خالد البديوي
27-01-05, 10:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
[line]
سأدخل في الموضوع مباشرة ....
إعلامنا وصحفنا ... والتي يأبى مسئوليها إلا أن يتركوها إلا إلى المقبرة ... صحف ...أقرب ما تكون في خرفها وشيخوختها .... الى شيخوخة رؤساء تحريرها .
هي ... هي ... لم تتغير ... بل لوعدت إلى أعدادها القديمة العتيقة... لوجدتها أفضل من الآن بمراحل.
تركت مهمتها كصاحبة جلالة... إلى صاحبة دعاية... تشتري عددا من جريدة كالرياض مثلا...فتجد صفحات كاملة إعلانات وصفحات كاملة قصائد في مسئول أو ثري... كتّاب أكل عليهم الدهر وشرب... وجودهم ليس بقدر إبداعهم... بل بقدر ما لديهم من علاقات.
أين أساتذة الجامعات أين المفكرين والمثقفين الذين يمثلون الأغلبية في طرحهم المعتدل.... ومن بنظرهم المثقف... هل يجب أن أكون ليبراليا... وانتقص من الثوابت أو الدعاة والشيوخ لأحظى بعمود... أو مقال ينشر....
ولماذا هؤلاء الليبراليين المتطرفين هم من يسيس الأمر... ويتحكم في اتجاهات الصحافة... وكأننا نعيش في بلد علماني... والأمثلة على ذلك كثيرة:
فمثلا بيان الشيوخ ال26 الذي وجدوا فيه فرصة للنيل من هؤلاء الدعاة شخصيا... مع أن الدولة لم توجه إليهم أية تهمة... ومن يعود إلى بيانهم يعرف من هذا البيان ما يراد به....ولكن أدعياء الصحافة.... كذبوا في نقل المراد من البيان... وقالوا أنه دعوة لخروج الشباب إلى العراق... وهم لم يقولوا ذلك.
لماذا.... هل لأن أمريكا غضبت... ولو تتبعت أخي القاري لوجدت أن هناك أمريكان نشطين في محاربة سياسة حكومتهم في العراق ومعارضتها ولم يحاسبهم أحد....فهل بعض أدعياء الصحافة أكثر وطنية من بعض الأمريكان.
مثال آخر وهو ما تناولته هذه الصحافة بشأن ما بينه الشيخ عبد العزيز الفوزان من ناحية شرعية حول كارثة تسو نامي... والهجوم على الشيخ من الكتاب تركي السد يري وجمال خاشقجي... ومن بعدهم الثنائي الكوكباني سعود القحطاني وناصر الصرامي... والذين لا أدري ما الذي جمعهم على هذا الهجوم والانتقاد...هل لأنهم متخصصين في الجيولوجيا وعلوم الأرض مثل... الدكتور زغلول النجار.... أم أساتذة في العقيدة والفقه... مثل الشيخ عبدالعزيز الفوزان، علما بأن المتدينين في الديانات الأخرى من مسيحيين ويهود وغيرهم... قالوا بأن تلك المصائب هي رسالة من الله ولم يحاسبهم أحد.
وعندما أرسل الشيخ تعقيبه.... لم يتم نشره... إلا بعد نشرة في جريدة أخرى... ووضعوا مقدمة قبل تعقيب الشيخ بالتحذير منه وأن لا تنخدعوا بما يقول..... عجيبا أمرهم أصحاب الحرية.... يريدون للقاري أن يتبنى وجهة نظرهم... وكأننا لا نفهم.
حقيقة لا أدري أين أصنفهم.... فهم غير متخصصين في علم الجيولوجيا.... وغير متخصصين في الفقه والعقيدة.... وأقرب وصف أراه ينطبق عليهم هو ما قرأته في أحد المنتديات بأنهم "مــــــلاقـــــــــيـــــف".... مبروك هذا اللقب الجديد.
مثال آخر عندما كتب حماد السالمي في جريدة الجزيرة... أن أسباب خروج المنتخب من دورة الخليج هي بسبب بعض خطباء الجمعة والمدرسين !!!
مما يعيدنا الى مقولة حسني البرزان "إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا يجب أن نعرف ماذا في البرازيل".
ويا ليتني رأيت هذه الصحف التي تدعوا للإصلاح... وتريد قيادة المجتمع بجانب الدولة... وقفت في وجه تصريحات الدكتورة ميرفت التلاوي عندما اتهمت مجتمعنا بالتخلف وسخرت من الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه... أم هي هنا تدعوا إلى الإصلاح... أم هي حرية الرأي... ولماذا لم تطبق هذه الحرية على كلام الشيخ عبدالعزيز الفوزان... فأين احترام الرأي الآخر وتطبيقه في تربيه أبناءنا.... والذي ينادي به بعضهم ... إنه لأمر محزن.
فهذه الصحافة تقف في وجه الأغلبية الساحقة من علماء ومثقفين وأدباء الذين يمثلون النهج الصحيح والوسطي للإسلام والذين يلتزمون بالمواطنة الصحيحة وبالتالي سيلتزمون بأخلاقيات المهنة، وليس ما نراه الآن من صناعة الكراهية على يد هذه الصحافة.
ولعل تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بالحريات الصحفية بالعالم للصحافة السعودية على المرتبة 159 بين167 دولة....يبين كيف أن المعالجة الجذرية لصحافتنا أصبحت ملحة بعد فشل التيار الليبرالي في قيادتها.
فمتى نرى صحافة تمثل الوطن الذي يحكم بالشرع وتمثل هذا المجتمع المسلم المتدين.
[line]
[line]
سأدخل في الموضوع مباشرة ....
إعلامنا وصحفنا ... والتي يأبى مسئوليها إلا أن يتركوها إلا إلى المقبرة ... صحف ...أقرب ما تكون في خرفها وشيخوختها .... الى شيخوخة رؤساء تحريرها .
هي ... هي ... لم تتغير ... بل لوعدت إلى أعدادها القديمة العتيقة... لوجدتها أفضل من الآن بمراحل.
تركت مهمتها كصاحبة جلالة... إلى صاحبة دعاية... تشتري عددا من جريدة كالرياض مثلا...فتجد صفحات كاملة إعلانات وصفحات كاملة قصائد في مسئول أو ثري... كتّاب أكل عليهم الدهر وشرب... وجودهم ليس بقدر إبداعهم... بل بقدر ما لديهم من علاقات.
أين أساتذة الجامعات أين المفكرين والمثقفين الذين يمثلون الأغلبية في طرحهم المعتدل.... ومن بنظرهم المثقف... هل يجب أن أكون ليبراليا... وانتقص من الثوابت أو الدعاة والشيوخ لأحظى بعمود... أو مقال ينشر....
ولماذا هؤلاء الليبراليين المتطرفين هم من يسيس الأمر... ويتحكم في اتجاهات الصحافة... وكأننا نعيش في بلد علماني... والأمثلة على ذلك كثيرة:
فمثلا بيان الشيوخ ال26 الذي وجدوا فيه فرصة للنيل من هؤلاء الدعاة شخصيا... مع أن الدولة لم توجه إليهم أية تهمة... ومن يعود إلى بيانهم يعرف من هذا البيان ما يراد به....ولكن أدعياء الصحافة.... كذبوا في نقل المراد من البيان... وقالوا أنه دعوة لخروج الشباب إلى العراق... وهم لم يقولوا ذلك.
لماذا.... هل لأن أمريكا غضبت... ولو تتبعت أخي القاري لوجدت أن هناك أمريكان نشطين في محاربة سياسة حكومتهم في العراق ومعارضتها ولم يحاسبهم أحد....فهل بعض أدعياء الصحافة أكثر وطنية من بعض الأمريكان.
مثال آخر وهو ما تناولته هذه الصحافة بشأن ما بينه الشيخ عبد العزيز الفوزان من ناحية شرعية حول كارثة تسو نامي... والهجوم على الشيخ من الكتاب تركي السد يري وجمال خاشقجي... ومن بعدهم الثنائي الكوكباني سعود القحطاني وناصر الصرامي... والذين لا أدري ما الذي جمعهم على هذا الهجوم والانتقاد...هل لأنهم متخصصين في الجيولوجيا وعلوم الأرض مثل... الدكتور زغلول النجار.... أم أساتذة في العقيدة والفقه... مثل الشيخ عبدالعزيز الفوزان، علما بأن المتدينين في الديانات الأخرى من مسيحيين ويهود وغيرهم... قالوا بأن تلك المصائب هي رسالة من الله ولم يحاسبهم أحد.
وعندما أرسل الشيخ تعقيبه.... لم يتم نشره... إلا بعد نشرة في جريدة أخرى... ووضعوا مقدمة قبل تعقيب الشيخ بالتحذير منه وأن لا تنخدعوا بما يقول..... عجيبا أمرهم أصحاب الحرية.... يريدون للقاري أن يتبنى وجهة نظرهم... وكأننا لا نفهم.
حقيقة لا أدري أين أصنفهم.... فهم غير متخصصين في علم الجيولوجيا.... وغير متخصصين في الفقه والعقيدة.... وأقرب وصف أراه ينطبق عليهم هو ما قرأته في أحد المنتديات بأنهم "مــــــلاقـــــــــيـــــف".... مبروك هذا اللقب الجديد.
مثال آخر عندما كتب حماد السالمي في جريدة الجزيرة... أن أسباب خروج المنتخب من دورة الخليج هي بسبب بعض خطباء الجمعة والمدرسين !!!
مما يعيدنا الى مقولة حسني البرزان "إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا يجب أن نعرف ماذا في البرازيل".
ويا ليتني رأيت هذه الصحف التي تدعوا للإصلاح... وتريد قيادة المجتمع بجانب الدولة... وقفت في وجه تصريحات الدكتورة ميرفت التلاوي عندما اتهمت مجتمعنا بالتخلف وسخرت من الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه... أم هي هنا تدعوا إلى الإصلاح... أم هي حرية الرأي... ولماذا لم تطبق هذه الحرية على كلام الشيخ عبدالعزيز الفوزان... فأين احترام الرأي الآخر وتطبيقه في تربيه أبناءنا.... والذي ينادي به بعضهم ... إنه لأمر محزن.
فهذه الصحافة تقف في وجه الأغلبية الساحقة من علماء ومثقفين وأدباء الذين يمثلون النهج الصحيح والوسطي للإسلام والذين يلتزمون بالمواطنة الصحيحة وبالتالي سيلتزمون بأخلاقيات المهنة، وليس ما نراه الآن من صناعة الكراهية على يد هذه الصحافة.
ولعل تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بالحريات الصحفية بالعالم للصحافة السعودية على المرتبة 159 بين167 دولة....يبين كيف أن المعالجة الجذرية لصحافتنا أصبحت ملحة بعد فشل التيار الليبرالي في قيادتها.
فمتى نرى صحافة تمثل الوطن الذي يحكم بالشرع وتمثل هذا المجتمع المسلم المتدين.
[line]