المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كان الخروف الاقرن ارهابيا..؟ ام ان الخراف المستسلمة والنعاج المستكينة في اصلها عرب


شوووق وحنين
24-01-09, 02:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هل كان الخروف الاقرن ارهابيا..؟ ام ان الخراف المستسلمة والنعاج المستكينة في اصلها عربية...!




ان قصة الجزار وزريبة الخرفان لعجيبتةًًُُُ حقُ وهى تنطبق على النظام العربى المتخاذل والمتهاوى على كسب ارضاء طفلة امريكا المدلل اسرائيل و خصوصً منهم من يسمى نفسه بمحور الأعتدال والذى عرف مؤخرا لدى الجماهير العربيه والأسلاميه بأسم
محور الأعتلال حيث اصبح الناس يسمونه المتواطئ والمتآمــر على قضايا الأمه وشعوبها من خلال مبادرة اللآم التى قدمها الى اسرائيل بأيادى مرتعشه رجاء أن تتكرم وتتفضل بقبولها , غير ان الأسرائيليون قالوا كلمة الفصل فيها قبل ان يجف حبرها من على الورق الذى كتبت عليه والكل يعلم المقوله الشهيره لشارون حيث قال فى حينها رداُ على أولائك المتسولين والمتوسلين بتلك المبادره الى اسرائيل , انها لا تستحق حبرها الذى كتبت به فضلاً عن ان نهتم بها , نعم انه رد السيد لمستسيديه من القطيع العربى المستكين

أما عن قصة الجزار والخرفان فهى كما وردتنى كالتالى

كانت الخرفان وهى فى الغالب من فصيلة النعاج فى زريبة الجزار المتوحش , ومع انها كانت نعاج مسالمه الا ان ذلك لم يشفع لها عند الجزار الذى لم يكن فى قلبه ذرة رحمه او شفقه , وكان من وحشيته انه يأخذ كل نعجه على مرآى من الباقون لطرحها ارضُ ثم يبادرها بسكينه ليجهز عليها يذبحها دون ان يحد شفرته او يريح ذبيحته , وعلى هذا المنوال كان الجزار يأتى فى صبيحة كل يوم ليكرر المشهد نفسه , والنعاج تنتضر ان يأتى دورها من ذلك القدر الذى يجب الأستسلام له فيأتى الجزار ليأخذ واحده من تلك النعاج وبشكل عشوائى وهى طائعةً مسلمةُ لواقع الحال دون ابداء اى مقاومة للفرار , غير ان احد الخرفان كان ( أقرن ) اى له قرنان قد قرر ان يقوم بغير المألوف بعد ان رآى الذبح اليومى فى اقرانه من الخرفان والنعاج وهو بالفعل قد عرف انه سيأتيه الدور وكان ينتظر , وكأنه كان يؤمن بمقولة الشاعر العربى (اذا كان ليس من الموت بداُ فمن العار ان تموت جبانً) قرر ذلك الخروف الشجاع ان ( يقاوم الذبح ) بحيث يفعل مايستطع عل وعسى ان يخرج من تلك الورطه ومن ذلك المأزق وآثر المقاومة على الأستسلام لسكين الجزار التى لاترحم , فحاول جاهداُ ان يقوم بشئً ماء للينجوا ومن بقى معه من تلك النعاج ولكنه ما أن بدأ فى تلك المحاوله من خلال قيامه بنطح الزريبه لكى يفتح فجوةً تتسع لخروجه حتى بدأت الخرفات تستنكر عليه تلك العمليه المستهجنه من قبلهم لآنهم لم يكونوا يعرفوا فى قاموسهم غير الذل والأستسلام , لكن الخروف الأقرن الشجاح استمر فى محاولته وبينما هو كذلك سمع الجزار ( خوار ورغاء تلك النعاج ) فهب مسرعاً ليستكشف ان هنالك من هو تمرد على مشيئته وعارض على طريقته , فقرر أن يبدأ بذبح ذلك الخروف المشاغب لكى لا تنتقل تلك العدوى (عدوى المقاومه)الى باقى ساكنى الزريبه , ولكن الخروف الأقرن لم يستسلم وأبدا مقاومه شديده وباسله لكى ينجوا من الموت المحقق .! فأجهد الجزار من خلال مقاومته الشجاعه واتعبه مما جعل ذلك الجزار يؤجل فكرة ذبح الخروف الأقرن الى يوم آخر , ثم امسك بأحد النعاج المستسلمه المطيعه والتى كانت مؤدبتةُ جداُ مع سكين ذلك الجزار المتوحش فسارع فى ذبحها ..دون ماعناء ممتناً ومادحً لها وهو يقول انكى وباقى النعاج لم تكلفونى جهداُ فى ذبحكم ولـذلك فأننى اشكركم على تفهمكم والقيام بواجبكم تجاه قدركم المحتوم وانى اعدكم بأننى سأجازيكم بحد سكينى جيداُ لكى اريحكم فى ذبحكم , أى انه قرر ان يذبحهم بشكل اسرع فقط , ثم تركها ترفث فى دمها وذهب على امـل ان يعود فى اليوم التالى وكماهى عادته , ولكن الخروف الأقرن الشجاع قرر فى ضلمة الليل ان يقوم ( بمغامره غير محسوبه) عسى ان تنجيه ومن بقى معه من الخرفان والنعاج , فقام بنطح شديد فى احد الزوايا من تلك الزريبه حتى احدث فجوةً واسعه فى شبكها ثم قفز من خلال تلك الفتحه الى خارج الزريبه ووقف ينتظر باقى النعاج لكى تحذو حذوه وتخرج من الذل والهوان الذى نهايته موتً محقق , ولكنه منى بخيبة أمــل كبيره فى تلك النعاج حيث لم تبدى ادنى جهد يذكر ولأنها تربت على الخوار والذل والهوان والأستكانه والأستسلام لقدر الموت بطريقة الذبح التى اعتادوا على مشاهدتها يومياً فى بنوا جلدتهم وعلى مرآى ومسمع منهم اجمعون ولأنه لم يكن فى ثقافة تلك النعاج مايوحى بضرورة المقاومه او حتى القيام بمحاولة الهروب من سكين ذلك الجزار بل كانت عقيدتهم مبنيةً على مقولة شعبيه ( من ذل سلم ) اى ان من يخاف ينجوا ويسلم .! وهى بالتأكيد مقولة المهزومين والممتهنين المنكسرين , وما علمت تلك النعاج الذليله المستذبحه بأن سكين الجزار لاترحم وبأنها قد تبدأ بمن هو اضعف وأهون وبلأقل مقاومه والأكثر استسلامً واستكانه كما مضى انفاً...!
ولكن الكاتب وفقه الله ختم قصته بتسائل كبير ...ألا وهو السؤال الأهم حيث تسائل قائلاً
هل الخروف الأقرن كان ارهابياُ....؟
وهل النعاج والخراف كانت فى اصلها عربيةًَُ ....؟


من اميلي