرق رؤؤس بعض الشباب و الشابات في سن مبكر جدا ، الم تصادف صديق لك أو زميل ما أن تجلس معه لوحدكما حتى يبدأ في نثر همومه و مشاكله على مسامعك بشكل دائم و مستمر ؟
نصيحتي أن تتجنب الجلوس معه و أن لا تدع له فرصه بان يسرق منك الطمئنينه و السكينة ، فهو لص يفرغ همه فيك و يسرق منك استقرارك النفسي دون أن تعلم أو يعلم و لكنه يرتاح بعد أن يثرثر بهمومه و يأتي دورك بان تحمل همه و لو جزئيا .
الغريب أن الكثير من هؤلاء النوعية تجده يضحك حين عزف المواقف الفكاهيه أو النكت أو القفشات ، لكنها ضحكه هشه تتكسر عند طرف هم يداهمه في أي لحظه ، ابتعد عن التعبئة النفسية و القلق من المستقبل و لا تنسى أن تتحاشى هؤلاء اللصوص الذين يحيطون بك ليسرقوا منك سعادتك في لحظة ثرثرة عن الهموم .
لست معلما لست واعضاً لست محاضرا :
قد تجد ما سبق عبارة عن نصائح أو محاضره و في الحقيقة لا اعلم لها تصنيف و لست متأكد عن مدى صحتها ، فربما هناك من يتفق معي و تناسب حياته و مواقفها و ربما هناك من يختلف معي فيما ذكرته و لا تناسب حياته ، لكن حقيقة أود أن يكون أبناء و بنات وطني و مجتمعي أصحاب سلوك راقي و تعامل ارقى و نفسيات حديدية ضد كل تحول فجائي في الحياه و إرادة جبارة في الوصول إلى الكمال الإنساني ، لدينا ثروة هائلة ، أحيانا يتم هدرها في بعض الأوعية الثقافية الاجتماعية و تارة يتم تحجيمها في المؤسسات الأسرية و التعليمية ، جميع من يعيش في حضن هذا الوطن الذي يسع الجميع هو عبارة عن ثروة ذو قيمه عالية ، فإنتاجه و علمه و عمله و اجتهاده و تعامله و ولائه و أمانته و سلوكه و عقله ، هذه ثروات متكدسة فينا لا تخرج كثيرا للوطن و للآخرين ، بل كثيرا ما تظل قابعة في المستودع حتى أن بعضها يصيبها العطب أو الصدأ .
أخيرا
أنا لست معلما و لست واعضاً و لست محاضرا و إنما أنا مواطن .