المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلاج (الصوفي) درويش باطني خبيث


سلطان المصري
29-01-09, 02:00 PM
الحلاج (الصوفي) درويش باطني خبيث


هو اسمه الحسين ابن منصور بن محمي الحلاج أبو مغيث وقال أبو عبد الله . وكان جده مجوسيا اسمه (محمي ) من أهل فارس ونشأ بواسط ويقال تبستر ودخل بغداد وتردد علي مكة وجاور بها بوسط المسجد في البرد والحر وجاهد نفسه وكان لا يأكل إلا القليل وكذلك في المشرب واستمر علي ذلك سنوات .وقد اصطحب جماعه من سادات المشايخ الصوفية مثل : الجنيد بن محمد , وعمر بن العثمان المكي , وأبي الحسين ألنوري . واختلفت الصوفية في الحلاج منهم من قال وهم أكثرهم هو ليس منهم ورفضم أن يعدوه من الصوفبه ومن قبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ,ومحمد بن خفيف الشيرازي , وإبراهيم بن محمد النصر اباذي , ودونوا كلامه حتى قال ابن الخفيف :الحسين بن منصور (الحلاج )عالم رباني وقال إبراهيم النصر اباذي :ان كان بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج , وسمع إن ألشبلي يقول كنت والحلاج شيئا واحدا إلا انه ظهر وأنا كتمت .كما صح انه دخل الهند وتعلم بها السحر وقال : ادعوا به الي الله .وكان أهل الهند يراسلونه بأسم (المغيث ) ويراسله أهل سركستان ب (المقيت) وأهل خرسان ب (المميز) وأهل فارس ب (أبو عبد الله الزاهد) وأهل خوزستان ب (أبو عبد الله الزاهد ) ويروي ابن الجوزي في المنتظم وابن كثير في بداية ونهاية عن الحلاج انه كان داهية واسع ألحيله ومبتدع خطير مما اثر في مجتمعه ويشرح الشعراني أحوال الحلاج أن ابن عمر بن عثمان المكي رأي الحلاج وهو يكتب شيئا فسأله ما هذا فرد الحلاج (أعارض القران) أي بمعني يكتب كالقرآن فدعا عليه وهجره .ومن شرح الشعراني كيفيه قتل الحلاج فيقول أمر الحلاج وضرب ألف سوط فلم يتأوه وقطعت رجلاه ويداه , وصلب ثم حُرق بالنار ومن الخرافات التي ادعوها في زمانه , هل هو الذي صلب أم رُفع إلي السماء كما رُفع عيسي بن مريم ؟ (وتعليقا منا ) هذا خرف من أغبياء لا يفهمون . وهكذا كانت نهايته سنه 300 هجريه وللأسف لم تدفن أفكاره معه وهذه أراده الله أن تكون أفكاره فتنه للناس , ومن أقوال الحلاج ألكفريه :
1— إذا صام الإنسان ثلاثة أيام بلياليها ولم يفطر واخذ في اليوم الرابع ورقات من هند باء وافطر عليها أغناه الله عن صوم رمضان .

2— وإذا صلي في ليله واحده ركعتين من أول الليل إلي الغداء أغنته عن الصلاة بعد ذلك . (أورده ابن مسكوبة في تجارب الأمم وابن الجوزي في المنتظم في تاريخ الأمم .)
3— أما عن فكره الحج بالهمة حيث يكفي المرء أن يعقد نيته ويستجمع همته فينال ثواب الحج دون أن يرهق نفسه بالسفر وانتقال الأجسام إلي البلد الحرام , وكان الحلاج إذا بني بيتا وصام أياما ثم طاف حوله عريانا أغناه عن الحج . (أورده ابن مسكويه في تجارب الأمم وابن الجوزي في المنتظم في تاريخ الأمم ) ومن حديثه عن شيخه ومعلمه إبليس يتكلم بحب شديد وإعجاب لا بعده إعجاب حيث يراه ( أي إبليس ) هو المُوحد الحقيقي في هذا الكون ويعترف بفضله عليه قائلا : التقي موسي بن عمران وإبليس علي عقبه الطور فقال له يا إبليس ما منعك عن السجود ؟فقال : منعني الدعوة بمعبود واحد , ولو سجدت له لكنت مثلك ,فأنت نوديت مره واحده, انظر للجبل , فنظرت , ونوديت أنا ألف مره أن اسجد فما سجدت لدعواي بمعناي .( طواسين الحلاج 97-42-51-52- 56 -)ومن شطحاتة العجيبة انه قال (وما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس )؟؟ (طواسين الحلاج )
4— ويعترف الحلاج بفضل إبليس وفرعون .إبليس هُدد بالنار وما رجع عن دعواه ,وفرعون اغُرق في اليم وما رجع عن دعواة (طواسين الحلاج ) ويعرفنا الحلاج حقيقة الإيمان , وما هي الكفر عنده من خلال بعض كُتبه :-
1— يروي عن ابن الودود بن سعيد الزاهد : انه سأل الحلاج عن التوحيد فقال الحلاج :- التوحيد خارج عن ألكلمه حتى يُعبر عنها .وما معني لا اله إلا الله ؟؟قال: كلمه شغل بها ألعامه لئلا يختلطوا بأهل التوحيد وهذا شرح التوحيد !! ثم احمرت وجنتاه وقال : من زعم انه يوحد الله فقد أشرك !! (طواسين الحلاج 21—52 )
2— ويقول ابن أخت الحلاج رأيت بخط خالي من فرّق بين الإيمان والكفر فقد كفر . ومن لم يُفرق بين الكافر والمؤمن فقد كفر (طواسين الحلاج 56 ) وهناك الكثير من أقواله ولكني أحاول بشده الاختصار . ويُصرح الحلاج بلا خجل من الله باعتقادة في حلول الله فيه فيقول ( أري ربي بعين قلبي فأقول له : من أنت ؟ فيقول لي : أنت . ويقولها نظما :-
أنا من اهوي ومن اهوي أنا
نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته
وإذا أبصرته ابصرتنا .
وإيجاز حقيقة الحلاج في تلك البيتين الآتيين : من هذ ب في الطاعة جسمه ,وملك نفسه ,ارتقي به إلي مقام المقربين . فإذا لم يبق فيه من البشرية نصيب حل فيه روح الله الذي كان فيه ابن مريم . ولا شك أخواني الأعزاء بأن التشيع والتصوف شجره واحده جذورهما يهوديه كما قلت من قبل وبدليل أخر للتذكرة إن الحلاج كان يؤمن برجعة ائمه ألشيعه ولذا فلا غرابه أن يقال عنه انه كان شيعيا متطرفا ولذلك نراه يدعي لنفسه انه المهدي المنتظر . ولم يتأثرا لحلاج إلا بالفكر الصوفي وتطورت نظريته علي يدي ابن عربي شيخ الصوفية الأكبر .وقد قال عنه (أبي بكر الصولي )قد رأيت الحلاج فرأيت جاهلا يتعاقل , وغبيا يتبالغ , وفاجرا يتزهد . وكان ظاهره انه ناسك صوفي . وإذا علم أن أهل البلدة يرون (أي يعتقدون ) الاعتزال صار معتزلا . أو يرون الإمام صار أماميا وأراهم انه عنده علما من إمامتهم أو رأي أهل ألسنه صار سنيا وكان خفيف الحركة مشعوذا , قد عالج الطب وجرب الكيمياء وكان مع جهله خبيثا (المنتظم في تاريخ الأمم لابن الجوزي 13-204 )فالحلاج في حقيقة الأمر داعية للباطنية , وفي كتاب( الدكتور حسن عباس زكي ص93 مذاقات في عالم التصوف) رأي احد الأولياء روح الحلاج في عليين في مقام عال فتوجه إلي الله تعالي وقال : يا الله ما هذا الحال ؟ فرعون قال : أنا ربكم الاعلي , وقال الحلاج أنا الحق , فكلاهما ادعي الالوهيه , وألان روح الحلاج في عليين وروح فرعون في سجين , !!فما الحكم في ذلك ؟ فناداني في سري فرعون رأي نفسه ونسيني والحلاج راني ونسي نفسه ,انظر الفرق بينهما !! هذه أقوال ومعتقدات من يدعون بأنهم مسلمون –فاحكم أيها القارئ علي هؤلاء المخرفين البلهاء .

( من ثمرات وقطوف الكتب)